ﰡ
قوله: (واسمها محذوف) فيه نظر بل هي مهملة لا عمل لها، لأن لام الفرق يؤتى بها عند الإهمال لا عند الإعمال، كما قال ابن مالك: وخففت إن فقلّ العمل وتلزم اللام إذا ما تمهلقوله: (واللام فارقة) أي بين المخففة والنافية. وقوله: (وبتشديدها) أي وهما قراءتان سبعيتان. قوله: (والحافظ من الملائكة) الخ، يحتمل أن يراد الحفظ من العاهات والآفات، وهو عشرة بالليل وعشرة بالنهار لكل آدمي، فإن كان مؤمناً، وكل الله به مائة وستين ملكاً، يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب، ولو كان العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين، أو حفظ الأعمال، وهما رقيب وعتيد، وعليه درج المفسر، وقيل: المراد بالحفظ الله تعالى، فتحصل أن الحافظ قيل الكاتب أو مطلق الملائكة الحفظة أو الله تعالى، والأحسن أن يراد ما هو أعم.