ﰡ
قد ذكرنا من قبل ما يتعلق ببر الوالدين.
روى ابن عباس وابن مسعود : تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وقال ابن مسعود : الصلاة لا تنفع إلا من أطاعها.
وإنما قيل : تنهى عن الفحشاء والمنكر، لاشتمالها على أفعال وأذكار لا يتخللها شيء من أمور الدنيا، ولا فرض هو بهذه المنزلة، فهي تنهى عن المنكر وتدعو إلى المعروف، بمعنى أن ذلك مقتضاها.
قوله تعالى :﴿ ولَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ ﴾، الآية :[ ٤٥ ].
قال مجاهد : لذكر الله لكم برحمته أكبر من ذكركم له بطاعته.
قال قتادة : نسخها قوله تعالى :﴿ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِين ﴾١، وقوله :﴿ وقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ٢ ﴾ :
قوله تعالى :﴿ إلاّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾، الآية :[ ٤٦ ] :
يعني إلا الذين ظلموكم في جدالهم أو غيره مما يقتضي الإغلاظ لهم، وهو نحو قوله تعالى :﴿ ولاَ تقاتلوهُم عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرامِ حَتّى يُقَاتِلُوكُم فيهِ فإنْ قَاتَلُوكُم فاقْتُلُوهُم٣ ﴾.
وقال مجاهد : إلا الذين ظلموا منهم : مانعي الجزية.
وقيل إلا الذين ظلموا منهم : بالثبات على كفرهم بعد إقامة الحجة.
٢ - سورة التوبة، آية ٣٦..
٣ - سورة البقرة، آية ١٩١..