تفسير سورة سورة الفجر من كتاب تفسير القرآن العزيز
                             المعروف بـتفسير ابن أبي زمنين
                        .
                            
                    لمؤلفه 
                                            ابن أبي زَمَنِين
                                                            .
                                             المتوفي سنة 399 هـ
                                    
                        
                                                                                         تفسير سورة والفجر وهي مكية كلها. 
                                                                ﰡ
                                                                                        
                    
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وليال عشر﴾ عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ أَيَّامٌ عَظَّمَهَا الله
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَالشَّفْع وَالْوتر﴾ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: الشَّفْعُ: الْخَلْقُ، وَالْوَتْرُ: اللَّهُ - تَعَالَى.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمِنْ كَلامِهِمْ: شَفَعَ زَيْدٌ خَالِدًا، أَيْ: كَانَ وَاحِدًا فَصَيَّرَهُ اثْنَيْنِ وَلُغَةُ تَمِيمٍ: الْوِتْرُ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَأَهْلِ الْحِجَازِ بِالْفَتْحِ، وَأَمَّا الْوِتْرُ مِنَ الترة فبالكسر يُقَال: وَتَرَهُ يَتِرُهُ تِرَةً، وَهُوَ الظُّلْمُ.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَاللَّيْل إِذا يسري﴾ ذهب، وَهَذَا كُله قسم،
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ثُمَّ قَالَ: 
﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قسم لذِي حجر﴾ عَقْلٍ؛ يَقُولُ: فِيهِ قَسَمٌ لِذِي عَقْلٍ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ.
                                                                            
126
                                                                    ﴿إِن رَبك لبالمرصاد﴾
قَالَ محمدٌ: ذكر ابْنُ مُجَاهِد أَنَّ قِرَاءَةَ نَافِعٍ (يَسْرِي) بِيَاءِ فِي الْوَصْل، وَبِغير يَاء فِي الْوَقْف.
                                                                            
127
                                                                     
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    قَوْلُهُ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبك بعاد﴾ وَهَذَا عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ؛ أَيْ: أهلكهم حِين كذبُوا رسولهم،
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿إرم﴾ و ﴿إرم﴾ فِي تَفْسِيرِ بَعْضِهِمْ: قَبِيلَةٌ مِنْ عَاد.
قَالَ مُحَمَّد: (إرم) هِيَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ وَلَمْ تُصْرَفْ؛ لِأَنَّهَا اسْمٌ لِلْقَبِيلَةِ.
﴿ذَاتِ الْعِمَاد﴾ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: ذَاتُ الْبِنَاءِ الرَّفِيعِ
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَاد﴾ يَعْنِي: عَادًا فِي طُولِهِمْ وَأَجْسَامِهِمْ.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَثَمُود﴾ أَيْ: وَكَيْفَ فَعَلَ بِثَمُودَ: أَهْلَكَهُمْ حِينَ كَذَّبُوا رُسُولَهُمْ ﴿الَّذِينَ جَابُوا الصخر بالواد﴾ جَابُوهُ: نَقَّبُوهُ فَجَعَلُوهُ بُيُوتًا
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِرَاءَةُ نَافِعٍ فِي رِوَايَةِ وَرْشٍ ﴿بِالْوَادِي﴾ بِيَاءٍ، وَرَوَى عَنْهُ غَيره ﴿بالواد﴾ بِغَيْرِ يَاءٍ ذَكَرَهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَفرْعَوْن ذِي الْأَوْتَاد﴾ أَيْ: وَكَيْفَ فُعِلَ بِفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ: أَهْلَكَهُ بِالْغَرَقِ، وَكَانَ إِذَا غضب عَلَى أحدٍ أوتد لَهُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ عَلَى يَدَيْهِ
                                                                            
127
                                                                     
                                                                                                                وَرجلَيْهِ، فِي تَفْسِير قَتَادَة.
                                                                            
