تفسير سورة الشمس

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة الشمس من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا إِلَى قَوْلِهِ: وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا
١٩٣٤٠ - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ: ضوؤها وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: تَبِعَهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ: أَضَاءَ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا قَالَ يَغْشَاهَا اللَّيْلُ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا قَالَ: اللَّهُ بَنَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا قَالَ: دَحَاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: عَرَّفَهَا شَقَاءَهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا قَالَ: أَصْلَحَهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا قَالَ: أَغْوَاهَا كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا قَالَ: بِمَعْصِيَتِهَا وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: اللَّهُ لَا يَخَافُ عُقْبَاهَا «١».
١٩٣٤١ - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ إِشْرَاقُهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: يَتْلُوهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ: حِينَ يَنْجَلِي وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا قَالَ:
سَوَّى خَلْقَهَا وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا «٢».
١٩٣٤٢ - عَنْ قَتَادَةَ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ: هَذَا النَّهَارُ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: يَتْلُو صَبِيحَةَ الْهِلالِ إِذَا سَقَطَتْ رُؤِيَ عِنْدَ سُقُوطِهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ:
إِذَا غَشِيَهَا النَّهَارُ «٣».
١٩٣٤٣ - عَنْ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ ذِي حَمَامَةَ قَالَ: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ: غُشِّيَ عِبَادِي خلقي العظيم فالليل يهابه، وَالَّذِي خَلَقَهُ أَحَقُّ أَنْ يُهَابَ «٤».
١٩٣٤٤ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأَلْهَمَهَا قَالَ: أَلْزَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
١٩٣٤٥ - عَنِ الضَّحَّاكِ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: الطَّاعَةُ وَالْمَعْصِيَةُ «٥».
١٩٣٤٦ - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ- يَعْنِي عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَتْ نفس زكاها الله» «٦».
(١) الدر ٨/ ٥٢٨- ٥٢٩.
(٢) الدر ٨/ ٥٢٨- ٥٢٩.
(٣) الدر ٨/ ٥٢٨- ٥٢٩.
(٤) ابن كثير ٨/ ٤٣٤
(٥) الدر ٨/ ٥٢٩
(٦) ابن كثير ٨/ ٤٣٧.
3437
١٩٣٤٧ - عَنْ عِكْرَمَةَ مَنْ دَسَّاهَا قَالَ: مَنْ خَسِرَهَا «١».
١٩٣٤٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نَفْسَهُ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَقُولُ: قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّ اللَّهُ نَفْسَهُ فَأَضَلَّهُ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: لَا يَخَافُ مِنْ أَحَدٍ تَابِعَةً «٢».
١٩٣٤٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَعْنِي: مَكَرَ بِهَا «٣».
١٩٣٥٠ - حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ النَّاقَةَ، وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا، فَقَالَ: إِذِ انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ «٤».
١٩٣٥١ - عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا الْآيَةَ: «أَفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكَّاهَا اللَّهُ وَخَابَتْ نَفْسٌ خَيَّبَهَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ» «٥».
١٩٣٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ِخُثَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ أَبِي يَزِيدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِيٍّ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ؟» قَالَ: بَلَى قَالَ «رَجُلانِ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذَا- يَعْنِي قَرْنَهُ- حَتَّى تَبْتَلَّ مِنْهُ هَذِهِ» يَعْنِي لَحْيَتَهُ «٦».
١٩٣٥٣ - عَنِ الْحَسَنِ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: ذَاكَ رَبُّنَا لَا يَخَافُ مِنْهُمْ تَبَعَةً بِمَا صَنَعَ بِهِمْ «٧».
١٩٣٥٤ - عَنِ السُّدِّيِّ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: لَمْ يَخَفِ الَّذِي عَقَرَهَا عَاقِبَةَ مَا صنع «٨».
(١) الدر ٨/ ٥٣٠
(٢) الدر ٨/ ٥٣٠
(٣) الدر ٨/ ٥٣٠
(٤) ابن كثير ٨/ ٤٣٧
(٥) الدر ٨/ ٥٣١
(٦) ابن كثير ٨/ ٤٣٧. [.....]
(٧) الدر ٨/ ٥٣١.
(٨) الدر ٨/ ٥٣١.
3438
سُورَةُ الشَّمْسِ
٩١
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا
١٩٣٣٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: تَبِعَهَا «١».
