تفسير سورة الشمس

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
تفسير سورة سورة الشمس من كتاب البحر المديد في تفسير القرآن المجيد .
لمؤلفه ابن عجيبة . المتوفي سنة 1224 هـ
سورة الشمس
مكية، وهي خمس عشرة آية، ومناسبتها : قوله :﴿ الذين كفروا بآياتنا. . ﴾ [ البلد : ١٩ ] فهم الذين أقسم على إهلاكهم بقوله تعالى :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾*﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا ﴾*﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا ﴾*﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾*﴿ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴾*﴿ وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴾*﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾*﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴾*﴿ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴾.

يقول الحق جلّ جلاله :﴿ والشمسِ وضُحاها ﴾ أي : وَضوئها إذا أشرقت وقام سلطانها.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ والقمرِ إِذا تلاها ﴾ ؛ تبعها في الضياء والنور، وذلك في النصف الأول من الشهر، يخلف القمرُ الشمسَ في النور.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ والنهارِ إِذا جلاَّها ﴾ أي : جلّى الشمسَ وأظهرها للرائين، وذلك عند افتتاح النهار وانبساطه ؛ لأنَّ الشمس تنجلي في ذلك الوقت تمام الانجلاء، وقيل : الضمير للظلمة، أو الأرض، وإن لم يجر لها ذكر، كقوله :﴿ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ ﴾ [ فاطر : ٤٥ ].
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ والليلِ إِذا يغشاها ﴾ أي : يستر الشمس ويُظْلِمُ الآفاق، والواو الأولى في هذه الأشياء للقسم باتفاق، وكذا الثانية عند البعض، وعند الخليل : الثانية للعطف ؛ لأنَّ إدخال القسم على القسم قبل تمام الأول لا يجوز، ألا ترى : أنك لو جعلت موضعها كلمة الفاء أو " ثم " لكان المعنى على حاله، وهما حرفا عطف، وكذا الواو، ومَن قال : إنها للقسَمَ احتجّ بأنها لو كانت للعطف لكان عطفاً على عاملين، لأنَّ قوله :﴿ وَالْلَّيْلِ ﴾ [ الليل : ١ ] مثلاً مجرور بواو القسم، ﴿ إِذا يغشى ﴾ منصوب بالفعل المقدّر الذي هو أقسم، فلو جعلت الواو التي في ﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ [ الليل : ٢ ] للعطف لكان النهار معطوفاً على الليل جرًّا، و﴿ إذا تجلى ﴾ معطوفاً على " يغشى " نصباً، وكان كقولك : إنَّ في الدار زيداً، والحُجرة عَمْراً، وأجيب بأنّ واو القسم تنزّلت منزلة الباء والفعل، حتى لم يجز إبراز الفعل معها، فصار كأنها العاملة جرًّا ونصباً، وصارت كعاملٍ واحد له معمولان، وكلُّ عامل له عملان يجوز أن يعطف على معموليه بعاطف واحدٍ بالاتفاق، نحو : ضرب زيدٌ عمراً وأبو بكر خالداً، فترفع بالواو وتنصب لقيامها مقام العامل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ والسماءِ وما بناها ﴾ أي : ومَن بناها، وإيثار " ما " على " مَنْ " لإرادة الوصفيّة تفخيماً، كأنه قيل : والقادر العظيم الذي بناها، وجعلُها مصدرية مخلّ بالنظم الكريم، وكذا في قوله :﴿ والأرضِ وما طحاها ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ والأرضِ وما طحاها ﴾. أي : بسطها من كل جانب، ك " دحاها ".
