تفسير سورة الأنعام

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة الأنعام من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٥٧- قوله تعالى :﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ اَلذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ اَلشَّيْطَنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرَى مَعَ اَلْقَوْمِ اِلظَّلِمِينَ ﴾ ( ٦٨ ).
٦٥- قوله تعالى :﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ اَلذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾ :( قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالستُه وهُجر، مؤمنا كان أو كافرا. قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم )١.
١ - الجامع لأحكام القرآن: ٧/١٣. وفيه بعد هذا الكلام: "وقد قال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي: اسمع مني كلمة؛ فأعرض عنه وقال: ولا نصف كلمة. ومثله عن أيوب السختياني. وقال الفضيل ابن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الاسلام من قلبه، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له. وروى أبو عبد الله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم :(من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام)" ولم استطع الترجيح بين أن تكون هذه الزيادة من كلام ابن خويز منداد أو من كلام القرطبي..
٥٨- قوله تعالى :﴿ قُلْ لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَّكُونَ مَيْتَةً اَوْ دَمًا مَسْفُوحًا اَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ اَوْ فِسْقًا اهِلَّ لِغَيْرِ اِللَّهِ بِهِ فَمَنُ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ ( ١٤٥ ).
٦٦- ( قال ابن خويز منداد : تضمنت هذه الآية تحليل كل شيء من الحيوان وغيره إلا ما استثنى في الآية من الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير. ولهذا قلنا، إن لحوم السباع وسائر الحيوان ما سوى الإنسان والخنزير مباح )١.
١ - المصدر السابق: ٧/١١٦..
Icon