١٩٣٣٦ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ ذِي حَمَامَةَ قَالَ: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ الرَّبُّ: غُشِّيَ عِبَادِي فِي خَلْقِيَ الْعَظِيمِ وَلِلَّيْلِ مَهَابَةٌ وَالَّذِي خَلَقَهُ أَحَقُّ أَنْ يُهَابَ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
١٩٣٣٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا قَالَ: قَسَمَهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
١٩٣٣٨ - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ قَضَى عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ فِي قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَاتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةُ؟ قَالَ: بَلْ شَيْءٌ قَضَى عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَلَمْ يَعْمَلُونَ إِذًا؟ قَالَ: مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ هَيَّأَهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا «٤».
١٩٣٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيِّ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زكاها، أنت وليها ومولاها» «٥».
(١) الدر ٨/ ٥٢٨.
(٢) الدر ٨/ ٥٢٨.
(٣) الدر ٨/ ٥٢٨. [.....]
(٤) الدر ٨/ ٥٢٨.
(٥) ابن كثير ٨/ ٤٣٢.
عن مجاهد ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : أضاء.
عن مجاهد ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : حين ينجلي.
عن قتادة ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : إذا غشيها النهار.
عن يزيد بن ذي حمامة قال : إذا جاء الليل قال الرب : غشي عبادي في خلقي العظيم ولليل مهابة والذي خلقه أحق أن يهاب.
عن مجاهد ﴿ والليل إذا يغشاها ﴾ قال يغشاها الليل.
عن صفوان، حدثنا يزيد بن ذي حمامة قال : إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله : غشى عبادي خلقي العظيم فالليل يهابه، والذي خلقه أحق أن يهاب.
عن مجاهد ﴿ والسماء وما بناها ﴾ قال : الله بنى السماء والأرض.
قوله تعالى :﴿ والأرض وما طحاها ﴾
عن ابن عباس ﴿ والأرض وما طحاها ﴾ قال : قسمها ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : بين الخير والشر.
عن مجاهد ﴿ وما طحاها ﴾ قال : دحاها.
قوله تعالى :﴿ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ﴾
عن عمران بن حصين :" أن رجلا قال يا رسول الله : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قد قضى عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة ؟ قال : بل شيء قضى عليهم. قال : فلم يعلمون إذا ؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين هيأه لعملها، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ﴾.
عن مجاهد ﴿ ونفس وما سواها ﴾ قال : سوى خلقها ولم ينقص منه شيئا.
قوله تعالى :﴿ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ﴾
عن عمران بن حصين :" أن رجلا قال يا رسول الله : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قد قضى عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة ؟ قال : بل شيء قضى عليهم. قال : فلم يعلمون إذا ؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين هيأه لعملها، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ﴾.
حدثنا أبو زرعة، حدثنا يعقوب بن حميد المدني، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، حدثنا معن بن محمد الغفاري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ :﴿ فألهمها فجوها وتقواها ﴾ قال : اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ".
عن مجاهد ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : عرفها شقاءها.
عن سعيد بن جبير ﴿ فألهمها ﴾ قال : ألزمها ﴿ فجورها وتقواها ﴾.
عن الضحاك ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : الطاعة والمعصية.
عن مجاهد ﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ قال : أصلحها.
حدثنا أبي وأبو زرعة قالا : حدثنا أبو مالك- يعني عمرو بن هشام عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفلحت نفس زكاها الله ".
عن ابن عباس في قوله :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ بقول : قد أفلح من زكى الله نفسه.
عن الضحاك عن ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ الآية :" أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس خيبها الله من كل خير ".
عن الضحاك عن ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ الآية :" أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس خيبها الله من كل خير ".
عن ابن عباس ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ يعني : مكر بها.
عن مجاهد ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ قال : أغواها.
عن عكرمة ﴿ من دساها ﴾ قال : من خسرها.
عن ابن عباس في قوله :﴿ وقد خاب من دساها ﴾ يقول : قد خاب من دس الله نفسه فأضله.
عن مجاهد ﴿ كذبت ثمود بطغواها ﴾ قال : بمعصيتها.
حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال : إذ انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة.
حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن محمد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظى، عن محمد بن خثيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : ألا أحدثك بأشقى الناس ؟ " قال : بلى قال " رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه " يعني لحيته.
عن مجاهد ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : الله لا يخاف عقباها.
عن ابن عباس في قوله :﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : لا يخاف من أحد تابعة.
عن الحسن ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : ذاك ربنا لا يخاف منهم تبعة بما صنع بهم. عن السدى ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع.
Icon