تفسير سورة العلق

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة العلق من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ أن رآه استغنى٧ ﴾ أن رأى نفسه١. مثل : رأيتني وظننتني.
١ قاله ابن قتيبة في غريبه ص ٥٣٣..
﴿ لنسفعا بالناصية ﴾ نجرن١ بناصيته إلى النار. وقيل : معناه تسويد الوجه٢.
والسفعة : السواد٣، وفي الحديث :" أنا وسفعاء الخدين/ كهاتين " ٤ وضم أصبعيه أي : التي بدّل بياض وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها٥.
١ في أ نجرف..
٢ ذكر هذين المعنيين الطبري في تفسيره ج٣٠ ص ٢٥٥..
٣ في ب السوداء..
٤ الحديث أخرجه الإمام احمد في مسنده ج ٦ ص ٢٩، وأبو داود في سننه ج٢ ص ٧٦٠ في كتاب الأدب، باب في فضل من عال يتيما. عن عوف بن مالك الأشجعي..
٥ أورد ذلك ابن الجوزي في غريب الحديث ج١ ص ٤٨٤، وابن الأثير في النهاية ج٢ ص ٣٧٤..
كهاتين»، وضمّ إصبعيه، أي: التي بدّل بياض وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها «١».
١٦ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ، المعنيّ [بها] «٢» النّفس، وخص موضع النّاصية لأنّه أول ما يبدو من الوجه «٣»، كما قال تبارك وتعالى «٤» : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ، وكسرها على البدل، ويجوز بدل النكرة من المعرفة «٥».
١٧ فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: أهل ناديه «٦».
و «الزّبانية» «٧» : العظام الخلق، الشّداد البطش «٨». وفي حديث معاوية «٩» :«ربّما زبنت النّاقة فكسرت أنف حالبها».
[سورة القدر]
١ الْقَدْرِ: تقدير أمور السّنة «١٠»، وأخفيت ليلته ليستكثر من العبادة
(١) ينظر غريب الحديث لابن الجوزي: ١/ ٤٨٤، والنهاية لابن الأثير: ٢/ ٣٧٤.
(٢) في الأصل: «به»، والمثبت في النص عن «ج».
(٣) تفسير الطبري: ٣٠/ ٢٥٥، وتفسير الماوردي: ٤/ ٤٨٦.
(٤) سورة القلم: آية: ١٦.
(٥) لأن النكرة هنا موصوفة.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٣٠٤، وإعراب القرآن للنحاس: ٥/ ٢٦٣، والكشاف:
٤/ ٢٧٢، والتبيان للعكبري: ٢/ ١٢٩٥.
(٦) والنادي: المجلس، كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٣٣، وتفسير الطبري:
٣٠/ ٣٥٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٤٦، واللسان: ١٥/ ٣١٧ (ندي).
(٧) في قوله تعالى: سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [آية: ١٨].
(٨) وهم ملائكة العذاب.
ينظر معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٤٦، وتفسير الماوردي: ٤/ ٤٨٦، وتفسير ابن كثير: ٨/ ٤٦٠.
(٩) أورده ابن الجوزي في غريب الحديث: ١/ ٤٣١، وابن الأثير في النهاية: ٢/ ٢٩٥.
قال ابن الأثير: يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها: زبون.
(١٠) ينظر تفسير الطبري: ٣٠/ ٢٥٨، وتفسير الماوردي: ٤/ ٤٩٠، وتفسير البغوي: ٤/ ٥٠٩.
والزبانية : العظام الخلق الشداد البطش١. وفي حديث معاوية : ربما زبنت الناقة فكسرت أنف حالبها٢.
١ أي : الملائكة..
٢ أي : أن الناقة تسمى " زبون " إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها. وهذا الخبر أورده ابن الجوزي في غريب الحديث ج١ ص ٤٣١. وابن الأثير في النهاية ج٢ ص٢٩٥..
Icon