128
                                                                     
                                                                                                                                                                                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ لونا من الْعَذَاب فأهلكهم
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿إِن رَبك لبالمرصاد﴾ جَوَابُ الْقَسَمِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَوْلُهُ: ﴿لبالمرصاد﴾ قِيلَ: الْمَعْنَى: يَرْصُدُ مَنْ كَفَرَ بِهِ بِالْعَذَابِ تَفْسِير سُورَة الْفجْر من آيَة ١٥ - ٢٣
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿فَأَما الْإِنْسَان﴾ وَهُوَ الْمُشْرِكُ ﴿إِذَا مَا ابْتَلاهُ ربه فَأكْرمه ونعمه﴾ أَيْ: وَسَّعَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا ﴿فَيَقُول رَبِّي أكرمن﴾ أَي: فضلني
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ﴾ فَقَتَرَ ﴿عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أهانن﴾
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿كلا﴾ قَالَ الْحَسَنُ: أَكْذَبَهُمَا جَمِيعًا بِقَوْلِهِ: ﴿كلا﴾ وَمَعْنَاهَا: لَا، أَيْ: لَا بِالْغِنَى أَكْرَمْتُ، وَلا بِالْفَقْرِ أَهَنْتُ.
قَالَ محمدٌ: ذكر ابْنُ مُجَاهِد أَن قِرَاءَةَ نَافِعٍ ﴿أَكْرَمَنِي﴾ ﴿وَأَهَانَنِي﴾ بِيَاءٍ فِي الْوَصْلِ. ﴿بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيم﴾ يَقُوله للْمُشْرِكين
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    (وَلَا تحضون على طَعَام
                                                                            
128
                                                                    الْمِسْكِين} وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَقُولُونَ: 
﴿أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أطْعمهُ﴾
                                                                            129
                                                                     
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وتأكلون التراث أكلا لما﴾ أَيْ: لَا تُبَالُونَ مِنْ حَرَامٍ أَوْ حَلالٍ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: لَمًّا شَدِيدًا، وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ: لَمَمْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتُهُ وَالتُّرَاثُ أَصْلُهُ الْوَارِثُ مِنْ: وَرِثْتُ، التَّاءُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ أَرَادَ تراث الْيَتَامَى.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وتحبون المَال حبا جماً﴾ {كثيرا
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ٢ - ! (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دكا} أَيْ: صَارَتْ مُسْتَوِيَةً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: معنى (دكت): دُقَّتْ جِبَالُهَا وَأَنْشَازُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: يَعْنِي: صُفُوفَ الْمَلائِكَةِ كُلَّ أَهْلِ سَمَاءٍ عَلَى حِدَةٍ.
قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُدَّتِ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ ثُمَّ يَحْشُرُ اللَّهُ فِيهَا الْخَلائِقَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، ثُمَّ أَخَذُوا مَصَافَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلِ مَنْ فِي الْأَرْضِ، وَبِمِثْلِهِمْ مَعَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ أَضَاءَتِ الْأَرْضُ لِوُجُوهِهِمْ، وَخَرَّ أَهْلُ الْأَرْضِ سَاجِدِينَ، وَقَالُوا: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟! قَالُوا: لَيْسَ فِينَا وَهُوَ آتٍ. ثُمَّ أَخَذُوا مَصَافَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ بِمِثِلِ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
                                                                            
129
                                                                     
                                                                                                                وَالْمَلائِكَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْلَهُمْ وَمِثْلِهِمْ مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانُوا مَكَانَ أَصْحَابِهِمْ أَضَاءَتِ الْأَرْضُ لِوُجُوهِهِمْ وَخَرَّ أَهْلُ الْأَرْضِ سَاجِدِينَ وَقَالُوا: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ 
﴿قَالُوا: لَيْسَ فِينَا وَهُوَ آتٍ. ثُمَّ أَخَذُوا مَصَافَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ بِمِثْلِ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْمَلائِكَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْلَهُمْ وَمِثْلِهِمْ مَعَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانُوا مَكَانَ أَصْحَابِهِمْ أَضَاءَتِ الْأَرْضُ لِوُجُوهِهِمْ، وَخَرَّ أَهْلُ الْأَرْضِ ساجدين (ل ٣٩٣) وَقَالُوا: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟﴾ قَالُوا: لَيْسَ فِينَا وَهُوَ آتٍ، وَيَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ عَلَى قَدْرِهِمْ مِنَ التَّضْعِيفِ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ، حَتَّى يَنْزِلَ الْجَبَّارُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - قَالَ: 
﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة﴾ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ عَلَى كَوَاهِلِهَا بِأَيْدٍ وَقُوَّةٍ وَحُسْنٍ وَجَمَالٍ، حَتَّى إِذَا جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَنَادَى بِصَوْتِهِ 
﴿لمن الْملك الْيَوْم﴾ فَلَا يجِيبه أحد فَيرد عَلَى نَفْسِهِ 
﴿لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سريع الْحساب﴾ ".
                                                                            
