تفسير سورة السجدة

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة السجدة من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة السجدة
٢ - ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
«تنزيل» مبتدأ، وجملة «لا ريب فيه» اعتراضية، والجار «من رب» متعلق بخبر المبتدأ.
٣ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾
«أم» المنقطعة للإضراب، وجملة «يقولون» مستأنفة، وكذا جملة «هو الحق»، والجار «من ربك» متعلق بنعت لـ «الحق»، والمصدر المؤول مجرور متعلق بفعل مقدر أي: أنزله لتنذر، وجملة «ما أتاهم» نعت لـ «قوما»، «نذير» فاعل، و «من» زائدة، والجار «من قبلك» متعلق بنعت لـ «نذير»، وجملة «لعلهم يهتدون» مستأنفة.
٤ - ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ﴾
«الله» مبتدأ، والموصول نعت، «بينهما» : ظرف متعلق بالصلة، الجار «في ستة» متعلق بـ «خلق»، وجملة «ما لكم من دونه من ولي» خبر للمبتدأ «الله»، «وليّ» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «لكم» متعلق بالخبر، الجار «من دونه» متعلق بحال من «ولي».
٥ - ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا -[٩٥٤]- تَعُدُّونَ﴾
جملة «يدبر» خبر ثان للمبتدأ ﴿اللَّهُ﴾، جملة «كان» نعت لـ «يوم»، الجار «ممَّا» متعلق بنعت لـ «سنة».
٦ - ﴿ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
«العزيز» خبر ثان، و «الرحيم» خبر ثالث.
٧ - ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ﴾
«الذي» خبر رابع، وجملة «خلقه» نعت لـ «كل»، الجار «من طين» متعلق بـ «بدأ».
٨ - ﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾
الجار «من سلالة» متعلق بالمفعول الثاني، الجار «من ماء» متعلق بنعت لـ «سلالة».
٩ - ﴿ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ﴾
الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل»، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تشكرون» مستأنفة.
١٠ - ﴿وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ﴾
جملة «وقالوا» مستأنفة، و «إذا» ظرفية شرطية متعلق بمعنى الجواب نبعث، وجملة «أئنا لفي خلق جديد» تفسيرية لجواب الشرط المقدر أي: -[٩٥٥]- نُبْعَثُ، وجملة «بل هم كافرون» مستأنفة، والجار «بلقاء» متعلق بالخبر «كافرون».
١١ - ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾
جملة «ترجعون» معطوفة على جملة «يتوفَّاكم».
١٢ - ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾
جملة «ولو ترى» معطوفة على جملة ﴿قُلْ﴾، وجواب «لو» محذوف أي: لرأيت أمرًا فظيعا. جملة «المجرمون ناكسو» مضاف إليه، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «ترى»، وجيء هنا بالظرف الماضي لتحقق وقوع الرؤية، وجملة النداء وجوابه مقول القول لقول مقدر، وهذا القول حال أي: يقولون ربنا، وجملة «إنَّا موقنون» مستأنفة في حيز القول.
١٣ - ﴿وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾
جملة «ولو شئنا» معطوفة على جملة ﴿وَلَوْ تَرَى﴾، وجملة «ولكن حق القول» معطوفة على مقدر أي: ولكن لم أشأ ذلك فحَقّ، وجملة «لأملأنَّ» جواب القسم، والقسم وجوابه مقول القول، و «أجمعين» توكيد للناس مجرور.
١٤ - ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ -[٩٥٦]-﴾
جملة «فذوقوا» معطوفة على مقول القول المتقدم، ومفعول «ذوقوا» محذوف أي: العذاب، والباء جارة، و «ما» مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ «ذوقوا»، «هذا» اسم إشارة نعت لـ «يومكم»، مؤول بمشتق أي: المشار إليه، وجملة «إنا نسيناكم» معترضة.
١٥ - ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾
«إنما» كافة ومكفوفة لا عمل لها، «الذين» فاعل، وجملة الشرط صلة «سُجَّدًا» حال من الواو في «خَرُّوا»، الجار «بحمد» متعلق بحال من الواو، وجملة «وهم لا يستكبرون» حال من الواو في «سبَّحوا».
