تفسير سورة القدر

حومد
تفسير سورة سورة القدر من كتاب أيسر التفاسير المعروف بـحومد .
لمؤلفه أسعد محمود حومد .

﴿أَنزَلْنَاهُ﴾
(١) - يَقُولُ اللهُ تَعَالَى إِنَّهُ أَنْزَلَ القُرْآنَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ القُرْآنَ جُمْلَةً مِنَ اللَّوْحِ المَمْحُوظِ إِلَى بَيْتِ العِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ مُفَصَّلاً بِحَسَبِ الوَقَائِعِ فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ.
(وَقَالَ مُفَسِّرُونَ آخَرُونَ: إِنَّ اللهَ بَدَأَ تَنْزِيلَ القُرْآنِ فِي لِيْلَةِ القَدْرِ، ثُمَّ أَنْْزَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، الحَوَادِثِ التِي كَانَتْ تَدْعُو إِلَى نُزُولِ شَيءٍ مِنْهُ، تَثْبِيتاً لِمَا أَشْكَلَ مِنَ الفَتْوَى فِيهَا، أَوْ عِبْرَةً بِمَا يَقَصُّ مِنْ قَصَصٍ وَزَوَاجِرَ).
لَيْلَةِ القَدْرِ - لَيْلَةِ الشَّرَفِ العَظِيمَةِ.
﴿أَدْرَاكَ﴾
(٢) - وَمَا الذِي تَعْلَمُهُ أَنْتَ عَنْ فَضْلِهَا، وَعُلُوِّ قَدْرِهَا، فَذَلِكَ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ.
(٣) - فَلَيْلَةُ القَدْرِ مُبَارَكَةٌ بَدَأَ فِيهَا بِإِنْزَالِ القُرْآنِ الكَرِيمِ لِيَبْدَأَ عَهْدُ النُّبُوَّةِ وَالنُّورِ وَالهُدَى، وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مِنْ أَشْهُرِ الجَاهِلِيَّةِ، التِي كَانَ النَّاسُ يَتَخَبَّطُونَ فِيهَا فِي ظَلاَمِ الشِّرْكِ وَالوَثَنِيَّةِ.
﴿الملائكة﴾
(٤) - تَنَزَّلَتِ المَلاَئِكَةُ فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَتَمَثَّلَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، مُبَلِّغاً لِلْوَحْيِ، وَكَانَ هَذَا التَّجَلِّي بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى.
(وَقِيلُ إِنَّ المَعْنَى هُوَ: أَنَّ المَلاَئِكَةَ يَكْثُرُ تَنَزُّلُهُمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ لِعِظَمِ بَرَكَتِهَا).
الرُّوحُ - جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ - بِكُلِّ أَمْرٍ مِنَ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ.
﴿سَلاَمٌ﴾
(٥) - وَهِيَ لَيْلَةٌ كُلُّهَا سَلاَمٌ وَأَمْنٌ وَخَيْرٌ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللهِ، وَأَهْلِ طَاعَتِهِ، مِنْ مَبْدَئِهَا إِلَى نِهَايَتِهَا فِي مَطْلَعِ الفَجْرِ.
Icon