تفسير سورة الأنعام

إعراب القرآن للدعاس
تفسير سورة سورة الأنعام من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة الأنعام
[سورة الأنعام (٦) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١)
«الْحَمْدُ لِلَّهِ» الحمد مبتدأ لله لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبره، والجملة الاسمية مستأنفة «الَّذِي» اسم موصول في محل جر صفة الله وجملة «خَلَقَ السَّماواتِ» الجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «وَجَعَلَ الظُّلُماتِ» معطوفة عليها «ثُمَّ الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وخبره جملة «يَعْدِلُونَ» «ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» جملة كفروا صلة الموصول لا محل لها. «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بكفروا أو بيعدلون أي يعدلون بربهم غيره، وجملة «الَّذِينَ».. معطوفة على جملة الحمد لله..
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢)
«هُوَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة «خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والكاف مفعوله، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «ثُمَّ قَضى أَجَلًا» فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَأَجَلٌ» الواو استئنافية. أجل مبتدأ «مُسَمًّى» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. «ثُمَّ» حرف عطف. «أَنْتُمْ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «تَمْتَرُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة أنتم تمترون معطوفة على الجملة قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣]
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣)
«وَهُوَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبره مرفوع «فِي السَّماواتِ» متعلقان بالخبر بحمله على المشتق أي المعبود «وَفِي الْأَرْضِ» عطف، والجملة الاسمية هو الله مستأنفة لا محل لها. «يَعْلَمُ سِرَّكُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة في محل نصب حال، أو في محل رفع خبر ثان «وَجَهْرَكُمْ» عطف على سركم. «وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة تكسبون صلة الموصول لا محل لها وجملة ويعلم معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤]
وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٤)
«وَما تَأْتِيهِمْ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وما نافية. «مِنْ آيَةٍ» من حرف جر زائد. آية اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل
«مِنْ آياتِ» متعلقان بمحذوف صفة آية. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه مجرور، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية تأتيهم مستأنفة بعد الواو. وجملة «كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ» في محل نصب حال.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥]
فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٥)
«فَقَدْ» الفاء استئنافية. قد حرف تحقيق «كَذَّبُوا بِالْحَقِّ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «لَمَّا جاءَهُمْ» لما ظرفية حينية مبنية على السكون وجملة جاءهم في محل جر بالإضافة. «فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ» سوف حرف استقبال، يأتيهم فعل مضارع والهاء مفعوله والجملة مستأنفة «أَنْباءُ» فاعل مرفوع «ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة كانوا صلة الموصول وجملة يستهزئون في محل نصب خبر كانوا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦]
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (٦)
«أَلَمْ يَرَوْا» الهمزة للاستفهام، يروا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «كَمْ» خبرية للتكثير مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل أهلكنا وقيل استفهامية مبنية على السكون. «أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل. «مِنْ قَرْنٍ» من حرف جر زائد. قرن اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كم وجملة كم أهلكنا سدت مسد مفعولي يروا أو مفعوله إن كانت يروا بصرية «مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جر صفة لقرن. «ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ» ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب مفعول مطلق أي مكناهم شيئا من التمكين والأحسن إعرابها اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمصدر محذوف مكناهم في الأرض التمكين الذي لم نمكنه لكم نمكن مضارع تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول لا محل لها على الوجه الثاني. «وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً» أرسلنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عليهم ونا فاعله والسماء مفعوله. ومدرارا حال والجملة معطوفة على جملة مكناهم «وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ» الجملة معطوفة على ما قبلها وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ» في محل نصب حال إن كانت جعلنا متعدية لمفعول واحد، وفي محل نصب مفعول به ثان إن كانت متعدية لمفعولين. وجملة «فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ» معطوفة على جملة «مَكَّنَّاهُمْ» ومثلها جملة «وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً» معطوفة. «آخَرِينَ» صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧]
وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (٧)
«وَلَوْ» الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم «نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً» نزلنا فعل ماض متعلق به الجار والمجرور ونا فاعله وكتابا مفعوله «فِي قِرْطاسٍ» متعلقان بمحذوف صفة كتاب. والجملة الفعلية مستأنفة
لا محل لها. «فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ» لمسوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على جملة «نَزَّلْنا» «لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا» لقال فعل ماض واسم الموصول فاعله، واللام واقعة في جواب الشرط فالجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم والجملة الفعلية كفروا لا محل لها صلة الموصول. «إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ» هذا سحر مبتدأ وخبر وإن نافية وإلا أداة حصر والجملة مقول القول «مُبِينٌ» صفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨]
وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (٨)
في الآية فعلان مبنيان للمعلوم وفاعلهما هما: قالوا، أنزلنا وثلاثة مبنية للمجهول ونائب فاعلها أنزل ملك، قضي الأمر، ينظرون. وجملة قالوا مستأنفة، وجملة أنزل بعدها مقول القول، وجملة أنزلنا مستأنفة كذلك. وجملة لقضى جواب لولا لا محل لها وجملة ينظرون معطوفة عليها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩]
وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (٩)
«وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً» الواو استئنافية، لو حرف شرط غير جازم. جعلنا فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول وملكا مفعوله الثاني والجملة مستأنفة، وجملة «لَجَعَلْناهُ رَجُلًا» لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والجملة معطوفة «ما يَلْبِسُونَ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية يلبسون صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠]
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١٠)
«وَلَقَدِ» الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. قد حرف تحقيق «اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ» فعل ماض مبني للمجهول، والجار والمجرور نائب فاعل «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة رسل، والجملة مستأنفة «فَحاقَ بِالَّذِينَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بالذين «سَخِرُوا» ماض والجملة صلة «مِنْهُمْ» متعلقان بسخروا «ما» اسم الموصول فاعل حاق «كانُوا بِهِ» وجملة كانوا صلة الموصول وجملة «يَسْتَهْزِؤُنَ» في محل نصب خبر كانوا. والفعل يستهزئون تعلق به الجار والمجرور به.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١]
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «سِيرُوا فِي الْأَرْضِ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، وكذلك «ثُمَّ انْظُرُوا» وجملة سيروا مقول القول وجملة انظروا معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم للفعل كان. و «عاقِبَةُ» اسمها. «الْمُكَذِّبِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر. وجملة «كَيْفَ كانَ» في محل نصب مفعول به للفعل انظروا.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢]

قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٢)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لِمَنْ» اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة الاسمية مقول القول. «وَالْأَرْضِ» عطف «قُلْ لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو لله، والجملة الاسمية المقدرة مقول القول وجملة قل لله مستأنفة لا محل لها. «كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ضمير مستتر يعود على الله والرحمة مفعوله، والجملة مستأنفة. «لَيَجْمَعَنَّكُمْ» اللام واقعة في جواب القسم المقدر، يجمعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والكاف في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الله، والميم لجمع الذكور، والجملة لا محل لها جواب القسم «إِلى يَوْمِ» متعلقان بالفعل قبلهما «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «لا رَيْبَ فِيهِ» لا نافية للجنس واسمها. «فِيهِ» متعلقان بالخبر «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «خَسِرُوا» الجملة صلة «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به «فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» الفاء فيها زائدة وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة يؤمنون في محل رفع خبره، وجملة الذين خسروا استئنافية لا محل لها، وجملة هم لا يؤمنون خبر الذين.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣]
وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣)
«وَلَهُ» الواو عاطفة له متعلقان بخبر مقدم محذوف «ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ» سكن فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول ما «وَالنَّهارِ» معطوف «ما» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر.
«وَهُوَ السَّمِيعُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الْعَلِيمُ» خبر ثان.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤]
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٤)
«قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «أَغَيْرَ اللَّهِ» الهمزة للاستفهام، غير مفعول به مقدم للفعل المضارع «أَتَّخِذُ» والله لفظ الجلالة مضاف إليه، «أَتَّخِذُ وَلِيًّا» وليا مفعول به ثان منصوب بالفتحة، وجملة أتخذ مقول القول، وجملة قل مستأنفة لا محل لها «فاطِرِ» نعت أو بدل من الله «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف «وَهُوَ» الواو حالية، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «يُطْعِمُ» في محل رفع خبره «وَلا يُطْعَمُ» الواو عاطفة ولا نافية ويطعم مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة. «قُلْ»
الجملة مستأنفة «إِنِّي أُمِرْتُ» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. أمرت ماض مبني للمجهول مبني على السكون والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن وجملة إني أمرت مقول القول «أَنْ أَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن، وأن والفعل الناقص في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر: وأمرت بكوني والجار والمجرور متعلقان بأمرت. «أَوَّلَ» خبر أكون واسمها ضمير مستتر تقديره أنا. «مَنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أَسْلَمَ» الجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَكُونَنَّ» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة.
تكونن: مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والجار والمجرور «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر تكونن، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: وقيل لي: لا تكونن من المشركين.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥]
قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥)
«قُلْ» فعل أمر ثالث للرد على الكافرين «إِنِّي» إن واسمها «أخاف عذاب» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي» إن حرف شرط جازم. عصيت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط «رَبِّي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة وجملة «إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ» معترضة بين الفعل ومفعوله وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن عصيت ربي فإني أخاف عذاب. «يَوْمٍ» مضاف إليه. «عَظِيمٍ» صفة يوم مجرورة مثله.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦]
مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (١٦)
«مَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يُصْرَفْ عَنْهُ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى العذاب «يَوْمَئِذٍ» يوم ظرف زمان إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين وتنوينه تنوين عوض عن جملة محذوفة أي يوم يأتيهم العذاب. «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق «رَحِمَهُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة «يُصْرَفْ» خبر المبتدأ عند بعضهم «ذلِكَ الْفَوْزُ» الجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «الْمُبِينُ» صفة الفوز.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٧]
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧)
«وَإِنْ» إن شرطية «يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ» فعل مضارع مجزوم بإن لأنه فعل الشرط، وقد تعلق به الجار والمجرور والله لفظ الجلالة فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط ولا نافية للجنس «كاشِفَ لَهُ» اسم لا مبني على الفتح في محل نصب، تعلق به الجار والمجرور له، وخبر لا محذوف تقديره موجود والجملة في محل جزم جواب شرط. «إِلَّا» أداة حصر. «هُوَ» بدل من محل اسم لا أو بدل من محل لا واسمها. وجواب الشرط «إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ» محذوف تقديره: فلا راد له
ثم يأتي تعليل ذلك كله «فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» وهو مبتدأ الجار والمجرور على كل متعلقان بالخبر قدير. «شَيْءٍ» مضاف إليه وقدير خبر.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٨]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨)
«وَهُوَ» الواو حرف استئناف. هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «الْقاهِرُ» خبر تعلق به الظرف «فَوْقَ» بعده «عِبادِهِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة وجملة «وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ» معطوفة عليها. وهو مبتدأ والحكيم الخبير خبراه
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٩]
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً» أي اسم استفهام مبتدأ، أكبر: خبره. شهادة تمييز منصوب والجملة مقول القول. «قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» الله لفظ الجلالة مبتدأ. شهيد خبره تعلق به الظرف بيني وهو ظرف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وبينكم معطوف. «وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ» أوحي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، واسم الإشارة المبني على السكون نائب فاعله. القرآن بدل والجملة معطوفة. «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ» اللام لام التعليل. أنذر مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأوحي أوحي إلي لإنذاركم «بِهِ» متعلقان بأنذركم «وَمَنْ» الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الكاف المفعول به في أنذركم أي لأنذركم وأنذر الذي بلغه هذا القرآن وجملة «بَلَغَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ» الهمزة للاستفهام. إن والكاف اسمها وجملة تشهدون في محل رفع خبرها واللام المزحلقة، والجملة مستأنفة.
«أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى» مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن، «آلِهَةً» اسمها. «أُخْرى» صفة منصوبة. وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تشهدون. «قُلْ» أمر فاعله مستتر «لا أَشْهَدُ» الجملة مقول القول. «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» مبتدأ وخبر وواحد صفة، إنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. «وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ» بريء خبر إن والياء اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بمن وإنني بريء من شرككم ويمكن أن تكون ما موصولة بريء من الذي تشركون به والجملة صلة الموصول، أو صفة ما المصدرية. وجملة وإنني معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٠]
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠)
«الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «آتَيْناهُمُ الْكِتابَ» آتينا فعل ماض مبني
على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول، الكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب «يَعْرِفُونَهُ» فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «كَما يَعْرِفُونَ» الكاف حرف جر ما مصدرية يعرفون مضارع والواو فاعله «أَبْناءَهُمُ» مفعوله وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول المطلق المحذوف التقدير يعرفونه معرفة كمعرفة أبنائهم. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ، أو خبر لمبتدأ محذوف هم الذين وجملة «خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» صلة الموصول «فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» الفاء رابطة لما في الموصول من شبه الشرط هم مبتدأ وجملة يؤمنون خبره وجملة فهم لا يؤمنون خبر اسم الموصول.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢١]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢١)
«وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «أَظْلَمُ» خبره «مِمَّنِ» من اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأظلم «افْتَرى» ماض فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل افترى «كَذِباً» مفعول به. وجملة «أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ» معطوفة على ما قبلها. «إِنَّهُ» إن واسمها وجملة «لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ» في محل رفع خبر إن وجملة «إِنَّهُ لا يُفْلِحُ» تعليلية لا محل لها من الإعراب.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٢]
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٢٢)
«وَيَوْمَ» الواو استئنافية. يوم مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «نَحْشُرُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «جَمِيعاً» حال «ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا» للذين متعلقان بنقول وجملة نقول معطوفة على نحشرهم فهي مثلها في محل جر بالإضافة، وجملة أشركوا صلة الموصول لا محل لها. «أَيْنَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية متعلق بخبر محذوف «شُرَكاؤُكُمُ» مبتدأ مرفوع والكاف في محل جر بالإضافة. والميم للجمع والجملة مقول القول «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة لشركاء «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمه وجملة «تَزْعُمُونَ» خبره وجملة كنتم تزعمون صلة الموصول لا محل لها. ومفعولا تزعمون محذوفان لدلالة ما قبلهما عليهما أي: تزعمونهم شركاء.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٣]
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣)
«ثُمَّ» عاطفة «لَمْ» جازمة «تَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم بلم «فِتْنَتُهُمْ» اسمها مرفوع «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ» حرف مصدري ونصب «قالُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعله والمصدر المؤول في محل نصب خبر تكن: إلا قولهم. وجملة تكن معطوفة. «وَاللَّهِ» الواو حرف قسم وجر. الله لفظ الجلالة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف أقسم والجملة مقول القول. «رَبِّنا» بدل
من الله مجرور ونا في محل جر بالإضافة. «ما كُنَّا» ما نافية. كان فعل ماض ناقص ونا اسمه و «مُشْرِكِينَ» خبره المنصوب بالياء وجملة ما كنا مشركين جواب القسم لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٤]
انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤)
«انْظُرْ» فعل أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة في محل نصب مفعول به للفعل انظر. وجملة انظر مستأنفة. «وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا» ضل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها وجملة «يَفْتَرُونَ» في محل نصب خبر كانوا. ويجوز أن تعرب ما مصدرية وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ضل أي ضل عنهم افتراؤهم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٥]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٥)
«وَمِنْهُمْ» الواو استئنافية منهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها «يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على قلوبهم إذا كانت جعلنا بمعنى أسدلنا، وهما متعلقان بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت جعلنا من أفعال التحويل التي تأخذ مفعولين أي: جعلنا أكنة ملقاة على قلوبهم. «أَنْ يَفْقَهُوهُ» أن حرف مصدري ونصب «يَفْقَهُوهُ» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر لئلا يفقهوه. وقيل المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله أي: لأجل كراهية فقهه، على حذف مضاف، وجملة «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة «جعلنا فِي آذانِهِمْ وَقْراً» المقدرة معطوفة عليها. «وَإِنْ» الواو استئنافية «أَنْ» حرف شرط جازم. «يَرَوْا كُلَّ» فعل الشرط المجزوم بحذف النون والواو فاعله وكل مفعوله والجملة مستأنفة «آيَةٍ» مضاف إليه. «لا يُؤْمِنُوا بِها» جواب الشرط المجزوم، تعلق به الجار والمجرور، ولا نافية لا محل لها والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاؤُكَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «يُجادِلُونَكَ» الجملة الفعلية المؤلفة من الفعل المضارع والفاعل والمفعول به كذلك في محل نصب حال.
«يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا» الذين اسم موصول في محل رفع فاعل للفعل قبله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة كفروا صلة الموصول. «إِنْ هذا» إن نافية وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «أَساطِيرُ» خبر «الْأَوَّلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء. والجملة الاسمية مقول القول.

