تفسير سورة لقمان١ وهي مكية كلها
ﰡ
وهو كقوله :﴿ أولئك الذين اشتروا٢ الضلالة بالهدى ﴾٣ اختاروا الضلالة على الهدى في تفسير الحسن. وقال قتادة : استحبوا الضلالة على الهدى٤.
( و )٥ تفسير السدي :﴿ من يشتري لهو الحديث ﴾ يعني يختار باطل الحديث على القرآن.
خالد عن ليث عن مجاهد وعطاء ( قال )٦ :﴿ لهو الحديث ﴾ الغناء. [ و ]٧ قال مجاهد :( و ) ٨ الاستماع إليه. ٩
[ المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : لهو الحديث، الغناء١٠ ونحوه ]١١. ( قوله ) :١٢ ﴿ ليضل عن سبيل الله ﴾( ٦ ) ( يعني )١٣ [ عن ]١٤ سبيل الهدى. ﴿ بغير علم ﴾( ٦ ) أتاه من الله بما هو عليه من الشرك. قال :﴿ ويتخذها هزوا ﴾ ( ٦ ) يتخذ آيات الله، ( القرآن )١٥ هزوا.
وتفسير الكلبي أنها ( أنزلت )١٦ في النضر بن الحارث من بني عبد الدار. وكان رجلا راوية لأحاديث الجاهلية وأشعارهم. قال :﴿ أولئك لهم عذاب مهين ﴾( ٦ ) [ من الهوان ]١٧ يعني ( عذاب )١٨ جهنم.
٢ - بداية [٩٤] من ح..
٣ - البقرة، ١٦، ١٧٥..
٤ - في الطبري، ١/١٣٧: في تفسير الآية ١٦ من سورة البقرة: عن سعيد عن قتادة. وجاء في الطبري، ٢١/٦١ في تفسير هذه الآية: عن سعيد عن قتادة: والله لعله أن لا ينفق فيه مالا ولكن اشتراؤه استحبابه. بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق وما يضر على ما ينفع..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - في ح: قالا..
٧ - إضافة من ح..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - تفسير مجاهد، ٢/٥٠٣: هو اشتراء المغنّي والمغنّية بالمال الكثير والاستماع إليهم وإلى مثله من الباطل..
١٠ - الطبري، ٢١/٦٣..
١١ - إضافة من ح..
١٢ - في ح: قال..
١٣ - ساقطة في ح..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - ساقطة في ح..
١٦ - في ح: أنزلت..
١٧ - إضافة من ح..
١٨ - ساقطة في ح..
﴿ كأن لم يسمعها ﴾( ٧ ) أي قد سمعها وقامت عليه بها الحجة. ﴿ كأن في أذنيه وقرا ﴾( ٧ ) والوقر، الصمم، سمعها بأذنيه ولم يقبلها قلبه. قال :﴿ فبشره بعذاب أليم ﴾( ٧ ) موجع.
وفيها تقديم في تفسير الحسن قال : خلق السماوات ترونها بغير عمد. سعيد عن قتادة أن ابن عباس قال : لها عمد ولكن لا ترونها.
يقول :﴿ بغير عمد ترونها ﴾، أي لها عمد ولكن لا ترونها. ٢
قال :﴿ وألقى في الأرض رواسي ﴾( ٩ ) يعني الجبال ( اثبت )٣ بها الأرض. ﴿ أن تميد بكم ﴾( ٩ ) أي لئلا تحرك بكم.