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ ونفسٍ وما سوَّاها ﴾ أي : والحكيم الباهر الحكمة الذي سوّاها وأتقن صورتها، مستعدة لكمالاتها، والتنكير للتفخيم، على أنَّ المراد نفس آدم عليه السلام أو للتكثير، وهو الأنسب للجواب، أي : ومَن سوّى كلَّ نفس.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ فألْهَمَها فجورَها وتقواها ﴾ أي : ألهمها طاعتها ومعصيتها، وأفهمها قبح المعصية وحسن الطاعة، أو عَرَّفها طرق الفجور والتقوى، وجعل لها قوة يصح معها اكتساب أحد الأمرين، ويحتمل أن تكون الواو بمعنى " أو " كقوله :﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾ [ الإنسان : ٣ ] أي : ألهم مَن أراد شقاوتها فجورها فسعت إليه، وألهم مَن أراد سعادتها تقواها، فسعت إليه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ قد أفلح مَن زَكَّاها ﴾ أي : فاز بكل مطلوب، ونجا مِن كل مكروه مَن طَهَّرَها وأصلحها وجعلها زكيةً بالإيمان والطاعة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

﴿ وقد خاب مَن دسَّاها ﴾ ؛ أغواها، قال عكرمة :" أفلحت نفس زكّاها اللهُ، وخابت نفس أغواها الله " ويجوز أن تكون التدسية والتطهير فعل العبد. والتدسية : النفس والإخفاء، أي : خسر مَن نقصها وأخفاها بالفجور، وأصل دس‍ّى : دسّس، كتقضى وتقضض، فأبدل من الحرف الثالث ياء، قال في الكافية :
وثالث الأمثال أبدلنه ياء نحو تظنا خالد تظنينا
وجواب القسم محذوف، والتقدير : ليهلكنّ الله مَن كفر من قريش ويُدمدم عليهم كما دمدم على ثمود، وقيل :" قد أفلح " وليس بشيء، وقيل :" كذبت ثمود " على إضمار " قد " والأول أحسن، والله تعالى أعلم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : والشمس شمس العرفان، وابتداء ضُحاها في أول الفناء، والقمر قمر الإيمان، إذا تلاها بالرجوع للأثر بالتنزُّل لعالم الحكمة كمالاً وتكميلاً، والنهار نهار التمكين إذا جلاّها، أي : ظلمة حس الكائنات، وقلعها مِن أصلها بشهود المكوِّن، والليل ؛ ليل القطيعة، إذا يغشاها بقهرية الحق اختباراً، هل يضطرب ويفزع فيُردّ عليه، أو يتسلّى فيُسلب، أو نهار البسط إذا جلاّها، أي : ظلمة القبض، وليل القبض إذا يغشاها، أي : شمس نهار البسط، أقسم تعالى بتعاقبهما والسماء سماء الأرواح، وما بناها ؛ رفعها، والأرض أرض الأشباح، وما طحاها، أي : بسطها للعبودية، ونفسٍ وما سوّاها ؛ ألقى صورتها وهيّأها للقُرب والبُعد، فألهمها فجورها وتقواها بما أعطاها من نور العقل، قال الورتجبي : سوّاها بتسوية الصِفة، ورقمها بنور الأزلية، ثم بيَّن أنه تعالى عرّفها طرق لطيفات الذات، وقهرية الصفات بنفسه بلا واسطة بقوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ عرّفها أولاَ طريق القهر حتى عرفت المهلكات، ثم عرَّفها طريق اللطف حتى عرفت معالجتها من المنجيات، والمقصود منها : عرفانها عند الحق بطريق القهر واللطف، حتى تكمل معرفةُ صانعها. هـ.
قال القشيري : فألهمها فجورها وتقواها : بأن خَذَلَها ووَفَّقَها، ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق، وتقواها : سكونها لحُكْم التقدير. ثم قال : ويُقال : أفلح مَن طهَّرها من الذنوب والعيوب، ثم عن الأطماع في الأَعواض، ثم العبد نفسه عن الاعتراض على الأنام، وعن ارتكاب الحرام، وقد خاب مَن خان نفسه وأهملها عن المراعاة، ودسَّها بالمخالفات، وفي نوادر الأصول ما حاصله : أنَّ دسّاها بمنزلة مَن دسّ شيئاً في كوة، يمنع من دخول الضوء، كذلك الهوى والشهوة سد‍ّ وغلّق على القلب من حصول ضوء القربة والوصلة. هـ.

