عددها تسع وعشرون آية كوفي
ﰡ
﴿ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [آية: ٦] يعني بما فيها من خير أو شر.
﴿ ٱلرَّحْمَةُ ﴾ يعني الجنة.
﴿ مِن قِبَلِهِ ٱلْعَذَابُ ﴾ [آية: ١٣].
يخبرهم أن القرآن أحسن من غيره، يعني أنفع لهم فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله، ثم عادوا فسألوا سلمان، فقالوا: حدثنا عن التوراة فإن فيها العجائب، فنزلت:﴿ ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ﴾يعني القرآن ﴿ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾ [الزمر: ٢٣]، فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله. ثم عادوا أيضاً فسألوا: فقالوا: حدثنا عما في التوراة، فإن فيها العجائب، فأنزل الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾ يعني المنافقين يقول: ألم ينل، ويقال: لم يحن، للذين أقروا باللسان وأقروا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، يقول: أن ترق قلوبهم لذكر الله عز وجل، وهو القرآن يعني إذا ذكر الله ﴿ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ ﴾ يعني القرآن، يعني وعظهم، فقال: ﴿ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ ﴾ في القساوة ﴿ مِن قَبْلُ ﴾ من قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ ﴾ يعني طول الأجل، وخروج النبي صلى الله عليه وسلم كان المنافقون لا ترق قلوبهم لذكر الله ﴿ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ فلن تلن ﴿ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [آية: ١٦].
ثم قال: ﴿ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَانٌ ﴾ للمؤمنين ﴿ وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ ﴾ [آية: ٢٠] الفاني.
﴿ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ ﴾ يقول: ما أصاب هذه النفس من البلاء وإقامة الحدود عليها ﴿ إِلاَّ فِي كِتَابٍ ﴾ مكتوب يعني اللوح المحفوظ ﴿ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ ﴾ يعني من قبل أن يخلق هذه النفس ﴿ إِنَّ ذَلِكَ ﴾ الذي أصابها في كتاب يعني اللوح المحفوظ أن ذلك ﴿ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [آية: ٢٢] يقول: هين على الله تعالى. وبإسناده مقاتل، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: خلق الله تعالى اللوح المحفوظ مسيرة خمس مائة عام في خمس مائة عام، وهو من درة بيضاء صفحتاه من ياقوت أحمر كلامه نور، وكتابه النور والقلم من نور طوله خمس مائة عام.