تفسير سورة الأحقاف

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الأحقاف من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الأحقاف» (٤٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ» (٤) «ما» هاهنا فى موضع جميع..
«أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» (٤) أي بقية «١» وقال راعى الإبل:
وذات أثارة أكلت عليه نباتا فى أكمّته قفارا
«٢» [٨٣٧] أي بقية من شحم أكلت عليه. ومن قال أثرة فهو مصدر أثره يأثره يذكره..
«قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ» (٩) ما كنت أولهم معناها بدأ من الرسل قال الأحوص:
فخرت فانتمت فقلت انظرينى ليس جهل أتيته ببديع
«٣» [٨٣٨]
(١). - ٣ «أو إثارة... بقية» : هذا الكلام فى البخاري وأشار إليه ابن حجر وروى تمام قوله أي إلى «يذكره» غير البيت المستشهد به وشرحه (فتح الباري ٨/ ٤٤٢).
(٢). - ٨٣٧: البيت فى اللسان (أثر) والقرطبي ١٦/ ١٨٢ والخزانة ٤/ ٢٥١، نسبه صاحب اللسان إلى الشماخ ولم أجده فى ديوانه وقال البغدادي: والبيت من قصيدة للراعى مدح بها سعد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد عدتها سبعة وخمسون بيتا. بعض القصيدة فى الأغانى ٢٠/ ١٦٨.
(٣). - ٨٣٨: فى الطبري ٦٢/ ٤ واللسان (بدع).
«أَوْزِعْنِي» (١٥) ألهمنى، أصلها من وزعت أنا دفعته وأوزعنى أي ألهمنى..
«إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ» (٢١) أحقاف الرّمال قال العجّاج:
بات إلى أرطاة حقّف أحقفا
«١» [٨٣٩] وإنما حقفه اعوجاجه..
«أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا» (٢٢) لتصرفنا عن آلهتنا..
«عارِضٌ مُمْطِرُنا» (٢٤) يريد ممطر لنا وعارض نكرة وممطرنا معرفة وإنما يجوز هذا فى الفعل ولا يجوز فى الأسماء فى قول العرب، لا يجوز هذا رجل غلامنا والعارض السحاب الذي يرى فى قطر من أقطار السماء من العشى ثم يصبح وقد حبا حتى استوى..
«أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى» (٣٣) مجازها قادر والعرب تؤكد الكلام بالباء وهى مستغنى عنها..
«لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ» (٣٥) رفعه للاستئناف. «٢» «٣»
(١). - ٨٣٩: لم أجد هذا الشطر فى ديوان العجاج وهو فى الطبري ٢٦/ ١٥ والقرطبي ١٦/ ٢٠٣ منسوب إلى الأعشى.
(٢). - ٨٤٠: ديوانه ٢/ ٤.
(٣). - ٨٤١: ديوانه ص ٥٦٥.
Icon