[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٦]

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦)
«وَهُمْ» الواو استئنافية هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَنْهَوْنَ عَنْهُ» خبره وجملة «وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» معطوفة عليها. «وَإِنْ» الواو حالية. إن نافية «يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به وإلا أداة حصر والجملة في محل نصب حال «وَما يَشْعُرُونَ» الجملة معطوفة وما نافية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٧]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٧)
«وَلَوْ» الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم «تَرى» مضارع والجملة استئنافية «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل قبله «وُقِفُوا عَلَى النَّارِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة، وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرا عظيما يومذاك «فَقالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة «يا لَيْتَنا» الياء للنداء، والمنادى محذوف، أو للتنبيه وليت حرف مشبه بالفعل، ونا اسمها «نُرَدُّ» مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل نحن والجملة في محل رفع خبر ليت «وَلا نُكَذِّبَ» الواو واو المعية، لا نافية، نكذب مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن «بِآياتِ» متعلقان بنكذب «رَبِّنا» مضاف إليه. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل بعدها معطوف على مصدر مقدر والتقدير: يا ليت لنا ردا وعدم تكذيب «وَنَكُونَ» عطف على نرد «مِنَ» حرف جر «الْمُؤْمِنِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص «نكن» واسمه ضمير مستتر تقديره نحن.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٨]
بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (٢٨)
«بَلْ» حرف إضراب «بَدا لَهُمْ ما» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله، والجملة معطوفة بحرف العطف بل «كانُوا» الجملة صلة «يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان بيخفون والجملة في محل نصب خبر كانوا «وَلَوْ رُدُّوا» ردوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة بعد واو الاستئناف. وجملة «لَعادُوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لِما» ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بعادوا «نُهُوا عَنْهُ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بنهوا والجملة صلة الموصول «وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» الواو حالية وإن واسمها وخبرها والجملة حالية، واللام المزحلقة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٢٩]
وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٢٩)
«وَقالُوا» الواو عاطفة عطفت جملة وقالوا على جملة «لَعادُوا» أو «نُهُوا عَنْهُ» «إِنْ» نافية بمعنى ما لا عمل لها «هِيَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «حَياتُنَا» خبر
«الدُّنْيا» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف وجملة إن هي إلا حياتنا مقول القول. «وَما» الواو عاطفة ما الحجازية تعمل عمل ليس «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسمها «بِمَبْعُوثِينَ» الباء حرف جر زائد مبعوثين اسم مجرور لفظا منصوبا محلا على أنه خبر ما، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٠]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٠)
«وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ» إعرابها كإعراب الآية «٢٧». «أَلَيْسَ هذا» الهمزة للاستفهام، وليس فعل ماض ناقص، واسم الإشارة في محل رفع اسمها «بِالْحَقِّ» الباء حرف جر زائد الحق اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس والجملة مقول القول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل «بَلى» حرف جواب «وَرَبِّنا» الواو حرف جر وقسم، ربنا اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف نقسم «قالَ» الجملة مستأنفة «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة، إذ سئلتم فاعترفتم فذوقوا العذاب. وذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله «الْعَذابَ» مفعوله «بِما» الباء حرف جر وما مصدرية، «كُنْتُمْ» كان والتاء اسمها، وجملة «تَكْفُرُونَ» في محل نصب خبرها، وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء أي: بسبب كفركم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣١]
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (٣١)
«قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا» الذين اسم موصول فاعل وجملة كذبوا صلة «بِلِقاءِ» متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «حَتَّى» حرف ابتداء «إِذا» ظرفية شرطية «جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «بَغْتَةً» حال «قالُوا» الجملة مستأنفة «يا حَسْرَتَنا» يا أداة نداء، حسرة منادى مضاف منصوب، ونا في محل جر بالإضافة «عَلى ما فَرَّطْنا فِيها» فرطنا فعل ماض والجار والمجرور متعلقان بحسرة يا حسرتنا على تفريطنا فيها. «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ» خبره. «أَلا» حرف تنبيه. «ساءَ» فعل ماض جامد لإنشاء الذم وفاعله ضمير مستتر يفسره ما بعده و «ما» نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز أي ساء عملهم وزرا معمولا به، والجملة صفة. ويمكن أن يكون «ساءَ ما يَزِرُونَ» فعل متصرف وما اسم موصول في محل رفع فاعل أو ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع فاعل، ساء وزرهم أو على تقدير المفعول المحذوف، ساء هم وزرهم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٢]
وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٣٢)
«وَمَا» الواو استئنافية ما نافية لا عمل لها «الْحَياةُ» مبتدأ و «الدُّنْيا» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «إِلَّا» أداة حصر. «لَعِبٌ» خبر «وَلَهْوٌ» معطوف «وَلَلدَّارُ» الواو حالية، واللام للابتداء، الدار مبتدأ «الْآخِرَةُ» صفة «خَيْرٌ» خبر «لِلَّذِينَ» متعلقان بخبر والجملة حالية وجملة «يَتَّقُونَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَفَلا تَعْقِلُونَ» الهمزة للاستفهام، الفاء استئنافية، لا نافية وجملة تعقلون مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٣]
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٣٣)
«قَدْ» تفيد التقليل مع المضارع، أما بالنسبة لله فيراد بها التكثير «نَعْلَمُ» مضارع يتعدى لمفعولين ولكنه علق بسبب لام الابتداء في خبر إن ولهذا كسرت همزتها بعد نعلم «إِنَّهُ» إن واسمها «لَيَحْزُنُكَ» فعل مضارع والكاف مفعوله، واللام المزحلقة والجملة في محل رفع خبر إن، والهاء اسمها «الَّذِي» اسم موصول فاعل والجملة الفعلية «يَقُولُونَ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة قد نعلم استئنافية لا محل لها. «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» يكذبونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن والهاء اسمها، الفاء تعليلية وعلى ذلك فالجملة لا محل لها «لكِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الظَّالِمِينَ» اسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم «بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور قبله «بِآياتِ» ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر لكن وجملة ولكن الظالمين معطوفة على ما قبلها بالواو العاطفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٤]
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (٣٤)
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم المقدر أي، والله لقد كذبت، قد حرف تحقيق «كُذِّبَتْ رُسُلٌ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء الساكنة للتأنيث «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة لرسل، وجملة كذبت لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم المقدر.
«فَصَبَرُوا» فعل ماض والواو فاعله، والجملة معطوفة. «عَلى ما كُذِّبُوا» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَأُوذُوا» كذلك فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة معطوفة فهي تؤول بمصدر أيضا أي: صبروا على تكذيبهم وإيذائهم «حَتَّى» حرف غاية وجر «أَتاهُمْ نَصْرُنا» فعل ماض ومفعوله وفاعله «وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ» الواو حالية، لا نافية للجنس تعمل عمل إن «مُبَدِّلَ» اسمها مبني على الفتح.
«لِكَلِماتِ» متعلقان بمحذوف خبرها. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة في محل نصب حال.
«وَلَقَدْ جاءَكَ» فعل ماض والكاف مفعوله، فاعله محذوف تعلق بصفته الجار والمجرور «مِنْ نَبَإِ» أي
جاءك بعض من نبأ المرسلين. والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم مقدر كسابقتها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٥]
وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (٣٥)
«وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير الشأن المحذوف وخبرها الجملة الفعلية «كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ» عليك متعلقان بكبر، وجملة إن كان مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «فَإِنِ اسْتَطَعْتَ» الفاء رابطة لجواب الشرط، إن شرطية، استطعت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً» مضارع منصوب بأن ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به والتقدير إن استطعت ابتغاء «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة نفق. «أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ» عطف على «نَفَقاً فِي الْأَرْضِ» وإعرابها كإعرابها. «فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ» مضارع معطوف على تبتغي، تعلق به الجار والمجرور والهاء مفعوله وفاعله أنت وجواب الشرط محذوف تقديره إن استطعت فافعل. «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل ولو حرف شرط غير جازم «لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى» فعل ماض ومفعوله وفاعله هو واللام واقعة في جواب لو والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «فَلا تَكُونَنَّ» الفاء الفصيحة، لا ناهية جازمة، تكونن مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والنون حرف لا محل له، وهو في محل جزم بلا.
«مِنَ الْجاهِلِينَ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص تكونن، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا علمت ذلك فلا تكونن من الجاهلين.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٦]
إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (٣٦)
«إِنَّما» كافة ومكفوفة «يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم موصول فاعله وجملة «يَسْمَعُونَ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة إنما يستجيب مستأنفة لا محل لها، «وَالْمَوْتى» الواو عاطفة الموتى اسم منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره ما بعده، والجملة المقدرة معطوفة وجملة «يَبْعَثُهُمُ» مفسرة لا محل لها، ويجوز أن تكون الواو استئنافية و «الْمَوْتى» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وجملة «يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ» الفعلية في محل رفع خبر. «ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور قبله، والواو نائب فاعله، والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٧]
وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٧)
«وَقالُوا» فعل ماض والواو فاعله وجملة نزل مفعوله «لَوْلا» حرف تحضيض «نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وآية نائب فاعله «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بمحذوف صفة آية «قُلْ»
فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ومفعوله جملة «إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ» الله لفظ الجلالة اسم إن وقادر خبرها «عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً» فعل مضارع منصوب بأن وآية مفعوله، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل قادر. «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ» الواو حالية. لكن حرف مشبه بالفعل وأكثرهم اسمها وجملة «لا يَعْلَمُونَ» خبرها وجملة ولكن حالية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٨]
وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (٣٨)
«وَما مِنْ دَابَّةٍ» كلام مستأنف، ما نافية لا عمل لها، من حرف جر زائد دابة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة دابة «وَلا» الواو عاطفة، لا نافية «طائِرٍ» معطوف على دابة «يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» جناحيه اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والجار والمجرور متعلقان بيطير والهاء في محل جر بالإضافة. «إِلَّا أُمَمٌ» إلا أداة حصر أمم خبر دابة مرفوع «أَمْثالُكُمْ» صفة «ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ» فعل ماض، تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله، وما نافية لا عمل لها، والجملة لا محل لها اعتراضية اعترضت بين الجملتين المتعاطفتين «مِنْ شَيْءٍ» من حرف زائد، شيء اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب مفعول مطلق، «ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور قبله، والواو نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة وما من دابة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٣٩]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٣٩)
«وَالَّذِينَ» الواو استئنافية الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض والواو فاعله، والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول لا محل لها، «صُمٌّ» خبر المبتدأ «وَبُكْمٌ» معطوف على صم «فِي الظُّلُماتِ» متعلقان بمحذوف خبر ثان للمبتدأ، «مَنْ» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «يَشَأِ» مضارع مجزوم بالسكون، فعل الشرط وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين «اللَّهُ» فاعله، ومفعوله محذوف والتقدير من يشأ الله إضلاله. و «يُضْلِلْهُ» جواب الشرط مجزوم والهاء مفعوله وفاعله هو والجملة لا محل لها لم تقترن بالفاء وجملة يشأ خبر من والجملة الاسمية: من يشأ الله مستأنفة لا محل لها، وجملة «وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» معطوفة، ومفعول يشأ محذوف كذلك أي ومن يشأ هدايته يجعله.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٠]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٠)
«قُلْ» فعل أمر «أَرَأَيْتَكُمْ» أي أخبروني الهمزة للاستفهام رأيت فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير
متصل في محل رفع فاعل، والكاف حرف خطاب، والميم للجمع ومفعولا رأيت محذوفان أي أرأيتم آلهتكم، هل تغني عنكم إن أتاكم عذاب الله؟.. والجملة مقول القول، «إِنْ» شرطية جازمة «أَتاكُمْ» فعل ماض، والكاف مفعوله وهو في محل جزم فعل الشرط «عَذابُ» فاعله «اللَّهِ» مضاف إليه «أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ» عطف، وجواب إن محذوف والتقدير: فمن تدعون؟ «أَغَيْرَ» الهمزة حرف استفهام، غير مفعول به مقدم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله، والجملة مستأنفة «إِنْ كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والميم للجمع و «صادِقِينَ» خبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم صادقين فادعوا آلهتكم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤١]
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (٤١)
«بَلْ» حرف إضراب وعطف «إِيَّاهُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على جملة «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ؟»
. «فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ» الفاء عاطفة وجملة يكشف معطوفة على ما قبلها وما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة تدعون صلة الموصول لا محل لها ومفعول تدعون محذوف أي ما تدعون إليه، وجواب الشرط «إِنْ شاءَ» محذوف دل عليه ما قبله أي «إن شاء فإنه يكشف ما تدعون إليه» والجملة معترضة «وَتَنْسَوْنَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «ما» اسم موصول مفعول به جملة «تُشْرِكُونَ» صلة الموصول لا محل لها والمفعول به محذوف أي «ما تشركونه».
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٢]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (٤٢)
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر، اللام واقعة في جواب القسم المقدر، قد حرف تحقيق «أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ومفعوله محذوف أرسلنا رسلا إلى أمم قبلك و «مِنْ» حرف جر زائد. «قَبْلِكَ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه ظرف زمان، والجملة الفعلية لا محل لها جواب القسم. «فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله والهاء مفعوله، والجملة معطوفة بالفاء. «وَالضَّرَّاءِ» عطف «لَعَلَّهُمْ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها وجملة «يَتَضَرَّعُونَ» في محل رفع خبرها، وجملة لعلهم يتضرعون تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٣]
فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٤٣)
«فَلَوْلا» الفاء استئنافية لولا: حرف تحضيض. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل تضرعوا بعده «جاءَهُمْ بَأْسُنا» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة «فلولا تضرعوا» استئنافية لا محل لها، «وَلكِنْ» الواو عاطفة، لكن مخففة للاستدراك «قَسَتْ قُلُوبُهُمْ» فعل
ماض وفاعله والتاء للتأنيث والجملة معطوفة «وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والشيطان فاعله واسم الموصول «ما» مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «كانُوا يَعْمَلُونَ» كان والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٤]
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (٤٤)
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية «نَسُوا» فعل ماض والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. «ما ذُكِّرُوا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به «ذُكِّرُوا بِهِ» فعل ماض مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَتَحْنا عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله «أَبْوابَ» مفعوله «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور «حَتَّى» حرف ابتداء «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب أخذناهم.
«فَرِحُوا» فعل ماض وفاعل «بِما» ما اسم موصول في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلقان بفرحوا، والجملة في محل جر بالإضافة «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَخَذْناهُمْ» فعل ماض، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «بَغْتَةً» حال منصوبة «فَإِذا» الفاء حرف عطف «إِذا» فجائية وهي حرف «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «مُبْلِسُونَ» خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٥]
فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٤٥)
«فَقُطِعَ دابِرُ» الفاء عاطفة، قطع فعل ماض مبني للمجهول، «دابِرُ» نائب فاعل «الْقَوْمِ» مضاف إليه «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة وجملة «ظَلَمُوا» صلة الموصول لا محل لها وجملة قطع معطوفة، «وَالْحَمْدُ لِلَّهِ» الحمد مبتدأ ولفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بمحذوف خبره «رَبِّ» بدل من الله مجرور مثله بالكسرة «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة «الْحَمْدُ لِلَّهِ... » مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٦]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (٤٦)
«قُلْ أَرَأَيْتُمْ» أخبروني الهمزة للاستفهام، رأيتم فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع، وقد اختلف في مفعولي أرأيتم كما اختلف في مفعولي أرأيتكم من قبل، فقيل إن الأول محذوف أرأيتم سمعكم والمفعول الثاني الجملة الاستفهامية من إله غير الله؟ ولعل الأقرب الذي لا يحيج إلى تقدير اعتبار الفعل معلق عن العمل بسبب الاستفهام وأن جملة «مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ» سدت مسد المفعولين، والجمل
المعطوفة: «إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» معترضة وجملة أرأيتم مقول القول، وجملة القول مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم «أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله، وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف «وَأَبْصارَكُمْ» عطف «وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بختم، «مَنْ إِلهٌ» من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وإله: خبره، «غَيْرُ» صفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة «يَأْتِيكُمْ بِهِ» صفة ثانية. «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» فعل مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله نحن وجملة نصرف الآيات في محل نصب مفعول به «ثُمَّ» حرف عطف «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَصْدِفُونَ» في محل رفع خبر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٧]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (٤٧)
«قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ» ينظر في إعراب هذه الآية، الآية رقم ٤٠. «يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ» فعل مضارع مبني للمجهول والقوم نائب فاعله، وإلا أداة حصر «الظَّالِمُونَ» صفة مرفوعة بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة سدت مسد مفعولي أرأيتكم أو هي مفعولها الثاني، والأول محذوف.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٨]
وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٤٨)
«وَما» الواو استئنافية، ما نافية «نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ» فعل مضارع ومفعوله المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن «إِلَّا» أداة حصر «مُبَشِّرِينَ» حال منصوبة بالياء «وَمُنْذِرِينَ» عطف، «فَمَنْ» الفاء استئنافية «من» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وجملة آمن خبره عند بعضهم أو هي ابتدائية وجملتا الشرط والجواب خبر «وَأَصْلَحَ» عطف، «فَلا خَوْفٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية لا عمل لها «خَوْفٌ» مبتدأ مرفوع «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «وَلا هُمْ» الواو عاطفة لا نافية «هُمْ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَحْزَنُونَ» خبره وجملة «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» معطوفة على جملة فلا خوف فهي مثلها في محل جزم جواب الشرط.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٤٩]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٤٩)
«وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله، والجملة خبر اسم الموصول «بِما» الباء حرف جر، ما مصدرية، وهي والفعل بعدها كانوا في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر أي بسبب فسقهم، وجملة «يَفْسُقُونَ» في محل نصب خبر كانوا.