( و )٤ حدثني أبو الأشهب عن الحسن قال : لما خلق الله ( تبارك وتعالى )٥ الأرض جعلت تميع٦. فلما رأت ( ذلك ملائكة الله )٧ قالوا : يا ربنا هذه لا يقر لك على ظهرها خلق ) ٨ فأصبح قد وقطها بالجبال. فلما رأت ملائكة الله ( ما )٩ قد أرسيت١٠ به الأرض، عجبوا فقالوا : يا ربنا، هل خلقت خلقا هو أشد من الجبال ؟ قال : نعم الحديد. قالوا : يا ربنا هل خلقت خلقا هو أشد من الحديد ؟ قال : نعم، النار. قالوا يا ربنا، هل خلقت خلقا هو أشد من النار ؟ قال : نعم، الماء، قالوا : يا ربنا هل خلقت خلقا هو أشد من الماء ؟ قال : نعم، الريح. قالوا : يا ربنا هل خلقت خلقا هو اشد من الريح ؟ قال : نعم ابن آدم.
قوله [ عز وجل ]١١ :﴿ وبث فيها ﴾( ١٠ ) خلق فيها، في الأرض. ﴿ من كل دابة ﴾( ١٠ ) قال :﴿ وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج ﴾( ١٠ ) [ أي ]١٢ من كل لون. ﴿ كريم ﴾( ١٠ ) أي حسن.
٢ - الطبري، ٢١/٦٥..
٣ - في ح: أثبتت..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - انظر ابن محكم، ٣/٣٣٣، هامش: (٢)..
٧ - في ح: ملائكة الله ما تفعل الأرض..
٨ - في ع: خلقا..
٩ - في ح: الذي..
١٠ - بداية [٩٥] من ح..
١١ - إضافة من ح..
١٢ - إضافة من ح..
ابن مجاهد عن أبيه قال : الفقه، والعقل، والإصابة في القول في غير نبوة٢.
وحدثني أبو الأشهب عن خالد الربعي قال : كان لقمان رجلا حبشيا نجارا ( فأمره )٣ سيده ( أن يذبح له )٤ شاة، فذبح له شاة. فقال ( له )٥ : ائتني بأطيبها مضغتين، فأتاه باللسان والقلب، [ فقال : أما كان فيها شيء أطيب من هاتين ؟ قال : لا. فسكت عنه ما سكت ]٦. ثم أمره فذبح له شاة فقال له : ابق أخبثها مضغتين. فألقى اللسان والقلب. فقال( له )٧ : أمرتك أن تأتيني بأطيبها مضغتين فأتيتني باللسان والقلب. وأمرتك أن تلقي أخبثها مضغتين فألقيت اللسان والقلب. فقال : انه ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ولا [ شيء ]٨ أخبث منهما إذا خبثا.
قوله :٩﴿ أن اشكر لله ﴾ ( ١٢ ) النعمة. قال :﴿ ومن يشكر ﴾( ١٢ ) النعمة. ﴿ فإنما يشكر لنفسه ﴾( ١٢ ) وهو المؤمن. قال :﴿ ومن كفر ﴾( ١٢ ) يعني ( من كفر النعمة )١٠. ﴿ فإن الله غني ﴾( ١٢ ) عن خلقه. ﴿ حميد ﴾ ( ١٢ ) استحمد إلى خلقه، استوجب عليهم أن يحمدوه.
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥٠٤..
٣ - في ح: فقال له..
٤ - في ح: اذبح لي..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - ساقطة في ح..
٨ - إضافة من ح..
٩ - في ح: قال..
١٠ - في ح: كفرها..
عاصم بن حكيم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية :﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ﴾٦ قال أصحاب النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٧ : وأينا لم يظلم ؟ فنزلت هذه الآية :﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾. ( وقال السدي :﴿ لظلم عظيم ﴾ لذنب عظيم )٨.
الربيع بن صبيح عن الحسن قال : قال ( النبي )٩ صلى الله عليه وسلم :"الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله ( تبارك وتعالى )، ١٠ وظلم يغفره الله، وظلم لا يدعه الله. ( فأما )١١ الظلم الذي لا يغفره [ الله ]١٢ فالإشراك. وأما الظلم الذي يغفره [ الله ]١٣ فذنوب العباد فيما بينهم وبين الله. وأما الظلم الذي لا يدعه [ الله ]١٤ فظلم العباد بعضهم بعضا، لا يدعه الله حتى يقص بعضهم من بعض".