ثم ذكر بعض من دسى نفسه وما آل إليه أمره، فقال :
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴾*﴿ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾*﴿ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ﴾*﴿ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾*﴿ وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ كذبتْ ثمودُ ﴾ صالحاً ﴿ بطغواها ﴾ أي : بسبب طغيانها، إذ الحامل لهم على التكذيب هو طغيانهم، وفيه وعظ لأمثالهم، وتهديد للحاضرين الطاغين ؛ لأنَّ الطغيان أجرم الجرائم الموجبة للهلاك والخيبةِ في الدنيا والآخرة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : قال القشيري : كذبت ثمودُ النفس بسبب طغيانها على القلب بالشهوات الحيوانية، واللذات الجسمانية، إذ انبعث أشقاها، هو الهوى المتبع، الساعي في قتل ناقة الروح، فقال لهم رسول الله ؛ القلب الصالح : ناقةَ الله، أي : اتركوا ناقةَ الله ترعى في المراتع الروحانية، من المكاشفات والمشاهدات والمعاينات، فكذّبوه ؛ فكذبت ثمود النفس وجنودُها رسولَ القلب، فعقروها، أي : الروح بالظلمة النفسانية والشهوة الحيوانية، فَدَمْدَم عليهم ربُّهم ؛ على ثمود النفس وقومها عذاب البُعد والطرد، بذنبهم، فسوّاها، أي : فسوّى الدمدمة، وهي الإطباق على النفس وجنودها، فلا يخاف عقباها لغناه عن العالمين. هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
﴿ إِذ انبعث أشقاها ﴾، منصوب ب " كذبتْ "، أي : حين قام أشقى ثمود، وهو : قُدّار بن سالف، أو : هو ومَن تصدّى معه للعقر من الأشقياء، فإنَّ أفعل التفضيل إذا أضيف يصلح للواحد والمتعدد، والمذكر والمؤنث. وفضل شقاوتهم على مَن عداهم لمباشرتهم العقر مع اشتراك الكل في الرضا به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : قال القشيري : كذبت ثمودُ النفس بسبب طغيانها على القلب بالشهوات الحيوانية، واللذات الجسمانية، إذ انبعث أشقاها، هو الهوى المتبع، الساعي في قتل ناقة الروح، فقال لهم رسول الله ؛ القلب الصالح : ناقةَ الله، أي : اتركوا ناقةَ الله ترعى في المراتع الروحانية، من المكاشفات والمشاهدات والمعاينات، فكذّبوه ؛ فكذبت ثمود النفس وجنودُها رسولَ القلب، فعقروها، أي : الروح بالظلمة النفسانية والشهوة الحيوانية، فَدَمْدَم عليهم ربُّهم ؛ على ثمود النفس وقومها عذاب البُعد والطرد، بذنبهم، فسوّاها، أي : فسوّى الدمدمة، وهي الإطباق على النفس وجنودها، فلا يخاف عقباها لغناه عن العالمين. هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
﴿ فقال لهم ﴾ أي : لثمود ﴿ رسولُ الله ﴾ صالح عليه السلام، عبَّر عنه بعنوان الرسالة إيذاناً بوجوب طاعته، وبياناً لغاية عتوهم، وهو السر في إضافة الناقة إليه تعالى في قوله :﴿ ناقةَ الله ﴾ أي : احذروا عقرها، أو احفظوها، ﴿ و ﴾ الزموا ﴿ سُقياها ﴾ فلا تُدَوروها في نوبتها، وهما منصوبان على التحذير.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : قال القشيري : كذبت ثمودُ النفس بسبب طغيانها على القلب بالشهوات الحيوانية، واللذات الجسمانية، إذ انبعث أشقاها، هو الهوى المتبع، الساعي في قتل ناقة الروح، فقال لهم رسول الله ؛ القلب الصالح : ناقةَ الله، أي : اتركوا ناقةَ الله ترعى في المراتع الروحانية، من المكاشفات والمشاهدات والمعاينات، فكذّبوه ؛ فكذبت ثمود النفس وجنودُها رسولَ القلب، فعقروها، أي : الروح بالظلمة النفسانية والشهوة الحيوانية، فَدَمْدَم عليهم ربُّهم ؛ على ثمود النفس وقومها عذاب البُعد والطرد، بذنبهم، فسوّاها، أي : فسوّى الدمدمة، وهي الإطباق على النفس وجنودها، فلا يخاف عقباها لغناه عن العالمين. هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