[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٠]

قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (٥٠)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لا أَقُولُ لَكُمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور، لا نافية لا عمل لها والجملة مفعول به للفعل قل وجملة قل: مستأنفة لا محل لها. «عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ» عندي ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم متعلق بمحذوف خبر المبتدأ خزائن «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول. «وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ» أعلم فعل مضارع ومفعوله ولا نافية، والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة ولا أقول لكم معطوفة على جملة لا أقول قبلها. «إِنِّي مَلَكٌ» إن واسمها وخبرها والجملة مفعول به. «إِنْ» نافية «أَتَّبِعُ» فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «ما» اسم موصول مفعوله «يُوحى إِلَيَّ» فعل مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل ضمير مستتر، والجملة صلة الموصول، وجملة «قُلْ» مستأنفة لا محل لها. «هَلْ» حرف استفهام «يَسْتَوِي الْأَعْمى» فعل مضارع وفاعل مرفوع بالضمة المقدرة عل الألف للتعذر، «وَالْبَصِيرُ» عطف والجملة مقول القول «أَفَلا» الهمزة للاستفهام، والفاء حرف عطف لا نافية «تَتَفَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة، أو معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥١]
وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٥١)
«وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ» أنذر فعل أمر تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول في محل نصب مفعول به «يَخافُونَ» الجملة صلة «أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَيْسَ» ماض ناقص «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس «مِنْ دُونِهِ» متعلقان باسم ليس المؤخر «وَلِيٌّ» «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية «شَفِيعٌ» عطف على «وَلِيٌّ»، وجملة الفعل الناقص في محل نصب حال. «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» لعل واسمها وجملة يتقون في محل رفع خبرها، وجملة لعلهم يتقون تعليلية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٢]
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (٥٢)
«وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وحرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، واسم الموصول مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «يَدْعُونَ رَبَّهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها «بِالْغَداةِ» متعلقان بالفعل يدعون
«وَالْعَشِيِّ» عطف «يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» الجملة الفعلية في محل نصب حال. «ما عَلَيْكَ» ما نافية «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ شيء ومثل ذلك «مِنْ حِسابِهِمْ» متعلقان بمحذوف هذا الخبر.
«مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد، شيء اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ وأعرب بعضهم ما الحجازية العاملة عمل ليس وشيء اسمها وعليك خبرها المتقدم «وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ» إعرابها كسابقها «فَتَطْرُدَهُمْ» مضارع منصوب بأن المضرة بعد فاء السببية والهاء مفعوله، ومثله المضارع الناقص «فَتَكُونَ» واسمها ضمير مستتر تقديره أنت وخبره «مِنَ الظَّالِمِينَ». وجملة ما عليك من حسابهم.. مستأنفة لا محل لها وجملة ما من حسابك معطوفة، والمصدر المؤول من فاء السببية والفعل تطردهم معطوف والتقدير لا يكن منك طرد وكون من الظالمين.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٣]
وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والكاف حرف جر وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق أي وفتنا بعضهم فتونا كائنا كذلك الفتون واللام للبعد والكاف حرف خطاب «فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله وبعضهم مفعوله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «لِيَقُولُوا» اللام لام التعليل. يقولوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون. والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفتنا «أَهؤُلاءِ» الهمزة للاستفهام «هؤُلاءِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله والجملة خبر «مِنْ بَيْنِنا» متعلقان بمحذوف حال «أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ» ليس فعل ماض ناقص الله لفظ الجلالة اسمها وبأعلم الباء حرف جر زائد. أعلم اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، مجرور بالفتحة يدلا من الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل «بِالشَّاكِرِينَ» متعلقان باسم التفضيل أعلم. وجملة «أَلَيْسَ اللَّهُ» مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٤]
وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٤)
«وَإِذا» الواو استئنافية. «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَكَ الَّذِينَ» فعل ماض والكاف مفعوله واسم الموصول فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة، «يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول «فَقُلْ» الجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب «سَلامٌ عَلَيْكُمْ» مبتدأ وخبر والجملة مقول القول «كَتَبَ رَبُّكُمْ» فعل ماض وفاعل «عَلى نَفْسِهِ» متعلقان بكتب. والجملة
مستأنفة. «الرَّحْمَةَ» مفعول به «أَنَّهُ» حرف مشبه بالفعل. والهاء اسمها. وجملة «مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً» خبرها «مَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «عَمِلَ.. سُوءاً» فعل ماض ومفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «مَنْ» عند بعضهم. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الفاعل وكذلك «بِجَهالَةٍ» متعلقان بمحذوف حال أيضا. «ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور. معطوف على آمن، ومثله الفعل «وَأَصْلَحَ» معطوف وفاعله ضمير مستتر. «فَأَنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط من وأن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «غَفُورٌ» خبرها «رَحِيمٌ» خبر ثان وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره فمصيره غفران الله ورحمته.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٥]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية. والكاف حرف جر. واسم الإشارة ذا مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق والتقدير: نفصل الآيات تفصيلا واضحا كذلك التفصيل. «نُفَصِّلُ» فعل مضارع «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والفاعل نحن، والجملة مستأنفة. «وَلِتَسْتَبِينَ» الواو حرف عطف، اللام لام التعليل، تستبين مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل بعدها في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على جار ومجرور مقدرين قبلهما متعلقان «بنفصل» والتقدير: نفصل الآيات ليستبين الحق «وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ» تستبين مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل. «سَبِيلُ» فاعل «الْمُجْرِمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٦]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (٥٦)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنِّي» إن والياء اسمها «نُهِيتُ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن «أَنْ أَعْبُدَ» فعل مضارع منصوب بأن، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي: نهيت عن عبادة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نهيت «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به «تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة صلة الموصول لا محل لها، وجملة «قُلْ» الجملة مستأنفة «لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ» مقول القول «قَدْ ضَلَلْتُ» فعل ماض والتاء فاعله وقد حرف تحقيق. «إِذاً» حرف جواب وجزاء. والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَما» الواو عاطفة، ما نافية لا عمل لها «أَنَا» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «مِنَ الْمُهْتَدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة معطوفة. ويمكن أن تعرب «ما» الحجازية تعمل عمل ليس و «أَنَا» اسمها والجار والمجرور متعلقان بخبرها.

[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٧]

قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (٥٧)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن، والياء اسمها والجملة مقول القول. «مِنْ رَبِّي» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «بَيِّنَةٍ». «وَكَذَّبْتُمْ بِهِ» فعل ماض، تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله. والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. «ما عِنْدِي» ما نافية «عِنْدِي» ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة «ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» مضارع تعلق به الجار والمجرور، والواو فاعله واسم الموصول «ما» مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وخبره الظرف عندي. وجملة تستعجلون الفعلية صلة الموصول لا محل لها. «إِنِ» نافية بمعنى ما «الْحُكْمُ» مبتدأ مرفوع «إِلَّا» أداة حصر «لِلَّهِ» متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة «يَقُصُّ الْحَقَّ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة في محل نصب حال. «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «خَيْرُ» خبر «الْفاصِلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء، والجملة في محل نصب حال.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٨]
قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (٥٨)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «عِنْدِي» ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة، متعلق بمحذوف خبر أن «ما» اسم موصول في محل نصب اسم إن «تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» مضارع تعلق به الجار والمجرور، والواو فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف: لو ثبت استعجالهم... وجملة لو وما بعدها مقول القول. «لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله «بَيْنِي» ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَبَيْنَكُمْ» معطوف، «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ «أَعْلَمُ» خبره وتعلق به الجار والمجرور «بِالظَّالِمِينَ» والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٥٩]
وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٥٩)
«وَعِنْدَهُ» ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ المؤخر «مَفاتِحُ الْغَيْبِ» مضاف إليه والجملة
مستأنفة لا محل لها «لا يَعْلَمُها» مضارع مرفوع والهاء مفعوله ولا نافية «إِلَّا» أداة حصر «هُوَ» توكيد للضمير المستتر في الفعل يعلمها أو هو فاعل، والجملة في محل نصب حال. «وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، والجملة مستأنفة، «وَالْبَحْرِ» عطف «وَما» الواو استئنافية وما نافية «مِنْ وَرَقَةٍ» من حرف جر زائد، ورقة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «تَسْقُطُ» «إِلَّا» أداة حصر «يَعْلَمُها» مضارع ومفعوله والجملة حال من ورقة، وساغ ذلك لسبقها بنفي «وَلا حَبَّةٍ» عطف، ولا نافية. «فِي ظُلُماتِ» متعلقان بمحذوف صفة حبة «الْأَرْضِ» مضاف إليه «وَلا رَطْبٍ» عطف على حبة «وَلا يابِسٍ» عطف على ما قبله «إِلَّا» أداة حصر «فِي كِتابٍ» بدل من قوله «إِلَّا يَعْلَمُها» «مُبِينٍ» صفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٠]
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠)
«وَهُوَ» ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، والواو استئنافية «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر «يَتَوَفَّاكُمْ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم للجمع، والفاعل يعود إلى الاسم الموصول «بِاللَّيْلِ» متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَيَعْلَمُ ما» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة «جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ» الجملة معطوفة «لِيُقْضى أَجَلٌ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل «يَبْعَثُكُمْ» «أَجَلٌ» نائب فاعل «مُسَمًّى»
صفة أجل «ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ» إليه: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مرجعكم والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها وكذلك جملة «ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ» بعدها معطوفة، «بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» ما اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة «كُنْتُمْ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة «تَعْمَلُونَ» في محل نصب خبر كنتم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦١]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (٦١)
«وَهُوَ الْقاهِرُ» مبتدأ وخبر «فَوْقَ» متعلق باسم الفاعل القاهر «عِبادِهِ» مضاف إليه مجرور، والجملة الاسمية مستأنفة «وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وحفظة مفعوله وفاعله ضمير مستتر والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية «جاءَ أَحَدَكُمُ
الْمَوْتُ»
فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «تَوَفَّتْهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به «رُسُلُنا» فاعل، ونا مضاف إليه. «وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ» الواو حالية، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «لا يُفَرِّطُونَ» خبره، والجملة الاسمية «هُمْ لا يُفَرِّطُونَ» حالية أو مستأنفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٢]
ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (٦٢)
«ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة «تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا». «مَوْلاهُمُ» بدل من الله مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. «الْحَقِّ» صفة مولى مجرورة مثلها بالكسرة «أَلا» حرف تنبيه واستفتاح «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْحُكْمُ»، والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها، وكذلك الجملة الاسمية «وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ» مستأنفة مثلها.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٦٣ الى ٦٤]
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٣) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٦٤)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «مَنْ» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، تعلق به الجار والمجرور، والكاف مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة مقول القول «الْبَرِّ» مضاف إليه «وَالْبَحْرِ» معطوف، «تَدْعُونَهُ» فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله «تَضَرُّعاً» حال منصوبة «وَخُفْيَةً» عطف والجملة في محل نصب حال. «لَئِنْ أَنْجانا» اللام موطئة للقسم، «إن» حرف شرط جازم «أَنْجانا» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به وهو في محل جزم فعل الشرط. والجملة مقول لقول محذوف تقديره: تدعونه وتقولون: لئن أنجانا ويمكن أن تكون ابتدائية لأنها جملة الشرط. «مِنْ هذِهِ» اسم إشارة في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «لَنَكُونَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم نكونن فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره نحن. «مِنَ الشَّاكِرِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة لا محل لها جواب القسم، وقد حذف جواب الشرط إن، لدلالة جواب القسم عليه حسب القاعدة: إذا اجتمع قسم وشرط فالجواب للسابق. «قُلِ» أمر فاعله مستتر «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يُنَجِّيكُمْ» مضارع ومفعول والفاعل مستتر والجملة خبر «مِنْها» متعلقان بالفعل «وَمِنْ كُلِّ» معطوف «كَرْبٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» عاطفة «أَنْتُمْ» مبتدأ «تُشْرِكُونَ» الجملة خبر.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٥]
قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (٦٥)
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة الاسمية «هُوَ الْقادِرُ» المؤلفة من المبتدأ والخبر مقول القول، «عَلى» حرف جر والمصدر المؤول من «أَنْ» والفعل «يَبْعَثَ» في محل جر بعلى «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «عَذاباً» مفعول به «مِنْ فَوْقِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة «عَذاباً». «أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ» عطف «أَوْ يَلْبِسَكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله «شِيَعاً» حال والجملة معطوفة على جملة «يَبْعَثَ». «وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ» مضارع ومفعول به أول وفاعله مستتر «بَأْسَ» مفعوله الثاني، والجملة معطوفة «بَعْضٍ» مضاف إليه «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله أنت والجملة الفعلية سدت مسد مفعولي انظر، وجملة «انْظُرْ» مستأنفة لا محل لها، «لَعَلَّهُمْ» لعل والهاء في محل نصب اسمها وجملة «يَفْقَهُونَ» في محل رفع خبرها، والجملة الاسمية لعلهم يفقهون تعليلية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٦]
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦)
«وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وقومك فاعله، والكاف في محل جر بالإضافة.
والجملة مستأنفة «وَهُوَ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال والجملة الفعلية: «قُلْ» مستأنفة.
«لَسْتُ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «عَلَيْكُمْ» متعلقان بوكيل. «بِوَكِيلٍ» الباء حرف جر زائد في خبر لست. وكيل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر لست والجملة مقول القول.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٧]
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٦٧)
«لِكُلِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «نَبَإٍ» مضاف إليه «مُسْتَقَرٌّ» مبتدأ مؤخر، «وَسَوْفَ» الواو استئنافية، وسوف حرف استقبال «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله. والجملتان مستأنفتان.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٨]
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)
«وَإِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «رَأَيْتَ الَّذِينَ» فعل ماض والتاء فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة بعد الظرف إذا «يَخُوضُونَ فِي آياتِنا» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَخُوضُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وكذلك «فِي حَدِيثٍ» متعلقان بالفعل يخوضوا قبلهما «غَيْرِهِ» صفة. «وَإِمَّا» إن حرف شرط جازم يجزم فعلين مضارعين، ما زائدة. «يُنْسِيَنَّكَ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم فعل الشرط، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به
«الشَّيْطانُ» فاعل، والجملة مستأنفة.. «فَلا تَقْعُدْ» مضارع مجزوم بلا الناهية تعلق به الظرف «بَعْدَ» والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الذِّكْرى» مضاف إليه.
«مَعَ» ظرف مكان متعلق بتقعد «الْقَوْمِ» مضاف إليه «الظَّالِمِينَ» صفة مجرورة بالياء.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٩]
وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩)
«وَما» الواو استئنافية، ما نافية «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ شيء «يَتَّقُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها «مِنْ حِسابِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من شيء لأنه تقدم عليه بعد أن كان صفة له «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد «شَيْءٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة. «وَلكِنْ» حرف استدراك، والواو عاطفة «ذِكْرى» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والخبر محذوف والتقدير: ولكن عليهم ذكرى وهذا أسهل من تقدير فعل محذوف:
ذكروهم ذكرى «لَعَلَّهُمْ» لعل والهاء اسمها وجملة «يَتَّقُونَ» في محل رفع خبر. والجملة الاسمية معطوفة
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٠]
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠)
«وَذَرِ» فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل أنت واسم الموصول «الَّذِينَ» مفعوله والجملة معطوفة «اتَّخَذُوا دِينَهُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول و «لَعِباً» مفعوله الثاني «وَلَهْواً» عطف والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله «الدُّنْيا» صفة والجملة معطوفة «وَذَكِّرْ بِهِ» معطوفة أيضا «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ» مضارع منصوب ونائب فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر بحرف الجر والتقدير: لئلا تبسل «بِما كَسَبَتْ» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تبسل والتقدير أن تبسل بكسبها. «لَيْسَ لَها» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس «مِنْ دُونِ اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه متعلقان بمحذوف حال من ولي أو شفيع «وَلِيٌّ» اسم ليس مرفوع «وَلا شَفِيعٌ» عطف وجملة الفعل الناقص في محل رفع صفة نفس. «وَإِنْ تَعْدِلْ» إن شرطية وتعدل فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر «كُلَّ» نائب مفعول مطلق «عَدْلٍ» مضاف إليه «لا يُؤْخَذْ مِنْها» جملة المضارع المبني للمجهول جواب الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر، ومنها متعلقان بالفعل قبلهما، ولا نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو إذا الشرطية، وجملة إن تعدل معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف للخطاب «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر «أُبْسِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله، والجملة صلة
الموصول لا محل لها «بِما كَسَبُوا» المصدر المؤول المؤلف من ما المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر، وجملة كسبوا صلة. «لَهُمْ شَرابٌ» لهم متعلقان بخبر مقدم وشراب مبتدأ «مِنْ حَمِيمٍ» متعلقان بمحذوف صفة من شراب «وَعَذابٌ أَلِيمٌ» عطف «بِما كانُوا يَكْفُرُونَ» المصدر المؤول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بعذاب أو بمحذوف صفة: لهم عذاب بكفرهم. وجملة لهم عذاب خبر ثان لاسم الإشارة أولئك.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧١]
قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل، تعلق به الجار والمجرور والهمزة للاستفهام «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «لا يَنْفَعُنا» فعل مضارع ونا مفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَلا يَضُرُّنا» عطف، وجملة أتدعو مقول القول، «وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا» مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل نحن والجملة معطوفة على جملة «أَنَدْعُوا». «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بنرد. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن، مبني على السكون في محل جر بالإضافة «هَدانَا اللَّهُ» فعل ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة «كَالَّذِي» الكاف اسم بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف نرد ردا مثل رد الذي استهوته الشياطين، واسم الموصول في محل جر بالإضافة أو الكاف حرف جر واسم الموصول في محل جر بحرف الجر، وهما متعلقان بمحذوف صفة المفعول المطلق. «اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به، والشياطين فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بحال محذوفة «حَيْرانَ» حال «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «أَصْحابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها، والجملة الفعلية «يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى» في محل رفع صفة أصحاب. «ائْتِنا» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره لأنه معتل الآخر أتى وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، ونا مفعوله، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون ائتنا، والجملة المقدرة حالية وجملة «قُلْ» بعدها مستأنفة لا محل لها «إِنَّ هُدَى اللَّهِ» إن واسمها والله لفظ الجلالة مضاف إليه «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الْهُدَى» خبره، والجملة الاسمية «هُوَ الْهُدى» في محل رفع خبر إن، وجملة إن هدى الله مقول القول. «وَأُمِرْنا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، ونا ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة إن هدى الله «لِنُسْلِمَ» مضارع منصوب بأن
المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل وأمرنا، أمرنا بالإسلام لرب العالمين. «لِرَبِّ» متعلقان بالفعل نسلم «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٢]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢)
«وَأَنْ أَقِيمُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها معطوف على المصدر المؤول من نسلم وأن قبلها والتقدير: أمرنا بالإسلام وإقامة الصلاة.
«الصَّلاةَ» مفعول به «وَاتَّقُوهُ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والهاء مفعوله. والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَهُوَ» الواو استئنافية، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ واسم الموصول «الَّذِي» خبره. والجملة مستأنفة «إِلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. «تُحْشَرُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٣]
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (٧٣)
«وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة، وجملة «خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» صلة الموصول «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال خلق السموات مقدرا بالحق «وَيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف «اذكر» والجملة الفعلية مستأنفة، وجملة «يَقُولُ» في محل جر بالإضافة. «كُنْ» فعل أمر تام وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت يرجع إلى كل ما خلق الله. «فَيَكُونُ» فعل مضارع تام معطوف على الفعل كن قبله، والجملتان مقول القول. «قَوْلُهُ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «وَلَهُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْمُلْكُ». والجملة معطوفة «يَوْمَ» ظرف زمان بدل من يوم يقول قبله منصوب بالفتحة مثله «يُنْفَخُ» مضارع مبني للمجهول والجار والمجرور «فِي الصُّورِ» نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «عالِمُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو عالم «الْغَيْبِ» مضاف إليه «وَالشَّهادَةِ» عطف والجملة مستأنفة. «وَهُوَ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الْخَبِيرُ» خبر ثان مرفوع.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٤]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٧٤)
«وَإِذْ» ظرف لما مضى من الزمن، مبني على السكون، متعلق بالفعل المحذوف اذكر والواو استئنافية، فالجملة مستأنفة، والجملة الفعلية «قالَ إِبْراهِيمُ» في محل جر بالإضافة «لِأَبِيهِ» متعلقان بالفعل قبلهما وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء في محل جر بالإضافة «آزَرَ» بدل مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة. «أَتَتَّخِذُ» مضارع «أَصْناماً» مفعوله الأول «آلِهَةً» مفعوله الثاني والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مقول القول، وجملة «إِنِّي أَراكَ» مستأنفة. «أَراكَ» فعل مضارع
مرفوع بالضمة المقدرة على الألف. والكاف مفعوله الأول في ضلال متعلقان بأراك وهما المفعول الثاني، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «وَقَوْمَكَ» اسم معطوف على الكاف منصوب بالفتحة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «فِي ضَلالٍ» سبق إعرابها «مُبِينٍ» صفة مجرورة بالكسرة. وجملة أراك خبر إن.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٥]
وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (٧٥)
«وَكَذلِكَ» الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر مقدر والتقدير: نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤية ضلال أبيه، والواو قبلهما اعتراضية. «نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ» فعل مضارع، فاعله نحن وإبراهيم مفعوله الأول، وملكوت مفعوله الثاني «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» عطف «وَلِيَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل الناقص في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على معطوف مقدر محذوف أي: فعلناه ليؤمن وليوقن. «مِنَ الْمُوقِنِينَ» متعلقان بمحذوف خبر يكون وجملة «وَكَذلِكَ نُرِي..» اعتراضية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٦]
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (٧٦)
«فَلَمَّا» الفاء عاطفة، لما ظرفية حينية «جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والليل فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «رَأى كَوْكَباً» فعل ماض ومفعوله والجملة لا محل لها جواب لما الشرطية وجملة «قالَ» استئنافية لا محل لها. «هذا» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «رَبِّي» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مقول القول. «فَلَمَّا أَفَلَ»، مثل «فَلَمَّا جَنَّ». وجملة «قالَ» جواب الشرط لا محل لها «لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ» فعل مضارع ومفعوله المنصوب بالياء، والجملة مقول القول.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٧]
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (٧٧)
«فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ» سبق اعراب مثلها وكذلك «قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ..» «بازِغاً» حال منصوبة لأن رأى بصرية وليست قلبية «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن شرطية. «لَمْ» حرف جازم «يَهْدِنِي» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والنون للوقاية، والياء مفعول به «رَبِّي» فاعل «لَأَكُونَنَّ» فعل مضارع ناقص، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة لا محل لها جواب القسم الذي سبق الشرط فسد مسد جوابه «مِنَ الْقَوْمِ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص «الضَّالِّينَ» صفة مجرورة بالياء.

