تفسير سورة البلد

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
تفسير سورة سورة البلد من كتاب البحر المديد في تفسير القرآن المجيد .
لمؤلفه ابن عجيبة . المتوفي سنة 1224 هـ
سورة البلد
مكية، وهي عشرون آية. ومناسبتها : أنه تعالى لما ختم بذكر الروح المطمئنة ذكر في هذه أنها لا راحة لها قبل لقاء ربها، بل هي في كبد ما دامت في الدنيا.
فقال :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾*﴿ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾*﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ﴾*﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾*﴿ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾*﴿ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ﴾*﴿ أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾*﴿ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ﴾*﴿ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ﴾*﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ ﴾.

يقول الحق جلّ جلاله :﴿ لا أُقسم بهذا البلد ﴾ ؛ أَقسم تعالى بالبلد الحرام، وما عطف عليه على أنّ الإنسان خُلق مغموراً بمقاساة الشدائد ومعاناة المشاقّ.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

واعترض بين القسم وجوابه بقوله :﴿ وأنت حِلّ بهذا البلد ﴾، أي : وأنت حالّ ساكن به، فهو حقيق بأن يُقسم به لحلولك به، أو : وأنت حِل، أي : تُستحل حرمتُكَ، ويُؤذيك الكفرةُ مع أنَّ مكة لا يَحل فيها قتل صيد ولا بشر، ولا قطع شجر، وعلى هذا قيل :" لا أٌقسم " نفي، أي : لا أقسم بهذا وأنت تلحقك فيه إذاية، وهذا ضعيف، أو : وأنت حلال يجوز لك في هذا البلد ما شئت مِن قتل كافر وغير ذلك مما لا يجوز لغيرك، وهذا هو الأظهر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :" إنَّ هذا البلد حرام، حرّمه اللهُ يومَ خلق السموات والأرض، لم يَحِلَّ لأحدٍ قبلي، ولا يحل لأحد بعدي، وإنما أُحل لي ساعة من نهارٍ " ١، يعني : فتح مكة، وفيه أَمَرَ صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خَطَل، وهو متعلّق بأستار الكعبة٢.
فإن قلتَ : السورة مكية، وفتح مكة كان سنَة ثمان من الهجرة ؟ قلتُ : هو وعد بالفتح وبشارة. انظر ابن جزي. وكثير من الآيات نزلت بمكة ولم يتحقق مصداقها إلاّ بعد الهجرة، كقوله تعالى :﴿ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ [ فصلت : ٦، ٧ ] وقوله تعالى :﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ ﴾ [ الأحقاف : ١٠ ] وغير ذلك.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.


١ أخرجه البخاري في الصيد حديث ١٨٣٤، ومسلم في الحج حديث ٤٤٥..
٢ أخرجه البخاري في الصيد حديث ١٨٤٦، ومسلم في الحج حديث ٤٥٠..
﴿ ووالدٍ وما وَلَد ﴾ أي : وآدم وجميع ولده، أو نوح وولده، أو إبراهيم وولده، أو إسماعيل ونبينا صلى الله عليه وسلم، ويؤيده أنه حَرَمُ إبراهيم ومنشأ إسماعيل، ومسكن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو محمد صلى الله عليه وسلم وولده، أو جنس كل والد ومولود.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ لقد خلقنا الإِنسانَ ﴾ أي : جنسه ﴿ في كبدٍ ﴾ ؛ في تعب ومشقة، فإنه لا يزال يُقاسي فنون الشدائد من وقت نفخ الروح إلى حين نزعها، يُكابد مشاق التعلُّم، ثم مشاق القيام بأمور الدين وأمور معاشه وهموم دنياه وآخرته، ثم يكابد نزع روحه، ثم سؤاله في قبره، ثم تعب حشره، ومقاساة شدائد حسابه، ثم مروره على الصراط، فلا راحة له إلاّ بعد دخول الجنة لتكون حلوة عنده، هذا في عموم الناس، وأمّا خواص العارفين فقد استراحوا حين وصلوا إلى معرفة الحق، فأسقطوا عنهم الأحمال ؛ لتحققهم أنهم محمولون بالقدرة الأزلية، فلما أَسقطوا حِمْلَهم قام الله بأمرهم، لقوله :﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [ الطلاق : ٣ ]، يقال : كَبِدَ الرجل كَبَداً : إذا وجعت كبده من مرض أو تعب.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ أَيَحْسَبُ أن لَّن يَقْدِر عليه أَحدٌ ﴾ أي : أيظن الإنسان الكافر أن لن يقدر على بعثه أحد، أو : أيظن بعض الإنسان ألن يغلبه أحدٌ، فعلى هذا نزلت في مُعَيّن، قيل : هو أبو الأشدّين الجمحي، رجل من قريش كان شديد القوة، مغترًّا بقوته، كان يبسط له الأديم العكاظي فيقوم عليه، ويقول : مَن أزالني عنه فله كذا، فيجذبه عشرة فيتقطع قطعاً، ولا تزال قدماه، وقيل : عَمْرو بن عبد ود، وهو الذي اقتحم الخندق بالمدينة، وقتله عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ يقولُ أهلكتُ مالاً لُّبَداً ﴾ أي : كثيراً، جمع لُبْدَة وهو ما تلبّد بعضه على بعض، يريد كثرة ما أنفقه، مما كان أهل الجاهلية يسمونها مكارم ومعالي، رياءً وفخراً.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ أيَحْسَبُ أن لمْ يَرَه أحدٌ ﴾ ؟ حين كان ينفق ما ينفق رياءً وسُمعةً، وأنه تعالى لا يُحاسبه ولا يجازيه، يعني : أنَّ الله كان يراه وكان عليه رقيباً فيُجازيه عليه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

