تفسير سورة القارعة

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
تفسير سورة سورة القارعة من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور .
لمؤلفه بشير ياسين . المتوفي سنة 2006 هـ

سورة القارعة
قوله تعالى :﴿ القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :﴿ القارعة ﴾ قال : من أسماء يوم القيامة، عظمه الله، وحذره عباده.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ﴾ قال : هذا الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار.
قوله تعالى﴿ وتكون الجبال كالعهن المنفوش ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وتكون الجبال كالعهن المنفوش ﴾ قال : الصوف المنفوش.
قوله تعالى ﴿ فهو في عيشة راضية ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ فهو في عيشة راضية ﴾ قال : في عيشة قد رضيها في الجنة.
قوله تعالى ﴿ وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيهْ ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ﴾
قال : وهي النار، وهي مأواهم.
بين الله تعالى الهاوية في الآية التالية ﴿ نار حامية ﴾.
قال البخاري : حدثنا أيوب بن سليمان قال : حدثنا أبو بكر، عن سليمان، قال صالح بن كيسان : حدثنا الأعرج عبد الرحمان وغيره، عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم ".
[ الصحيح ٢/ ٢٠ ح ٥٣٣-٥٣٤- ك مواقيت الصلاة، ب الإبراد بالظهر في شدة الحر ) وأخرجه مسلم في [ الصحيح ١/ ٤٣٠-٤٣١ ح ٦١٥- ك المساجد ومواضع الصلاة، ب استحباب الإبراد بالظهر ] من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وانظر سورة البقرة آية [ ٢٤ ].
Icon