﴿ فكذّبوه ﴾ فيما حذّرهم به من نزول العذاب بقوله :﴿ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُواءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [ الأعراف : ٧٣ ]، ﴿ فعقروها ﴾، أسند الفعل إليهم، وإن كان العاقر واحداً، لقوله :
﴿ فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ( ٢٩ ) ﴾ [ القمر : ٢٩ ] لرضاهم به. قال قتادة : بلغنا أنه لم يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم. وذكرانهم وإناثهم ". ﴿ فَدَمْدَمَ عليهم ربُّهم ﴾ ؛ فأطبق عليهم العذاب حتى استأصلهم. قال الهروي : إذا كررت الإطباق قلت : دمدمت عليه، أي : أدمت عليه الدمدمة، وقيل : فدمدم عليهم : غضِبَ عليهم، ﴿ بذنبهم ﴾ ؛ بسبب ذنبهم، وصّرح به مع دلالة الفاء عليه للإيذان بأنه عاقبة كل ذنب ليعتبر به كل مذنب. ﴿ فسوَّاها ﴾ أي : الدمدمةّ بينهم، لم يفلت منهم أحد من صغيرهم وكبيرهم، أو فسوّى ثمود بالأرض بتسوية بنائها وهدمه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : قال القشيري : كذبت ثمودُ النفس بسبب طغيانها على القلب بالشهوات الحيوانية، واللذات الجسمانية، إذ انبعث أشقاها، هو الهوى المتبع، الساعي في قتل ناقة الروح، فقال لهم رسول الله ؛ القلب الصالح : ناقةَ الله، أي : اتركوا ناقةَ الله ترعى في المراتع الروحانية، من المكاشفات والمشاهدات والمعاينات، فكذّبوه ؛ فكذبت ثمود النفس وجنودُها رسولَ القلب، فعقروها، أي : الروح بالظلمة النفسانية والشهوة الحيوانية، فَدَمْدَم عليهم ربُّهم ؛ على ثمود النفس وقومها عذاب البُعد والطرد، بذنبهم، فسوّاها، أي : فسوّى الدمدمة، وهي الإطباق على النفس وجنودها، فلا يخاف عقباها لغناه عن العالمين. هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
﴿ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( ١٥ ) ﴾١ [ الشمس : ١٥ ] أي : عاقبتها وتَبِعَتها، كما يخاف سائر المعاقِبين أي : فعل ذلك غير خائف أن يلحقه تبعة مِن أحد، كما يخاف مَن يعاقب مِن الملوك وغيرهم، لأنه تصرف في ملكه، ﴿ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ( ٢٣ ) ﴾
[ الأنبياء : ٢٣ ]. ومَن قرأ بالواو فهو للحال، أو الاستئناف.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : قال القشيري : كذبت ثمودُ النفس بسبب طغيانها على القلب بالشهوات الحيوانية، واللذات الجسمانية، إذ انبعث أشقاها، هو الهوى المتبع، الساعي في قتل ناقة الروح، فقال لهم رسول الله ؛ القلب الصالح : ناقةَ الله، أي : اتركوا ناقةَ الله ترعى في المراتع الروحانية، من المكاشفات والمشاهدات والمعاينات، فكذّبوه ؛ فكذبت ثمود النفس وجنودُها رسولَ القلب، فعقروها، أي : الروح بالظلمة النفسانية والشهوة الحيوانية، فَدَمْدَم عليهم ربُّهم ؛ على ثمود النفس وقومها عذاب البُعد والطرد، بذنبهم، فسوّاها، أي : فسوّى الدمدمة، وهي الإطباق على النفس وجنودها، فلا يخاف عقباها لغناه عن العالمين. هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

١ ثبت المؤلف قراءة "فلا يخاف" وقرأ آخرون "ولا يخاف"..
Icon