تفسير سورة سورة الليل من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري
المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري
.
لمؤلفه
كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي
.
ﰡ
• ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ أي: يَعُمُّ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ ما بَيْنَ السماءِ والأرضِ.
• ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ أي: ظَهَرَ فَاسْتَضَاءُوا بِنُورِهِ، وَانْتَشَرُوا في مَصَالِحهِمْ.
• ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ أي: مَنْ خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، آدَمَ وَحَوَّاءَ وَكُلَّ ذُرَّيَّتِهِمَا هُوَ اللهُ تعالى.
• ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ أي: إن عَمَلَكُمْ أيها الناسُ لمُخْتَلِفٌ؛ مِنْهُ الحسنةُ المُورِثَةُ لِلْجَنَّةِ، وَمِنْهُ السيئةُ الموجبةُ لِلنَّارِ.
• ﴿أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ أعطى حقَّ اللهِ وَتَصَدَّقَ، وَاتَّقَى اللهَ وَاجْتَنَبَ مَحَارِمَهُ، وَاجْتَنَبَ الشُّحَّ.
ﯘﯙ
ﰅ
• ﴿وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى﴾ بالخِصْلَةِ الحَسَنَةِ، وهي الإسلامُ، وَعَبَّرَ عنها بعضُهم بـ (لا إله إلا الله) وما تَرَتَّبَ عليها من الأعمالِ القلبيةِ والبدنيةِ.
ﯛﯜ
ﰆ
• ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ أي: فَنُيَسِّرُ له أَمْرَهُ وَنَجْعَلُهُ مُسَهَّلًا عَلَيْهِ كُلُّ خَيْرٍ، مُيَسَّرًا له تَرْكُ كُلِّ شَرٍّ؛ لأنه أَتَى بِأَسْبَابِ التَّيْسِيرِ فَيَسَّرَ اللهُ له ذلك.
• ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى﴾ بَخِلَ بِمَالِهِ فَأَمْسَكَهُ وَمَنَعَ حَقَّ اللهِ فيه وَاسْتَغْنَى عَنْ ثَوَابِ رَبِّهِ فَلَمْ يَعْمَلْ له ولم يَرْغَبْ فيه.
ﯣﯤ
ﰈ
• ﴿وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى﴾ كَذَّبَ بالجنةِ وما وَعَدَ اللهُ به من الثَّوَابِ.
ﭑﭒ
ﰉ
• ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ لِلشَّرِّ والنَّارِ.
• ﴿إِذَا تَرَدَّى﴾ إذا سَقَطَ في قَبْرِهِ وفي جَهَنَّمَ.
• ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾ أي: إِنَّ الهُدَى المستقيم طريقُه يُوصِلُ إلى اللهِ، وَيُدْنِي من رِضَاهُ، وأما الضلالُ فَطُرُقُهُ مسدودةٌ عن اللهِ لا تُوصِلُ صاحِبَها إلا للعذابِ الشديدِ.
• ﴿وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى﴾ أي مِلْكُ ما في الدنيا والآخرةِ نُعْطِي وَنَحْرِمُ مَنْ نَشَاءُ لا مَالِكَ غَيْرنَا.
• ﴿فَأَنذَرْتُكُمْ﴾ خوَّفْتُكُمْ.
• ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ أي: تَتَوَقَّدُ.
• ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ أي: تَتَوَقَّدُ.
• ﴿لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى﴾ أي الَّذِي قُدِّرَتْ له الشقاوةُ، والشقاوةُ ضِدُّ السَّعَادَةِ.
ﭱﭲ
ﰐ
• ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾ أي: يُجَنَّبُ النارَ التي تَلَظَّى (الأَتْقَى) والأَتْقَى اسمُ تفضيلٍ من التَّقْوَى يعني: الَّذِي اتَّقَى اللهَ تعالى حَقَّ تُقَاتِهِ.
• ﴿الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ﴾ يُعْطِي مالَه في وجوهِ البرِّ والإحسانِ.
• ﴿يَتَزَكَّى﴾ يَطْلُبُ بذلك طَهَارَةَ نَفْسِهِ وَقُرْبَهَا مِنْ رَبِّهِ، ولا يطلبُ بما ينفعه رياءً ولا سُمْعَةً.
• ﴿يَتَزَكَّى﴾ يَطْلُبُ بذلك طَهَارَةَ نَفْسِهِ وَقُرْبَهَا مِنْ رَبِّهِ، ولا يطلبُ بما ينفعه رياءً ولا سُمْعَةً.
• ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى﴾ أي: عِنْدَ أبي بَكْرٍ، أي: ما لأحدٍ عنده من نعمةٍ تُجْزَى، حتى ولا رسول الله - ﷺ - إلا نعمةَ الرسولِ التي لا يُمْكِنُ جَزَاؤُهَا، وهي نعمةُ الدعوةِ إلى الإسلامِ، وتعليمِ الهُدَى ودينِ الحقِّ؛ فَإِنَّ للهِ ورسولِه المنةَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، وقيل: المعنى عَامٌّ لِكُلِّ مَنْ يُعْطِي ابتغاءَ وَجْهِ اللهِ لا لنعمةٍ ولا لِفَضْلٍ لِأَحَدٍ عليه.
• ﴿إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى﴾ إنما أَنْفَقَ مالَه طَلَبًا لِرِضَى رَبِّهِ.
ﮆﮇ
ﰔ
• ﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ بما يُعْطِيهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في الآخرةِ من الجنةِ والخيرِ والكرامةِ جزاءَ مَا فَعَلَ.
21
سُورة الضُّحَى