٢ - في ح: به المشرك..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - بداية [٩٦] من ح..
٥ - إضافة من ح. سوف ترد في: ع بعد قليل..
٦ - الأنعام، ٨٢..
٧ - إضافة من ح..
٨ - سبق ذكرها في ح..
٩ - في ح: رسول الله..
١٠ - ساقطة في ح..
١١ - في ح: أما..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - نفس الملاحظة..
١٤ - نفس الملاحظة..
﴿ حملته أمه وهنا على وهن ﴾( ١٤ ) ضعفا على ضعف في تفسير الحسن.
وقال ابن مجاهد عن أبيه : الولد وهن الوالدة وضعفها.
( وتفسير مجاهد في حديث عاصم بن حكيم : وهن الولد على وهن الولد والوهن الضعف٤. وفي تفسير قتادة : جهد على جهد٥. )٦ قال :﴿ وفصاله ﴾( ١٤ )٧ أي وفطامه. ﴿ في عامين ﴾( ١٤ )
( قال )٨ ( حدثنا )٩ عثمان عن عمرو عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا رضاع بعد الفطام"/.
وحدثني ابن لهيعة عن عيسى بن عبد الرحمن عن الزهري أن ابن عمر وابن عباس كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئا.
قوله [ عز وجل ]١٠ :﴿ أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ﴾( ١٤ ) البعث.
( حدثني )١١ أشعث عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"رضى الرب مع رضى الوالد، وسخط الرب مع سخط الوالد".
وحدثني المعلى عن إبان بن أبي عياش عن محمد بن المنكدر عن ابن عباس قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من أصبح مرضيا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة و[ من ]١٢ أمسى مثل ذلك، وإن كان ( واحدا )١٣ فواحد. ومن أصبح مسخطا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان من النار" و[ من ]١٤ أمسى مثل ذلك، وإن كان١٥ ( واحدا )١٦ فواحد، وإن ظلماه، وإن ظلماه، [ وإن ظلماه ]"١٧.
خالد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن فوق كل برّ برّا حتى إن الرجل ليهريق دمه لله، وإن فوق كل فجور فجورا حتى أن الرجل ليعق والديه".
٢ - في ح، إضافة، حسنا. وهو خطأ..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٠٤: يعني المشقة، وهن الوالد. وفي الطبري، ٢١/٦٩ وهن الولد على وهن الوالدة وضعفها..
٥ - في الطبري، ٢١/٦٩ عن سعيد عن قتادة..
٦ - في ح: وتفسير قتادة: جهدا على جهد. وتفسير مجاهد في حديث عاصم بن حكيم: وهن الولد على وهن الولد. والوهن الضعف..
٧ - في ع: وحمله وفصاله..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - في ح: ـا..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - في ح: ـا..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - في ح: واحد..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - بداية [٩٧] من ح..
١٦ - في ع: واحد..
١٧ - إضافة من ح..
﴿ على أن تشرك بي ما ليس لك به علم ﴾( ١٥ ) أي انك لا تعلم أن لي شريكا، يعني المؤمن.
[ قال ]٣ :﴿ فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ﴾( ١٥ )( أي )٤ طريق [ ﴿ من أناب إلي ﴾ ]٥ من أقبل إلي بقلبه مخلصا، يعني النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٦ والمؤمنين. قال :﴿ ثم إلي مرجعكم ﴾( ١٥ ) يوم القيامة. ﴿ فأنبئكم بما كنتم تعملون ﴾( ١٥ )
٢ - ساقطة في ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - نفس الملاحظة..
( وقوله )٣ :﴿ إنها إن تك مثقال حبة ( من خردل ) ﴾٤ ( ١٦ ) أي وزن حبة من خردل.
﴿ فتكن في صخرة ﴾( ١٦ ) بلغنا أنها الصخرة التي عليها الحوت، التي عليها قرار الأرضين.