[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٨]

فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٧٨)
سبق اعراب صدر الآية «هذا أَكْبَرُ» مثل هذا ربي في الآية السابقة «مِمَّا تُشْرِكُونَ» ما: مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان «ببريء» والتقدير إني بريء من إشراككم ويمكن أن تكون موصولة أي: من الذين تشركون مع الله، والجملة صفة على الأول، وصلة الموصول على الثاني.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٧٩]
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٧٩)
«إِنِّي» إن واسمها «وَجَّهْتُ» فعل ماض وفاعل «وَجْهِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة «لِلَّذِي» متعلقان بالفعل قبلهما «فَطَرَ السَّماواتِ» فعل ماض ومفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَالْأَرْضَ» عطف «حَنِيفاً» حال منصوبة «وَما» الواو عاطفة، ما نافية لا عمل لها أو ما الحجازية التي تعمل عمل ليس «أَنَا» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، هذا على الوجه الأول في إعراب ما، والجملة معطوفة، وجملة «إِنِّي» مستأنفة لا محل لها، والجملة الفعلية «وَجَّهْتُ» في محل رفع خبر إن.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٠]
وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (٨٠)
«وَحاجَّهُ قَوْمُهُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة «قالَ» ماض وفاعله مستتر «أَتُحاجُّونِّي» الهمزة للاستفهام تحاجوني فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والواو فاعل، والجملة مقول القول «فِي اللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «هَدانِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة في محل نصب حال. «وَلا أَخافُ» الواو استئنافية، لا نافية أخاف فعل مضارع «ما» اسم موصول مبني على السكون في محجل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة مستأنفة «تُشْرِكُونَ بِهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ يَشاءَ» مضارع منصوب بأن «رَبِّي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، «شَيْئاً» مفعول به أو نائب مفعول مطلق، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف والتقدير ولكن مشيئة ربي أخافها. «وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وشيء مضاف إليه والجملة
تعليلية «عِلْماً» تمييز «أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، ولا نافية والهمزة للاستفهام والفاء استئنافية وجملة «تَتَذَكَّرُونَ» مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨١]
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨١)
«وَكَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال، والواو استئنافية «أَخافُ» فعل مضارع واسم الموصول «ما» مفعوله والجملة مستأنفة «أَشْرَكْتُمْ» فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَخافُونَ» فعل مضارع والواو فاعله ولا نافية والجملة معطوفة أو حالية إن كانت الواو قبلها حالية. «أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ» أن والكاف اسمها وجملة أشركتم خبرها «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما.
«ما» اسم موصول مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ» مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «سُلْطاناً» مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فَأَيُّ» الفاء الفصيحة أي اسم استفهام مبتدأ «الْفَرِيقَيْنِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «أَحَقُّ» خبر «بِالْأَمْنِ» متعلقان باسم التفضيل أحق «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها وجملة تعلمون خبرها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم تعلمون فأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن؟ وجملة أي الفريقين مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٢]
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢)
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة آمنوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والجملة الاسمية الذين آمنوا مستأنفة لا محل لها «وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» فعل مضارع مجزوم، وفاعله، ومفعوله، والجار والمجرور متعلقان به والجملة معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «الْأَمْنُ» مبتدأ مؤخر وجملة «لَهُمُ الْأَمْنُ» في محل رفع خبر أولئك، وجملة أولئك لهم الأمن في محل رفع خبر اسم الموصول الذين «وَهُمْ مُهْتَدُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. هذا إذا كان الكلام من كلام الله تعالى، فإن كان من كلام سيدنا إبراهيم فالإعراب يغاير هذا ويكون إعراب الذين: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: أحق بالأمن: الذين آمنوا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٣]
وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣)
«وَتِلْكَ» الواو استئنافية واسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب «حُجَّتُنا» خبر، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة «آتَيْناها» فعل ماض وفاعله ومفعوله «إِبْراهِيمَ» مفعول به ثان والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية وتلك حجتنا استئنافية لا محل لها «عَلى قَوْمِهِ» متعلقان بحجة «نَرْفَعُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «دَرَجاتٍ» حال منصوبة بالكسرة بدل
الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم. «مَنْ» اسم موصول مفعول به. وجملة «نَشاءُ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة نرفع في محل نصب حال. «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبرها «عَلِيمٌ» خبر ثان والجملة مستأنفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٤]
وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤)
«وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والحق مفعوله «وَيَعْقُوبَ» عطف والجملة معطوفة على ما قبلها. «كُلًّا» مفعول به مقدم للفعل بعده «هَدَيْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «وَنُوحاً هَدَيْنا» مفعول به مقدم وفعل ماض وفاعل والجملة معطوفة «مِنْ» حرف جر. «قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير وهديناهم حال كونهم من ذريته. و «داوُدَ وَسُلَيْمانَ» عطف على نوح. «وَكَذلِكَ» الواو للاستئناف. الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق نجزي المحسنين جزاء كذلك الجزاء. «نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٥]
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥)
«وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ» عطف على موسى وهارون. «كُلٌّ» مبتدأ مرفوع، وساغ الابتداء بالنكرة لما فيه من الإضافة المقدرة وكل رجل منهم. «مِنَ الصَّالِحِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية «كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ» اعتراضية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٦]
وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (٨٦)
«وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً» عطف على إلياس «وَكلًّا» مفعول به مقدم والواو عاطفة «فَضَّلْنا» فعل ماض وفاعله «عَلَى الْعالَمِينَ» متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة على جملة: كلا هدينا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٧]
وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٨٧)
«وَمِنْ آبائِهِمْ» عطف على داود وسليمان أي: ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان «وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ» عطف على ما قبله. «وَاجْتَبَيْناهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به ومثلها «وَهَدَيْناهُمْ» «إِلى صِراطٍ» إلى صراط متعلقان بالفعل قبلهما «مُسْتَقِيمٍ» صفة، والجملتان معطوفتان على جملة «وَكلًّا فَضَّلْنا».
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٨]
ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨)
«ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب «هُدَى»
خبره «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها. «يَهْدِي بِهِ مَنْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور ومن اسم موصول مفعوله «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر. «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال أي كائنا من عباده وجملة «يَشاءُ» صلة الموصول لا محل لها وجملة «يَهْدِي بِهِ» في محل نصب حال من هدى الله. «وَلَوْ» لو حرف شرط غير جازم والواو للاستئناف «أَشْرَكُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «لَحَبِطَ عَنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واللام واقعة في جواب الشرط واسم الموصول «ما» فاعل حبط والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. ويمكن أن تكون «ما» مصدرية، والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل رفع فاعل التقدير: حبط عنهم عملهم.
«كانُوا يَعْمَلُونَ» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة الفعل الناقص صلة الموصول لا محل لها على إعراب «ما» اسم موصول.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٨٩]
أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (٨٩)
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول خبره «آتَيْناهُمُ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول «الْكِتابَ» مفعول به ثان «وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ» عطف والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها والجملة الاسمية أولئك الذين مستأنفة لا محل لها «فَإِنْ» الفاء استئنافية وإن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين.
«يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ» فعل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور واسم الإشارة هؤلاء فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «فَقَدْ» حرف تحقيق والفاء واقعة في جواب الشرط «وَكَّلْنا بِها قَوْماً» فعل ماض تعلق الجار والمجرور ونا فاعله وقوما مفعوله، والجملة في محل جزم جواب الشرط «لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ» فعل ماض ناقص، والواو اسمها بكافرين الباء حرف جر زائد كافرين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، «بِها» متعلقان باسم الفاعل «كافرين» والجملة في محل نصب صفة «قَوْماً».
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٠]
أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (٩٠)
«أُولئِكَ الَّذِينَ» مبتدأ وخبر كالآية السابقة والجملة مستأنفة لا محل لها «هَدَى اللَّهُ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف والتقدير هداهم الله. «فَبِهُداهُمُ» الفاء هي الفصيحة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اقتده بعدهما «اقْتَدِهْ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والهاء للسكت، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا كان الأمر كما ذكر فاقتد بهم. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «لا أَسْئَلُكُمْ» فعل مضارع فاعله أنا والكاف مفعوله الأول، ولا نافية لا عمل لها، والجملة مقول القول «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف حال من
«أَجْراً» و «أَجْراً» مفعوله الثاني. «إِنْ» النافية «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «ذِكْرى» خبر «لِلْعالَمِينَ» متعلقان بذكرى، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩١]
وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)
«وَما» الواو استئنافية، ما نافية «قَدَرُوا اللَّهَ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «حَقَّ» نائب مفعول مطلق «قَدْرِهِ» مضاف إليه مجرور «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قدروا «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة.
«ما أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وما نافية والجملة مقول القول «عَلى بَشَرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد شيء اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به «قُلْ» فعل أمر «مِنْ» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة أنزل خبره. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة «جاءَ بِهِ مُوسى» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وموسى فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «نُوراً» حال «وَهُدىً» عطف «لِلنَّاسِ» متعلقان بهدى «تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ» فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله قراطيس حال، والجملة في محل نصب حال من الكتاب «تُبْدُونَها» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب صفة قراطيس وجملة «وَتُخْفُونَ كَثِيراً» معطوفة. «وَعُلِّمْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء نائب فاعل «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة في محل نصب حال «لَمْ تَعْلَمُوا» مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل «أَنْتُمْ» ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع تأكيد للواو قبله «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «آباؤُكُمْ» عطف على أنتم، وجملة تعلموا صلة الموصول لا محل لها. «قُلْ» الجملة مستأنفة «اللَّهَ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبره محذوف تقديره: الله أنزلها والجملة مقول القول «ثُمَّ» عاطفة «ذَرْهُمْ» فعل أمر والهاء في محل نصب مفعول به، والميم علامة جمع الذكور «فِي خَوْضِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما أو بعدهما والجملة معطوفة وجملة «يَلْعَبُونَ» في محل نصب حال.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٢]
وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩٢)
«وَهذا» مبتدأ «كِتابٌ» خبره والجملة مستأنفة «أَنْزَلْناهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع صفة أولى «مُبارَكٌ» صفة ثانية «مُصَدِّقُ» صفة ثالثة «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء
ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل أنت، وأم مفعول به، والقرى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام أي: ولإنذار أم القرى «وَمَنْ» اسم موصول معطوف على أم «حَوْلَها» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وجملة «يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» بعده صلة الموصول وجملة «يُؤْمِنُونَ بِهِ» خبره. «وَهُمْ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ، والواو حالية، «عَلى صَلاتِهِمْ» متعلقان بالفعل يحافظون بعدهما وجملة «يُحافِظُونَ» في محل رفع خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية «هم يحافظون» حالية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٣]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (٩٣)
«وَمَنْ» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «أَظْلَمُ» خبره والجملة استئنافية لا محل لها «مِمَّنِ» اسم موصول في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل أظلم «افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وكذبا مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَوْ قالَ» الجملة معطوفة «أُوحِيَ إِلَيَّ» فعل ماض مبني للمجهول والجار والمجرور نائب فاعل والجملة مقول القول «وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة، وقد تعلق به الجار والمجرور وشيء نائب فاعله، والجملة في محل نصب حال. «وَمَنْ قالَ» عطف على ممن أي وممن قال «سَأُنْزِلُ مِثْلَ» فعل مضارع ومفعوله والسين للاستقبال والجملة مقول القول «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف تقديره أنزله الله. «وَلَوْ تَرى» الواو استئنافية، لو حرف شرط غير جازم «إِذِ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل ترى «الظَّالِمُونَ» مبتدأ مرفوع بالواو «فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ وخبر لو محذوف التقدير: ولو تراهم إذ الظالمون في غمرات الموت لرأيت أمرا فظيعا «وَالْمَلائِكَةُ» مبتدأ مرفوع والواو حالية «باسِطُوا» خبر مرفوع بالواو «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء للثقل، والجملة في محل نصب حال. «أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مقول لقول محذوف أي يقولون لهم «الْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل تجزون بعده، أو بالفعل أخرجوا قبله «تُجْزَوْنَ عَذابَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله وعذاب مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «الْهُونِ» مضاف إليه «بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل الناقص بعدها بمصدر في محل جر بالباء أي تجزون عذاب الهون بسبب قولكم «عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ»
