" بسم الله " : كلمة من سمعها وفي قلبه عرفانه تلألأت أنوار قلبه، وتفرقت أنواع كربه، وتضاعفت في جماله طوارق حبه، وتحيرت في جلاله شوارق لبه.
كلمة من عرفها – وفي قلبه إيمانه – أحبها من داخل الفؤاد، وهجر – في طلبها – الرقاد، وترك – لأجلها – كل هم ومراد.
ﰡ
" الغاشية " المُجَلَّلَةُ، يريد بها القيامة تَغْشَى الخَلْقَ، تَغْشَى وجوهَ الكفَّار.
جاء في التفسير : أنهم يُجَرُّون على وجوههم.
ويقال :" عاملة " في الدنيا بالمعاصي، " ناصبة " في الآخرة بالعذاب.
ويقال :" ناصبة " في الدنيا " عاملة " لكن من غير إخلاص كعمل الرهبان، وفي معناه عملُ أهل النفاق.
وإن اتصافَ الأبدانِ - اليومَ - بصورة الطاعات مع فَقْدِ الأرواح وجدانَ المكاشفات ( وفقدِ ) الأسرارِ أنوارَ المشاهدات، ( وفقدِ ) القلبِ الإخلاصَ والصدق في الاعتقادات لا يجدي خيراً، ولا ينفع شيئاً - وإنما هي كما قال :﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ﴾.
أي : متنعمة، ذات نعمة ونضارة.
قوم يسمعون بالله، وقوم يسمعون لله، وقوم يسمعون من الله، وفي الخبر :" كنت له سمعا وبصرا فبي يسمع وبي يبصر ".
ويقال : تلك العيون الجارية غدا لمن له – اليوم – عيون جارية بالبكاء، وغدا لهم عيون ناظرة بحكم اللقاء.
الزرابي المبثوثة في التفسير : البسط المتفرقة.
وإنما خاطبهم على مقادير فهومهم.
الزرابي المبثوثة في التفسير : البسط المتفرقة.
وإنما خاطبهم على مقادير فهومهم.
الزرابي المبثوثة في التفسير : البسط المتفرقة.
وإنما خاطبهم على مقادير فهومهم.
لما ذكر وصف تلك السرر المرفوعة المشيدة قالوا : كيف يصعدها المؤمن ؟ فقال : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ؟ كيف إذا أرادوا الحمل عليها أو ركوبها تنزل ؟ فكذلك تلك السرر تتطامن حتى يركبها الولي.
إنما نزلت هذه الآيات على وجه التنبيه، والاستدلال بالمخلوقات على كمال قدرته – سبحانه.
فالقوم كانوا أصحاب البوادي لا يرون شيئا إلا السماء والأرض والجبال والجمال. . . فأمرهم بالنظر في هذه الأشياء.
وفي الإبل خصائص تدل على كمال قدرته وإنعامه جل شأنه ؛ منها : ما في إمكانهم من الانتفاع بظهورها للحمل والركوب، ثم بنسلها، ثم بلحمها ولبنها ووبرها. . ثم من سهولة تسخيرها لهم، حتى ليستطيع الصبي أن يأخذ بزمامها، فتنجر وراءه. والإبل تصبر على مقاساة العطش في الأسفار الطويلة، وهي تقوى على أن تحمل فوق ظهورها الكثير من الحمولات. . . ثم حرانها إذا حقدت، واسترواحها إلى صوت من يحدوها عند الإعياء والتعب، ثم ما يعلل المرء بما يناط بها من برها.