تفسير سورة الشرح

التفسير القرآني للقرآن
تفسير سورة سورة الشرح من كتاب التفسير القرآني للقرآن المعروف بـالتفسير القرآني للقرآن .
لمؤلفه عبد الكريم يونس الخطيب . المتوفي سنة 1390 هـ

(٩٤) سورة الشرح
وتسمى سورة الانشراح نزولها: نزلت بمكة بعد سورة «الضحى» عدد آياتها: ثمان آيات عدد كلماتها: ست وعشرون كلمة.
عدد حروفها: مائة وخمسون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
هذه السورة متمة لسورة «الضحى» قبلها، فكلتاهما عرض لما أنعم الله به على النبي، وتذكير له بهذه النعم، وتوجيه له إلى ما ينبغى أن يؤديه لها من حقّ عليه.. وهكذا شأن كل نعمة ينعم الله بها على الإنسان، لا تتم إلا بالشكر للمنعم، وبالإنفاق منها على كل ذى حاجة إليها.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الآيات: (١- ٨) [سورة الشرح (٩٤) : الآيات ١ الى ٨]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨)
1604
التفسير:
«أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» الاستفهام هنا تقريرى، يفيد توكيد الخبر الواقع عليه الاستفهام.. فهو خبر، ولذلك عطف عليه الخبر وهو قوله تعالى بعد ذلك: «وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ».. أي «شرحنا لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك» وشرح الصدر، هو إخلاؤه من وساوس الحيرة والقلق، وإجلاء خواطر الهمّ، والغم التي تعشش فيه.. وبهذا يتسع لبلابل الفرح والبهجة أن تصدح فى جنباته، وأن تغرد على أفنانه..
وإنه ليس كالهمّ قبضا للصدور، وخنقا للأنفاس، وإظلاما للمشاعر، وتجميدا للعواطف..
إن المهموم المكروب، مكظوم الصدر، مبهور الأنفاس.. على عكس الخلىّ من الهموم، المعافى من الآلام.. إن صدره منبسط يستقبل أنسام الحياة فيرتوى بها، وينتعش بأندائها العطرة، ثم يحسو منها كما يحسو الطير من جداول الربيع، تسيل من عيون الجبال! هذا هو ما نفهم من قوله تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» أما ما يروى من أخبار شرح صدر الرسول الكريم، بما يشبه العملية الجراحية، على يد ملكين كريمين يقال إن الله سبحانه بعثهما لهذه المهمة، فشقّا صدر النبي، وفتحا قلبه، وغسلاه، وملآه حكمة وعلما، فهذا مما ينبغى مجاوزته، وعدم الوقوف طويلا عنده، إذ ليس هذا القلب الصنوبري من اللحم والدم، هو مستودع العلم والحكمة، وعلى فرض أنه هو مستودع العلم والحكمة، فإنه ما كانت قدرة الله تعالى بالتي تعالج هذا الأمر مع النبي على هذا الأسلوب
1605
الذي توصل العلم الحديث إلى ما هو خير منه.. ولا ندرى كيف تحمل كتب التفسير والحديث مثل هذه الأخبار، التي إذا وزنت بميزان العقل لم يكن لها وزن فى معابير الحقيقة والواقع، الأمر الذي إذا وقف عليه غير الراسخين فى العلم، أشاع الشك عندهم فى حقائق هذا الدين كلها، وغطى دخان مثل هذه المقولات الساذجة الملفقة على حقائقه، وحجب الرؤية الصحيحة عن كثير من الأبصار!! إن الأمر يحتاج إلى نظرة فاحصة من علماء المسلمين جميعا، وإلى كلمة سواء بينهم فى هذه المرويات المتهافتة، التي تضاف إلى الصفوة المختارة من صحابة رسول الله، والذين اتخذ الوضّاع والمنافقون من مكانتهم فى نفوس المسلمين، مدخلا يدخلون به عليهم، ويروّجون عندهم هذا الزور من القول، معزوّا إلى كبار صحابة رسول الله، وإلى أعلام الإسلام، ومصابيح هداه!! وفى القرآن الكريم أكثر من آية تدل على أن شرح الصدر، هو تفتّحه للحياة، وإقباله على معالجة أمورها، فى