ثم ذكر نِعمه عليه، فقال :﴿ ألم نجعل له عينين ﴾ يُبصر بهما المرئيات.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ ولساناً ﴾ يُعَبِّرُ به عما في ضميره، ﴿ وشفتين ﴾ يستر بهما فاه، ويستعين بهما على النُطق والأكل والشرب والنفخ وغيرها.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

﴿ وهديناه النجدين ﴾ أي : طريقي الخير والشر المُفضيان إلى الجنة أو النار، فهو كقوله :﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ. . . ﴾ [ الإنسان : ٣ ] الآية. وليس المراد بالهدى معنى الإرشاد، بل معنى الإلهام، أو : الثديين، وأصل النجد : المكان المرتفع، ومنه سُميت نجد، لارتفاعها عما انخفض من الحجاز.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى ببلد المعاني، التي هي أسرار الذات، ووالد، وهو الروح الأعظم وما تولّد منه من الأرواح الجزئيات، لقد خلق الإنسانَ في كبد : في تعب الظاهر والباطن إلاّ مَن رجع إلى أصله، أعني : روحانيًّا قدسيًّا، فإنه حينئذ يستريح من تعب الطبع. قال الكواشي : عن بعضهم : الإنسان في كبد ما دام قائماً بطبعه، واقفاً بحاله، فإنه في ظلمة وبلاء، فإذا فني عن أوصاف إنسانيته، بفناء طبائعه عنه، صار في راحةٍ. هـ.
والحاصل : أنَّ الإنسان كله في تعب إلاَّ مَن عرف الله تعالى معرفة العيان، فإنه في روح وريحان، وجنات ورضوان. أَيَحْسَب الجاهل أن لن يقدر على حمل أثقاله أحدٌ، فلذلك أتعب نفسه في تدبير شؤونه، بلى نحن قادرون على حَمل حمله إن أسقطه توكلاً علينا. ألم نجعل له عينين، فلينظر بهما مَن حَمل السمواتِ والأرض، أليس ذلك بقادرٍ على حمل أثقاله ؟ فليرح نفسه من تعب التدبير، فما قام به عنه غيرُه لا يقوم به هو عن نفسه، وجعلنا له لساناً يشكر به نِعَمَ مولاه، وشفتين يصمت بهما عما لا يعنيه، وهديناه الطريقين ؛ الشريعة والحقيقة، فإذا سلكهما وصلناه إلينا.

