تفسير سورة الحجرات

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة الحجرات من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٩١- : قوله تعالى :﴿ يَأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَّكُونُواْ خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالاَلْقَبِ بِيسَ اَلاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدُ اَلاِيمَنِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ ﴾ ( ١١ ).
١٠٠- »قال أبو عبد الله ابن خويز منداد : تضمنت الآية المنع من تلقيب الإنسان بما يكره، ويجب تلقيبه بما يحب ؛ ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لقب عمر بالفاروق، وأبا بكر بالصديق، وعثمان بذي النورين، وخزيمة١ بذي الشهادتين، وأبا هريرة بذي الشمالين وبذي اليدين ؛ في أشباه ذلك«٢.
١ - هو أبو أعمارة، خزيمة بن ثابت بن الفاكه - بالفاء وكسر الكاف - بن ثعلبة الخطمي الأنصاري، من بني خَطْمَة، من الأوس، يعرف بذي الشهادتين، جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين، شهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح. وكان مع علي ( بصفين (ت ٣٧هـ). انظر عنه: الاستيعاب: ٢/١٤٤٨، الإصابة: ٢/١١١، أسد الغابة: ١/٦١٠، سير أعلام النبلاء: ٢/٤٨٥..
٢ - الجامع لأحكام القرآن: ١٦/٣٢٩.
.

Icon