رضا، وشوق، وإقبال.. وفى هذا يقول الله تعالى: «أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ» (٢٢: الزمر) ويقول سبحانه: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» (١٢٥: الأنعام) وعلى لسان موسى عليه السلام، يقول الله تعالى: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي» (٢٥- ٢٧: طه) وشرح الصدر فى هذه المواضع كلها، هو بمعنى استجابته للخير الذي يدعى إليه، وتقبله له، واتساعه للكثير منه.. وضيقه، هو عدم تقبله للخير، واختناقه به، كما يختنق الصدر بالروائح الخبيثة المنكرة! فلم إذن يكون شرح الله سبحانه وتعالى لصدر رسول الله على هذه الصورة التي تشبه الملهاة، أو المأساة؟
1606
وأكثر من هذا، فإن قوله تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» يقابله فى آية أخرى قوله تعالى: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ» (٩٧: الحجر) فهل كان ضيق الصدر بعملية جراحية كعملية شرحه؟ إن هذا من ذاك سواء بسواء! وعلى أىّ، فإنه إذا صحت هذه المرويات عن شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه ينبغى ألا تحمل على محاملها المادية الظاهرة، بل ينبغى أن يلتمس لها وجه من التأويل تقبل عليه.
وقوله تعالى:
«وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ. الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ.»
الوزر: الحمل الثقيل، من الهموم، ونحوها..
ونقض الظهر: هو نوءه بالحمل الثقيل، وانحناؤه تحته..
وهنا سؤال: أكان النبي ﷺ يحمل أثقالا على ظهره، أم أنها أثقال المعاناة النفسية التي كان يعانيها من عناد قومه، وخلافهم عليه؟
وإذا كان الله سبحانه، قد شرح صدر النبي هذا الشرح المادي الذي شق به صدره، وفتح به قلبه- فهل فعل سبحانه مثل هذا بظهره، فشدّ أعصابه، وقوّى فقاره؟ أليس هذا من ذاك؟
وقوله تعالى:
«وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ» أي أجرينا ذكرك الحسن على الألسنة، وجعلنا لك ذكرا عاليا باقيا على الزمن.. فما آمن مؤمن بالله إلا جعل الإيمان بنبوّتك من تمام إيمانه بالله، وإنه لا يؤمن بالله من لم يؤمن بأنك رسول الله، يقرن ذكرك بذكر الله.
1607
فأىّ ذكر أعظم من هذا الذكر؟ وأي قدر مثل هذا القدر لبشر غيرك؟
وإنا إذ ننظر فى قوله تعالى فى سورة: «الضحى» :
«أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى؟ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى؟ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى؟» ثم ننظر فى قوله تعالى فى سورة «الانشراح» :
«أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ؟ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ؟» :
إذ ننظر فى هذه الآيات وتلك معا، نجد تطابقا فى المعنى، وتقريرا له..
فهذا اليتيم الفقير، يؤويه الله سبحانه، ويرفع ذكره فى العالمين، ويجرى الحديث الطيب عنه على كل لسان، أبد الدهر..
والعهد باليتم والفقر، أن يقيما الإنسان فى أدنى درجة فى سلم المجتمع الإنسانى، حيث يلّفه الخمول والضياع، من مولده إلى مماته..
وهذا الضال الذي استبدّت به الحيرة، ورهقه البحث عن طريق الخلاص والنجاة، قد هداه الله، وجعله مصباح هدى للعالمين، فوضع بذلك عن كاهله هذا العبء الثقيل الذي كان ينوء به، من حيرته فى أمره وأمر الظلام المنعقد على قومه.. والعهد بالحائرين أن تعلق بهم الحيرة، وأن تترك بصماتها الواضحة عليهم، حتى بعد شفائهم مما كان قد ألمّ بهم من حيرة وقلق.
