ﰡ
٨٦٢- ابن العربي : قال ابن القاسم : قال مالك : لا يحد ولا يشبه. ١
قال ابن وهب : سمعت مالكا يقول : من قرأ ﴿ يد الله ﴾ وأشار إلى يده، وقرأ ﴿ عنين الله ﴾، وأشار إلى ذلك العضو منه، يقطع تغليظا عليه في تقديس الله وتنزيهه عما أشبه إليه، وشبهه بنفسه، فتعدم نفسه وجارحته التي شبهها بالله.
قال القاضي عياض في الموافقات: "كان مالك بن أنس يقول: "لا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل". فأما الكلام في الدين وفي الله عز وجل فالسكوت أحب إلي، لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل": ٢/٣٣٢. وساق تعقيبا لابن عبد البر على قول مالك: قال: قال ابن عبد البر: قد بين مالك رحمه الله أن الكلام فيما تحته عمل هو مباح عنده وعند أهل بلده- يعني العلماء منهم-، وأخبر أن الكلام في الدين نحو القول في صفات الله وأسمائه، وضرب مثلا نحو رأي جهم والقدر- قال- والذي قاله مالك عليه جماعة الفقهاء قديما وحديثا من أهل الحديث والفتوى، وإنما خالف في ذلك أهل البدع: وأما الجماعة فعلى ما قال مالك رحمه الله إلا أن يضطر أحد إلى الكلام، فلا يسعه السكوت وإذا طمع في رد وصرف صاحبه عن مذهبه وخشي ضلالة عامة، أو نحو هذا"..
٨٦٣- ابن العربي : روى أشهب عن مالك قال : ينبغي أن يقوم أهل الفضل والعزم. وقد قال الله تعالى :﴿ لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى ﴾. ١
٨٦٤- القرطبي : ذكر ابن المبارك، أخبرنا مالك بن أنس، قال : بلغني أن عيسى عليه السلام قال لقومه : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فتقسو قلوبكم، فإن القلب بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا فيها- أو قال : في ذنوبكم – كأنكم عبيد، فإنما الناس رجلان معافى ومبتلى فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية. ١
٨٦٥- ابن رشد : قال مالك : قال لعمر بن الخطاب رجل : يقول الله عز وجل :﴿ وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ﴾ فأين تكون النار ؟ فسكت عنه شيئا ثم قال له : أرأيت إذا جاء الليل أين يكون النهار ؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل ؟ فقال : الله أعلم، فقال عمر : هو ذلك. ١