١٦ - ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾
جملة «تتجافى جنوبهم» حال من فاعل «سبَّحوا»، وجملة «يَدْعُون» حال من الضمير في «جنوبهم»، «خوفا» مفعول لأجله، وجملة «ينفقون» معطوفة على جملة «يدعون».
١٧ - ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
جملة «فلا تعلم» مستأنفة، الجار «من قرة» متعلق بحال من «ما»، «جزاء» مفعول لأجله، والجار «بما» متعلق بالمصدر (جزاء).
١٨ - ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾
الفاء مستأنفة، «مَنْ» موصول مبتدأ، الجار «كَمَنْ» متعلق بخبره المقدر، وجملة «لا يستوون» مستأنفة.
١٩ - ﴿أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «فلهم جنات» خبر «الذين»، و «أمَّا» حرف شرط وتفصيل، «نزلا» حال من «جنات»، الباء جارة للسببية، «ما» موصولة في محل جر، والجار «بما» متعلق بنعت لـ «نزلا».
٢٠ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾
جملة «فمأواهم النار» خبر المبتدأ «الذين»، «كلَّ» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «أعيدوا»، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر «أن يخرجوا» مفعول أراد، والمصدر المؤول «ما أرادوا» مضاف إليه، والتقدير: أُعيدوا فيها كل وقت إرادة منهم، وجملة «أعيدوا» مستأنفة، وجملة «وقيل» معطوفة على جملة «أعيدوا»، «الذي» نعت لـ «عذاب».
٢١ - ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
جملة «لنذيقنهم» جواب القسم، والقسم وجوابه معطوف على جملة ﴿وَقِيلَ﴾، «دون» ظرف مكان متعلق بـ «نذيق»، وجملة «لعلهم يرجعون» مستأنفة.
٢٢ - ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ -[٩٥٨]-
جملة «ومن أظلم» مستأنفة، و «من» اسم استفهام مبتدأ وخبر، الجار «ممن» متعلق بـ «أظلم»، وجملة «إنا من المجرمين منتقمون» مستأنفة، والجار «من المجرمين» متعلق بالخبر.
٢٣ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾
جملة «فلا تكن» معطوفة على جملة «آتينا»، و «الكتاب» مفعول ثان، الجار «مِنْ لقائه» متعلق بنعت لـ «مرية»، والجار «لبني» متعلق بنعت لـ «هدى».
٢٤ - ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾
جملة «يهدون» نعت لـ «أئمة»، وجملة «لمَّا صبروا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار «بآياتنا» متعلق بـ «يوقنون».
٢٥ - ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
جملة «هو يفصل» خبر «إنَّ»، والجار «فيما» متعلق بـ «يَفْصِل»، الجار «فيه» متعلق بـ «يختلفون».
٢٦ - ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ﴾
الواو مستأنفة، و «يهد» بمعنى يتبين، والفاعل ضمير الإهلاك المقدر، «كم» خبرية مفعول به مقدم، والجار «من قبلهم» متعلق بـ «أهلكنا»، -[٩٥٩]- والجار «من القرون» متعلق بنعت لـ «كم»، وجملة «يمشون» حال من القرون، وجملة «كم أهلكنا» مفسرة للفاعل المقدر، وجملة «أفلا يسمعون» مستأنفة.
٢٧ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ﴾
جملة «أولم يروا» معطوفة على جملة ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ﴾. المصدر المؤول «أنَّا نسوق» مفعول «رأى»، وجملة «تأكل» نعت «زرعا»، وجملة «أفلا يبصرون» مستأنفة.
٢٨ - ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
جملة «ويقولون» مستأنفة، «متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «هذا»، «الفتح» بدل، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٢٩ - ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾
الظرف «يوم» متعلق بـ «ينفع»، «إيمانهم» فاعل «ينفع»، وجملة «ولا هم ينظرون» معطوفة على جملة «لا ينفع».
٣٠ - ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾
جملة «فأعرض» مستأنفة، وكذا جملة «إنهم منتظرون».
Icon