130
                                                                     
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    وَقَوله: 
﴿وَجِيء يَوْمئِذٍ بجهنم﴾
يَحْيَى: عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: " يَجِيءُ الرَّبُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَلائِكَةِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَهُمُ الْكَرْوبِيُّونَ لَا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ، فَيُؤْتَى بِالْجَنَّةِ مُفْتَحَةٌ أَبْوَابُهَا يَرَاهَا كُلُّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ عَلَيْهَا مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ، حَتَّى تُوضَعَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فيوجد رِيحهَا من مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ، قَالَ: وَيُؤْتَى بِالنَّارِ تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ، يَقُودُ كُلَّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مُصَفَّدَةٌ أَبْوَابُهَا عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ سُودٌ مَعَهُمْ السَّلاسِلُ الطِّوَالُ وَالأَنْكَالُ الثِّقَالُ وَسَرَابِيلُ الْقَطِرَانِ وَمُقَطِّعَاتُ النِّيرَانِ، لأَعْيُنِهِمْ لَمْعٌ كَالْبَرْقِ وَلِوُجُوهِهِمْ لَهَبٌ كَالنَّارِ، شَاخِصَةٌ أَبْصَارُهُمْ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى ذِي الْعَرْشِ تَعْظِيمًا لَهُ، فَإِذَا أُدْنِيَتِ النَّارُ، فَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْخَلائِقِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ زَفَرَتْ زَفْرَةً، لمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَأَخَذَتْهُ الرَّعْدَةُ وَصَارَ قَلْبَهُ معلقاُ فِي حَنْجَرَتِهِ، فَلا يَخْرُجُ وَلا يَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: 
﴿إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ﴾
                                                                            131
                                                                    فَيُنَادِي إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ لَا تُهْلِكْنِي بِخَطِيئَتِي، وَيُنَادِي نُوحٌ وَيُونُسُ، وَتُوضَعُ النَّارُ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ فَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - ثُمَّ يُدْعَى الْخَلائِقُ لِلْحِسَابِ ".
قَوْلُهُ: 
﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَان﴾ أَيْ: يَتُوبُ، وَهُوَ الْمُشْرِكُ 
﴿وَأَنَّى لَهُ الذكرى﴾ أَيْ: وَكَيْفَ لَهُ التَّوْبَةُ وَهِيَ لَا تقبل يَوْم الْقِيَامَة؟!
                                                                            
132
                                                                     
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿يَقُول يَا لَيْتَني قدمت﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿لحياتي﴾ بَعْدَ الْمَوْتِ، يَتَمَنَّى لَوْ آمَنَ فِي الدُّنْيَا فَيَحْيَا فِي الْجَنَّةِ
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يوثق وثَاقه أحد﴾ يَقُولُ: لَا يُعَذِّبُ عَذَابَ اللَّهِ أحد، ويوثق وثاق الله أحد.
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿ ولا يوثق وثاقه أحد( ٢٦ ) ﴾ ولا يوثق وثاق الله أحد. 
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿يَا أيتها النَّفس المطمئنة﴾ وَهُوَ الْمُؤْمِنُ نَفْسُهُ مُطْمَئِنَّةٌ آمِنَةٌ
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿ارجعي إِلَى رَبك راضية﴾ قد رضيت الثَّوَاب ﴿مرضية﴾ قد رَضِي عَنْك
                                                                    
                                                                         
                                                                                                                                        
                    
                                                                                    ﴿فادخلي فِي عبَادي﴾ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ مَعَ عِبَادِي 
﴿وَادْخُلِي جنتي﴾.
                                                                            
132
                                                                     
                                                                                                                تَفْسِيرُ سُورَةِ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا
(بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
تَفْسِير سُورَة الْبَلَد من آيَة ١ - ٢٠
                                                                            
133