مكية، عددها أربع آيات.
ﰡ
وأيضاً: ﴿ قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴾ وذلك أن مشركي مكة، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انعت لنا ربك وصفه لنا، وقال عامر بن الطفيل العامرى: أخبرنا عن ربك أمن ذهب هو، أو من فضة، أو من حديد، أو من صفر؟ وقالت اليهود: عزيراً ابن الله، وقد أنزل الله عز وجل نعته في التوراة، فأخبرنا عنه يا محمد، فأنزل الله عز وجل في قولهم: ﴿ قُلْ ﴾ يا محمد ﴿ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴾ لا شريك له ﴿ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴾ يعني الذي لا جوف له، كجوف المخلوقين، ويقال: الصمد السيد الذي تصمد إليه الخلائق بحوائجهم وبالإقرار والخضوع.
﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾ فيورث.
﴿ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ فيشارك، وذلك أن مشركى العرب، قالوا: الملائكة بنات الرحمن، وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فأكذبهم الله عز وجل، فبرأ نفسه من قولهم، فقال: ﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾ يعني لم يكن له ولد ﴿ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ كما ولد عيسى وعزير ومريم.
﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ يقول: لم يكن له عدل، ولا مثل من الآلهة تبارك وتعالى علواً كبيراً.