«غَيْرَ» مفعول به. «وَكُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة معطوفة على ما قبلها «عَنْ آياتِهِ» متعلقان بالفعل تستكبرون وجملة «تَسْتَكْبِرُونَ» في محل نصب خبر الفعل الناقص ومثلها جملة «تَقُولُونَ».
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٤]
وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٩٤)
«وَلَقَدْ» الواو استئنافية، اللام واقعة في جواب القسم المقدر، قد حرف تحقيق «جِئْتُمُونا» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والميم لجمع الذكور، ونا مفعول به، والواو لإشباع الضمة «فُرادى» حال منصوبة بالفتحة المقدرة، والجملة لا محل لها جواب القسم. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية «خَلَقْناكُمْ» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والكاف مفعول به والميم للجمع. والمصدر المؤول من ما المصدرية والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمصدر محذوف والتقدير جئتمونا مجيئا كخلقكم أول مرة «أَوَّلَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «مَرَّةٍ» مضاف إليه. «وَتَرَكْتُمْ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والواو حالية والجملة حالية «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «خَوَّلْناكُمْ» فعل ماض ونا فاعله والكاف مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَراءَ» ظرف متعلق بالفعل قبله «ظُهُورِكُمْ» مضاف إليه «وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ» فعل مضارع تعلق به الظرف بعده وفاعله نحن وشفعاء مفعوله والجملة معطوفة على جملة «كَما خَلَقْناكُمْ». «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب صفة «زَعَمْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها «أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ» أن واسمها وخبرها الذي تعلق به الجار والمجرور قبله. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي زعم. «لَقَدْ» اللام واقعة في محل جواب القسم المقدر، «قد» حرف تحقيق «تَقَطَّعَ» فعل ماض والفاعل تقديره الوصل. «بَيْنَكُمْ» ظرف متعلق بالفعل تقطع «وَضَلَّ عَنْكُمْ ما» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة.
«كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وجملة تزعمون خبرها ومفعولا تزعمون محذوفان والتقدير: ضل عنكم ما كنتم تزعمونهم شفعاء.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٥]
إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥)
«إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ» إن واسمها وخبرها «الْحَبِّ» مضاف إليه «وَالنَّوى» عطف. «يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والحي مفعوله والجملة في محل رفع خبر ثان. «وَمُخْرِجُ» عطف على فالق «الْمَيِّتِ» مضاف إليه «مِنَ الْحَيِّ» متعلقان باسم الفاعل مخرج «ذلِكُمُ اللَّهُ» مبتدأ ولفظ الجلالة خبر والجملة مستأنفة «فَأَنَّى» الفاء هي الفصيحة: إذا كان الله هو فالق الحب ومخرج الميت
فكيف تصرفون عن عبادته؟ «أنى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال «تُؤْفَكُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله والجملة لا محل لها، جواب شرط غير جازم أو استئنافية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٦]
فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦)
«فالِقُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الله فالق.. «الْإِصْباحِ» مضاف إليه «وَجَعَلَ» فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو «اللَّيْلَ» مفعول به أول «سَكَناً» مفعول به ثان، والجملة معطوفة على الجملة الاسمية «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ» عطف على الليل «حُسْباناً» مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله حسبانا «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «تَقْدِيرُ» خبر «الْعَزِيزِ» مضاف إليه «الْعَلِيمِ» صفة.
والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها، وكذلك جملة «فالِقُ الْإِصْباحِ».
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٧]
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٩٧)
«وَهُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبره والجملة معطوفة «جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والنجوم مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها «لِتَهْتَدُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل جعل أي جعل لكم النجوم للاهتداء بها. «بِها» متعلقان بتهتدوا «فِي ظُلُماتِ» متعلقان بمحذوف حال لتهتدوا بها سائرين في ظلمات «الْبَرِّ وَالْبَحْرِ» «قَدْ» حرف تحقيق. «فَصَّلْنَا الْآياتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «لِقَوْمٍ» متعلقان بفصلنا «يَعْلَمُونَ» الجملة في محل جر صفة وجملة قد فصلنا استئنافية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٨]
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (٩٨)
«وَهُوَ الَّذِي» الجملة الاسمية معطوفة «أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها «واحِدَةٍ» صفة «فَمُسْتَقَرٌّ» مبتدأ وخبره محذوف تقديره: فلكم مستقر «وَمُسْتَوْدَعٌ» عطف، والجملة معطوفة «قَدْ فَصَّلْنَا» إعرابها كإعراب الآية السابقة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ٩٩]
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٩٩)
«وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها «فَأَخْرَجْنا بِهِ
نَباتَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ونبات مفعوله والجملة معطوفة، «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور «فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً» الجملة الفعلية معطوفة «نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله نحن وحبا مفعوله ومتراكبا صفة، والجملة في محل نصب صفة خضرا. «وَمِنَ النَّخْلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، الواو اعتراضية «مِنْ طَلْعِها» بدل من النخل بدل بعض من كل «قِنْوانٌ» مبتدأ مؤخر «دانِيَةٌ» صفة والجملة الاسمية لا محل لها اعتراضية. «وَجَنَّاتٍ» عطف على نبات «مِنْ أَعْنابٍ» متعلقان بمحذوف صفة جنات «وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ» عطف على جنات «مُشْتَبِهاً» حال منصوبة «وَغَيْرَ» عطف على ما قبلها «مُتَشابِهٍ» مضاف إليه مجرور بالكسرة «انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها «إِذا» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب، متعلق بالفعل قبله، ويجوز أن تكون إذا شرطية وجوابها محذوف دل عليه ما قبله وعلى الوجهين فجملة «أَثْمَرَ» في محل جر بالإضافة. «وَيَنْعِهِ» عطف على ثمره. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر إن «لَآياتٍ» اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة جمع مؤنث سالم، واللام ابتدائية للتوكيد «لِقَوْمٍ» متعلقان بمحذوف صفة لآيات «يُؤْمِنُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم، وجملة إن في ذلكم مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٠]
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠)
«وَجَعَلُوا لِلَّهِ» فعل ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بمفعول جعل الثاني وهو «شُرَكاءَ» و «الْجِنَّ» مفعوله الأول أي: وجعلوا الجنّ شركاء لله، والجملة مستأنفة لا محل لها «وَخَلَقَهُمْ» فعل ماض ومفعوله، والجملة في محل نصب حال «وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع بالمذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بخرقوا «وَبَناتٍ» عطف على بنين منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة معطوفة «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل خرقوا.
«عِلْمٍ» مضاف إليه. «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة «وَتَعالى» فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة على الجملة المقدرة: أنزله الله سبحانه وتعالى فهي مثلها مستأنفة لا محل لها «عَمَّا يَصِفُونَ» ما مصدرية، وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تعالى والتقدير تعالى عن وصفهم، ويمكن أن تكون ما موصولية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠١]
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١)
«بَدِيعُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره الله بديع «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف «أَنَّى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال «يَكُونُ» فعل مضارع تام مرفوع بالضمة «لَهُ» متعلقان بمحذوف حال من ولد كان صفة له، فلما قدّم عليه صار حالا «وَلَدٌ» فاعل مرفوع ويمكن أن تعرب «يَكُونُ» ناقصة والجار والمجرور له خبرها. «وَلَمْ تَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبرها «صاحِبَةٌ» اسمها المؤخر والجملة في محل نصب حال، ، وجملة «أَنَّى يَكُونُ» استئنافية لا محل لها. وجملة «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ» في محل نصب حال «وَهُوَ» الواو حالية «هُوَ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «عَلِيمٌ» خبر متعلق به الجار والمجرور «بِكُلِّ» قبله، و «شَيْءٍ» مضاف إليه والجملة الاسمية حالية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٢]
ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٠٢)
«ذلِكُمُ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد والكاف للخطاب والميم لجمع الذكور «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبر أول «رَبُّكُمْ» خبر ثان «لا إِلهَ» لا نافية للجنس وخبرها محذوف إله اسمها مبني على الفتح في محل نصب «إِلَّا» أداة حصر «هُوَ» بدل من الضمير المقدر في الخبر المحذوف.
وجملة: لا إله إلا هو خبر ثالث. «خالِقُ» خبر رابع. «كُلِّ» مضاف إليه وهو مضاف «شَيْءٍ» مضاف إليه. «فَاعْبُدُوهُ» الفاء هي الفصيحة التقدير إذا كان الله ربكم خالق كل شيء «اعبدوه» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. «وَهُوَ» مبتدأ والواو عاطفة «وَكِيلٌ» خبر تعلق به الجار والمجرور قبله «عَلى كُلِّ» «شَيْءٍ» مضاف إليه، والجملة الاسمية معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٣]
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٠٣)
«لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ» فعل مضارع ومفعول به وفاعل، ولا نافية، والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَهُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ، والواو حالية «يُدْرِكُ الْأَبْصارَ» فعل مضارع ومفعوله والجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية «وَهُوَ يُدْرِكُ» في محل نصب حال «وَهُوَ اللَّطِيفُ» مبتدأ وخبر والجملة الاسمية معطوفة «الْخَبِيرُ» خبر ثان.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٤]
قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (١٠٤)
«قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله و «قَدْ» حرف تحقيق «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة بصائر أو بالفعل، والجملة مستأنفة لا محل لها. «فَمَنْ» من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والفاء استئنافية «أَبْصَرَ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «فَلِنَفْسِهِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فإبصاره
لنفسه، والجملة الاسمية المقدرة في محل جزم جواب الشرط بعد الفاء الرابطة، وجملة «من أبصر» مستأنفة لا محل لها. «وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها» إعرابها كإعراب سابقتها، والجملة معطوفة عليها. «وَما» ما الحجازية تعمل عمل ليس، والواو استئنافية «أَنَا» ضمير رفع في محل رفع اسم ما «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالخبر بعدهما «بِحَفِيظٍ» الباء حرف جر زائد «حفيظ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٥]
وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (١٠٥)
«وَكَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف مصدر أي نصرف الآيات تصريفا كذلك التصريف «نُصَرِّفُ الْآياتِ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «وَلِيَقُولُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على محذوف مقدر: ليدبروا وليقولوا. «دَرَسْتَ» فعل ماض وفاعله والجملة في محل نصب مقول القول.
«وَلِنُبَيِّنَهُ» مثل ليقولوا. والمصدر المؤول معطوف على المصدر المقدر ليدبروا ولنبينه. «لِقَوْمٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «يَعْلَمُونَ» مضارع والجملة في محل جر صفة لقوم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٦]
اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (١٠٦)
«اتَّبِعْ ما» فعل أمر واسم موصول مفعوله وفاعله أنت والجملة ابتدائية «أُوحِيَ إِلَيْكَ» فعل ماض مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف حال أي: منزلا من ربك. «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» تقدم إعرابها. «وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ» الجملة معطوفة على جملة اتبع.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٧]
وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (١٠٧)
«وَلَوْ» حرف شرط غير جازم. والواو استئنافية «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعله والمفعول به محذوف:
هدايتهم... والجملة مستأنفة لا محل لها «ما أَشْرَكُوا» فعل ماض وفاعله وما نافية لا عمل لها، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. «وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» فعل ماض وفاعله والكاف مفعوله الأول، وحفيظا مفعوله الثاني تعلق به الجار والمجرور عليهم، والجملة معطوفة «وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ» مثل وما أنا عليكم بحفيظ.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٨]
وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٠٨)
«وَلا تَسُبُّوا» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. وجملة «يَدْعُونَ» صلة الموصول لا محل لها «مِنْ
دُونِ»
متعلقان بمحذوف حال: معبودين من دون الله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، «فَيَسُبُّوا اللَّهَ» الفاء عاطفة، يسبوا مضارع معطوف على تسبوا مجزوم بحذف النون، والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة، ويمكن أن تكون الفاء فاء السببية الناصبة. «عَدْواً» حال منصوبة «بِغَيْرِ» متعلقان بعدوا «عِلْمٍ» مضاف إليه. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمصدر محذوف التقدير: زيّنا للكافرين أعمالهم تزيينا كتزييننا لكل أمة عملهم. «زَيَّنَّا...
«عَمَلَهُمْ»
فعل ماض وفاعل ومفعول به «لِكُلِّ» متعلقان بالفعل قبلهما «أُمَّةٍ» مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها. «ثُمَّ» عاطفة «إِلى رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مَرْجِعُهُمْ» مبتدأ مرفوع والجملة الاسمية معطوفة على جملة «كَذلِكَ زَيَّنَّا» قبلها. «فَيُنَبِّئُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة معطوفة «بِما كانُوا يَعْمَلُونَ» ما: مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما فينبئهم بعملهم. وجملة «يَعْمَلُونَ» خبر كانوا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠٩]
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)
«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها «جَهْدَ» مفعول مطلق منصوب «أَيْمانِهِمْ» مضاف إليه «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «جاءَتْهُمْ آيَةٌ» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة الابتدائية لا محل لها لأنها جواب القسم. «لَيُؤْمِنُنَّ بِها» بها متعلقان بالفعل قبلهما. «قُلْ» فعل أمر «إِنَّمَا الْآياتُ» الآيات مبتدأ مرفوع وإنما كافة ومكفوفة «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر والجملة مقول القول والجملة الفعلية قل مستأنفة لا محل لها «وَما» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والواو استئنافية. وجملة «يُشْعِرُكُمْ» في محل رفع خبر ما «أَنَّها» أن واسمها، وجملة إذا وما دخلت عليه في محل رفع خبرها. «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَتْ» الجملة في محل جر بالإضافة وجملة «لا يُؤْمِنُونَ» لا محل لها جواب شرط غير جازم، وجملة أن واسمها وخبرها تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٠]
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠)
«وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل نحن والجملة مستأنفة لا محل لها «وَأَبْصارَهُمْ» عطف «كَما» الكاف حرف جر ما: مصدرية وهي مؤولة مع الفعل «لَمْ يُؤْمِنُوا» بمصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمصدر محذوف التقدير: نقلب أفئدتهم وأبصارهم تقليبا كبعدهم عن الإيمان. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبله «أَوَّلَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «مَرَّةٍ» مضاف إليه. «وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والهاء مفعول به وفاعله نحن وجملة «يَعْمَهُونَ» في محل نصب حال وجملة نذرهم معطوفة على جملة نقلب أفئدتهم.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١١١]

وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١)
«وَلَوْ» الواو استئنافية، لو شرطية غير جازمة. «أَنَّنا» أنّ واسمها. «نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله والملائكة مفعوله، والجملة خبر أن، ونا اسمها. وأن واسمها وخبرها مؤولة بمصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره تبين إنزالنا. «وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى» فعل ماض ومفعوله والموتى فاعله والجملة معطوفة «وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ» فعل ماض وفاعله وكل مفعوله والجملة معطوفة «قُبُلًا» حال منصوبة. «ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا» يؤمنوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، وأن المضمرة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام والتقدير ما كانوا مستحقين للإيمان. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا. «إِلَّا» حرف استثناء «أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب حال. «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ» لكن حرف مشبه بالفعل، أكثرهم اسمها وجملة يجهلون خبرها، والجملة الاسمية ولكن أكثرهم. استئنافية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٢]
وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (١١٢)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت لمصدر محذوف يبينه ما بعده والتقدير جعلنا لكل نبي جعلا كذلك الجعل الذي جعلناه لك من العداء. «جَعَلْنا لِكُلِّ» فعل ماض ونا فاعله «نَبِيٍّ» مضاف إليه. «عَدُوًّا» مفعوله الثاني «لِكُلِّ» متعلقان بمحذوف حال من عدوا لأنه قدّم عليه. «شَياطِينَ» مفعول به أول «الْإِنْسِ» مضاف إليه. «وَالْجِنِّ» معطوف، «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ» فعل مضارع وفاعله ومفعول والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبله و «الْقَوْلِ» مضاف إليه. «غُرُوراً» حال منصوبة، أو مفعول لأجله. وجملة «يُوحِي» في محل نصب صفة عدوا أو حال من الشياطين. «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ» فعل ماض وفاعل ولو حرف شرط غير جازم والجملة مستأنفة لا محل لها «ما فَعَلُوهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وما نافية والجملة لا محل لها جواب لو «فَذَرْهُمْ» الفاء هي الفصيحة. ذرهم فعل أمر والهاء مفعوله. «وَما يَفْتَرُونَ» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر معطوف على ضمير النصب قبله التقدير فذرهم وافتراءهم. ويجوز أن تكون ما موصولة معطوفة على الهاء أيضا. وجملة فذرهم لا محل لها جواب الشرط المقدر.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٣]

وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (١١٣)
«وَلِتَصْغى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على غرورا. «إِلَيْهِ» متعلقان بتصغى قبلهما «أَفْئِدَةُ» فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها.
«وَلِيَرْضَوْهُ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والمصدر المؤول معطوف على ما قبله وهو في محل جر باللام. ومثلها «وَلِيَقْتَرِفُوا». «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «هُمْ» ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «مُقْتَرِفُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٤]
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١١٤)
«أَفَغَيْرَ» الهمزة حرف استفهام. غير مفعول به مقدم والتقدير أأبتغي غير الله حكما؟ «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. و «حَكَماً» تمييز أو حال. «أَبْتَغِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، والجملة معطوفة بالفاء على جملة القول المقدرة قل لهم يا محمد أأجنح إلى زخارف القول فأبتغي حكما غير الله؟ «وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر والواو حالية فالجملة في محل نصب حال. «أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ومفعوله والفاعل ضمير مستتر، والجملة صلة الموصول لا محل لها «مُفَصَّلًا» حال «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ وخبره جملة يعلمون. «آتَيْناهُمُ الْكِتابَ» فعل ماض ونا فاعله والهاء مفعوله الأول والكتاب مفعوله الثاني، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «يَعْلَمُونَ» مضارع والواو فاعله «أَنَّهُ مُنَزَّلٌ» أن واسمها وخبرها وقد سدت مسد مفعولي يعلمون «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمنزل «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في اسم المفعول منزل. «فَلا تَكُونَنَّ» الفاء هي الفصيحة، تكونن مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا الناهية قبله. واسمها ضمير مستتر تقديره أنت «مِنَ الْمُمْتَرِينَ» جار ومجرور متلعقان بمحذوف خبر تكونن. والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا كان ذلك حاصلا فلا تكونن.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٥]
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١١٥)
«وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» فعل ماض وفاعله ومضاف إليه والجملة مستأنفة بعد الواو، «صِدْقاً» تمييز أو مفعول لأجله أو حال على تأويلها بمعنى صادقا. «وَعَدْلًا» عطف على «صِدْقاً» وهي مثلها. «لا مُبَدِّلَ» لا نافية للجنس. مبدل اسمها المبني على الفتح «لِكَلِماتِهِ» متعلقان بمحذوف خبر لا، والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَهُوَ السَّمِيعُ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «الْعَلِيمُ» خبر ثان.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٦]

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (١١٦)
«وَإِنْ» الواو استئنافية. إن حرف شرط جازم «تُطِعْ أَكْثَرَ» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله ضمير مستتر «مَنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله، والكاف مفعوله. الله لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء.
«إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ» فعل مضارع والواو فاعله والظن مفعوله، إلا أداة حصر، إن نافية والجملة مستأنفة لا محل لها، «وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ» فعل مضارع والواو فاعله، إلا أداة حصر وإن نافية، هم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة يخرصون خبره والجملة الاسمية هم يخرصون معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٧]
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١١٧)
«إِنَّ رَبَّكَ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل لا محل لها من الإعراب «أَعْلَمُ» خبر إن مرفوع. ويمكن أن تعرب «هُوَ» ضمير رفع منفصل مبتدأ و «أَعْلَمُ» خبر والجملة الاسمية هو أعلم خبر إن. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل. «عَنْ سَبِيلِهِ» متعلقان بالفعل يضل. «وَهُوَ» مبتدأ «أَعْلَمُ» خبر «بِالْمُهْتَدِينَ» متعلقان بأعلم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٨]
فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (١١٨)
«فَكُلُوا» الفاء هي الفصيحة دلت على شرط مقدر بينه ما بعده إن كنتم مؤمنين حقا فكلوا مما ذكر اسم الله عليه. «كلوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله «مِمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة لا محل لها من الإعراب. «ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ» فعل ماض مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور واسم نائب فاعله، والله لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِنْ» حرف شرط جازم «كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ» كان واسمها وخبرها. والجار والمجرور متعلقان بالخبر مؤمنين، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله والتقدير إن كنتم بآياته مؤمنين فكلوا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٩]
وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩)
«وَما لَكُمْ» الواو استئنافية، ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها. «أَلَّا تَأْكُلُوا» مضارع منصوب بحذف النون، والواو فاعله، ولا نافية لا
عمل لها. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والتقدير ما لكم في عدم الأكل؟ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ما. «مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، ونائب فاعله اسم. «مِمَّا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة ذكر اسم صلة الموصول لا محل لها. «وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، وفاعله ضمير مستتر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. «ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول لا محل لها واسم الموصول «ما» في محل نصب مفعول به. «أَلَّا» أداة استثناء «مَا اضْطُرِرْتُمْ» ما اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «اضْطُرِرْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعله، والميم للجمع «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ» إن واسمها وجملة يضلون خبرها، واللام هي المزحلقة، والجملة الاسمية وإن كثيرا استئنافية. «بِأَهْوائِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير متلبسين بغير علم. «إِنَّ رَبَّكَ» إن واسمها «هُوَ أَعْلَمُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل رفع خبر إن.
«بِالْمُعْتَدِينَ» متعلقان باسم التفضيل أعلم. والجملة مستأنفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٠]
وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (١٢٠)
«وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ» فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله ومفعوله والإثم مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها، «وَباطِنَهُ» عطف على ظاهر «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. «سَيُجْزَوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن «بِما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كانُوا يَقْتَرِفُونَ» كان واسمها وجملة يقترفون خبرها وجملة كانوا. صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢١]
وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)
«وَلا تَأْكُلُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو على جملة وذروا ظاهر الإثم وباطنه، «مِمَّا» متعلقان بالفعل قبلهما «لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم واسم نائب فاعله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْهِ» متعلقان بيذكر والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَإِنَّهُ» الواو حالية، أو عاطفة أو مستأنفة ولكل إعراب
حكم فقهي في كل ما لم يذكر اسم الله عليه، اختلف فيه الفقهاء والمجتهدون «١». «وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ» إن واسمها وخبرها واللام هي المزحلقة والجملة حالية. «وَإِنَّ الشَّياطِينَ» إن واسمها والواو حالية وجملة «لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ» خبرها واللام هي المزحلقة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «لِيُجادِلُوكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعله والكاف مفعوله، والميم للجمع. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يوحون. «وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ» فعل ماض مبني على السكون لا تصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، وهو في محل جزم فعل الشرط. والميم لجمع الذكور وقد أشبعت ضمتها فصارت واوا للتحسين. والهاء في محل نصب مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. «إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» إن واسمها وخبرها واللام هي المزحلقة، والجملة في محل جزم جواب الشرط وحذفت منه الفاء لأن الشرط بلفظ الماضي.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٢]
أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٢)
«أَوَمَنْ» الهمزة للاستفهام، الواو حرف عطف. من اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «كانَ مَيْتاً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر تقديره هو، والجملة صلة الموصول لا محل لها.
«فَأَحْيَيْناهُ» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعله ونورا مفعوله والفاء عاطفة فالجملة معطوفة «وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله، والجملة معطوفة، «يَمْشِي بِهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله ضمير مستتر «فِي النَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما أو بمحذوف حال من الفاعل يمشي به مستنيرا في الناس. «كَمَنْ» الكاف حرف جر و «مَنْ» اسم موصول في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «مَنْ». «مَثَلُهُ» مبتدأ «فِي الظُّلُماتِ» متعلقان بمحذوف خبره، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها» بخارج الباء حرف جر زائد، خارج اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، واسمها ضمير مستتر تقديره هو «مِنْها» متعلقان باسم الفاعل خارج، والجملة في محل نصب حال من اسم الموصول. «كَذلِكَ» ذا اسم إشارة
(١) «وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ» فسق: هل هو فعل المكلف، إهمال التسمية أو تسمية غير الله؟ أو الذبيحة التي لم يسم عليها؟ هل الترك بنسيان أو عمد؟ ولتعارض الأخبار ذهب المجتهدون في حكم التسمية على ثلاثة أقوال: الأول: هي فرض على الإطلاق: وهو قول أهل الظاهر وابن عمر وابن سيرين. والثاني: هي فرض مع الذكر ساقطة مع النسيان قال بها المالكية والحنفية والثوري. والثالث: هي سنة مؤكدة، به قال الشافعي وأصحابه. انظر تفسير القرطبي، وبداية المجتهد لابن رشد. وغيرها.
في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق زين للكافرين تزيينا كائنا مثل تزيين عمل المؤمن. «زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، واسم الموصول «ما» نائب فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها. وجملة «يَعْمَلُونَ» في محل نصب خبر كانوا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٣]
وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (١٢٣)
«وَكَذلِكَ» إعرابها كما تقدم في الآية السابقة أي كما جعلنا في قومك أكابر مجرميهم كذلك. «جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ» فعل ماض وفاعله «فِي كُلِّ» مفعوله الثاني «قَرْيَةٍ» مضاف إليه «أَكابِرَ» مفعول به أول «مُجْرِمِيها» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة معطوفة. «لِيَمْكُرُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل «جَعَلْنا» والواو فاعل «فِيها» متعلقان بيمكروا. «وَما يَمْكُرُونَ» فعل مضارع وفاعله وما النافية والواو حالية، والجملة في محل نصب حال «إِلَّا» أداة حصر «بِأَنْفُسِهِمْ» متعلقان بيمكرون «وَما يَشْعُرُونَ» الجملة مستأنفة أو معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٤]
وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (١٢٤)
«وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ» الواو استئنافية، إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله وآية فاعله، والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالإضافة، وجملة «قالُوا» الفعلية لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لَنْ نُؤْمِنَ» مضارع منصوب تعلق به الجار والمجرور، والجملة مفعول به «حَتَّى نُؤْتى» حتى حرف غاية وجر نؤتى مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد حتى، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، وهو المفعول الأول «مِثْلَ» مفعول به ثان. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول لا محل لها. «اللَّهُ أَعْلَمُ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبره والجملة مستأنفة «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم، والجملة الفعلية «يَجْعَلُ رِسالَتَهُ» في محل جر بالإضافة «سَيُصِيبُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله «أَجْرَمُوا» ماض وفاعل و «صَغارٌ» فاعله يصيب والسين للاستقبال والجملة مستأنفة لا محل لها، وجملة «أَجْرَمُوا» صلة الموصول لا محل لها «عِنْدَ اللَّهِ» ظرف مكان متعلق بسيصيب. «وَعَذابٌ شَدِيدٌ» عطف على صغار «بِما» ما مصدرية والمصدر المؤول من ما والفعل بعدها «كانُوا» في محل جر بالباء أي بسبب مكرهم وجملة «يَمْكُرُونَ» في محل نصب خبر كانوا.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٥]

فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (١٢٥)
«فَمَنْ» من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والفاء استئنافية «يُرِدِ اللَّهُ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة فاعله والجملة في محل رفع خبر من. «أَنْ يَهْدِيَهُ» مضارع منصوب والهاء مفعوله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب مفعول به والتقدير هدايته. «يَشْرَحْ» فعل مضارع جواب الشرط المجزوم وقد تعلق به الجار والمجرور «لِلْإِسْلامِ» «صَدْرَهُ» مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو «وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ» إعرابه كسابقه. «ضَيِّقاً» مفعول به ثان للفعل يجعل «حَرَجاً» صفة «كَأَنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها «يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر والجملة في محل نصب حال من صدره. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق بمحذوف يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون جعلا كجعل صدر الكافر «يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ» فعل مضارع والجار والمجرور متعلقان بالمفعول الثاني المحذوف والرجس مفعوله الأول والجملة مستأنفة لا محل لها. «لا يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٦]
وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦)
«وَهذا» الواو استئنافية. الها للتنبيه. ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «صِراطُ» خبره «رَبِّكَ» مضاف إليه «مُسْتَقِيماً» حال منصوبة. «قَدْ» حرف تحقيق «فَصَّلْنَا» فعل ماض وفاعله «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة «لِقَوْمٍ» متعلقان بالفعل فصلنا. «يَذَّكَّرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٧]
لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٧)
«لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «دارُ» مبتدأ مؤخر. «السَّلامِ» مضاف إليه. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَهُوَ وَلِيُّهُمْ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. «بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل وليّهم. «كانُوا» كان واسمها وجملة «يَعْمَلُونَ» خبرها. وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٨]
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨)
«وَيَوْمَ» مفعول فيه ظرف زمان لفعل محذوف تقديره اذكر «يَحْشُرُهُمْ» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه «جَمِيعاً» حال وجملة ويوم يحشرهم معطوفة. «يا مَعْشَرَ» يا أداة نداء ومعشر منادى مضاف «الْجِنِّ» مضاف إليه. «قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل نصب حال، وجملة النداء في محل نصب مقول القول. «مِنَ الْإِنْسِ» متعلقان باستكثرتم. «وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. «مِنَ الْإِنْسِ» متعلقان بمحذوف حال من أولياؤهم «رَبَّنَا» منادى مضاف. «اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور «بِبَعْضٍ» متعلقان بالفعل والجملة في محل نصب مقول القول. «وَبَلَغْنا أَجَلَنَا» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة. «أَجَّلْتَ لَنا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «قالَ» ماض «النَّارُ» مبتدأ «مَثْواكُمْ» خبره والجملة الاسمية مقول القول وجملة قال النار مثواكم استئنافية لا محل لها. «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «فِيها» متعلقان بخالدين. «إِلَّا» أداة استثناء «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبرها. «عَلِيمٌ» خبر ثان والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٢٩]
وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٢٩)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية. كذلك جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره نولي بعض الظالمين بعضا تولية كائنة كإنزال العقاب بالإنس. ويجوز أن تعرب الكاف اسم بمعنى مثل في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر مثل تولية بعض الظالمين. «نُوَلِّي بَعْضَ» فعل مضارع ومفعوله الأول والفاعل نحن و «بَعْضاً» مفعوله الثاني. «الظَّالِمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء. «بِما كانُوا يَكْسِبُونَ» مثل بما كانوا يعملون الآية «١٢٧».
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٠]
يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (١٣٠)
ا»
أداة نداءَعْشَرَ»
منادى مضاف منصوب. لْجِنِّ»
مضاف إليه. َ الْإِنْسِ»
معطوف، وجملة النداء مقول القول لفعل محذوف تقديره يقال لهم. َ لَمْ يَأْتِكُمْ»
مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر والكاف مفعولهُ سُلٌ»
فاعله. ِنْكُمْ»
متعلقان بمحذوف صفة رسل وجملة ألم يأتكم مقول القول لفعل محذوف أيضا. َقُصُّونَ عَلَيْكُمْ»
فعل مضارع نعلق به الجار والمجرور والواو فاعله. ياتِي»
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. وياء المتكلم مضاف إليه والجملة في محل رفع صفة ثانية لرسل. َ يُنْذِرُونَكُمْ»
فعل مضارع
وفاعل ومفعول به أول. ِقاءَ»
مفعول به ثان. َوْمِكُمْ»
مضاف إليه. ذا»
اسم إشارة في محل جر صفة والجملة معطوفة. وجملة قالوا استئنافية لا محل لها. َهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا»
فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والجملة مقول القول. َ غَرَّتْهُمُ»
فعل ماض ومفعوله والواو اعتراضية. لْحَياةُ»
فاعله، لدُّنْيا»
صفة والجملة اعتراضية لا محل لها. َ شَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ»
فعل ماض مبني على الضم تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة معطوفة على شهدناَنَّهُمْ»
أن واسمها. انُوا»
كان واسمها. افِرِينَ»
خبر كان منصوب بالياء والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر المحذوف والتقدير شهدوا بكونهم كافرين. وجملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر أن.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣١]
ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (١٣١)
«ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره، ما بعده أي ذلك مؤكد. أو خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك. «أَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها محذوف والتقدير أنه. «لَمْ يَكُنْ» فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون. «رَبُّكَ مُهْلِكَ» اسمها وخبرها. «الْقُرى» مضاف إليه. «بِظُلْمٍ» متعلقان بمهلك أو بالضمير المستتر فيه. وأن المخففة وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر المحذوف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك. والجملة الاسمية «وَأَهْلُها غافِلُونَ» في محل نصب حال بعد واو الحال.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٢]
وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٣٢)
«وَلِكُلٍّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «دَرَجاتٌ» مبتدأ مؤخر، «مِمَّا» ما موصولة أو مصدرية مبنية على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لدرجات. «عَمِلُوا» الجملة صلة «وَما» الواو استئنافية أو حالية. وما الحجازية تعمل عمل ليس. «رَبُّكَ» اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها أو حالية.
«عَمَّا» مثل مما أي ما موصولة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بعن والجار والمجرور متعلقان بغافل وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٣]
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (١٣٣)
«وَرَبُّكَ» الواو استئنافية، ربك مبتدأ. «الْغَنِيُّ» صفة أولى. «ذُو» صفة ثانية مرفوعة بالواو لأنها من الأسماء الخمسة. «الرَّحْمَةِ» مضاف إليه. «إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ» إن حرف شرط جازم ويشأ فعل الشرط ويذهبكم جوابه والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. ويجوز أن يكون الغني خبر أول. ذو خبر ثان والجملة خبر ثالث. «وَيَسْتَخْلِفْ» الجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «ما يَشاءُ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها. «كَما
أَنْشَأَكُمْ»
الكاف حرف جر. ما مصدرية والمصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت لمصدر محذوف. «مِنْ ذُرِّيَّةِ» متعلقان بالفعل «قَوْمٍ» مضاف إليه «آخَرِينَ» صفة مجرورة بالياء لأنها جمع مذكر سالم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٤]
إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤)
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «ما» اسم موصول في محل نصب اسمها، «تُوعَدُونَ» مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «لَآتٍ» اللام المزحلقة، آت خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة وجملة إن ما توعدون لآت مستأنفة لا محل لها. «وَما» الواو عاطفة، ما الحجازية. «أَنْتُمْ» اسمها، «بِمُعْجِزِينَ» الباء حرف جر زائد. معجزين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، وجملة وما أنتم معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٥]
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥)
«قُلْ» فعل أمر والجملة مستأنفة لا محل لها. «يا قَوْمِ» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة. «اعْمَلُوا» أمر وفاعله «عَلى مَكانَتِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل اعملوا والجملة مقول القول في محل نصب، «إِنِّي عامِلٌ» إن واسمها وخبرها والجملة تعليلية لما قبلها وجملة «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» أيضا تعليلية تؤكد ما قبلها، والفاء قبلها حرف تعليل وسوف حرف استقبال. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به «تَكُونُ» الجملة صلة الموصول لا محل لها.
«لَهُ عاقِبَةُ» عاقبة اسم تكون مؤخر والجار والمجرور له متعلقان بمحذوف خبرها. «الدَّارِ» مضاف إليه.
«إِنَّهُ» إن والهاء اسمها وجملة «لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ» خبرها والجملة الاسمية مستأنفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٦]
وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (١٣٦)
«وَجَعَلُوا لِلَّهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة. «مِمَّا» متعلقان بمحذوف حال من نصيبا، لتقدمه عليه. «ذَرَأَ» فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنَ الْحَرْثِ» متعلقان بمحذوف حال من «وَالْأَنْعامِ» عطف «نَصِيباً» أيضا. «فَقالُوا» الجملة معطوفة. «هذا» اسم الإشارة مبتدأ «لِلَّهِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هذا وكذلك الجار والمجرور «بِزَعْمِهِمْ» ومثلها «هذا لِشُرَكائِنا». «فَما كانَ» الفاء حرف تفريع. ما اسم موصول مبتدأ. كان فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر. «لِشُرَكائِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر كان. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لما في الموصول من معنى
الشرط. لا نافية وجملة «لا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ» في محل رفع خبر إن. «وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ» جملة يصل إلى شركائهم في محل رفع خبر المبتدأ هو. «ساءَ» فعل ماض جامد لإنشاء الذم.
«ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. أو بمعنى شيء مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل ضمير مستتر والتقدير ساء الحكم حكما حكمهم. وجملة المضارع «يَحْكُمُونَ» صلة الموصول أو صفة ما.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٧]
وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (١٣٧)
«وَكَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لمفعول مطلق محذوف زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم تزيينا كائنا مثل ذلك التزيين في شركهم يزين لما مضى. «لِكَثِيرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما ومن المشركين متعلقان بمحذوف صفة لكثير. «قَتْلَ» مفعول به مقدم. «أَوْلادِهِمْ» مضاف إليه. «شُرَكاؤُهُمْ» فاعل مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها. «لِيُرْدُوهُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بزيّن. «وَلِيَلْبِسُوا» مثل يردوا، فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده «عَلَيْهِمْ» والواو فاعله و «دِينَهُمْ» مفعوله، والجملة معطوفة. «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله ولو حرف شرط غير جازم والجملة مستأنفة. «ما فَعَلُوهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وما نافية والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَذَرْهُمْ» الفاء الفصيحة. وأمر ومفعوله وفاعله مستتر «وَما» الواو عاطفة أو للمعية. ما اسم موصول أو مصدرية أي ذرهم وافتراءهم. «يَفْتَرُونَ» الجملة صلة الموصول.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٨]
وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (١٣٨)
«وَقالُوا» الجملة مستأنفة. «هذِهِ أَنْعامٌ» مبتدأ وخبر. «وَحَرْثٌ» معطوف. «حِجْرٌ» صفة أنعام وحرث.
«لا يَطْعَمُها» فعل مضارع والهاء مفعوله. «إِلَّا» أداة حصر. «مَنْ» فاعل يطعمها «نَشاءُ» مضارع والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِزَعْمِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من الواو في قالوا قالوا متلبسين بزعمهم. «وَأَنْعامٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره وهذه أنعام والجملة معطوفة، «حُرِّمَتْ ظُهُورُها» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة في محل رفع صفة لأنعام. وكذلك «وَأَنْعامٌ» بعدها معطوفة وجملة «لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا» في محل رفع صفة أيضا. «افْتِراءً» حال منصوبة أو مفعول لأجله. وقد تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْهِ». «سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ» تقدم ما يشبهها.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٩]

وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٣٩)
«وَقالُوا» الجملة مستأنفة «ما» اسم موصول مبتدأ. «فِي بُطُونِ» متعلقان بمحذوف صفة ما، «هذِهِ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «الْأَنْعامِ» بدل مجرور، «خالِصَةٌ» خبر ما. «لِذُكُورِنا» متعلقان بخالصة «وَمُحَرَّمٌ» عطف على خالصة. والجملة الاسمية مقول القول «عَلى أَزْواجِنا» متعلقان بمحرّم قبلها. «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة. «يَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط واسمها ضمير مستتر.
«مَيْتَةً» خبرها والجملة استئنافية. «فَهُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط. هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «فِيهِ شُرَكاءُ» خبره تعلق به الجار والمجرور قبله، والجملة في محل جزم جواب الشرط «سَيَجْزِيهِمْ» السين للاستقبال. «يجزي» فعل مضارع والهاء مفعوله الأول و «وَصْفَهُمْ» مفعوله الثاني، والجملة مستأنفة لا محل لها. «إِنَّهُ حَكِيمٌ» إن والهاء اسمها و «حَكِيمٌ عَلِيمٌ» خبراها. والجملة تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٠]
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (١٤٠)
«قَدْ» حرف تحقيق «خَسِرَ» فعل ماض «الَّذِينَ» اسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة وجملة «قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ» الفعلية صلة الموصول. «سَفَهاً» مفعول لأجله. «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال من الواو في قتلوا. «عِلْمٍ» مضاف إليه. «وَحَرَّمُوا ما» فعل ماض والواو فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة. «رَزَقَهُمُ اللَّهُ» فعل ماض والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول.
«افْتِراءً عَلَى اللَّهِ» حال أو مفعول لأجله. تعلق به الجار والمجرور بعده و «قَدْ ضَلُّوا» الجملة تأكيد لجملة قد خسر الأولى. «وَما كانُوا مُهْتَدِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة وما نافية لا عمل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤١]
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (١٤١)
«وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة. «أَنْشَأَ جَنَّاتٍ» فعل ماض ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «مَعْرُوشاتٍ» صفة. «وَغَيْرَ» اسم معطوف على معروشات وهو مضاف و «مَعْرُوشاتٍ» مضاف إليه. «وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ» عطف «مُخْتَلِفاً» حال منصوبة. «أُكُلُهُ» فاعل لاسم الفاعل مختلف. «وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ» عطف «مُتَشابِهاً» حال منصوبة. «وَغَيْرَ» معطوف. «مُتَشابِهٍ» مضاف إليه «كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور، مبني على حذف النون والواو فاعله، والجملة مستأنفة. «إِذا» ظرف شرط غير
جازم. وجملة «أَثْمَرَ» في محل جر بالإضافة. «وَآتُوا» فعل أمر مثل كلوا، والواو فاعله، «حَقَّهُ» مفعوله الأول ومفعوله الثاني محذوف تقديره المحتاجين. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بآتوا. «حَصادِهِ» مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَلا تُسْرِفُوا» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل والجملة معطوفة «إِنَّهُ» إن واسمها «لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» مضارع ومفعوله ولا نافية وجملة «لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» خبر إنّ، وجملة إنه لا يحب المسرفين تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٢]
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٤٢)
«وَمِنَ الْأَنْعامِ» متعلقان بفعل محذوف تقديره وخلق من الأنعام «حَمُولَةً» مفعول به للفعل المحذوف.
«وَفَرْشاً» معطوف والجملة معطوفة على ما قبلها. «كُلُوا مِمَّا» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور بعده وهو مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة وجملة «رَزَقَكُمُ اللَّهُ» الجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. «إِنَّهُ» إن واسمها «عَدُوٌّ» خبرها والجار والمجرور «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من عدو، كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا.
مبين صفة والجملة تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٣]
ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٤٣)
«ثَمانِيَةَ» بدل من حمولة منصوب. «أَزْواجٍ» مضاف إليه، «مِنَ الضَّأْنِ» متعلقان بمحذوف حال من اثنين كان صفة له قبل أن يتقدم عليه. «اثْنَيْنِ» بدل من ثمانية. «مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ» مثلها. «قُلْ» فعل أمر وفاعله أنت والجملة مستأنفة. «آلذَّكَرَيْنِ» الهمزة للاستفهام والذكرين مفعول به مقدم للفعل «حَرَّمَ».
«أَمِ» حرف عطف «الْأُنْثَيَيْنِ» اسم معطوف منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة مقول القول. «أم» حرف عطف. «ما» اسم موصول مبني على السكون معطوف على الأنثيين. «اشْتَمَلَتْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْهِ» و «أَرْحامُ» فاعله. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «الْأُنْثَيَيْنِ» مضاف إليه مجرور بالياء. «نَبِّئُونِي» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والنون للوقاية والياء مفعوله. «بِعِلْمٍ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم. «كُنْتُمْ صادِقِينَ» كان واسمها وخبرها. وكنتم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. والجملة الشرطية لا محل لها.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٤]

وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤)
ومن الإبل اثنين، ومن البقر اثنين... تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة. «أَمِ» حرف عطف بمعنى بل كنتم شهداء «كُنْتُمْ شُهَداءَ» كان واسمها وخبرها. «إِذْ» ظرف زمان متعلق بشهداء. «وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله و «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله. والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة كنتم معطوفة. «فَمَنْ» الفاء استئنافية. من اسم استفهام مبتدأ و «أَظْلَمُ» خبره والجملة مستأنفة. «مِمَّنِ» متعلقان باسم التفضيل أظلم «افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ومفعوله، والجملة صلة الموصول لا محل لها «لِيُضِلَّ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام لإضلال والجار والمجرور متعلقان بالفعل افترى والفاعل هو «النَّاسَ» مفعول به «بِغَيْرِ» متعلقان بافترى. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» خبرها و «الظَّالِمِينَ» صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم وجملة إن الله. تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٥]
قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤٥)
«قُلْ» فعل أمر. «لا أَجِدُ» مضارع مرفوع فاعله أنا ولا نافية لا عمل لها. «فِي ما» متعلقان بفعل أجد.
«أُوحِيَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، و «مُحَرَّماً» مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها. وجملة لا أجد مقول القول. «عَلى طاعِمٍ» متعلقان باسم المفعول محرّم، وجملة «يَطْعَمُهُ» في محل جر صفة لمحرّم. «إِلَّا» أداة استثناء. «أَنْ يَكُونَ» مضارع ناقص منصوب، واسمه هو وخبره «مَيْتَةً». والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب على الحال. «أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ» عطف «خِنزِيرٍ» مضاف إليه «فَإِنَّهُ رِجْسٌ» إن واسمها وخبرها والفاء للتعليل والجملة تعليلية لا محل لها. «أَوْ فِسْقاً» عطف على لحم. «أُهِلَّ» ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «بِهِ»، ونائب الفاعل مستتر وكذلك الجار والمجرور «لِغَيْرِ». «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة في محل نصب صفة. «فَمَنِ» الفاء استئنافية. ومن اسم شرط جازم مبتدأ. «اضْطُرَّ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «غَيْرَ» حال منصوبة. «باغٍ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص. «وَلا عادٍ» عطف. «فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط، وإن واسمها وخبراها والجملة لا محل لها جواب شرط جازم وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٦]

وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (١٤٦)
«وَعَلَى الَّذِينَ» متعلقان بالفعل المؤخر حرمنا. والجملة بعدها «هادُوا» صلة الموصول لا محل لها وجملة «حَرَّمْنا» مستأنفة لا محل لها «كُلَّ» مفعول به «ذِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة.
«ظُفُرٍ» مضاف إليه. «وَمِنَ الْبَقَرِ» متعلقان بحرّمنا «وَالْغَنَمِ» عطف «حَرَّمْنا» ماض وفاعله «شُحُومَهُما» مفعول به والهاء في محل جر بالإضافة. وما للتثنية. «إِلَّا» أداة استثناء. «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء، «حَمَلَتْ ظُهُورُهُما» الجملة صلة الموصول لا محل لها «أَوِ الْحَوايا» عطف وكذلك «أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ» مثلها. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «جَزَيْناهُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله.
«بِبَغْيِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة ذلك جزيناهم استئنافية لا محل لها. «وَإِنَّا لَصادِقُونَ» إن ونا اسمها وصادقون خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. واللام المزحلقة.
والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال أو مستأنفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٧]
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١٤٧)
«فَإِنْ» الفاء استئنافية. إن حرف شرط جازم. «كَذَّبُوكَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة.
«فَقُلْ» الفاء رابطة لجواب الشرط والجملة في محل جزم جواب الشرط «رَبُّكُمْ» مبتدأ «ذُو» خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. «رَحْمَةٍ» مضاف إليه. «واسِعَةٍ» صفة والجملة مقول القول. «وَلا يُرَدُّ» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع. ولا نافية لا عمل لها. «بَأْسُهُ» نائب فاعل. «عَنِ الْقَوْمِ» متعلقان بيرد «الْمُجْرِمِينَ» صفة مجرورة بالياء. وجملة لا يرد معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٨]
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (١٤٨)
«سَيَقُولُ» فعل مضارع والسين للاستقبال، واسم الموصول «الَّذِينَ» فاعله وجملة «أَشْرَكُوا» صلة الموصول لا محل لها «لَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعله و «لَوْ» حرف شرط غير جازم والجملة مقول القول. وجملة «ما أَشْرَكْنا» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «آباؤُنا» معطوفة على الضمير نا في الفعل أشركنا «وَلا حَرَّمْنا» عطف «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد. شيء اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به. والجملة معطوفة على ما أشركنا. «كَذلِكَ» الكاف حرف
جر واسم الإشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» تكذيبا كائنا. والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. «حَتَّى» حرف غاية وجر والمصدر المؤول من الفعل «ذاقُوا» وأن المقدرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر حتى ذوقهم «بَأْسَنا». «قُلْ» فعل أمر فاعله مستتر. «هَلْ» حرف استفهام. «عِنْدَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر. «مِنْ عِلْمٍ» من حرف جر زائد وعلم اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول. «فَتُخْرِجُوهُ» الفاء فاء السببية وتخرجوه مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله والمصدر المؤول معطوف على ما قبله أعندكم علم فإخراج. ؟ «لَنا» متعلقان بالفعل قبلهما. «إِنْ تَتَّبِعُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله، «إِلَّا» أداة حصر «الظَّنَّ» مفعوله «إِنْ» نافية لا عمل لها والجملة استئنافية «أَنْتُمْ» مبتدأ وجملة «تَخْرُصُونَ» خبره وجملة وإن أنتم إلا تخرصون معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٤٩]
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (١٤٩)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «فَلِلَّهِ» الفاء هي الفصيحة لأنها دلت على شرط مقدر إن لم يكن لكم حجة فلله الحجة البالغة. «لله» متعلقان بمحذوف خبر الحجة البالغة لله. «الْبالِغَةُ» صفة والجملة مقول القول.
«فَلَوْ» الفاء حرف استئناف ولو حرف شرط غير جازم. «شاءَ» فعل الشرط «لَهَداكُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط وهداكم فعل ماض ومفعوله. «أَجْمَعِينَ» توكيد للكاف منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٠]
قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١٥٠)
«قُلْ» أمر فاعله أنت «هَلُمَّ» اسم فعل أمر بمعنى احضروا مبني على الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم.
و «شُهَداءَكُمُ» مفعوله والجملة مقول القول. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب صفة وجملة «يَشْهَدُونَ» صلة الموصول لا محل لها «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «حَرَّمَ» بعدها خبرها والفاعل هو «هذا» اسم إشارة مفعول به والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يشهدون أي بتحريم هذا. «فَإِنْ» الفاء استئنافية، إن شرطية جازمة والفعل الماضي «شَهِدُوا» في محل جزم جواب الشرط. «فَلا تَشْهَدْ» مضارع مجزوم بلا الناهية والفاء رابطة لجواب الشرط والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله أنت والجملة معطوفة. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض مبني على الضم تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَالَّذِينَ» اسم موصول
معطوف، «لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» مضارع وفاعله وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «وَهُمْ» مبتدأ. «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بالفعل بعدهما «يَعْدِلُونَ» الجملة خبر والجملة الاسمية معطوفة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥١]
قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «تَعالَوْا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والجملة مقول القول. «أَتْلُ» مضارع مجزوم جواب الطلب بحذف حرف العلة واسم الموصول «ما» مفعوله. «حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وربكم فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «أَلَّا تُشْرِكُوا» أن ناصبة فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله «بِهِ» والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «شَيْئاً» مفعول به. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب بدل من ما حرم ولا نافية لا عمل لها. «وَبِالْوالِدَيْنِ» اسم مجرور بالياء لأنه مثنى، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره تحسنوا. «إِحْساناً» مفعول مطلق والجملة معطوفة. «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله وأولادكم مفعوله. «مِنْ إِمْلاقٍ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة. «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبتدأ وجملة «نَرْزُقُكُمْ» خبره والجملة الاسمية نحن نرزقكم تعليلية أو مستأنفة. «وَإِيَّاهُمْ» عطف على الكاف في نرزقكم. و «لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «ما ظَهَرَ مِنْها» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده، واسم الموصول ما في محل نصب بدل من الفواحش، والجملة بعده صلته، «وَما بَطَنَ» عطف. «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ» الجملة معطوفة. «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة وجملة «حَرَّمَ اللَّهُ» صلة الموصول لا محل لها. «أَلَّا» أداة حصر. «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الواو في تقتلوا أي حال ملابستكم بالحق. «ذلِكُمْ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «وَصَّاكُمْ بِهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله والميم للجمع والجملة في محل رفع خبر «لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» لعل والكاف اسمها وجملة تعقلون في محل رفع خبرها. وجملة لعلكم تعقلون تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٢]
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢)
«وَلا تَقْرَبُوا»
مضارع مجزوم بحذف النون لسبقه بلا الناهية والواو فاعله و «مالَ الْيَتِيمِ»
مفعول به واليتيم مضاف إليه والجملة معطوفة. «إِلَّا»
أداة حصر «بِالَّتِي»
متعلقان بتقربوا. «هِيَ أَحْسَنُ»
مبتدأ
وخبر والجملة صلة الموصول لا محل لها. «حَتَّى»
حرف غاية وجر «يَبْلُغَ»
مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر حتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أيضا. «أَشُدَّهُ»
مفعول به. «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ»
فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «وَالْمِيزانَ»
معطوف على الكيل «بِالْقِسْطِ»
متعلقان بمحذوف حال من فاعل أوفوا. «لا نُكَلِّفُ نَفْساً»
فعل مضارع ومفعوله ولا نافية لا عمل لها. «إِلَّا»
أداة حصر. «وُسْعَها»
مفعول به ثان والجملة مستأنفة لا محل لها أو معترضة.
«وَإِذا»
ظرفية شرطية غير جازمة. وجملة «قُلْتُمْ»
في محل جر بالإضافة «فَاعْدِلُوا»
فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والفاء رابطة لجواب الشرط. «وَلَوْ»
الواو حالية، لو شرطية غير جازمة «كانَ ذا»
ذا خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، واسم كان محذوف تقديره المحكوم عليه.
«قُرْبى»
مضاف إليه مجرو بالكسرة المقدّرة على الألف. والجملة في محل نصب حال. «بِعَهْدِ»
متعلقان بالفعل أوفوا بعدهما، والجملة معطوفة. «ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»
تقدم نظيره فيما سبق.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٣]
وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)
«وَأَنَّ هذا» أن واسم الإشارة اسمها و «صِراطِي» خبرها مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم.
«مُسْتَقِيماً» حال منصوبة، والجملة معطوفة. «فَاتَّبِعُوهُ» الفاء هي الفصيحة، اتبعوه فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. «وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة. «فَتَفَرَّقَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية أصلها تتفرق والمصدر المؤول من أن المصدرية والفعل معطوف على مصدر مقدّر سبقه والتقدير ليكن منكم اتباع وعدم تفرق. «بِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير مبتعدة بكم عن سبيله. «عَنْ سَبِيلِهِ» متعلقان بالفعل تفرق أو بمحذوف حال. «ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» سبق مثيله.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٤]
ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (١٥٤)
«ثُمَّ» عاطفة «آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ» فعل ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة. «تَماماً» مفعول لأجله منصوب أو حال. «عَلَى الَّذِي» متعلقان بتماما، «أَحْسَنَ» فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَتَفْصِيلًا» عطف على تماما «لِكُلِّ» متعلقان بتفصيلا. «شَيْءٍ» مضاف إليه «وَهُدىً وَرَحْمَةً» عطف. «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها وجملة «يُؤْمِنُونَ» خبرها «بِلِقاءِ» متعلقان بالفعل المؤخر يؤمنون وجملة لعلهم بلقاء ربهم تعليلية لا محل لها.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٥]

وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥)
«وَهذا كِتابٌ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة لا محل لها. «أَنْزَلْناهُ» فعل ماض ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل رفع صفة أولى. «مُبارَكٌ» صفة ثانية. «فَاتَّبِعُوهُ» الفاء هي الفصيحة، اتبعوه فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. «وَاتَّقُوا» مثل اتبعوا والجملة معطوفة. «لَعَلَّكُمْ» لعل والكاف اسمها. «تُرْحَمُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله والجملة في محل رفع خبر لعل وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٦]
أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (١٥٦)
«أَنْ تَقُولُوا» مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعله. والمصدر المؤول في محل جر باللام والتقدير لئلا تقولوا وقيل مفعول لأجله والتقدير كراهية قولكم. والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزلناه. «إِنَّما» كافة ومكفوفة «أُنْزِلَ الْكِتابُ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل تعلق به الجار والمجرور «عَلى طائِفَتَيْنِ» بالفعل «مِنْ قَبْلِنا» متعلقان بصفة لطائفتين. «وَإِنْ» الواو حالية. وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها. «كُنَّا» فعل ماض ناقص ونا ضمير متصل في محل رفع اسمها. «عَنْ دِراسَتِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالخبر «لَغافِلِينَ». واللام الفارقة بين إن العاملة، وإن المخففة غير العاملة، والجملة في محل نصب حال.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٧]
أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧)
«أَوْ تَقُولُوا» عطف على تقولوا الأولى. «لَوْ» حرف شرط غير جازم. «أَنَّا» أن واسمها. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، و «الْكِتابُ» نائب فاعل. «لَكُنَّا أَهْدى» كان واسمها وخبرها واللام واقعة في جواب الشرط «مِنْهُمْ» متعلقان بأهدى. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَقَدْ» الفاء هي الفصيحة والتقدير لا تقولوا ذلك فقد جاءكم بينة. «جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله وبينة فاعله، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. «وَهُدىً وَرَحْمَةٌ» عطف. «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ «أَظْلَمُ» خبره «مِمَّنْ» اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بأظلم. «كَذَّبَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «بِآياتِ» والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «وَصَدَفَ عَنْها» معطوفة عليها. «سَنَجْزِي الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله والسين حرف استقبال. «يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا» مضارع
مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «سُوءَ» مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها كذلك وجملة سنجزي استئنافية لا محل لها. «بِما» ما مصدرية مبنية على السكون، «كانُوا» كان والواو اسمها وجملة «يَصْدِفُونَ» خبرها. والمصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نجزي أي نجزيهم بصدفهم عن آياتنا.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٨]
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨)
«هَلْ» حرف استفهام يفيد النفي. «يَنْظُرُونَ» مضارع والواو فاعله «إِلَّا» أداة حصر. «أَنْ» ناصبة «تَأْتِيَهُمُ» مضارع منصوب والهاء مفعوله «الْمَلائِكَةُ» فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به.
ومثلها أو يأتي ربك. «أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ» والتقدير هل ينظرون إلا إتيان الملائكة أو إتيان ربك. إلخ «آياتِ» مضاف إليه. و «رَبُّكَ» مضاف إليه. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل المؤخر لا ينفع. «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها» لا نافية وفعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها وجملة يأتي بعض في محل جر بالإضافة بعد الظرف يوم. «لَمْ تَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم واسمه ضمير مستتر والجملة في محل نصب صفة نفسا. «آمَنَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر، قبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة في محل نصب خبر تكن. «أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وخيرا مفعوله والفاعل هي والجملة معطوفة. «قُلِ» فعل أمر والجملة مستأنفة لا محل لها «انْتَظِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول. «إِنَّا» إن واسمها. «مُنْتَظِرُونَ» خبرها. والجملة تعليلية لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٥٩]
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (١٥٩)
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسم إن. «فَرَّقُوا دِينَهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن «وَكانُوا شِيَعاً» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة. «لَسْتَ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر ليس وكذلك الجار والمجرور «فِي شَيْءٍ» متعلقان به أيضا. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «أَمْرُهُمْ» مبتدأ «إِلَى اللَّهِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله وفاعله هو «بِما» الباء حرف جر. «ما» مصدرية. «كانُوا» كان والواو اسمها وجملة «يَفْعَلُونَ» خبرها. والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينبئهم. وجملة ينبئهم معطوفة.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦٠]

مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٦٠)
«مَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «جاءَ بِالْحَسَنَةِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور. «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. «عَشْرُ» مبتدأ مؤخر «أَمْثالِها» مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية. «يُجْزى» مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو المفعول الأول. «إِلَّا» أداة حصر. «مِثْلَها» مفعول به ثان، والجملة جواب الشرط «وَهُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «لا يُظْلَمُونَ» لا نافية، يظلمون مضارع مبني للمجهول. والواو نائب فاعل والجملة خبر هم. وجملة وهم لا يظلمون مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦١]
قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١)
«قُلْ» فعل أمر. «إِنَّنِي» إن والياء اسمها والنون للوقاية «هَدانِي» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به «رَبِّي» فاعل والياء مضاف إليه «إِلى صِراطٍ» متعلقان بالفعل هداني. «مُسْتَقِيمٍ» صفة وجملة إنني. مقول القول وجملة هداني في محل رفع خبر إن. «دِيناً» بدل من محل إلى صراط وهو المفعول الثاني للفعل هداني في الأصل لأن هدى يتعدى مباشرة كما في قوله تعالى «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» أو بحرف الجر كما في الآية «قِيَماً» صفة لدينا. «مِلَّةَ» بدل من دينا. «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «حَنِيفاً» حال منصوبة. «وَما» الواو استئنافية، ما نافية. «كانَ» ماض ناقص «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر كان واسمها ضمير مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦٢]
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦٢)
«قُلْ» فعل أمر والجملة مستأنفة لا محل لها، «إِنَّ صَلاتِي» إن واسمها «وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي» معطوفة «لِلَّهِ» جار ومجرور متعلقان بالخبر. «رَبِّ» بدل من لفظ الجلالة مجرور بالكسرة «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وجملة إن صلاتي مقول القول مفعول به.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦٣]
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)
«لا» نافية للجنس تعمل عمل إن. «شَرِيكَ» اسمها مبني على الفتحة الظاهرة. «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة مستأنفة لا محل لها «وَبِذلِكَ» الواو عاطفة. الباء حرف جر ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المؤخر «أُمِرْتُ». واللام للبعد والكاف للخطاب. والجملة معطوفة. «وَأَنَا أَوَّلُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الْمُسْلِمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦٤]

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَغَيْرَ» مفعول به مقدم منصوب بالفتحة والهمزة للاستفهام «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَبْغِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل أنا «رَبًّا» تمييز منصوب.
«وَهُوَ رَبُّ» مبتدأ وخبر والواو حالية والجملة في محل نصب حال وجملة أبغي مقول القول. «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْءٍ» مضاف إليه. «وَلا تَكْسِبُ كُلُّ» فعل مضارع وفاعله «نَفْسٍ» مضاف إليه ولا نافية لا عمل لها والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَّا» أداة حصر. «عَلَيْها» متعلقان بالفعل تكسب «وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله ولا نافية والجملة معطوفة. «أُخْرى» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. «ثُمَّ» عاطفه «إِلى رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ المؤخر «مَرْجِعُكُمْ» والجملة معطوفة. «فَيُنَبِّئُكُمْ» فعل مضارع فاعله هو والكاف مفعوله والجملة معطوفة. «بِما» اسم موصول في محل جر بالباء والجار والمجرور متلعقان بالفعل قبلهما. «كُنْتُمْ» كان والتاء اسمها. «فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون تعلق به الجار والمجرور قبله والواو فاعله، والجملة في محل نصب خبر كنتم. وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٦٥]
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٥)
«وَهُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «الَّذِي» اسم موصول خبره والجملة معطوفة. «جَعَلَكُمْ» فعل ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله الأول و «خَلائِفَ» مفعوله الثاني. «الْأَرْضِ» مضاف إليه مجرور. «وَرَفَعَ» فعل ماض تعلق به الظرف «فَوْقَ» «بَعْضَكُمْ» مفعوله و «بَعْضٍ» مضاف إليه «دَرَجاتٍ» منصوب بنزع الخافض إلى درجات «لِيَبْلُوَكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والكاف مفعوله وفاعله ضمير مستتر والميم علامة جمع الذكور. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يبلوكم. «فِي ما» ما موصولية مجرورة متعلقان بالفعل «آتاكُمْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف والكاف مفعوله والفاعل هو والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ» إن واسمها وخبرها والجملة مستأنفة لا محل لها وجملة «وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» معطوفة.
Icon