وهذا الفقير المعيل، وكان حسبه أن يجد الغنى الذي يسد مفاقره، ويشبع جوعه وجوع عياله- قد أغناه الله، وكفل له ولعياله لقمة العيش.. ثم لم يقف غناه عند هذا، بل شرح الله صدره، وأودع فيه مالا تتسع له كنوز الدنيا كلها، بما نزل عليه من آيات ربه، وبما أراه ربه من مقامه عنده، وبما بارك عليه فى أسرته التي تضم كل مسلم ومسلمة فى مشارق الأرض ومغاربها، يمدّها على
1608
الزمن بهذا الغذاء الذي لا ينفد أبد الدهر، من ثمرات الإيمان، وزاد التقوى..
فأى شرح للصدر، وأي غبطة ورضا ومسرة تعمر جوانبه، أكثر من هذا وأعظم، وأبقى؟
قوله تعالى:
«فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً».
العسر: الضيق، والشدة.. واليسر: السعة والرخاء..
وهكذا كان تدبير الله سبحانه وتعالى مع النبي الكريم، بدأ أمره بالعسر والضيق، ثم كانت عاقبة أمره إلى اليسر والسعة، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: «وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى»، وإنما الأمور بخواتيمها.. فما أجمل العافية بعد المرض، وما أطيب الصحة بعد الاعتلال، وما أهنأ الشبع بعد الجوع، والرىّ بعد الظمأ!! وهكذا فى كل ما يسوء ويسر.. إذا جاءت المسرة بعد السوء، عظم وقعها، وجمل أثرها، وعفّى على كل أثر للمساءة والمضرة:
كأن الفتى لم يعر يوما إذا اكتسى ولم يك صعلوكا إذا ما تمولا!
وعكس هذا صحيح.. فإنه ما أثقل المرض بعد العافية، والاعتلال بعد الصحة، وما أقسى الجوع بعد الشبع، والظمأ بعد الري.. وهكذا فى كل مساءة تعقب المسرة، حيث يذهب بها كل شىء كان جميلا طيبا، ثم لا يبقى إلا وجهها الكريه البغيض، يؤلم، وبورق، ويعضنى..
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر
فالذين يمشون فى أول حياتهم على الشوك، ويغسلون أجسادهم بعرق الكفاح والصبر، يجنون أطيب الثمرات، ويضعون أقدامهم على مواقع العزة والمجادة،
1609
ويتحلّون بحلل الكرامة والفخار.. أما الذين يستقبلون الحياة مستنيمين فى ظلها، متجنبين الخواض فى غمراتها، متخففين من حمل أعبائها وأثقالها، فهيهات أن تسلمهم الحياة آخر الأمر إلى غير المهانة والضياع..
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من إبر النحل!
وهكذا الشأن فيما بين الدنيا والآخرة.. فمن حمل نفسه على المكروه فى الدنيا، نزل منازل النعيم والرضوان فى الآخرة.. ومن وضع فمه فى ثدى الدنيا يرضع منها حتى يضع قدمه على طريق الآخرة- انقطع به مورد فطامه هناك، وكان من الهالكين..
وفى تكرار الآية، بدون حرف عطف، توكيد للخبر الذي ساقته، وتقرير للحكم الذي قضت به.. «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً».
يقول المفسّرون والبلاغيّون: إن المعرفة إذا كررت كانت هى هى، وأن النكرة إذا كررت كان اللفظ الثاني غير الأول.. وهنا يقولون: إن كلمة «العسر» - وهى معرفة- هى عسر واحد بعينه فى الموضعين، وأما كلمة «يسر» - وهى نكرة- فإنها يسر بعينه فى كل موضع، ومن هنا قالوا «لن يغلب عسر يسرين» - يعنون بذلك أن العسر دائما يواجهه يسران، وأنهما لا بد أن يقهراه ويغلباه، ويأتون على هذا بحديث لرسول الله ﷺ يقول: «لن يغلب عسر يسرين».
