مكية عددها اثنتان وخمسون آية كوفي
ﰡ
﴿ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ ﴾ يعني لوطاً ﴿ فَأَخَذَهُمْ ﴾ الله ﴿ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴾ [آية: ١٠] يعني شديدة ربت عليهم في الشدة أشد من معاصيهم التي عملوها ﴿ إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلْمَآءُ ﴾ وارتفع فوق كل شىء أربعين ذارعاً ﴿ حَمَلْنَاكُمْ فِي ٱلْجَارِيَةِ ﴾ [آية: ١١] يعني السفينة يقول: حملنا الآباء وأنتم في أصلابهم في السفينة ﴿ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ ﴾ يعني لكي نجعلها لكم، يعني في هلاك قوم نوح لكم يا معشر الأبناء ﴿ تَذْكِرَةً ﴾ يعني عظة وتذكرة، يعني وعبرة لكم ولمن بعدكم من الناس ﴿ وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾ [آية: ١٢] يعني حافظة لما سعمت فانتفعت بما سمعت من الموعظة.
﴿ وَٱلْمَلَكُ ﴾ يقول: انفجرت السماء لنزول الرب تبارك وتعالى وما فيها من الملائكة ﴿ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ ﴾ يعني نواحيها وأطرافها وهى السماء الدنيا ﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ ﴾ على رؤسهم ﴿ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [آية: ١٧] أجزاء من الكروبين لايعلم كثرتهم أحد إلا الله عز وجل ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ ﴾ على الله فيحاسبكم بأعمال ﴿ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [آية: ١٨] يقول: لا يخفى الصالح منكم، ولا الطالح إذا عرضتم.
﴿ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [آية: ٢٠] ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴾ [آية: ٢١] يقول: في عيش يرضاه في الجنة فهو ﴿ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾ [آية: ٢٢] يعني رفيعة في الغرف ﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾ [آية: ٢٣] يعني ثمرتها قريبة بضعها من بعض يأخذ منها إن شاء جالساً، وإن شاء متكئاً ﴿ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ ﴾ بما عملتم ﴿ فِي ٱلأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ ﴾ [آية: ٢٤] في الدينا.