ﰡ
المسألة الثامنة والستون : في السحر، هل هو حقيقة أم أنه حيل ؟
ذهب ابن حزم – رحمه الله تعالى إلى أن السحر حيل لا حقيقة له.
قال ابن حزم : والسحر حيل وتخييل لا يحيل طبيعة أصلا. قال تعالى :﴿ يحيل إليه من سحرهم أنها تسعى ﴾
فصح أنها تخييلات لا حقيقة لها، ولو أحال الساحر طبيعة لكان لا فرق بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كفر ممن أجازه. ١ اه
المسألة التاسعة والستون : في معنى الصلب في اللغة، والمراد به في الآية ؟
ذهب ابن حزم – رحمه الله تعالى – إلى أن للصلب في اللغة معنيين :
أحدهما : الربط على الخشبة من الأيدي.
والثاني : التيبيس.
وعلى المعنى الأول حمل الصلب في الآية الكريمة.
قال ابن حزم : الصلب في كلام العرب يقع على معنيين :
أحدهما : من الأيدي، والربط على الخشبة، قال الله تعالى حاكيا عن فرعون :﴿ ولأصلبنكم في جذوع النخل ﴾.
والوجه الآخر : التيبيس، قال الشاعر يصف فلاة مصلبة :
بها جيف الحسرى فأما عظامها | فبيض وأما جلدها فصلي١. |
وقال الآخر :
جريمة ناهض في رأس نيق | ترى لعظام ما جمعت صليبا٢. |
٢ قاله الشاعر السابق في المصدر السابق..