قال :﴿ أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله ﴾( ١٦ ) أي احذر، فإنه سيحصي عليك عملك، ويعلمه كما علم هذه الحبة من الخردل. لقمان يقوله لابنه.
قال :﴿ إن الله لطيف خبير ﴾( ١٦ )( قال )٥ ﴿ لطيف ﴾ باستخراجها ﴿ خبير ﴾ بمكانها.
٢ - في ح: تبعا للكلام..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - نفس الملاحظة..
( قال )٢ : وبلغنا عن أبي العالية الرياحي قال : من أمر بعبادة الله ونهى عن عبادة الأوثان فقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.
قال :﴿ واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ﴾( ١٧ ) [ العزم أن تصرم ]٣.
٢ - ساقطة في ح..
٣ - إضافة من ح. في لسان العرب، مادة: صرم: الصريمة، العزيمة..
تفسير ابن مجاهد عن أبيه قال : متكبر٣. ﴿ فخور ﴾( ١٨ ) يعد ما أعطي زهوا، لا ( يشكر الله )٤.
[ وحدثني ]٥ فطر ( بن خليفة )٦ عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا يدخل الجنة"٧ احد في قلبه مثقال حبة ( من )٨ خردل من كبر".
[ قال ]٩ : فقال رجل من القوم : يا رسول الله، إن الرجل منا ليكون نقي الثوب جديد الشراك، فيعجبه ذلك. ( فقال )١٠ :"ليس ذلك بالكبر، ولكن الكبر أن تسفه ( بالحق )١١ وتغمص ) ١٢ الناس".
قال يحيى وبلغني عن يحيى بن جعدة أنه قال : من وضع جبهته ساجدا لله فقد برئ من الكبر.
أبو الجارود الكوفي عن أبي داود ( حنش )١٣ بن المعتمر قال : سمعت عليا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من صنع شيئا فخرا لقي الله يوم القيامة أسود، قال قلنا إنا لله وإنا إليه راجعون، ولكنا ورب الكعبة، فوالله أن الرجل منا ليعجبه حسن ثوبه وحسن مركبه حتى أنه لينظر في شعره ونعله، قال قد شكونا ( الذي )١٤ تشكون إلى النبي ( عليه السلام )١٥ فقال ليس ذلك بالفخر ولكن الفخر إبطال الحق، وغمص الناس، والاستطالة عليهم".
[ وحدثني ]١٦ إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الكبر رداء الله فمن نازع الله رداءه قصمه".
٢ - إضافة من ح بها نقص بقدر بكلمة، ناشئ عن تمزيق في ورقة المخطوط..
٣ - تفسير مجاهد، ٢/٥٠٥..
٤ - في ح: يشكره الله..
٥ - إضافة من ح..
٦ - ساقطة في ح..
٧ - بداية [٩٨] من ح..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - في ح: قال..
١١ - في ح: الحق..
١٢ - تغمص: تحتقر. لسان العرب، مادة: غمص..
١٣ - في ع: أحنش..
١٤ - في ع: الذين..
١٥ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
١٦ - إضافة من ح..
قال :﴿ واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات ﴾( ١٩ ) ( يعني )٣ أقبح الأصوات.
﴿ لصوت الحمير ﴾( ١٩ ) وإنما كانت ( صوت )٤ الحمير ولم ( يكن )٥ لأصوات ( الحمير )٦ لأنه ( عنى )٧ صوتها الذي هو صوتها.
٢ - الإسراء، ٣٧..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - في ح: لصوت..
٥ - في ح: تكن..
٦ - ساقطة في ح..
٧ - في ح: يعني..
[ قال ] :٢ ( من٣ شمسها، وقمرها، ونجومها، وما ينزل من السماء من ماء، وما فيها من جبال البرد، وما في الأرض من شجرها، وجبالها، وأنهارها، وبحارها وبهائمها.
قال :﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ﴾( ٢٠ ) أي في باطن أمركم وظاهره.
