ﰡ
قوله جل ذكره: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
«بِسْمِ اللَّهِ» اسم يجلّ العبد بإجلاله ولا يجل هو إلا باستحقاق علوّه في آزاله.
اسم عزيز أعزّ من شاء بأفضاله وإقباله وأذلّ أعداءه بسلاسله وأغلاله، والتخليد فى جحيمه وأنكاله.
قوله جل ذكره:
[سورة الكوثر (١٠٨) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)«الْكَوْثَرَ» : أي الخير الكثير. ويقال: هو نهر في الجنة.
ويقال: النبوّة والكتاب. وقيل: تخفيف الشريعة.
ويقال: كثرة أمّته.
ويقال: الأصحاب والأشياع. ويقال: نور في قلبه.
ويقال: معرفته بربوبيته.
«فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» أي صلّ صلاة العيد «وَانْحَرْ» النّسك «١» ويقال: جمع له في الأمر بين: العبادة البدنية، والمالية.
ويقال «وَانْحَرْ» أي استقبل القبلة بنحرك. أو ارفع يديك في صلاتك إلى نحرك «٢»
(٢) عن على رضى الله عنه: لمّا نزلت الآية سأل النبيّ جبريل: ما هذه النحيرة التي أمرنى الله بها؟
قال: ليست بنحيرة ولكنه يأمرك إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت.. فزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيره.
«إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» أي: لا يذكر بخير، منقطع عنه كل خير. «١»
من لا ولد له، أو مات أبناؤه وبقيت بناته.