ﰡ
وهي مكيّة، قال القرطبي «١» : في قول الجميع.
وكان ذلك سبب إسلام عمر رضي الله عنه، والقصة مشهورة في كتب السير «٢».
[الآية الأولى]
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١).
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ: مدّ النظر تطويله، وأن لا يكاد يرده استحسانا للمنظور إليه وإعجابا به.
وفيه أن النظر غير الممدود معفو عنه، وذلك بأن يبادر الشيء بالنظر ثم يغض الطرف.
إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ: أي لا تطمح بنظرك إلى زخارف الدنيا طموح رغبة فيها وتمنّ لها، ولا تطل نظر عينيك إلى ذلك.
وأَزْواجاً مِنْهُمْ: مفعول متعنا.
والأزواج: الأصناف. قاله ابن قتيبة.
وقال الجوهري: الأزواج: القرناء «٣».
وانظر أيضا: الفراء (٢/ ١٧٤)، الأخفش (٤٠٦)، والمجاز (٢/ ١٥)، والطبري (١٦/ ١٠٢)، والنكت (٣/ ٧)، والزاد (٥/ ٢٦٩)، والمشكل لمكي (ص ١٥١).
(٢) انظر: سيرة ابن هشام (١/ ٢٧٠، ٢٧٦).
(٣) انظر: الصحاح (زوج).
وقال بعضهم: معنى الآية ولا تحسدن أحدا على ما أوتي من الدنيا، وردّ بأن الحسد منهي عنه مطلقا.
زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا أي زينتها وبهجتها، بالنبات وغيره.