وبعضهم يقرأها منونة :﴿ نعمة ظاهرة وباطنة ﴾٤ الظاهرة الإسلام والقرآن و( الباطن ما يستر )٥ من العيوب والذنوب.
( قوله )٦ :﴿ ومن الناس من يجادل في الله ﴾( ٢٠ ) فيعبد الأوثان دونه. ﴿ بغير علم ﴾( ٢٠ ) من الله. ﴿ ولا هدى ﴾( ٢٠ ) أتاه من الله. ﴿ ولا كتاب٧ منير ﴾( ٢٠ ) مضيء/ أي بين ( بما )٨ هو عليه من الشرك.
وتفسير الكلبي أنها أنزلت في النضر بن الحارث أخي بني عبد الدار.
٢ - إضافة من ح..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - قرأ نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم: نعمه. وروى علي بن نصر وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو: نعمة ونعمه. وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: نعمة. ابن مجاهد/ ٥١٣..
٥ - في ح: الباطنة ما ستر..
٦ - في ح: قال..
٧ - بداية [٩٩] من ح..
٨ - في ح: لما..
قال ( الله تبارك وتعالى )٢ :﴿ أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ﴾( ٢١ ) ( يعني )٣ أيتبعون ما وجدوا عليه آباءهم على الاستفهام. ﴿ ( أو )٤ لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ﴾( ٢١ ) أي قد فعلوا.
ودعاؤه ( إياهم )٥ إلى عذاب السعير دعاؤه إياهم إلى عبادة الأوثان بالوسوسة.
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح: أي..
٤ - في ع: و..
٥ - في ح: إباءهم..
﴿ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ﴾( ٢٧ ) وبعضهم يقرأها بالنصب :﴿ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ﴾٢ [ أي ]٣ ولو أن البحر، تبع للكلام الأول. يقول :﴿ ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام ﴾ ليكتب بها علم الله، علمه بما خلق ﴿ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ﴾ يستمد منه للأقلام ليكتب [ بها ]٤ علم ذلك.
﴿ ما نفدت كلمات الله ﴾( ٢٧ )( يعني )٥ لانكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر، ولمات الكتاب وما نفدت كلمات الله، علمه بما خلق.
وقال السدي :﴿ ما نفدت كلمات الله ﴾ يعني علم الله وعجائبه. ٦
( قال يحيى : وحدثني )٧ خداش عن عوف عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال : إن تحت بحركم هذا بحرا من نار، وتحته بحر من ماء، وتحته بحر من نار وتحته بحر من ماء، ( وتحته بحر من نار )٨ حتى عد سبعة أبحر من ماء وسبعة أبحر من نار.
[ سعيد عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو نحوه ]٩. قال :﴿ إن الله عزيز حكيم ﴾( ٢٧ )
٢ - قرأ أبو عمرو وحده: (والبحر(، نصبا، وقرأ باقي السبعة (والبحر(، رفعا. ابن مجاهد ٥١٣..
٣ - إضافة من ح..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - بداية [١٠٠] من ح..
٧ - ساقطة في ح..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - إضافة من ح. في الطبري، ٢١/٨١: قال المشركون: إنما هذا كلام يوشك أن ينفد. قال: لو كان شجر البر أقلاما، ومع البحر سبعة أبحر ما كان لتنفذ عجائب ربي وحكمته وخلقه وعلمه..
( وذلك أن المشركين قالوا )٢ : يا محمد، خلقنا الله أطوارا، نطفا، ثم علقا، ثم مضغا، ثم ( عظاما )٣، ثم لحما، ثم أنشأنا خلقا آخر كما تزعم، وتزعم أنا نبعث في ساعة واحدة، فأنزل الله ( تبارك وتعالى )٤ جوابا لقولهم :
﴿ ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ﴾ [ أي ]٥ إنما ( يقول )٦ له : كن فيكون. قال :﴿ إن الله سميع بصير ﴾( ٢٨ )
٢ - في ح: قال المشركون..
٣ - في ح: عظما..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في ح: نقول..