هذا وجه يراه العلماء فى هذا التكرار..
ووجه آخر، نراه نحن- والله أعلم- وهو هذه المعيّة «مع»، التي تحمل مع كل عسر يسرا مصاحبا له، مندسّا فى كيانه.. «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً» - أي إن العسر- أىّ عسر- لا يلقى الإنسان إلا ومن محامله اليسر، الذي يعمل على مقاومته، ومصارعته حتى يقهره آخر الأمر، ويتركه صريعا، ليأخذ اليسر
1610
مكانه، متمكنا، لا ينازعه عسر! هكذا الشدائد تتولّد منها دائما مواليد الخير، وتستنبت فى أرضها أطيب الثمرات، وأكرمها، وأهنؤها..
وهناك سؤال: إذا كان مع العسر يسر، فهل العكس صحيح، وهو أن يكون مع اليسر عسر؟
وكلا.. فإن العسر رحمة من رحمة الله.. إنه من موارد الحق، والخير..
وما كان كذلك كان صفوا من كل كدر، خالصا من كل سوء.. فاليسر لا يحمل فى كيانه أبدا شيئا ما يكدره.. إنه من العالم العلوي، أشبه بماء المطر، لا يخالطه شىء من الملح.. أما العسر فهو أشبه بالماء الملح، يحمل فى كيانه الماء العذب..
اليسر جوهر، والعسر عرض! ومن هنا نجد مع كل عسر يسرا، ولا نجد مع كل يسر عسرا.. ومن هنا أيضا بلد العسر يسرا، ولا يلد اليسر إلا يسرا.
ومفهوم العسر واليسر هنا، هو المفهوم العالم المطلق لهما، لا المفهوم الذي يوزن بميزان شخصى، ويقوم على اعتبار فردى.. وهذا المفهوم المطلق- للعسر واليسر- إذا أمعنا النظر فيه، نجد أنه لا عسر أصلا، وأنه لا يدخل فى نظام الوجود العام، الذي ينتظم الموجودات كلها، ويجعل منها جميعا نغما متسق الألحان.. «ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ».. (٣: الملك) وقوله تعالى:
«فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ».
هو تعقيب على قوله تعالى: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً» أي أنه إذا كان من شأن العسر أن يصحبه يسر، ومن شأن النّصب والتعب أن تعقبمها الراحة والرضا، فجدير بك أيها النبي- كما هو جدير بكل إنسان-
1611
أنك إذا فرغت من أي موقع من مواقع الكفاح، والجهاد، فلا تركن إلى الراحة، بل افتح جبهة جديدة للكفاح والجهاد، فإنه بقدر ما يمتد بك هذا الطريق الشاق العسر، بقدر ما تحصل من خير، وبقدر ما تبلغ من علو شأن ورفعة قدر..
وقوله تعالى: «وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ» - إشارة إلى أن هذا الجهاد والكفاح، وما تحتمل فيه النفس من نصب وتعب- إنما يعطى هذا الثمر الطيب، إذا كان متجهه إلى الله، وكانت غايته مرضاة الله، والرغبة فيما عنده..
أما النصب والتعب فيما لا يراد به وجه الله، والدار الآخرة، فهو عناء، وبلاء.
إن النصب والتعب فى مغارس الحق والخير، يزكو نباته، ويطيب ثمره، ويكثر خيره، وأما النصب والتعب فى أودية التيه والضلال، فذلك ما لا ينبت- إن كان له نبات- إلا الشوك والحسك.
(٩٥) سورة التين
نزولها: مكية.. نزلت بعد سورة «البروج».
عدد آياتها: ثمانى آيات.
عدد كلماتها: أربع وثلاثون كلمة.
عدد حروفها: مائة وخمسون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
ختمت سورة «الانشراح» بالدعوة إلى الكد والنصب، فى الحياة الدنيا، ليبنى الإنسان بذلك دار مقامه فى الآخرة، ويعمرها بما يساق إليه فيها من نعيم الله ورضوانه.
1612
Icon