ثم أمره بالمجاهدة في سلوك الطريق التي تفضي به إلى راحته، فقال :
﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴾*﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾*﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾*﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾*﴿ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾*﴿ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾*﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾*﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾*﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾*﴿ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ فلا اقتحم العقبةَ ﴾، الاقتحام : الدخول بشدة ومشقة، والعقبة : كل ما يشق على النفس من الأعمال الصالحات، و " لا " هنا إمّا تحضيضية، أي : هلاَّ اقتحم العقبة، وإمّا نافية، أي : فلم يشكر تلك الأيادي والنِعم، من البصر وما بعده، بالأعمال الصالحة من فك الرقاب وما سيذكره، فإن قلت :" لا " النافية إذا دخلت على الماضي ولم تكن دعائية وجب تكرارها ؟ فأجاب الزمخشري : بأنها مكررة في المعنى، أي : فلا اقتحم ولا فك رقبة ولا أطعم مسكيناً. . الخ.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
ثم عظَّم تلك العقبة بقوله :﴿ وما أدراك ما العقبةُ ﴾ أي : أيّ شيء أعلمك ما هي العقبة التي أُمر الإنسان باقتحامها، أو نفي عنه اقتحامها ؟ ثم فسّرها بقوله :﴿ فَكُ رقبةٍ ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ فَكُ رقبةٍ ﴾. أي : هي إعتاق رقبة، أو إعانة في أداء كتابتها. قال ابن جُزي : وفك الأسارى من الكفار أعظم أجراً من العتق ؛ لأنه واجب ولو استغرقت فيه أموال المسلمين، ولكنه لا يجزي في الكفارات. ه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ أو إِطعامٌ في يومٍ ذي مَسْغَبةٍ ﴾ أي : مجاعة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ يتيماً ذا مقربةٍ ﴾ أي : قرابة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ أو مسكيناً ذا متربةٍ ﴾ ؛ ذا فقر، يقال : ترِب فلان : إذا افتقر والتصق بالتراب، ومَن قرأ " فكَ " و " أطعمَ " بصيغة الماضي فبدل من " اقتحم ".
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ثم كان من الذين آمنوا ﴾ أي : دام على إيمانه، أو : ثُم كان حين فعل ما تقدّم من المؤمنين فحينئذ ينفعه ذلك، وإنما جاء ب " ثم " لتراخي الإيمان وتباعده في الرتبة والفضيلة عن العتق والصدقة، لا في الوقت، إذ الإيمان هو السابق على غيره، إذ لا يقبل عمل صالح إلاّ به، ﴿ وتَوَاصَوا بالصبرِ ﴾ عن المعاصي وعلى الطاعات، أو : المحن التي يُبتلى بهما المؤمن، ﴿ وتَوَاصَوا بالمرحمةِ ﴾ ؛ بالتراحم فيما بينهم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ أولئك أصحابُ الميمنةِ ﴾ أي : الموصوفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين واليمْن.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ والذين كفروا بآياتنا ﴾ ؛ بما نصبناه دليلاً على الحق من كتاب وحجة، أو بالقرآن ﴿ هم أصحابُ المشئمةِ ﴾ أي : الشمال أو الشؤم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ عليهم نار موصدة ﴾١ ؛ مُطْبَقة، من أوصدت الباب وآصدته : إذا أغلقته.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : هلاَّ اقتحم مريد الوصول العقبةَ، وهي سلوك الطريق، بخرق عوائد النفس وترك هواها، وجَرِّها إلى مكروهها، وعن الحسن رضي الله عنه : عقبة ـ والله ـ شديدة، يُجاهد الإنسانُ نفسَه وهواه، وعدوه الشيطان. هـ. ثم فسَّرها بفك الرقبة، أي : رقبة نفسه يفكها من أن يملكه السِّوى، أو : يفكها من الذنوب والعيوب، أو فكها من رِقّ الطمع في الخلق، فإنه بذر شجرة الذل، أو : فكها من سجن الأكوان إلى فضاء شهود المكوِّن، أو : فك رقبة الغافل الجاهل من رِقّ نفسه بتذكيره ووعظه أو تربيته، أو إطعام روح جائعة من اليقين، إمّا يتيماً لا أب له روحاني، أي لا شيخ له، فتذكِّره بما يتقوّى به إيقانه، أو فقيراً من أسرار التوحيد ترابيًّا أرضيًّا، فترقّيه إلى سماء الأسرار، ثم كان ممن آمن بطريق الخصوص، وتواصَى بالصبر على مشاق السير، والتراحم والتوادد والتواصل، كما هو شأن أهل النسبة، فهؤلاء هم أهل اليُمْن والبركة، وضدهم ممن جحدوا أهل الخصوصية هم أهل الشؤم. وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.

١ أثبت المؤلف قراءة "موصدة" من دون همز. وقرأ آخرون "مؤصدة" بالهمز..
Icon