ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«الْعادِياتِ» (١) الخيل..«ضَبْحاً «١» » (١) أي ضبعا ضبحت وضبعت واحد وقال بعضهم: تضبح تنحم «٢» فمن قال هذا ففيه ضمير..
«فَالْمُورِياتِ قَدْحاً» (٢) تورى بسنابكها النار..
«فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً» (٣) تغير عند الصباح..
«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» (٤) فرفعن به غبارا «٣»، النقع: الغبار..
«إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» (٦) لكفور وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا قال الأعشى:
أحدث لها تحدث لوصلك إنها | كند لوصل الزائر المعتاد |
«وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» (٨) وإنه من أجل حبّ الخير لشديد «٥» : لبخيل، يقال للبخيل: شديد ومتشدد، قال طرفة:
(٢). - ٤ «تنحم» : وفى اللسان: وقيل تضبح تنحم وهو صوت أنفاسها إذا عدون (ضبح).
(٣). - ٧ «فأثرن... غبارا» : وهو فى الطبري وقال ابن حجر هو قول أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٥٨).
(٤). - ٩٤٥: ديوانه ص ٩٨ والطبري ٣٠/ ١٥٣ والقرطبي ٢٠/ ١٦١.
(٥). - ١٢ «وإنه... لشديد... لشديد» : وهو فى البخاري، وأشار إليه ابن حجر بقوله:
هو قول أبى عبيدة أيضا فسر اللام بمعنى من أجل أي لأنه لأجل حب المال لبخيل (فتح الباري ٨/ ٥٥٨).
أرى الموت يعتام النفوس ويصطفى | عقيلة مال الباخل المتشدّد |
«إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ» (٩) أثير فأخرج..
«حُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ» (١٠) ميّز «٢».
(٢). - ٤ «حصل... ميز» : كما فى فتح الباري ٨/ ٥٥٨.