قال :﴿ كل يجري إلى أجل مسمى ﴾( ٢٩ ) لا يقصر دونه ولا يزيد عليه إلى الوقت الذي ( يكور )٤ فيه فيذهب ضوءه. قال :﴿ وأن الله بما تعملون خبير ﴾( ٢٩ )
٢ - ساقطة في ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - في ح: يكون..
قال :﴿ دعوا الله مخلصين له الدين ﴾( ٣٢ ) يعني التوحيد. وهو تفسير السدي. ﴿ فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ﴾( ٣٢ ) و( هو )٥ المؤمن. وأما الكافر فعاد في كفره. قال مجاهد :﴿ فمنهم مقتصد ﴾ في القول وهو كافر٦.
وقال :﴿ وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ﴾( ٣٢ ) غدار [ في تفسير مجاهد ]٧.
﴿ كفور ﴾٨ ( ٣٢ ) اخلص لله في البحر٩ للمخافة من الغرق، ثم غدر فأشرك كقوله :﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ﴾١٠.
٢ - هود، ٤٢..
٣ - إضافة من ح..
٤ - الأعراف، ١٧١..
٥ - في ح: هذا..
٦ - الطبري، ٢١/٨٥..
٧ - إضافة من ح: تفسير مجاهد، ٢/٥٠٦..
٨ - في ح: كفرَوَ..
٩ - بداية [١٠١] من ح..
١٠ - العنكبوت، ٦٥..
﴿ لا يجزي والد عن ولده ﴾( ٣٣ ) لا يفديه من عذاب الله. ﴿ ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ﴾( ٣٣ ) لا يفديه من عذاب الله. ﴿ إن وعد الله حق ﴾( ٣٣ ) ( يعني )٢ البعث، والحساب، والجنة، والنار.
﴿ فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾( ٣٣ ) وهي تقرأ على وجهين : الغرور والغرور. فمن قرأها الغَرور فيقول : الشيطان، ومن قرأها الغُرور يقول : غُرور الدنيا، كقوله ﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴾٣.
٢ - ساقطة في ح..
٣ - آل عمران، ١٨٥؛ الحديد، ٢٠..
﴿ وينزل الغيث ﴾( ٣٤ ) ( يعني )٢ المطر.
﴿ ويعلم ما في الأرحام ﴾( ٣٤ ) من ذكر ( أو )٣ أنثى وكيف صوره.
﴿ وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ﴾( ٣٤ ). عليم بخلقه خبير بأعمالهم.
( حدثنا )٤ مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خمس لا يعلمهن إلا الله :﴿ عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت إن الله عليم خبير ﴾".
أبو سهل عن ابن دينار عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن ابن مسعود قال : إذا أراد الله ( تبارك وتعالى )٥ أن يقبض ( عبدا )٦ بأرض جعل له بها حاجة، فإذا كان يوم القيامة قالت له الأرض : هذا ما استودعتني٧.
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح: و..
٤ - في ح: ـا..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - في ح: روح عبد..
٧ - جاء في ع: في خاتمة تفسير سورة لقمان ما يلي: تم الجزء الثامن عشر بحمد الله وعونه، وصلى الله على محمد، وذلك يوم السبت مستهل المحرم سنة ثلاثة وثمانين وثلاثمائة.
ارـا أبو جعفر أحمد بن عون الله رضي الله عنه قال:
ـا أبو بكر محمد بن معاوية القرشي قال: ـا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي القرشي قال: ـا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي قال: ـا همام قال: ـا إسحاق بن عبد الله قال: حدثني شيبة الحضرمي انه شهد عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث اشهد عليهن والرابعة لو شهدت لرجوت ألا آثم: لا يجعل الله رجلا له سهم في الإسلام كمن لا سهم له. قال: وسهام الإسلام: الصيام، والصلاة، والصدقة. ولا يتولى الله رجلا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة. ولا يحب رجل قوما إلا جاء معهم يوم القيامة. والرابعة: لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة..