تفسير سورة يونس

معاني القرآن للفراء
تفسير سورة سورة يونس من كتاب معاني القرآن للفراء المعروف بـمعاني القرآن للفراء .
لمؤلفه الفراء . المتوفي سنة 207 هـ

ومن سورة يونس
قوله: أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا (٢) نصبت (عجبا) ب (كان)، ومرفوعها أَنْ أَوْحَيْنا وكذلك أكثر ما جاء فِي القرآن إِذَا كانت (أن) ومعها فعل: أن يجعلوا الرفع فِي (أَنْ)، ولو جعلوا (أَنْ) منصوبة ورفعوا الفعل كَانَ صوابًا.
وقوله: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا (٤) رفعت المرجع ب (إِلَيْهِ)، ونصبت قوله (وَعْدَ الله حقّا) بخروجه منهما «١».
ولو كَانَ رفعًا كما تَقُولُ: الحق عليك واجب وواجبًا كَانَ صوابًا. ولو استؤنف (وعد الله حق) «٢» كَانَ صوابًا.
(إِنَّهُ يبدأ الخلق) مكسورة لأنها مستأنفة. وقد فَتَحها بعضُ القرّاء «٣». ونُرى أَنَّهُ جعلها اسمًا للحق وجعل (وَعْدَ اللَّهِ) متصلا بقوله (إليه مرجعكم) ثم قال:
«حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ» ف (أَنَّهُ) فِي موضع رفع كما قَالَ الشاعر:
أحقًّا عباد الله أن لست لاقيا بُثَيْنَة أو يلقى الثريا رقيبُها «٤»
وقال الآخر:
أحقا عباد الله جُرْأَةُ محلق عليّ وقد أعييت عادا وتبّعا «٥»
(١) يريد أنه مصدر مؤكد للجملة السابقة.
(٢) وقرأ بهذا إبراهيم بن أبى عبلة.
(٣) من هؤلاء أبو جعفر والأعمش.
(٤) رقيب الثريا النجم الذي لا يطلع حتى تغيب الثريا.
وهو الإكليل. فقوله: أو يلقى الثريا كناية عن الاستحالة، يقول: إنه لا يلقاها أبدا.
(٥) كأن محلقا رجل بعينه. وترى المصدر فى البيت صريحا، وما قبله المصدر فيه مؤول.
وقوله: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ (٥) ولم يقل: وقدّرهما. فإن شئت جعلت تقدير المنازل للقمر خاصَّة لأن به تعلم الشهور. وإن شئت جعلت التقدير لَهما جَميعًا، فاكتفى بذكر أحدهما من صاحبه كما قَالَ الشاعر «١» :
رَماني بأمرٍ كنت منه ووالدي بريئًا ومن جُولِ الطَويّ رماني
وهو مثل قوله وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «٢» ولم يقل: أن يرضوهما.
وقوله: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ (١١) يقول: لو أجيب الناس فِي دعاء أحدهم على ابنه وشيهه بقولهم: أماتك الله، ولعنك الله، وأخزاكَ الله لهلكوا. و (استعجالهم) منصوب بوقوع الفعل: (يعجل) كما تَقُولُ: قد ضربت اليوم ضربتك، والمعنى: ضربت كضربتك، وليس المعنى هاهنا كقولك: ضربت ضربًا لأن ضربًا لا تضمر الكاف فِيهِ لأنك لَمْ تشبهه بشيء، وإنما شبهت ضربك بضرب غيرك فحسنت فِيهِ الكاف.
وقوله لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ويقرأ: (لَقَضى إليهم أجلهم) «٣». ومثله فَيُمْسِكُ «٤» الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ و (قضى عليها الموت).
(١) هو ابن أحمر، أو هو الأزرق بن طرفة كما قال ابن برىّ. والطوىّ: البئر، وجولها: جدارها.
وقوله: من جول الطوىّ رمانى مثل. يريد أن ما رمانى به يعود قبحه عليه، فإن من كان فى البئر ورمى بشىء من جدارها عاد عليه ما رمى به إذ ينجذب إلى أسفل. ويروى: «ومن أجل الطوى» وهو الصحيح لأن الشاعر كان بينه وبين خصمه منازعة فى بئر. وانظر اللسان فى جال.
(٢) آية ٦٢ سورة التوبة.
(٣) وهى قراءة ابن عامر ويعقوب. وما قبله قراءة الباقين.
(٤) آية ٤٢ سورة الزمر. وقد قرأ بالبناء للمفعول حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بالبناء للفاعل ونصب الموت.
وقوله: مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ (١٢) يقول: استمر عَلَى طريقته الأولى قبل أن يصيبه البلاء.
وقوله: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ (١٦) وقد ذكر عَن الْحَسَن أَنَّهُ قَالَ: «ولا أدرأتُكم بِهِ» فإن يكن فيها لغة سوى دريت وأدريت فلعلّ الْحَسَن ذهب إليها. وأمّا أن تصلح من دريت أو أدريت فلا لأن الياء والواو إِذَا انفتح ما قبلهما وسكنتا صحَّتا ولم تنقلبا إلى ألف مثل قضيت ودعوت.
ولعل الْحَسَن ذهب إلى طبيعته وفصاحته فهمزها لأنها تضارع درأت الحد وشبهه.
وربما غلطت العرب فِي الحرف إِذَا ضارعه آخر من الْهَمْز فيهمزونَ غير المهموز سمعت امرأة من طيئ تَقُولُ: رثأت زوجي بأبياتٍ. ويقولون لبَّأْت بالحج وحَلات السَويق فيغلطون لأن حَلات قد يُقال فِي دفع العِطاش من الإبل، ولبَّأت ذهب إلى اللبأ «١» الَّذِي يؤكل، ورثأت زوجي ذهبت إلى رثيئة اللبن وَذَلِكَ إِذَا حلبت الحليب عَلَى الرائب.
وقوله: وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ (٢١) العرب تجعل (إِذَا) تكفي من فعلت وفعلوا. وهذا الموضع من ذَلِكَ:
اكتُفي ب (إِذَا) من (فعلوا) ولو قيل (من بعد ضراء مستهم مكروا) كَانَ صوابًا.
وهو فِي الكلام والقرآن كَثِير. وتقول: خرجت فإذا أنا بزيد. وكذلك يفعلونَ ب (إذْ) كقول الشاعر «٢» :
بينما هنَّ بالأراكِ مَعًا إذ أتى راكب عَلَى جمله
(١) هو أول اللبن عند الولادة.
(٢) هو جميل بن معمر العذرىّ. وقوله: «بينماهن» فى رواية الخزانة ٤/ ١٩٩: «بينما نحن».
459
وأكثر الكلام فِي هَذَا الموضع أن تطرح (إذ) فيقال:
بينا تَبغيه العَشَاء وطَوْفِه وقع العشاءُ بِهِ عَلَى سِرْحَانِ «١»
ومعناهما واحد ب (إذ) وبطرحها «٢».
وقوله: الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ (٢٢) قراءة العامة. وقد ذكر عَن زيد بن ثابت (ينشركم) قرأها أَبُو جَعْفَر «٣» المدني كذلك. وكل صواب إن شاء الله.
وقوله: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ يعني الفُلْك فقال: جاءتها، وقد قَالَ فِي أوّل الكلام وَجَرَيْنَ بِهِمْ ولم يقل: وجرَت، وكل صواب تَقُولُ: النساء قد ذهبت، وذهبن. والفلك تؤنث وتذكر، وتكون واحدة وتكون جمعًا.
وقال فِي يس فِي الْفُلْكِ «٤» الْمَشْحُونِ فذكّر الفلك، وقال هاهنا: جاءتها، فأنث.
فإن شئت جعلتها هاهنا واحدة، وإن شئت: جماعًا. وإن شئت جعلت الْهَاء فِي (جَاءَتْهَا) للريح كأنك قلت: جاءت الريح الطيبة ريح عاصف. والله أعلم بصوابه. والعربُ تَقُولُ: عاصف وعاصفة، وقد أعصفت الريح، وعَصَفت.
وبالألف لغة لبني أسد أنشدني بعض بني دَبِير:
حَتَّى إِذَا أعصفت ريح مزعزِعة فيها قِطار ورعد صوته زجل «٥»
(١) التبغى: الطلب. والسرحان: الذئب. والطوف: الطواف. يريد أنه حين طلب الخير لنفسه أصابه الهلاك، وقد ضرب له مثلا من يبغى العشاء فيصادفه ذئب يأكله، وهو مثل لهم قال فى مجمع الأمثال: «يضرب فى طلب الحاجة يؤدّى صاحبها إلى التلف». وفى أصله أقاويل مختلفة.
(٢، ٣) وكذلك ابن عامر.
(٤) فى الآية ٤١ [.....]
(٥) مزعزعة: شديدة تحريك الأشجار: وقطار جمع قطر، يريد: ما قطر وسال من المطر.
وزجل: مصوّت.
460
وقوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ (٢٣) إن شئت جعلت خبر (البغي) فِي قوله (على أنفسكم) «١» ثم تنصب «٢» (متاع الحياة الدنيا) كقولك: مُتْعَةً فِي الحياة الدُّنْيَا. ويصلح الرفع «٣» هاهنا عَلَى الاستئناف كما قَالَ لَمْ «٤» يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ أي ذلك (بلاغ) وذلك (متاع الحياة الدنيا) وإن شئت جعلت الخبر فِي المتاع. وهو وجه الكلام.
وقوله: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى (٢٦) فِي موضع رفع. يُقال إن الحسنى الحسنة. (وزيادة) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ «٥» بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدّيق رحمه الله قال: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. وَيُقَالُ (للذين أحسنوا الحسنى) يريد حسنة مثل «٦» حسناتهم (وزيادة) زيادة التضعيف كقوله فَلَهُ «٧» عَشْرُ أَمْثالِها.
وقوله: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها (٢٧) رفعت الجزاء بإضمار (لَهُم) كأنك قلت: فلهم جزاء «٨» السيئة بمثلها كما قَالَ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ «٩» وفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ «١٠» والمعنى: فعليه صيام ثلاثة أيام، وَعَلَيْهِ فدية. وإن شئت رفعت الجزاء بالباء فِي قوله: جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها والأوّل أعجب إلىّ.
(١) فى ش، ج قبلها: «إن شئت» وهى زيادة من الناسخ.
(٢) وهى قراءة حفص وابن أبى اسحق.
(٣) وهو قراءة العامة غير حفص.
(٤) آية ٤٥ سورة الأحقاف.
(٥) هو الكوفي أحد الأثبات الثقات. توفى سنة ١٧٩ كما فى شذرات الذهب.
(٦) كذا فى أ. وفى ش، ج: «من».
(٧) آية ١٦٠ سورة الأنعام.
(٨) سقط فى أ
(٩، ١٠) آية ١٩٦ سورة البقرة.
461
وقوله: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً و (قطعا) «١». والقِطْع قراءة العامة.
وهي فِي مصحف أُبَيّ كأنما يَغْشَى وجوهَهم قِطع من الليل مظلم فهذه حجة لمن قرأ بالتخفيف. وإن شئت جعلت المظلم وأنت تَقُولُ قِطْع قطعًا «٢» من الليل، وإن شئت جعلت المظلم نعتًا للقطع، فإذا قلت قطعًا كَانَ قطعًا من الليل خاصة.
والقطع ظلمة آخر الليل فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ «٣».
وقوله: فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ (٢٨) ليست من زُلْت إنّما هي من زِلْتُ ذا من ذا: إِذَا فرقت أنت ذا من ذا.
وقال فَزَيَّلْنا لكثرة الفعل. ولو قَلَّ لقلت: زِلْ ذا من ذا كقولك: مِزْ ذا من ذا. وقرأ بعضهم فزايلنا بينهم وهو مثل قوله يُراؤُنَ
ويرءّون «٤» وَلا تُصَعِّرْ «٥»، ولا تصاعر والعربُ تكاد توفّق بين فاعلت وفعّلت فِي كَثِير من الكلام، ما لَمْ تُرد فَعَلت بي وفعلتُ بك «٦»، فإذا أرادوا هذا لم تكن إلا فاعلت. فإذا أردت: عاهدتك وراءيتك وما يكون الفعل فِيهِ مفردًا فهو الَّذِي يحتمل فعلت وفاعلت. كذلك يقولون:
كالمت فلانًا وكلّمته، وكانا متصارمين فصارا يتكالمان ويتكلّمان.
(١) هذه قراءة ابن كثير والكسائي ويعقوب.
(٢) يريد أن يكون المظلم حالا من الليل، وكذا فى الوجه الآتي فى المتحرك. ولو كان «نعتا» كان أظهر، ويكون المراد بالنعت الحال.
(٣) آية ٨١ سورة هود.
(٤) آية ١٤٢ سورة النساء. وقد قرأ بتشديد الهمزة ابن أبى إسحق. [.....]
(٥) آية ١٨ سورة لقمان. قرأ نافع وأبو عمرو والكسائي وخلف «تصاعر» والباقون «تصعر».
(٦) يعنى إذا كان الفعل بين اثنين.
462
وقوله: هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ (٣٠) قرأها عبد الله بن مسعود: (تتلو) «١» بالتاء. معناها- والله أعلم-: تتلو أي تقرأ كُلُّ نفس عملها فِي كتاب كقوله وَنُخْرِجُ «٢» لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً وقوله فَأَمَّا «٣» مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ. وقوله اقْرَأْ «٤» كِتابَكَ قوَّة لقراءة عبد الله. وقرأها مجاهد «٥» (تبلو كل نفسٍ ما أسلفت) أي تخْبره وتراه. وكلٌّ حسن. حَدَّثَنَا مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي الفراء قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيّ عَن مُغيرة عَن مجاهد أَنَّهُ قرأ (تبلو) بالباء. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (تَبْلُو) تَخْبُرُ، وَكَذَلِكَ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ.
وقوله وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ (الحق) تجعله من صفات الله تبارك وتعالى. وإن شئت جعلته نصبًا تريد: ردوا إلى الله حقًّا. وإن شئت:
مولاهم حقًّا.
وكذلك قوله: فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ (٣٢) فِيهِ ما فِي الأولى.
وقوله تعالى: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ (٣٣) وقد يقرأ (كَلِمَةُ رَبِّكَ) و (كلمات ربك). قراءة أهل المدينة عَلَى الجمع.
وقوله: عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: حَقَّت عليهم لانهم لا يؤمنون، أو بأنهم لا يؤمنون، فيكون موضعها نصبًا إِذَا ألقيت الخافض. ولو كسرت فقلت:
(١) وهى قراءة حمزة والكسائي وخلف.
(٢) آية ١٣ سورة الإسراء.
(٣) آية ١٩ سورة الحافة.
(٤) آية ١٤ سورة الإسراء.
(٥) هى قراءة غير حمزة والكسائي وخلف.
«إنهم» كَانَ صوابًا عَلَى الابتداء. وكذلك قوله آمَنْتُ «١» أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وكسرها أصحابُ»
عبد الله عَلَى الابتداء.
وقوله: أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى (٣٥) يقول: تعبدونَ ما لا يقدر عَلَى النُقْلة من مكانه، إِلا أن يحول وتنقلوه.
وقوله: وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى (٣٧) المعنى- والله أعلم-: ما كَانَ ينبغي لمثل هَذَا القرآن أن يُفترى. وهو فِي معنى:
ما كَانَ هَذَا القرآن ليفترى. ومثله وَما كانَ «٣» الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً أي ما كان ينبغى لَهُم أن ينفروا لانهم قد كانوا نَفَروا كافة، فدلّ المعنى عَلَى أَنَّهُ لا ينبغي لَهُم أن يفعلوا مرة أخرى. ومثله وَما كانَ «٤» لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أي ما ينبغي لنبي أن يَغُلّ، ولا يُغَلَّ «٥». فجاءت (أنْ) عَلَى معنى ينبغي كما قال مَا لَكَ «٦» أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ والمعنى: منعك، فأدخلت (أن) فِي (مالك) إذ كَانَ معناها: ما منعك. ويدلّ عَلَى أن معناهما واحد أَنَّهُ قَالَ لَهُ فِي موضع: (ما منعك) «٧»، وَفِي موضع (مالك) وقصة إبليس واحدة.
وقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ (٤٤) للعرب فِي (لكن) لغتان: تشديد النون وإسكانها. فمن شدّدها نصب بِهَا الاسماء، ولم يلها فَعَل ولا يَفْعَلُ. ومَنْ خفَّف نونها وأسكنها لم يعملها فى شىء اسم
(١) آية ٩٠ سورة يونس.
(٢) وهى قراءة حمزة والكسائي وخلف.
(٣) آية ١٢٢ سورة التوبة.
(٤) آية ١٦١ سورة آل عمران.
(٥) يشير إلى القراءتين فى الآية. وانظر ص ٢٤٦ من هذا الجزء.
(٦) آية ٣٢ سورة الحجر.
(٧) كما فى الآية ١٢ من سورة الأعراف. [.....]
464
ولا فعل، وَكَانَ الَّذِي يعمل فِي الاسم الَّذِي بعدها ما معه، ينصبه أو يرفعه أو يخفضه من ذَلِكَ قوله وَلكِنَّ «١» النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ وَلكِنَّ «٢» اللَّهَ رَمى (وَلكِنَّ «٣» الشَّياطِينَ كَفَرُوا) رُفعِت هَذِه الأحرف بالأفاعيل التي بعدها. وأمّا قوله مَا كانَ «٤» مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ فإنك أضمرت (كَانَ) بعد (لكن) فنصبت بِهَا، ولو رفعته عَلَى أن تضمر (هُوَ) : ولكن هُوَ رسول الله كَانَ صوابًا. ومثله (وَما كانَ «٥» هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) و (تصديق). ومثله (مَا كانَ «٦» حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) (وتصديق).
فإذا ألقيت من (لكن) الواو التي فِي أولها آثرت العرب تَخفيف نونها.
وَإِذَا أدخلوا الواو آثروا تشديدها. وإِنَّما فعلوا ذَلِكَ لأنها رجوع عمّا أصاب أول الكلام، فشبِّهت ببل إذْ كَانَ رجوعًا مثلها ألا ترى أنك تَقُولُ: لَمْ يقم أخوك بَلْ أبوك ثُمَّ تَقُولُ: لَمْ يقم أخوك لكن أبوك، فتراهما بِمعنى واحد، والواو لا تصلح فِي بَلْ، فإذا قالوا (ولكن) فأدخلوا الواو تباعدت من (بَلْ) إذ لَمْ تصلح الواو فِي (بَلْ)، فآثروا فيها تشديد النون، وجعلوا الواو كأنها واو دخلت لعطف لا لِمعنى بَلْ.
وإنّما نصبت العرب بِهَا إِذَا شُددت نونها لأن أصلها: إن عبد الله قائم، فزيدت عَلَى (إن) لام وكاف فصارتا جميعًا حرفًا واحدًا ألا ترى أن الشاعر قَالَ:
ولكنني من حبّها لكميد «٧»
(١) الرفع والتخفيف قراءة الكسائىّ وحمزة وخلف. وقرأ الباقون بالتشديد والنصب.
(٢) آية ١٧ سورة الأنفال. وقراءة الرفع والتخفيف لابن عامر وحمزة والكسائىّ وخلف.
(٣) آية ١٠٢ سورة البقرة. والتخفيف والرفع للقرّاء الذين سلف ذكرهم آنفا.
(٤) آية ٤٠ سورة الأحزاب.
(٥) آية ٣٧ سورة يونس.
(٦) آية ١١١ سورة يوسف.
(٧) كميد وصف من كمد كفرح: أصابه الكمد وهو أشدّ الحزن. ويروى «لعميد»، وهو فعيل فى معنى مفعول من عمده المرض أو العشق إذا فدحه وهدّه.
465
فلم تدخل اللام إلا لأن معناها إنّ.
وهى فيما وصلت به من أوّلها بمنزلة قول الشاعر:
لِهنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لوسِيمةٌ عَلَى هَنَواتٍ كاذبٍ من يقولها «١»
وصل (إنّ) هاهنا بلام وهاء كما وصلها ثَمَّ بلام وكاف. والحرف قد يوصل «٢» من أوّله وآخره. فمما وصل من أوله (هذا)، و (ها ذاك)، وصل ب (ها) من أوله. ومما وصل من آخره. قوله: إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ «٣»، وقوله: لتذهبن ولتجلسن. وصل من آخره بنون وب (ما). ونرى أن قول العرب: كم مالك، أنها (ما) وصلت من أولها بكاف، ثُمَّ إن الكلام كَثِر ب (كم) حَتَّى حذفت الألف من آخرها فسكنت ميمها كما قالوا: لِمَ قلت ذاك؟ ومعناهُ: لِمَ قلت ذاك، ولما «٤» قلت ذاك؟
قَالَ الشاعر:
يا أبا الاسود لِم أسلمتني لِهموم طارقات وذِكر
وقال بعضُ العرب فِي كلامه وقيل لَهُ: منذكم قعد فلان؟ فقال: كَمُذْ أخذتَ فِي حديثك، فردُّه الكاف فِي (مذ) يدل عَلَى أن الكاف فِي (كم) زائدة. وإنهم ليقولون: كيف أصبحت، فيقول: كالخير، وكخير. وقيل لبعضهم: كيف تصنعونَ الأقِط؟ فقال: كهين.
وقوله: فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (٤٦) (ثم) هاهنا عطف. ولو قيل: ثَمَّ الله شهيد عَلَى ما يفعلون. يريد:
هنالك الله شهيد على ما يفعلون «٥».
(١) عبسية يريد امرأة من بنى عبس. والهنوات جمع هنة وهى ما يقبح التصريح به، يريد الفعلات القبيحة. وانظر الخزانة ٤/ ٣٢٦.
(٢) فى ش، ج: «يوصل بها».
(٣) آية ٩٣ سورة المؤمنون.
(٤) تراه أثبت ألف ما مع الجارّ، وبعض النحويين يمنعه.
(٥) حذف جواب لو على عادته، أي لجاز.
وقوله: إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (٥٠) إن شئت جعلت (ماذا) استفهامًا محضًا عَلَى جهة التعجب كقوله: ويلَهم ماذا أرادوا باستعجال العذاب؟! وإن شئت عظّمت أمر العذاب فقلت: بِماذا استعجلوا! وموضعه رفع إِذَا جعلت الْهَاء راجعة عَلَيْهِ، وإن جعلت الْهَاء فِي (منه) للعذاب وجعلته «١» فِي موضع نصب أوقعت عَلَيْهِ الاستعجال.
وقوله: آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (٥١) (الآن) حرف بني عَلَى الألف واللام لَمْ تخلع «٢» منه، وترك عَلَى مذهب الصفة لأنه صفة فِي المعنى واللفظ كما رأيتهم فعلوا فى (الذي) و (الذين) فتركوهما عَلَى مذهب الأداة، والألف واللام لهما غير مفارقتين. ومثله قول الشاعر:
فإن الألاءِ يعلمونك منهم كعلمي مظَّنُّوكَ ما دمت أشعرا «٣»
فأدخل الألف واللام عَلَى (ألاء) ثُمَّ تركها مخفوضة فِي موضع النصب كما كانت قبل أن تدخلها الألف واللام. ومثله قوله:
وأنى حُبست اليوم والامس قبله ببابك حَتَّى كادت الشمس تغرب «٤»
(١) حذف جواب (إن) على عادته، أي لجاز. وقد يكون الجواب: «أوقعت». وربما كان الأصل «جعلته» دون واو، وهو الجواب. وقوله: «أوقعت» تفسير وتعليل له.
(٢) فى اللسان (أين) :«يخلعا». [.....]
(٣) «كعلمى» فى ا: «كعلم».
(٤) من قصيدة لنصيب يخاطب فيها عبد العزيز بن مروان وكان وفد عليه فى مصر فحجب عنه. وقبله:
ألا هل أتى الصقر ابن مروان أننى أرد لدى الأبواب عنه وأحجب
وقوله: «وأنى حبست اليوم» فالأقرب فتح «أن» عطفا على «أننى» فى البيت قبله. ويصح الرفع على الاستئناف.
467
فأدخل الألف واللام عَلَى (أمس) ثُمَّ تركه مخفوضًا عَلَى (جهته الأولى) «١». ومثله قول الآخر «٢» :
تفقَّأ فوقه القَلَع السواري وَجُنَّ الخازبَازَ بِهِ جنونا
فمثل (الآن) بأنها كانت منصوبة «٣» قبل أن تدخل عليها الألف واللام، ثُمَّ أدخلتهما فلم يغيراها. وأصل الآن إنما كَانَ (أوان) حذفت منها الألف وغيِّرت واوها إلى الألف كما قالوا فِي الراح: الرَيَاح أنشدني أَبُو القمقام الفقعسي:
كأن مَكَاكِيَّ الجِوَاء غُدَيَّةً نشاوَى تساقَوا بالرَيَاح الْمُفَلْفَل «٤»
فجعل الرياح والاوان عَلَى جهة فَعَل ومرة عَلَى جهة فعال كما قالوا: زمن وزمان.
وإن شئت جعلت (الآن) أصلها من قولك: آن لك أن تفعل، أدخلت عليها الألف واللام، ثُمَّ تركتها عَلَى مذهب فَعَلَ فأتاها النصبُ من نصب فَعل. وهو وجه جيِّد كما قالوا: نَهَى رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قيل وقال وكثرة السؤال،
(١) فى اللسان: «جهة الألاء».
(٢) هو ابن أحمر الباهلي. وهو فى وصف الهجل المذكور فى البيت قبله:
بهجل من قسا ذفر الخزامى تهادى الجربياء به الحنينا
والهجل: المطمئن من الأرض. وقسا: موضع، والخزامى: نبت طيب الرائحة. والجربياء ريح الشمال. وتفقأ أصله: تنفقأ أي تنشق. والقلع: جمع القلعة وهى السحابة العظيمة، والسواري التي تأتى ليلا. والخازباز أراد به عشبا، أو ذبابا. والكلام فى صفة روض فى الهجل، ففيه العشب الذي جن وهو كناية عن طوله وعمومه، أو الذباب الذي يغشى الرياض، وجنونه هزجه وصوته. وانظر الخزانة ٣/ ١٠٩
(٣) يريد فتح الزاى فى الخازباز، وهذا إحدى اللغات فى الكلمة. ومن اللغات كسر الزاى.
ويقال أيضا الخزباز كقرطاس.
(٤) المكاكي ضرب من الطيور. والجواء واد فى نجد. وغدية تصغير غدوة. والرياح الخمر، والمفلفل: الذي وضع فيه الفلفل. والبيت من معلقة امرئ القيس.
468
فكانتا كالاسمين فهما منصوبتان. ولو خفضتا عَلَى أنهما أخرجنا من نِيَّة الفعل كَانَ صوابًا سمعتُ العرب تَقُولُ: من شُبَّ إلى دُبَّ بالفتح، ومن شُبٍّ إلى دُبٍّ يقول «١» : مذ كَانَ صغيرًا إلى أن دَبّ، وهو فَعَلَ.
وقوله: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ (٥٤) يعني الرؤساء من المشركين، أسَرُّوها من سفلتهم الَّذِينَ أضلوهم، فأسروها أي أخفوها.
وقوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا (٥٨) هَذِه قراءة العامة. وقد ذكر عَن زيد «٢» بن ثابت أنه قرأ (فيذلك فلتفرحوا) أي يا أصحاب مُحَمَّد، بالتاء.
وقوله: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ: يجمع الكفار. وقوّى قول زيد أنها فِي قراءة أُبَيّ (فبذلك فافرحوا) وهو «٣» البناء الَّذِي خُلِق للأمر إِذَا واجهتَ بِهِ أو لَمْ تواجه إلا أن العرب حذفت اللام من فعل المأمور المواجه لكثرة الأمر خاصَّة فِي كلامهم فحذفوا اللام كما حذفوا التاء من الفعل. وأنت تعلم أن الجازم أو الناصب لا يقعان إلا عَلَى الفعل الَّذِي أوله الياء والتاء والنون والألف. فلما حُذفت التاء ذهبت باللام وأحدثت الألف «٤» فِي قولك: اضرب وافرح لأن الضَّاد ساكنة فلم يستقم أن يُستأنف بحرف ساكن، فأدخلوا ألفًا خفيفة يقع بها الابتداء كما قال: (ادّاركوا). (واثّاقلتم). وَكَانَ الْكِسَائي يعيب قولهم (فلتفرحوا) لأنه وجده
(١) كذا فى ش، ح. وفى ا: «يريد».
(٢) وهى قراءة رويس عن يعقوب.
(٣) أي الأمر باللام كما جاء فى قراءة زيد.
(٤) يريد همزة الوصل.
قليلا فجعله عيبًا، وهو الاصل. ولقد سمعت عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي بعض المشاهد (لتأخذوا مصافكم) «١» يريد بِهِ خذوا مصافكم.
وقوله: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً (٦١) يقول: الله تبارك وتعالى شاهد عَلَى كل شيء. (وما) هاهنا جحد لا موضع لَهَا.
وهي كقوله مَا يَكُونُ «٢» مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ يقول: إلا هُوَ شاهدهم.
وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ و (أصغر وأكبر). فمن نصبهما «٣» فإنما يريد الخفض: يُتبعهما المثقال أو الذرة. ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال لأنك لو ألقيت من المثقال (من) كَانَ رفعًا. وهو كقولك: ما أتاني من أحد عاقلٍ وعاقلٌ. وكذلك قوله ما «٤» لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ.
وقوله: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) (الَّذِينَ) فِي موضع رفع لأنه نعت جاء بعد خبر إنّ كما قَالَ إِنَّ «٥» ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ وكما قَالَ قُلْ «٦» إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ والنصب فِي كل ذَلِكَ جائز عَلَى الاتباع للاسم الأوّل وعلى تكرير (إنّ).
(١) المصاف جمع مصف، وهو الموقف فى الحرب وموضعها الذي تكون فيه الصفوف.
(٢) آية ٧ سورة المجادلة.
(٣) وهم عامة القراء عدا حمزة ويعقوب وخلف، فقد قرءوا بالرفع.
(٤) تكرّر هذا فى القرآن. ومنه الآية ٦٥ سورة الأعراف. يريد أنه جاء فى «غيره» الرفع على المحل والجرّ على اللفظ. والجرّ قراءة الكسائىّ وأبى جعفر. والرفع قراءة الباقين. [.....]
(٥) آية ٦٤ سورة ص.
(٦) آية ٤٨ سورة سبأ.
470
وَإِنَّمَا رفعت العرب النعوت إِذَا جاءت بعد الأفاعيل «١» فِي (إنّ) لانهم رأوا الفعل «٢» مرفوعًا، فتوهّموا أن صاحبه مرفوع فِي المعنى- لانهم لَمْ يَجدوا فِي تصريف المنصوب اسمًا منصوبًا وفعله مرفوع- فرفعوا النعت. وَكَانَ الْكِسَائي يقول:
جعلته- يعني النعت- تابعًا للاسم المضمر فِي الفعل «٣» وهو خطأ وليس بِجائز لأن (الظريف) «٤» وما أشبهه أسماء ظاهرة، ولا يكون الظاهر نعتًا «٥» لمكنيّ إلا ما كَانَ مثل نفسه وأنفسهم، وأجمعين، وكلهم لأن هَذِه إنّما تكون أطرافًا لأواخر الكلام لا يُقال مررت بأجمعين، كما يُقال مررت بالظريف. وإن شئت جعلت قوله الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ رفعا.
بقوله: هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
(٦٣) وذكر أن البشرى فِي الحياة الدُّنْيَا الرؤيا الصالِحة يراها المسلم أو ترى لَهُ، وَفِي الآخرة الجنة. وقد يكون قوله: هُمُ الْبُشْرى
ما بشرهم بِهِ فِي كتابه من موعوده، فقال وَ «٦» يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ فِي كَثِير من القرآن.
ثُمَّ قَالَ (لا تبديل لكلمات الله) أي لا خُلْف لوعد الله.
وقوله: وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ (٦٥) المعنى الاستئناف. ولم يقولوا هم ذاك، فيكون حكاية. فأمَّا قوله وَقَوْلِهِمْ «٧» إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ فإنها كسرت لأنها جاءت بعد القول، وما كان بعد القول من (إن)
(١، ٢، ٣) يريد بالفعل والأفاعيل خبر إنّ.
(٤) أي فى نحو قولك: إنّ محمدا قائم الظريف. ويريد بصاحب الفعل اسم إنّ.
(٥) يريد بالنعت التابع الشامل للبدل والتوكيد والنعت.
(٦) آية ٢ سورة الكهف.
(٧) آية ١٥٧ سورة النساء.
471
فهو مكسور عَلَى الحكاية فِي قَالَ ويقولون وما صُرِفَ من القول. وأمّا قوله مَا قُلْتُ «١» لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي فإنك فتحت (أن) لأنها مفسّرة ل (ما)، (وما) قد وقع عليها القول فنصبها وموضعها نصب. ومثله فِي الكلام:
قد قلت لك كلامًا حسنا: أن أباك شريف وأنك عاقل، فتحت (أنّ) لأنها فسرت الكلام، والكلام منصوب. ولو أردت تكرير القول عليها كسرتها. وقد تكون (أن) مفتوحة بعد القول إِذَا كَانَ القول رافعًا لَهَا أو رافعة لَهُ من ذَلِكَ أن تَقُولُ:
قولُك مذ اليوم أن الناس خارجون كما تَقُولُ: قولك مذ اليوم كلام لا يفهم.
وقوله وَلا تَقُولَنَّ «٢» لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ المعنى: لا تقولنَّ لشيءٍ: إِنِّي فاعلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا بالاستثناء: إلا أن تَقُولُ: إن شاء الله. ولو أردت:
لا تقولنّ لشيء إني فاعلٌ ذَلِكَ: لا تقل إلا أن يشاء الله. كَانَ كأنه أُمر أن يقول إن شاء الله وحدها، فلا بدّ من أن مفتوحة بالاستثناء خاصة ألا ترى أنك قد تأمره إِذَا حلف فتقول: قل إن شاء الله، فلمّا أريدت الكلمة وحدها لَمْ تكن إلا مكسورة.
وقوله: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ (٦٩) ثم قال: مَتاعٌ فِي الدُّنْيا (٧٠) أي ذلك متاع فى الدنيا. و «٣» التي فِي النحل مثله، وهو كقوله (لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ) «٤» كله مرفوع بشيء مضمر قبله إمّا (هُوَ) وإما (ذاك).
(١) آية ١١٧ سورة المائدة.
(٢) آيتا ٢٣، ٢٤ سورة الكهف.
(٣) فى قوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب أليم» (آية ١١٧).
(٤) آية ٣٥ سورة الأحقاف.
472
وقوله: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (٧١) والإجماع: الإعداد والعزيمة عَلَى الأمر. ونصبت الشركاء بفعل مضمر كأنك قلت: فأجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم. وكذلك هي فِي قراءة عبد الله. والضمير «١» هاهنا يصلح إلقاؤه لأن معناه يشا كل ما أظهرت كما قَالَ الشاعر «٢» :
ورأيت زوجك فِي الوغى متقلِّدًا سيفًا وَرُمْحًا
فنصبت الرمح بضمير الحمل غير أن الضمير صلح حذفه لانهما سلاح يعرف ذا بذا، وفعل هَذَا مع فعل هَذَا.
وقد قرأها الْحَسَن (وشركاؤكم) بالرفع، وإِنّما الشركاء هاهنا آلهتهم كأنه أراد: أجمعوا أمركم أنتم وشركاؤكم. ولست أشتهيه لِخلافه للكتاب، ولأن المعنى فِيهِ ضعيف لأن الآلهة لا تعمل ولا تُجْمع. وقال الشاعر:
يا ليت شِعْرِي والمنى لا تنفع هَلْ أَغدُوَنْ يومًا وأمريِ مُجْمَعُ
فإذا أردت جمع الشيء المتفرق قلت: جمعت القوم فهم مجموعون كما قَالَ الله تبارك وتعالى (ذَلِكَ «٣» يَوْمٌ مَجْمُوعٌ له الناس وذلك يوم مشهود) وَإِذَا أردت كسب المال قلت: جَمَّعت المال كقول الله تبارك وتعالى الَّذِي «٤» جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ وقد يَجوز جَمَع مالا وعدَّده. وهذا من نحو قتلوا وقتّلوا.
(١) يريد الفعل المحذوف العامل للنصب، وهو هنا: «ادعوا».
(٢) هو عبد الله بن الزبعرى. وانظر كامل المبرّد بشرح المرصفى ٣/ ٢٣٤.
(٣) آية ١٠٣ سورة هود. [.....]
(٤) آية ٢ سورة الهمزة. وقراءة التشديد لابن عامر وحمزة والكسائي من السبعة. وقرأ الباقون بالتخفيف.
473
وقوله ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وقد قرأها بعضهم «١» :(ثُمَّ أَفْضُوا إِليّ) بالفاء. فأما قوله (اقضوا إلىّ) فمعناهُ: امضوا إِليّ، كما يُقال قد قضى فلان، يُراد: قد مات ومضى.
وأمّا الإفضاء فكأنه قَالَ: ثُمَّ توجَّهُوا إِليّ حَتَّى تصلوا «٢»، كما تَقُولُ: قد أفضت إليّ الخلافة والوجع، وما أشبهه.
وقوله: بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ (٧٤) يقول: لَمْ يكونوا ليؤمنوا لك يا مُحَمَّد بِما كذبوا بِهِ فِي الكتاب الأوّل، يعني اللوح المحفوظ.
وقوله: قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا (٧٧) يقول القائل: كيف أدخل ألف الاستفهام فِي قوله (أسحر هذا) وهم قد قالوا (هَذَا سِحْرٌ) بغير استفهام؟
قلت: قد يكون هَذَا من قولهم عَلَى أَنَّهُ سحر عندهم وإن استفهموا كما ترى الرجل تأتيه الجائزة فيقول: أحقّ هَذَا؟ وهو يعلم أَنَّهُ حقّ لا شك فِيهِ. فهذا وجه.
ويكون أن تزيد الألف فِي قولهم وإن كانوا لَمْ يقولوها، فيخرج الكلام عَلَى لفظه وإن كانوا لَمْ يتكلموا بِهِ كما يقول الرجل: فلان أعلم منك، فيقول المتكلم: أقلتَ أحدٌ أعلم بذا مني؟ فكأنه هُوَ القائل: أأحد أعلم بِهذا مني. ويكون عَلَى أن تَجعل القول بِمنزلة الصلة لأنه فضل فِي الكلام ألا ترى أنك تَقُولُ للرجل:
أتقول عندك مال؟ فيكفيك من قوله أن تَقُولُ: ألك مال؟ فالمعنى قائم ظهرَ القولُ أو لم يظهر.
(١) نسبها ابن خالويه فى البديع إلى أبى حيوة.
(٢) فى ا: «تضلوا» ويبدو أنها مصحفة عما أثبتنا. وفى ش، ج: «تملوا».
وقوله: أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا (٧٨) اللفت: الصرف تَقُولُ: ما لفتك عَن فلان؟ أي ما صرفك عَنْهُ.
ويقول القائل: كيف قالوا (وتكون لكما الكبرياء فى الأرض) فإنّ «١» النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صُدِّق صارت مقاليدُ أمّته ومُلْكُهم إِلَيْهِ، فقالوه عَلَى مُلك ملوكهم من التكبر.
وقوله: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ (٨١) (ما) فِي موضع الَّذِي كما تَقُولُ: ما جئت بِهِ باطل. وهي فِي قراءة عبد الله (ما جِئتم بِهِ سِحر) وإنما قال (السحر) بالألف واللام لأنه جواب لِكلام قد سبق ألا ترى أنهم قالوا لِما جاءهم بِهِ موسى: أهذا سحر؟ فقال: بَلْ ما جئتم بِهِ السحر. وكل حرف ذكره متكلم نكرة فرددْتَ عليها لفظها فِي جواب المتكلم زدت فيها ألفا ولاما كقول الرجل: قد وجدت درهمًا، فتقول أنت:
فأين الدرهم؟ أو: فأرني الدرهم. ولو قلت: فأرني درهمًا، كنت كأنك سألته أن يريكَ غير ما وجده.
وَكَانَ مُجاهد «٢» وأصحابه يقرءون: ما جئتم بِهِ السحرُ: فيستفهم ويرفع السحر من نِيَّة الاستفهام، وتكون (ما) فِي مذهب أيّ كأنه قَالَ: أي شيء جئتم بِهِ؟
آلسحر هُوَ؟ وَفِي حرف أُبَيّ (ما أتيتم بِهِ سحر) قَالَ الفراء: وأشكّ فِيهِ.
وقد يكون (مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر) تجعل السحر منصوبًا كما تَقُولُ: ما جئت بِهِ الباطل والزور. ثُمَّ تجعل (ما) فِي معنى جزاء و (جئتم) فِي موضع جزم إِذَا نصبت، وتضمر الفاء فى قوله إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ فيكون جوابا للجزاء. والجزاء لا بدّله أن
(١) هذا جواب السؤال.
(٢) وهى قراءة أبى عمرو وأبى جعفر.
يُجاب بِجزم مثله أو بالفاء. فإن كَانَ ما بعد الفاء حرفًا من حروف الاستئناف وَكَانَ يرفع أو ينصب أو يجزم صلح فِيهِ إضمار الفاء. وإن كَانَ فعلا أوّله الياء أو التاء أو كَانَ عَلَى جهة فَعَل أو فعلوا لَمْ يصلح فِيهِ إضمار الفاء لأنه يُجزم إِذَا لَمْ تكن الفاء، ويرفع إِذَا أدخلت الفاء. وصلح فيما «١» قد جُزِم قبُل أن تكون الفاءُ لأنها إن دخلت أو لم تدخل فما بعدها جزم كقولك للرجل: إن شئت فقم ألا ترى أنّ (قم) مجزومة ولو لَمْ يكن فيها الفاء، لأنك إِذَا قلت إن شئت قم جزمتها بالأمر، فكذلك قول الشاعر «٢» :
من يفعلِ الحسناتِ اللهُ يشكرها والشرُّ بالشرِّ عِند اللَّهِ مثلانِ
ألا ترى أن قولك: (الله يشكرها) مرفوع كانت فِيهِ الفاء أو لَمْ تكن، فلذلك صلح ضميرها «٣».
وقوله: فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ (٨٣) ففسر المفسرون الذرية: القليل. وكانوا- فيما بلغنا- سبعين أهل بيت.
وإنما سموا الذرية لأن آباءهم كانوا من القبط وأمهاتهم كن من بنى إسرائيل، فسموا الذرّية كما قيل لأولاد أهل فارس الَّذِينَ سقطوا إلى اليمن فسموا ذراريهم الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم.
وقوله: عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ، وإنما قال (وملئهم) وفرعون واحد لأن الملك إِذَا ذُكِرَ بخوف أو بسفر أو قدوم من سفر ذهب الوهم إِلَيْهِ وإلى من معه ألا ترى أنك تَقُولُ: قدم الخليفة فكثر الناس، تريد: بمن معه، وقدم
(١) يريد فعل الأمر فإنه عندهم فعل مضارع مجزوم بلام الأمر حذفت اللام وحرف المضارعة لكثرة الاستعمال.
(٢) نسبه الكاتبون على شواهد سيبويه إلى عبد الرحمن بن حسان. ورواه جماعة لكعب بن مالك الأنصارىّ. ويرى بعضهم أن الرواية: «من يفعل الخير فالرحمن يشكره» فغيره النحويون. وانظر الخزانة ٣/ ٦٤٤
(٣) أي إضمار الفاء.
فغلت الأسعار لأنك تنوي بقدومه قدوم من معه. وقد يكون أن تريد بفرعونَ آل فرعون وتحذف الآل فيجوز كما قال وَسْئَلِ «١» الْقَرْيَةَ تريد أهل القرية والله أعلم. ومن ذَلِكَ قوله: يا أَيُّهَا «٢» النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.
وقوله: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً (٨٧) كَانَ فرعون قد أَمَر بتهديم المساجد، فأُمِر موسى وأخوه أن يُتَّخذ المساجد فِي جوف الدور «٣» لتخفى من فرعون. وقوله: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً إلى الكعبة.
وقوله: رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا (٨٨) ثُمَّ قَالَ موسى (ربنا) فعلت ذَلِكَ بهم (لِيُضِلُّوا) الناس (عَن سبيلك) وتقرأ (لَيِضلُّوا) هم (عَن سبيلك) وهذه لام كي.
ثُمَّ استأنف موسى بالدعاء عليهم فقال: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ. يقول:
غَيِّرها. فذُكر أنها صارت حجارة. وهو كقوله مِنْ «٤» قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً.
يقول: نمسخها.
قوله: وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ. يقول: واختم عليها.
قوله: فَلا يُؤْمِنُوا. كلّ ذَلِكَ دعاء، كأنه قَالَ اللَّهُمَّ فَلا «٥» يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ وإن شئت جعلت (فلا يؤمنوا) جوابا لمسئلة «٦» موسى عليه
(١) آية ٨٢ سورة يوسف.
(٢) أول سورة الطلاق.
(٣) كذا فى ش، ج.
وفى ا: «البيوت».
(٤) آية ٤٧ سورة النساء.
(٥) فالفعل (يؤمنوا) مجزوم بلا التي للدعا.
(٦) أي فى قوله: اطمس وما عطف عليه. [.....]
السَّلام إيَّاه لأن المسألة خرجت عَلَى لفظ الأمر، فتجعل (فلا يؤمنوا) فِي موضع نصب عَلَى الجواب، فيكون كقول الشاعر «١» :
يَا ناقَ سِيرِي عَنَقًا فسِيحا إلى سُلَيْمَان فنستريحا
وليس الجواب يسهل فِي الدعاء لأنه لَيْسَ بشرط.
وقوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما (٨٩) نُسبت الدعوة إليهما وموسى كَانَ الداعي وهارون المؤمّن، فالتأمين كالدعاء.
ويقرأ»
(دعواتكما).
وقوله: فَاسْتَقِيما أُمِرَا بالاستقامة عَلَى أمرهما والثبات عَلَيْهِ إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة. ويُقال: إنه كَانَ بينهما «٣» أربعون سنة.
قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ قرأها أصحاب «٤» عبد الله بالكسر عَلَى الاستئناف. وتقرأ (أنه) عَلَى وقوع الإيمان عليها. زعموا أن فرعون قالها حين ألجمه الماء.
وقوله: فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ (٩٣) يعني بني إسرائيل أنهم كانوا مجتمعين عَلَى الإيمان بِمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يُبْعث، فلمّا بُعث كذَّبه بعض وآمن بِهِ بعض. فذلك اختلافهم. و (العلم) يعني محمدا ﷺ وصفته.
(١) هو أبو النجم فى أرجوزة يمدح فيها سليمان بن عبد الملك. والعنق ضرب من سير الإبل.
(٢) تنسب هذه القراءة إلى على وأبى عبد الرحمن السلمى.
(٣) أي بين هذه الإجابة من الله وتأويلها أي وقوع مضمونها وهو هلاك فرعون وقومه.
(٤) هذه قراءة حمزة والكسائي وخلف.
وقوله: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ (٩٤) قاله تبارك وتعالى لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يعلم أَنَّهُ غير شاك، ولم يشكك عَلَيْهِ السَّلام فلم يسأل. ومثله فِي العربية أنك تَقُولُ لغلامك الَّذِي لا يشك فِي مُلكك إياه: إن كنت عبدي فاسمع وأطع. وقال الله تبارك وتعالى لنبيه عيسى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَنْتَ «١» قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وهو يعلم أَنَّهُ لَمْ يقله، فقال الموفق معتذرًا بأحسن العذر: إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ.
وقوله: فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها (٩٨) وهي فِي قراءة أُبَيّ (فهلا) ومعناها: أنهم لَمْ يؤمنوا، ثُمَّ استثنى قوم يونس بالنصب عَلَى الانقطاع مما قبله: ألا ترى أن ما بعد (إِلا) فِي الجحد يتبع ما قبلها، فتقول: ما قام أحد إلا أبوك، وهل قام أحد إلا أبوك لأن الأب من الاحد فإذا قلت: ما فيها أحد إلا كلبًا وحمارًا، نصبت لأنها منقطعة مما قبل إلا إذ لم تكن من جنسه، كذلك كان قوم يُونُس منقطعين من قوم غيره من الأنبياء.
ولو كَانَ الاستثناء هاهنا وقع عَلَى طائفة منهم لكان رفعًا. وقد يَجوز الرفع فيها كما أن المختلف فِي الجنس قد يتبع فِيهِ ما بعد إلا ما قبل إلا كما قَالَ الشاعر:
وبلدٍ ليس به أنيس... إلا اليعافير وإلا العيس
(١) آية ١١٦ سورة المائدة.
وهذا قوة للرفع، والنصب فِي قوله: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ.
لأن اتباع الظن لا ينسب إلى العلم. وأنشدونا بيت النابغة:
...... وما بالربع من أحد «١» إلا أوارىّ ما إن لا أُبَيِّنها قَالَ الفراء: جمع فِي هَذَا البيت بين ثلاثة أحرف من حروف الجحد: لا، وإنْ، وما. والنصب فِي هَذَا النوع المختلف من كلام أهل الحجاز، والاتباع من كلام تَميم.
وقوله: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (١٠٠) : العذاب والغضب. وهو مضارع لقوله الرجز، ولعلهما لغتانِ بدّلت السِّين زايًا كما قيل الأسد والأزد «٢».
(١) ما أورده للنابغة من بيتين هما:
وقفتُ فيها أُصَيْلانًا أُسائلها عَيَّت جوابًا وما بالربع من أحد
إِلا أَواري ما إن لا أبينها والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد
وقوله: «ما إن لا أبينها». فالرواية المشهورة: «لأياما أبينها». وتقدم البيتان فى ص ٢٨٨ من هذا الجزء.
(٢) وهو أبو حى من اليمن. ومن أولاده الأنصار.
تم بحمد الله وتوفيقه طبع الجزء الأوّل من كتاب معانى القرآن للفراء ويتلوه إن شاء الله الجزء الثاني، وأوّله سورة هود
480
فهرس تفسير الفرّاء
تاريخ تدوين هذا التفسير ١ ألف (اسم) والكلام على حذفها وإثباتها ٢ أم الكتاب تفسير «أم الكتاب» والكلام على «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ٣ الكلام على «عَلَيْهِمْ» ولغاته وعلى (أمّ) واللغات فيه ٥ قوله تعالى: «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» ووجوه الإعراب فيه ٧ قوله تعالى: «وَلَا الضَّالِّينَ» ووجوه الكلام فى «لَا» ٨ سورة البقرة قوله تعالى: «الم» الاختلاف فى قراءته ورسمه ٩ قوله تعالى: «ذلِكَ الْكِتابُ» والكلام على اسم الإشارة ووجوه صلاحيته ١٠ القول فى قوله: «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» ووجوه الإعراب فيه ١١ قوله تعالى: «خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ» الآية، ووجوه الإعراب فيه ١٣ قوله سبحانه: «فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ» والقول فى إسناد الفعل إلى غير من هو له ١٤ قوله عز وجل: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً» وبيان أنه مثل للفعل لا للأعيان ١٥ قوله تعالى: «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ» ووجوه الإعراب فيه والقراءات ١٦ قوله تعالى: «أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ» وما بعده من الآيات ١٧ قوله تعالى: «يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ» ووجوه إعرابه وقراءاته ١٧
481
قوله تعالى: «كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ. وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ» ١٨ قوله تعالى: «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ». وقوله: «فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ» ١٩ قوله سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا» وفيه وجوه من المعاني ٢٠ قوله تعالى: «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً» ووجوه المعاني والإعراب فيه ٢٣ قوله عز من قائل: «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ» ومعانى الاستواء ٢٥ قوله سبحانه «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ». وقوله: «وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ» وما فى ذلك من وجوه المعاني واللغة والإعراب ٢٦ قوله تعالى: «اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» ومعانيه والكلام على الياء ٢٨ قوله: «وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا» ووجوه المعاني والإعراب فيه وفى أمثاله ٣٠ قوله تعالى: «وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ» الآية وفيه معنيان ٣١ قوله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً» وفيه وجوه من الإعراب ٣١ قوله تعالى: «وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ» وفيه وجوه من المعاني والإعراب ٣٢ قوله سبحانه: «وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ» وفيه الكلام على ما يسميه الكوفيون واو الصرف ٣٣ قوله سبحانه: «وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً» الآية وفيه وجوه من المعاني فى «إِذْ» ٣٥ معنى قوله تعالى: «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» و «أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» وفيه وجوه من المعاني فى النظر والأربعين والإتمام بعشر ٣٦ القول فى معانى قوله تعالى: «وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ»، وقوله:
«الْمَنَّ وَالسَّلْوى» وما فى ذلك من خلاف فيهما ٣٦ قوله تعالى: «وَقُولُوا حِطَّةٌ» فيه وجوه من المعاني والإعراب ٣٨
482
معنى قوله تعالى. «اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ» الآية إلى قوله: «اهْبِطُوا مِصْراً» وفيه وجوه من التفسير واللغة ٤٠ قوله تعالى: «أَتَتَّخِذُنا هُزُواً» وما فيه من المعاني والإعراب والشواهد ٤٣ تفسير الفارض والبكر والعوان ٤٤ الفرق بين ما الاستفهامية وأي ٤٦ قوله تعالى: «اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها»
وتفسير الضرب فيه ٤٨ قوله تعالى: «لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ» وفيه فى الأمانى وجوه ٤٩ معنى «أَيَّاماً مَعْدُودَةً» ومعنى «فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ» ٥٠ تفسير قوله تعالى: «وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ» وبيان العماد فى العربية ٥٠ الكلام على «بلى» ٥٢ وجه الرفع فى قوله تعالى: «لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ» ووجه الجزم ومعنى أخذ الميثاق ٥٣ قوله تعالى: «وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ» ووجه الرفع فى مصدق ٥٥ قوله تعالى: «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» ومذهب العرب فى شروا ونعم وبئس ٥٦ قوله تعالى: «بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» وفيه الكلام على الجزاء بأن وإن ٥٨ قوله سبحانه: «فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» فيه القول فى لما وجوابها وكون الثانية وجوابها جوابا للأولى ٥٩ قوله تعالى: «فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ» فى معناه وجهان ٥٩ قوله تعالى: «فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ». وقوله: «وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ» ومعنى وراء ٦٠ قوله تعالى: «فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ» فيه الكلام على تفعلون للماضى ٦٠ قوله تعالى: «وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ» والكلام على حذف المضاف ٦١
483
قوله تعالى: «فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ» وامتناع اليهود عن تمنى الموت ٦٢ قوله تعالى: «قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ» ومعنى الالتفات فيه ٦٣ قوله: «وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ» وتعاقب على وفى فى الكلام ٦٣ قوله تعالى: «فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما» الآية فيه وجهان من الإعراب ٦٤ قوله تعالى: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ» ومعنى «نُنْسِها» والقراءات فيه ٦٤ قوله تعالى: «لَمَنِ اشْتَراهُ» ووجوه الإعراب فى اللام، ومن ٦٥ قوله تعالى: «لا تَقُولُوا راعِنا» الآية، معنى «راعِنا» من قول اليهود وتفسير (انظرنا) ٦٩ قوله تعالى: «وَلَا الْمُشْرِكِينَ» وإعرابه ٧٠ قوله تعالى: «أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ» فيه بحث (أم) ٧١ تفسير (سواء) و (هودا) ٧٣ قوله تعالى: «مَا كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ» الآية والمراد بخائفين ٧٤ معنى: «قانِتُونَ» وإعراب «كُنْ فَيَكُونُ» ٧٤ القول فى «تَشابَهَتْ» وتشّابهت، وإعراب «وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ» ٧٥ تفسير «كلمات» و «عَهْدِي» و «مَثابَةً» ٧٦ تفسير «وَأَمْناً» وإعراب «وَاتَّخِذُوا» وتفسير «طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ» ٧٧ تفسير «وَمَنْ كَفَرَ» و «إِذْ يَرْفَعُ» وما فيه من إعراب وقراءة ٧٨ قوله تعالى «إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ» وإعرابه ومعناه ٧٩ قوله تعالى: «وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ» ووجوه الإعراب فيه ٨٠ قوله تعالى: «بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ». وقوله: «لا نُفَرِّقُ» و «صِبْغَةَ اللَّهِ» وما فى ذلك من المعاني ٨٢
484
تفسير قوله سبحانه «أُمَّةً وَسَطاً» وقوله: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ» وفيه معنى وجيه ٨٣ معنى الشطر فى الآية ٨٤ إعراب قوله: «وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» الآية ٨٤ تفسير قوله تعالى: «وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ» وقوله: َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ»
وفى ص ٩٠ أيضا ٨٥ إعراب قولهَ يْنَ ما تَكُونُوا»
وفيه بحث أين وأمثالها متصلة بما ٨٥ القول فى إعراب قوله: «إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ» وفيه كلام على «إلا» الاستثنائية ٨٩ قوله تعالى: «وَاخْشَوْنِي» والكلام على ياء المتكلم وواو الجمع والاكتفاء بالكسرة والضمة ٩٠ القول فى إعراب قوله تعالى: «كَما أَرْسَلْنا» وقوله: «وَاشْكُرُوا لِي» ٩٢ قوله تعالى: «وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ» والكلام على إعرابه وما يماثله ٩٣ قوله تعالى: «إِنَّا لِلَّهِ» وبيان أن العرب لم تمل إن مع اللام إلا فى هذا الحرف ٩٤ تفسير قوله تعالى: «فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما» وقوله: «اللَّاعِنُونَ» ٩٥ إعراب قوله تعالى: «عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» ٩٦ تفسير قوله تعالى: «تَصْرِيفِ الرِّياحِ» وقوله: «يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ» وإعراب قوله: «وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ» ٩٧ إعراب قوله تعالى: «أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ» ٩٨ تفسير قوله سبحانه: «وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا» وفيه وجوه من العربية ٩٩ إعراب قوله تعالى: «صُمٌّ بُكْمٌ» وقوله: «إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ» وفيه الكلام على «إِنَّما» و «ما» ١٠٠ تفسير وإعراب قوله تعالى: «وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ» ١٠٢
485
قوله تعالى: «فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ» وقوله: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ» وفيه وجوه من الإعراب والتأويل ١٠٣ قوله تعالى: «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ»
وما يماثله فى القرآن ووجوه إعرابه وشواهده ١٠٥ تفسير قوله تعالى: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ» ١٠٨ قوله تعالى: «فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ» وتفسيره ووجوه إعرابه ١٠٩ معنى قوله تعالى: «حَياةٌ» وقوله: «كُتِبَ» حيث ورد فى القرآن، وقوله: «الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ» ١١٠ معنى «جَنَفاً» والكلام على صيام من قبلنا، فى قوله تعالى: «كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»
١١١ إعراب «أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ» و «فَعِدَّةٌ» و «فِدْيَةٌ» و «شَهْرُ رَمَضانَ» ١١٢ تفسير قوله: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ». وقوله تعالى: «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ» والكلام على لام كى ١١٣ تفسير قوله تعالى: «فَإِنِّي قَرِيبٌ» وتفسير الرفث ١١٤ قوله تعالى: «الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ» ١١٤ قوله تعالى: «وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ» ١١٥ تفسير قوله تعالى: «عَنِ الْأَهِلَّةِ». وقوله «لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ من أبوابها» وما كان تفعله قريش ١١٥ تفسير قوله تعالى: «وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» ١١٦ تفسير قوله تعالى: «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ» ومذهب العرب فى الإحصار ١١٧ إعراب قوله: «فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ». وقوله: «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ».
وقوله: «لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ» ١١٨ تفسير وإعراب قوله تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ» ١١٩
486
تفسير وإعراب قوله تعالى: «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ» الآية. فيه كلام على «لا» التبرئة ١٢٠ تفسير قوله تعالى: «فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ» وفيه ما كانت تفعله العرب فى الجاهلية ١٢٢ قوله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ» فيه الكلام على أيام التشريق ١٢٢ تفسير قوله سبحانه: «وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» ١٢٣ قوله تعالى: «وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ» ١٢٤ قوله تعالى: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ» وما فيه من العربية ١٢٤ قوله تعالى: «سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ» الآية وما فيه من وجوه العربية ١٢٥ قوله تعالى: «زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا» فيه وجوه من العربية والتفسير وبحث فى الضمير المفرد أريد به الجمع ١٢٥ تفسير قوله تعالى: «فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ» ١٣١ قوله تعالى: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ» فيه كلام على الاستفهام ابتداء ١٣٢ قوله تعالى: «وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ» وفيه الكلام على الفعل الذي يتطاول ١٣٢ لحتى ثلاثة معان. وهو بحث قيم ١٣٤ قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ» وفيه بحوث عربية ١٣٨ تفسير وإعراب قوله تعالى: «قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» الآية ١٤١ قوله تعالى: «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى» الآية ١٤١ قوله تعالى: «وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ» وما فيه من الاستفهام المقدر ١٤٢ قوله تعالى: «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ». وقوله: «وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ» الآية ١٤٣ تفسير قوله تعالى: «حَتَّى يَطْهُرْنَ». وقوله: «مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ» ١٤٣ تفسير قوله تعالى: «فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ». وقوله: «وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ» ١٤٤
487
تفسير قوله تعالى: «بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ» ١٤٤ تفسير قوله تعالى: «تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ» ١٤٥ وجوه القراءات فى قوله تعالى: «إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ» ١٤٥ تفسير قوله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ» ١٤٧ تفسير قوله تعالى: «وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً». وقوله: «فَلا تَعْضُلُوهُنَّ» ١٤٨ وجوه العربية فى قوله تعالى: «الرَّضاعَةَ». وقوله: «لا تُضَارَّ والِدَةٌ» ١٤٩ قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ». الآية وكيف صار الخبر عن النساء ١٥٠ قوله تعالى: «وَعَشْراً» وفيه الكلام على تأنيث العدد وتذكيره ١٥١ قوله تعالى: «مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ» ١٥٢ تفسير قوله تعالى: «لكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا» معنى السر ١٥٣ الإعراب فى قوله تعالى: «عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ» ١٥٣ قوله تعالى: «مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا» وما فيه من وجوه الإعراب ١٥٤ قوله تعالى: «مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ». وقوله: «إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ» الآية ١٥٥ قوله تعالى: «وَالصَّلاةِ الْوُسْطى». وقوله: «وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً» ١٥٦ قوله تعالى: «غَيْرَ إِخْراجٍ» وتفسيره وفيه الكلام على قوله تعالى: «مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» ١٥٦ قوله تعالى: «ابْعَثْ لَنا مَلِكاً» وفيه بحث فى إضمار حرفين وفى الاسم بعده فعل وهو نكرة أو معرفة بعد الأمر ١٥٧ العرب لا تجازى بالنهى كما تجازى بالأمر ١٦٠ وجوه الإعراب فى قوله تعالى: «وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ». وقوله: «وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» وفى ثبوت (أن) وسقوطها ١٦٣ بحث فى مثل (ما أنت بقائل) ومثل (إياك أن تتكلم) ١٦٤
488
قوله تعالى: «فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ» وفيه بحث فى (إلا) ١٦٦ قوله تعالى: «كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ» الآية وفيه بحث فى (كم) و (كأين) ١٦٨ قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ» الآية، إدخال العرب (إلى) فِي هذا الموضع على جهة التعجب ١٧٠ إدغام التاء فى التاء المجزومة ١٧٢ قوله تعالى: «لَمْ يَتَسَنَّهْ» وفيه وجوه من العربية ١٧٢ قوله: «وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ» إدخال الواو لنية فعل مضمر بعدها ١٧٣ قوله تعالى: «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» وما فى هذا اللفظ من المعنى ١٧٤ قوله تعالى: «أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ» وفيها وجوه من التفسير والعربية ١٧٥ استجاز العرب الجمع بين كلمتين من لفظ واحد، أحدهما لغو أو اختلفا معنى، أو للتأكيد ١٧٦ قوله تعالى: «فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ» وقوله: «إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ» والكلام على إضمار كان، وأن بعد إلا ١٧٨ القول فى (إن) الجزائية و (أن) ١٨٠ قوله: «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» ١٨١ قوله تعالى: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا. وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا» الربا فى الجاهلية ١٨٢ قوله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ» ١٨٣ قوله تعالى: «إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ» وتفسير آية الدين ووجوه الإعراب فيها ١٨٣ قوله تعالى: «فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ» ١٨٨ قوله تعالى: «غُفْرانَكَ» وما فيه من الإعراب ١٨٨ تفسير قوله تعالى: «وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» ١٨٩
489
سورة آل عمران قوله
تعالى: «الْحَيُّ الْقَيُّومُ» معنى القيوم ١٩٠ قوله تعالى: «مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ» ١٩٠ قوله تعالى: «وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» ١٩١ قوله تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ» وتفسير القراءتين ١٩١ قوله تعالى: «آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا» فيه وجوه من الإعراب ١٩٢ الحال الذي ينصب على غير الشرط ١٩٣ الحال الذي ينصب على الشرط ١٩٤ تفسير قوله تعالى: «يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» ١٩٤ تفسير قوله تعالى: «الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ» ١٩٥ تحول اللام بين أوّل الكلام وآخره وفيه وجوه ١٩٥ قوله تعالى: «النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» فيه ثلاثة أوجه ١٩٨ قوله تعالى: «الَّذِينَ يَقُولُونَ» فيه وجهان ١٩٨ تفسير قوله تعالى: «وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ» ١٩٩ وجوه الإعراب فى قوله تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» ١٩٩ إن شئت استأنفت «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» ٢٠٠ للعرب فى الياءات فى أواخر الحروف طريقان كقوله تعالى: «أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ» ٢٠٠ قوله تعالى: «أَأَسْلَمْتُمْ» وتأويله ٢٠٢ قوله تعالى: «وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ» ووجوه القراءات فيه ٢٠٢ قوله تعالى: «لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ» والقول فى اللام ٢٠٢ قوله تعالى: «قُلِ اللَّهُمَّ» والقول فى زيادة العرب الميم فى الأسماء ٢٠٣ كثرت اللهم فى الكلام ٢٠٤
490
قوله تعالى: «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ» واكتفاء العرب بما ظهر فى أوّل الكلام ٢٠٤ تفسير قوله تعالى: «تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ» ٢٠٥ قوله تعالى: «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ» نهى وخبر ٢٠٥ قوله تعالى: «يَعْلَمْهُ اللَّهُ» جزاء وما بعده استئناف ٢٠٦ قوله تعالى: «يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ» ما فى مذهب الذي ٢٠٦ قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ» وتفسيره وقوله «ذُرِّيَّةً» فى نصبه وجهان ٢٠٧ قوله تعالى: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» ووجه إسكان العين ٢٠٧ قوله تعالى: «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» تشديدا وتخفيفا واللغات فى زكريا ٢٠٨ قوله تعالى: «هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً» الذرّية جمع ومفرد ٢٠٨ قوله تعالى: «فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ» بالتذكير والتأنيث ٢١٠ قوله تعالى: «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ» بفتح أن وكسرها ووجه ذلك ٢١٠ «يُبَشِّرُكَ» بالتخفيف والتشديد وشواهد ذلك ٢١٢ قوله تعالى: «أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ» بنصب «تُكَلِّمَ» وبرفعه ووجه ذلك ٢١٣ قوله تعالى: «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا» فيه أعاريب ٢١٣ قوله تعالى: «فَأَنْفُخُ فِيهِ» وفيه قراءتان ٢١٤ قوله تعالى: «وَما تَدَّخِرُونَ» تعاقب الدال والذال فى تفعلون ٢١٥ وجه نصب قوله تعالى: «ومُصَدِّقاً» ٢١٦ تفسير قوله تعالى: «فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» واللغات فى أحس ٢١٦ تفسير قوله تعالى: «مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ» وورود «إِلَى» موضع (مع) ومعنى الحواريين ٢١٨ تفسير قوله تعالى: «وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ» ومعنى المكر ٢١٨ تفسير قوله تعالى: «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ» ٢١٩
491
تفسير قوله تعالى: «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ» وبيان أن الصلات تكون للنكرات ٢١٩ تفسير قوله تعالى: «تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ» الآية وفيه وجوه من الإعراب ٢٢٠ تفسير آيات من قوله تعالى: «لِمَ تُحَاجُّونَ» إلى قوله: «لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ» ٢٢١ تفسير قوله تعالى: «وَقالَتْ طائِفَةٌ» إلى قوله: «أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ» ٢٢٢ قوله تعالى: «مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» وفيه وجوه من العربية ٢٢٣ تفسير قوله تعالى: «إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً» وقوله: «تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» فيه قراءتان ٢٢٤ قوله تعالى: «وَلا يَأْمُرَكُمْ» بالنصب والرفع ٢٢٤ قوله تعالى: «لَما آتَيْتُكُمْ» فيه قراءتان ٢٢٥ قوله تعالى: «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً» والكلام على التمييز ٢٢٥ تفسير قوله تعالى: «إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ» ٢٢٦ تفسير قوله تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ» الآيات ٢٢٧ قوله تعالى: «تَبْغُونَها عِوَجاً» فيه وجوه من العربية ٢٢٧ قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً» والكلام على الباء ٢٢٨ قوله تعالى: «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ» وجه التأنيث فى هذه الأحرف ووجه التذكير فى مثله ٢٢٨ تأويل قوله تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ» ٢٢٩ قوله تعالى: «يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ» مجزوم وما بعده مستأنف ووجه ذلك ٢٢٩ قوله تعالى: «إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» وفيه إضمار ٢٣٠ قوله تعالى: «لَيْسُوا سَواءً» الآية وفى رفع «أُمَّةٌ» وجهان ٢٣١ قوله تعالى: «ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ» وفيه الفرق بين (ها) و (ذا) ٢٣١
492
قوله تعالى: «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا» وفيه أعاريب ٢٣٢ قوله تعالى: «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ» وفيه قراءتان ووجوههما وشواهد ذلك ٢٣٣ قوله تعالى: «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ» وقوله: «وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ» ٢٣٤ قوله تعالى: «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» فيه قراءتان وتفسير قوله تعالى:
«وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» ٢٣٤ قوله تعالى: «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» وقوله: «وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا» وبيان الصرف عند الكوفيين ٢٣٥ قوله تعالى: «أَفَإِنْ ماتَ» وفيه معنى الاستفهام يدخل على جزاء ٢٣٦ قوله تعالى: «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ» الآية وتفسير ذلك ٢٣٧ قوله تعالى: «بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ» ٢٣٧ تفسير قوله تعالى: «حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ» وفيه الكلام على طرح الواو ٢٣٨ تفسير قوله تعالى: «إِذْ تُصْعِدُونَ» وفيه الإثابة بمعنى العقاب ٢٣٩ قوله تعالى: «يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ» فيه قراءتان ووجوه من الإعراب ٢٤٠ قوله تعالى: «وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ» فيه: الذين يذهب بها إلى معنى الجزاء ٢٤٣ قوله تعالى: «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ» جعل العرب (ما) صلة ٢٤٤ قوله تعالى: «ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» وفيه قراءتان وتفسيرهما ٢٤٦ قوله تعالى: «فَرِحِينَ» وفيه وجوه، وقوله: «الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ» وتفسير (الناس) ٢٤٧ تفسير آيات: «إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ» إلى قوله: «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» ٢٤٨ تفسير قوله تعالى: «سَيُطَوَّقُونَ» وقوله: «حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ» ٢٤٩ تفسير قوله تعالى: «يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا» ٢٥٠ تفسير قوله تعالى: «لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا» وقوله: «اصْبِرُوا وَصابِرُوا» ٢٥١
493
سورة النساء قوله تعالى: «الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ» إلى قوله: «تَسائَلُونَ بِهِ» ٢٥٢ تفسير قوله تعالى: «وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ» ٢٥٣ تفسير قوله تعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى» ٢٥٣ قوله تعالى: «مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ» وبيان أن هذه حروف لا تجرى (لا تصرف) ٢٥٤ تفسير قوله تعالى: «ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا» ٢٥٥ تفسير قوله تعالى: «وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ» وقوله: «وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ» ٢٥٦ تفسير آيات: «فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً» «لِلرِّجالِ نَصِيبٌ» «يُورَثُ كَلالَةً» ٢٥٧ تفسير قوله تعالى: «وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ» ٢٥٨ تفسير قوله تعالى: «لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً» وقوله: «وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» ٢٥٩ تفسير قوله تعالى: «وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ» الآية ٢٦٠ تفسير قوله تعالى: «لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ» وقوله: «يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» وفيه الكلام على اللام ٢٦١ تفسير قوله تعالى: «نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً» ٢٦٣ تفسير قوله تعالى: «وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ» ٢٦٤ تفسير قوله تعالى: «فَالصَّالِحاتُ» ٢٦٥ تفسير قوله تعالى: «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ» وقوله: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً» ٢٦٦ قوله تعالى: «فَساءَ قَرِيناً» وفيه الكلام على نعم وبئس ٢٦٧ تفسير قوله تعالى: «لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ» ٢٦٩
494
تفسير قوله تعالى: «لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى» وقوله: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا» ومعنى (ترى) ٢٧٠ قوله تعالى: «مِنَ الَّذِينَ هادُوا» إضمار (من) فى مبتدإ الكلام ٢٧١ تفسير قوله تعالى: «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً» ٢٧٢ تفسير وإعراب قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» وقوله:
«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ» ٢٧٢ تفسير الجبت، والنقير وإعراب: «فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً» ٢٧٣ تفسير قوله تعالى: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ» وقوله: «فَانْفِرُوا ثُباتٍ» ٢٧٥ قوله تعالى: «وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ» وفيه وجوه من الإعراب ٢٧٥ قوله تعالى: «يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ» نصب الفعل بعد الفاء فى جواب التمني ٢٧٦ قوله تعالى: «فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ»
وفيه وجوه من اللغة ٢٧٧ تفسير قوله تعالى: «وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» الآية ٢٧٨ قوله تعالى: «وَيَقُولُونَ طاعَةٌ» وفيه مثله وجوه من الإعراب ٢٧٨ تفسير قوله تعالى: «وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ» ٢٧٩ تفسير قوله تعالى: «يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها» وقوله: «إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ» ٢٨٠ تفسير قوله تعالى: «فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ» الآية ٢٨٠ تفسير قوله تعالى «إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ» الآية ٢٨١ قوله تعالى «أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» وفيه إضمار قد ٢٨٢ تفسير قوله تعالى: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ. فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ». ٢٨٢
تفسير قوله تعالى: «إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا» ٢٨٣ قوله تعالى: «غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ» فيه الرفع والنصب ٢٨٣ قوله تعالى: «الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ، وقوله تعالى: «يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً» ٢٨٤
495
قوله تعالى: «فَلْتَقُمْ» فيه الكلام على لام الأمر ٢٨٥ قوله تعالى: «طائِفَةٌ أُخْرى» إذا ذكرت اسما مذكرا لجمع جاز جمع فعله وتوحيده ٢٨٥ تفسير قوله تعالى: «وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ» ٢٨٦ قوله تعالى: «وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً»
وفيه أعاريب ٢٨٦ قوله تعالى: «لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ» ٢٨٧ تفسير قوله تعالى: «إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً» ٢٨٨ تفسير قوله تعالى: «وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا» تفسير الخلة ٢٨٩ قوله تعالى: «يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ» وتفسير قوله «خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً» ٢٩٠ تفسير قوله تعالى: «كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ» الآية ٢٩١ قوله تعالى: «أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ» وفيه أعاريب ٢٩٢ قوله تعالى: «لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ» الآية وفيه وجوه من الإعراب ٢٩٣ تفسير قوله تعالى: «قُلُوبُنا غُلْفٌ» وقوله: «ما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ» ٢٩٤ قوله تعالى: «لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ» وما فى الضمير من المعنى ٢٩٤ قوله تعالى: «وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ» وقوله: «فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ» وفى ذلك أعاريب ٢٩٥ قوله تعالى: «وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ» وقوله: «إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ» الآية ٢٩٦ سورة المائدة تفسير قوله تعالى: «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» الآية ٢٩٨ تفسير قوله تعالى: «لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ» الآية ٢٩٨ تفسير قوله تعالى: «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ» وفيه قراءتان وإعرابان ٢٩٩ قوله تعالى: «أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» وفيه وجوه من الإعراب ٣٠٠
496
تفسير قوله تعالى: «وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ» الآية وفيه أعاريب ٣٠١ قوله تعالى: «وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ» الآية ٣٠٢ قوله تعالى: «وَأَرْجُلَكُمْ» وجه النصب ٣٠٢ قوله تعالى: «اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى» وقوله: «إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ» وتفسير ذلك ٣٠٣ قوله تعالى: «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا» وفيه وجوه من العربية ٣٠٤ قوله تعالى: «أَرْبَعِينَ سَنَةً» وجهان فى نصبها ٣٠٥ تفسير قوله تعالى: «قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ» وقوله: «وَمَنْ أَحْياها» ٣٠٥ تفسير قوله تعالى: «إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» الآية ٣٠٦ قوله تعالى: «السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ» الآية فيه وجوه من العربية ٣٠٦ اختيار الجمع على التثنية فى مثل «أَيْدِيَهُما» ٣٠٧ قوله تعالى: «وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ» فيه وجوه للرفع ٣٠٨ قوله تعالى: «وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها» الآية وفيه وجوه من الإعراب ٣٠٩ قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا» الآية ووجه الرفع فى «الصَّابِئُونَ» ٣١٠ قوله تعالى: «فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ». وقوله: «وَمُصَدِّقاً». وقوله:
«وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ» نصبا وجزما ٣١٢ قوله تعالى: «وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا» استئناف. وقوله: «أَذِلَّةٍ» يجوز فيه النعت والقطع ٣١٣ قوله تعالى: «وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ» ٣١٣ قوله تعالى: «مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ» الآية فيه أعاريب ٣١٤ قوله تعالى: «وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ». وتفسير قوله: «لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ» ٣١٥ قوله تعالى: «فَعَمُوا وَصَمُّوا» رفع «كَثِيرٌ» من جهتين ٣١٥
497
قوله تعالى: «ثالِثُ ثَلاثَةٍ» بالإضافة ٣١٧ تفسير قوله تعالى: «وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ». وقوله: «ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ» ٣١٨ تفسير قوله تعالى: «لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ». وإعراب قوله: «فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ٣١٨ تفسير قوله تعالى: «الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ» الآية وقوله تعالى: «تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ» ٣١٩ تفسير قوله تعالى: «فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ» وقوله: «أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً» ٣٢٠ تفسير قوله تعالى: «لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ» وفيه حديث: «اتركونى ما تركتكم» ٣٢١ إعراب «أَشْياءَ» وفيه وجوه من العربية ٣٢١ تفسير قوله تعالى: «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ» الآية ٣٢٢ قوله تعالى: «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» والعربُ تأمر من الصفات بعليك وعندك إلخ ٣٢٢ تفسير قوله تعالى: «شَهادَةُ بَيْنِكُمْ» فيه شهادة غير المسلم على وصية المسلم فى السفر ٣٢٣ قوله تعالى: «إِذْ أَيَّدْتُكَ» الآية، وتفسير الوحى إلى الحواريين ٣٢٥ تفسير قوله تعالى: «هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ» ووجه القراءتين. وقوله تعالى:
«تَكُونُ لَنا عِيداً» ٣٢٦ قوله تعالى: «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ». وقوله تعالى: «هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ» وفى ذلك أعاريب ٣٢٦ سورة الأنعام تفسير قوله تعالى: «مِنْ قَرْنٍ». وقوله: «لَجَعَلْناهُ رَجُلًا» ٣٢٨ قوله تعالى: «كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ» فيه أن المفتوحة فى جواب الأيمان ٣٢٨ قوله تعالى: «فاطِرِ السَّماواتِ» فيه وجوه من الإعراب ٣٢٨
498
قوله تعالى: «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ» ٣٢٩ تفسير قوله تعالى: «يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ». وقوله: «خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» ٣٢٩ قوله تعالى: «وَاللَّهِ رَبِّنا» وقوله «وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ» وفيهما وجوه من العربية ٣٣٠ قوله تعالى: «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» فيه قراءتان ٣٣١ قوله تعالى: «فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً» العرب تضمر الجزاء فى الموضع الذي يعرف فيه ٣٣١ قوله تعالى: «وَلا طائِرٍ يَطِيرُ» وسنن العرب فى ذلك ٣٣٢ قوله تعالى: «قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ» وفيه للعرب لغتان ومعنيان ٣٣٣ قوله تعالى: «فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا» معنى (لولا) ٣٣٤ تفسير قوله تعالى: «فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ» المبلس المنقطع رجاؤه ٣٣٥ قوله تعالى: «يَأْتِيكُمْ بِهِ» وفيه: إذا كنيت عن الأفاعيل وحدت الكناية ولو كثرت الأفاعيل ٣٣٥ تفسير قوله تعالى: «وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ» ٣٣٦ قوله تعالى: «أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً» وجه العربية فى فتح أن وكسرها ٣٣٦ إذا صلح (هو) بدل أن جاز الكسر ٣٣٧ قوله تعالى: «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ» طرح الياء لاستقبالها أل ٣٣٧ قوله تعالى: «وَلا حَبَّةٍ» يجوز رفعها، وقوله «تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً» يجوز الضم والكسر ٣٣٨ تفسير قوله تعالى: «قُلْ هُوَ الْقادِرُ» الآية ٣٣٨ أعياد الأمم لهو إلا أمة محمد فأعيادها برّ وصلاة وتكبير وخير ٣٣٩ قوله تعالى: «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ»، وقوله «يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى»، وقوله «وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ» ٣٣٩
499
تفسير قوله تعالى: «كُنْ فَيَكُونُ» وتفسير الصور ٣٤٠ الوجه فى إعراب «آزَرَ» ومعناه ٣٤٠ العربية فى قوله: «جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ» الآية ٣٤١ تفسير قوله تعالى: «وَتِلْكَ حُجَّتُنا» الآية ٣٤١ تفسير قوله تعالى: «وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ» فيه القول فى اليسع، وتفسير قوله تعالى «فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ» ٣٤٢ تفسير قوله تعالى: «وَما قَدَرُوا اللَّهَ» الآيات وفيه وجوه من العربية ٣٤٣ تفسير قوله تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً»، وسبب ردة عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح ٣٤٤ قوله تعالى: «جِئْتُمُونا فُرادى» والقول فى «فُرادى» و «تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ» ٣٤٥ قوله تعالى: «فالِقُ الْإِصْباحِ» وفيه أعاريب ٣٤٦ تفسير قوله تعالى: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» وقوله «نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ» الآية وفيه من العربية وجوه ٣٤٧ قوله تعالى: «خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ» فيه وجوه من الإعراب ٣٤٨ تفسير قوله تعالى: «وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ» فيه وجوه من المعاني ٣٤٩ تفسير قوله تعالى: «وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ» ٣٤٩ تفسير قوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ» الآية ٣٥٠ تفسير قوله تعالى: «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ» وقوله «وَلِيَقْتَرِفُوا» وقوله «مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ» ٣٥١ تفسير قوله تعالى: «يُضِلُّوكَ» وإعراب قوله «هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ» ٣٥٢ تفسير قوله تعالى: «وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ» وقوله «وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ» ٣٥٢ قوله تعالى: «سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ» ٣٥٣ قوله تعالى: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ» الآية ومعنى «حَرَجاً» ٣٥٣ تفسير قوله تعالى: «يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» وقوله تعالى «يا مَعْشَرَ الْجِنِّ» الآيات ٣٥٤
500
العربية فى قوله تعالى: «ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى» ومعان من التفسير ٣٥٥ قوله تعالى: «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ» إِذَا كَانَ الفعل فِي مذهب مصدر مؤنثًا وتقدم فعله جاز تذكيره وتأنيثه ٣٥٥ قوله تعالى: «بِزَعْمِهِمْ» فيه ثلاث لغات ٣٥٦ تفسير قوله تعالى: «وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» وفيه أعاريب ٣٥٧ قوله تعالى: «ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ» ٣٥٨ قوله تعالى: «جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ» إلى قوله «حَمُولَةً وَفَرْشاً» ٣٥٩ قوله تعالى: «ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ» ٣٥٩ تفسير قوله تعالى: «قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ» ٣٦٠ قوله تعالى: «قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً» فيه بحث فى تأنيث الفعل وتذكيره ٣٦٠ قوله تعالى: «حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما» الآية وتفسير «شُحُومَهُما» ٣٦٣ قوله تعالى: «قُلْ تَعالَوْا» الآيات، فيها أعاريب ٣٦٤ قوله تعالى: «تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ» فيه من وجوه الإعراب أن «الَّذِي» يصح أن تكون مصدرية ٣٦٥ قوله تعالى: «أَنْ تَقُولُوا» منصوب من مكانين، تفسير «أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ» و «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ» ٣٦٦ قوله تعالى: «فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» فيه وجوه من الإعراب ٣٦٦ قوله تعالى: «دِيناً قِيَماً» وتفسير قوله تعالى «خَلائِفَ الْأَرْضِ» ٣٦٧ سورة الأعراف الكلام على إعراب أوائل السور من الحروف وهو بحث قيم ٣٦٨ تفسير كهيعص، طه، يس ٣٧٠ تفسير قوله: «فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ» ٣٧٠
501
إنذار الله النبي إنذار للامة، قد يكون الفعل للجميع فى خطاب الواحد والعكس ٣٧١ قوله تعالى: «وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ» الآية
، وفيه تقديم أحد الفعلين وقد وقعا معا ٣٧١ تفسير وإعراب قوله تعالى: «أَوْ هُمْ قائِلُونَ. فَما كانَ دَعْواهُمْ» ٣٧٢ مثل معايش لا يهمز إلا إذا كانت الياء زائدة ٣٧٣ يجتمع حرفان للجحد للتوكيد ٣٧٤ الصفة عند الكوفيين (الظرف) وذكر ما يجوز القاؤها فيه ٣٧٥ تفسير وإعراب قوله تعالى: «وَرِيشاً» ٣٧٥ نصب مثل قوله تعالى: «فَرِيقاً هَدى» وجواز رفعه ٣٧٦ قوله تعالى: «خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ» جواز نصبه ورفعه ٣٧٧ تفسير قوله تعالى: «نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ» وقوله: «لَعَنَتْ أُخْتَها» ٣٧٨ قوله تعالى: «لا تُفَتَّحُ لَهُمْ» وجواز التذكير والتأنيث فى الجمع ٣٧٨ قوله تعالى: «أَصْحابُ الْأَعْرافِ» وتفسير ذلك ٣٧٩ إعراب: «هُدىً وَرَحْمَةً» وتفسير قوله: «إِلَّا تَأْوِيلَهُ» وقوله:
«إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ» ٣٨٠ تفسير قوله تعالى: «يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً» ٣٨١ إعراب قوله تعالى: «ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ» ٣٨٢ واو نسق تدخل عليها همزة الاستفهام ٣٨٣ قوله تعالى: «وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً» ينصب بفعل مقدر ورفعه جائز ٣٨٣ قوله تعالى: «وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ». معنى الرجفة ٣٨٤ قوله تعالى: «لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ» وقوله: «وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ» ٣٨٥ قوله تعالى: «افْتَحْ بَيْنَنا» فى لغة أهل عمان اقض ٣٨٥ قوله تعالى: «وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ» وفيه عطف فعل على يفعل وعكسه ٣٨٦
502
قوله تعالى: «حَقِيقٌ عَلى» والعرب تجعل الباء فى موضع على ٣٨٦ قوله تعالى: «يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ» ٣٨٧ قوله تعالى: «أَرْجِهْ وَأَخاهُ» العرب يقفونَ عَلَى الْهَاء المكنيّ عنها فِي الوصل ٣٨٨ قوله تعالى: «إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ» القول فى إما وأو ٣٨٩ قوله تعالى: «تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ» ٣٩٠ قوله تعالى: «فَوَقَعَ الْحَقُّ» وقوله: «لَأُصَلِّبَنَّكُمْ» وقوله: «وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ» ٣٩١ تفسير قوله تعالى: «أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا» ٣٩١ تفسير قوله تعالى: «فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ» ٣٩٢ قوله تعالى: «أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ» ٣٩٣ قوله تعالى: «فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ» والقول فى أشمت وشمت ٣٩٤ قوله تعالى: «وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ» وفيه استجاز العرب:
اخترت رجلا واخترت منكم ٣٩٥ قوله تعالى: «ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ» ثم للاستئناف ٣٩٦ قوله تعالى: «مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها» اللغة فى «ظلم» ٣٩٧ قوله تعالى: «إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ» وقوله: «مَعْذِرَةً» رفعا ونصبا ٣٩٨ قوله: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ» وقوله: «يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ- وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ» ٣٩٩ تفسير قوله تعالى: «أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ» وقوله: «أَيَّانَ مُرْساها» ٣٩٩ قوله تعالى: «حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ» وقوله: «جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ» ٤٠٠ قوله تعالى: «سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ» ٤٠١ قوله تعالى: «وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» المراد الآلهة ٤٠١ قوله تعالى: «وَإِخْوانُهُمْ» وقوله: «اجْتَبَيْتَها» كان الناس يتكلمون فى الصلاة ٤٠٢
503
سورة الأنفال قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» ٤٠٣ قوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ» فى أمر الغنائم ٤٠٣ قوله تعالى: «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ» ذكر حال المسلمين ليلة بدر ٤٠٤ تفسير قوله تعالى: «إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ» حديث الملائكة للصحابة ٤٠٥ قوله تعالى: «وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ» النصب على نزع الخافض ٤٠٥ قوله تعالى: «إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ» ٤٠٦ قوله تعالى: «اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ» وقوله: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً» ٤٠٧ تفسير قوله تعالى: «وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا» ودخول إبليس فى تآمر المشركين على الرسول عليه السلام ٤٠٨ قوله تعالى: «إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ» بالنصب والرفع على أن (هو) اسما أو عمادا ٤٠٩ قوله تعالى «إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ» ٤١٠ قوله تعالى «: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ» يجوز فتح الآخرة وكسرها ٤١١ قوله تعالى: «حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» يجوز الإدغام والإظهار وفيه شواهد ٤١١ ظهور إبليس فى صورة رجل وقال: إنى جار لكم ٤١٣ تفسير واعراب قوله تعالى: «وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ. كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ» ٤١٣ قوله تعالى: «فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ» وقوله: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً» بيان أن العرب لا تكاد تدخل نون التوكيد فى الجزاء حتى يصلوها بما ٤١٤ قوله تعالى: «لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» الآية فى كلام العرب: عسيت أذهب ٤١٤
504
قوله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ» ومعنى القوة، وقوله: «فَاجْنَحْ لَها» كناية عن السلم لأنها مؤنثة ٤١٦ قوله تعالى: «وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ» وقوله: «حَسْبَكَ اللَّهُ» وتفسير وإعراب ذلك ٤١٧ كان ﷺ يغزى أصحابه واحد بعشرة ٤١٧ قوله تعالى: «مَا كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى» نزلت فى يوم بدر ٤١٨ قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا» الآية فى المواريث وفيه معنى الولاية بالفتح والكسر ٤١٨ سورة براءة قوله تعالى: «بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ» الآيات وفيه نبذ العهود التي كانت مع المشركين ٤١٨ قوله تعالى: «فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ» وعموم قوله: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ» ٤٢١ إعراب قوله: «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» والكلام على ما فيه من التنازع ٤٢٢ قوله تعالى: «كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ» والتعجب فيه على معنى الجحد ٤٢٣ قوله تعالى: «كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ» استجازوا حذف الفعل إذا أعيد الحرف بعد مضى معناه ٤٢٤ قوله تعالى: «فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ» وقوله: «فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ» ٤٢٥ نقض قريش عهد النبي عليه السلام بقتالهم حلفاءه ونزول الآية فيهم ٤٢٥ قوله تعالى: «قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ» الآية وفيها جزم ثلاثة أفاعيل، ويجوز فيها النصب والجزم والرفع ٤٢٦ قوله تعالى: «أَمْ حَسِبْتُمْ» من الاستفهام الذي يتوسط الكلام ٤٢٦ قوله تعالى: «مَا كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ» تذهب العرب بالواحد إلى الجمع والعكس ٤٢٦
505
المصدر يكفى من الأسماء والعكس إذا كان المعنى مستدلا عليه بها ٤٢٧ قوله تعالى: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ» الإجراء عند الكوفيين الصرف والتنوين ٤٢٨ تفسير قوله تعالى: «وَيَوْمَ حُنَيْنٍ» وفيه أعاريب ٤٢٩ قوله تعالى: «إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ» تقول العرب: رجس نجس ٤٣٠ تفسير قوله تعالى: «إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ» وفيه معجزة لرسول الله يوم حنين ٤٣٠ وقوله تعالى: «وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ» فيه وجوه من العربية وشواهدها ٤٣١ قوله تعالى: «وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ» فى يأبى طرف من الجحد لذا دخلت إلا ٤٣٣ قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ» والكلام على توحيد الضمير ٤٣٤ تفسير قوله تعالى: «مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» الضمير عند العرب لما بين الثلاثة إلى العشرة وأكثر إفرادا وجمعا وتذكير الفعل وتأنيثه ٤٣٥ تفسير قوله تعالى: «كَافَّةً» والكلام فى مثلها ٤٣٦ الكلام على النسيء ٤٣٦ قوله تعالى: «اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ» وأمثالها ٤٣٧ قوله تعالى: «جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى» ٤٣٨ قوله تعالى: «انْفِرُوا» الآية، وقوله: «وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ» وما فى ذلك من الرسم وفى أمثاله ٤٣٩ تفسير قوله تعالى: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي» وفيمن نزل ٤٤٠ قوله تعالى: «لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ». وقوله: «قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا» الآية ٤٤١ قوله تعالى: «أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً» أمر
لفظا وهو بمنزلة الجزاء ٤٤١ قوله تعالى: «إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا» فيه الكلام على إن وأن بعد إلا ٤٤٢
506
قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ» وتفسير أهلها ٤٤٣ قوله تعالى: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ» ومن نزلت فيهم ٤٤٤ قوله تعالى: «وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» وبيان وجه توحيد الضمير ٤٤٥ تفسير قوله تعالى: «إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ» وبيان هذه الطائفة ٤٤٥ تفسير قوله تعالى: «كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ». وقوله «وَالْمُؤْتَفِكاتِ» ٤٤٦ تفسير قوله تعالى: «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ» وقوله: «فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ» وقوله: «الْمُعَذِّرُونَ» ٤٤٧ الإعراب فى قوله تعالى: «حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ» ٤٤٨ تفسير قوله تعالى: «الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً» الآية، فيه: أجدر وأخلق يطلبن الاستقبال ٤٤٩ قوله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ» الآية وقوله: «وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» ٤٥٠ قوله تعالى: «خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً» نزلت فيمن شهد بدرا، وتخلف عن تبوك ٤٥٠ تفسير قوله تعالى: «خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً» الآية، وقوله: «وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ» نزلت فيمن تخلفوا عن تبوك ٤٥١ قوله تعالى: «الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً» الآية وفيه الكلام على مسجد قباء ٤٥٢ قوله تعالى: «التَّائِبُونَ» الآية على الاستئناف، والخفض والنصب على النعت والمدح ٤٥٣ تفسير قوله تعالى: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً» نزلت فيمن سأل عنهم المسلمون ممن صلى إلى القبلة فمات ٤٥٣ قوله تعالى: «مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ» وقوله: «وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً» وقوله: «لِيَنْفِرُوا كَافَّةً» ٤٥٤ قوله تعالى: «يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ» الآيات ٤٥٥ قوله تعالى: «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» الآية ٤٥٦
507
سورة يونس إعراب قوله تعالى: «أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً»، وقوله: «إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ» الآية ٤٥٧ وجه توحيد الضمير فى قوله تعالى: «وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ» ٤٥٨ قوله تعالى: «وَلا أَدْراكُمْ بِهِ» وفيه: تغلط العرب فتهمز مالا يهمز ٤٥٩ قوله تعالى: «إِذا لَهُمْ مَكْرٌ» الآية، إذا الفجائية ٤٥٩ قوله تعالى: «الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ» الآية، يقال: عصفت وأعصفت ٤٦٠ تفسير وإعراب قوله تعالى: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى» الآية ٤٦١ قوله تعالى: «جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها» فيه وجهان من الإعراب ٤٦١ قوله تعالى: «فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ» من زلت لا من زلت وفيه قراءة ٤٦٢ قوله تعالى: «هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ» وقوله تعالى: «حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» بالإفراد والجمع ٤٦٣ تفسير قوله تعالى: «وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى» أن بمعنى اللام ٤٦٤ للعرب فِي لكن لغتان تشديد النون وإسكانها ٤٦٤ إذا ألقيت الواو من (لكن) آثرت العرب تخفيفها ٤٦٥ قد يوصل الحرف من أوله وآخره ٤٦٦ قوله تعالى: «ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ» ٤٦٦ قوله تعالى: «ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ». الآن حرف بني عَلَى الألف واللام لَمْ تخلع منه ٤٦٧ إيراد الكلام على مذهب فعل كما قالوا: نهى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَن قيل وقال» ٤٦٨ قوله تعالى: «هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» فيه قراءتان ووجوه من العربية ٤٦٩ قوله تعالى: «وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ» الآية وقوله: «الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ» ٤٧٠
508
العرب ترفع النعوت إِذَا جاءت بعد الأفاعيل فِي إنّ ٤٧١ قوله تعالى: َهُمُ الْبُشْرى»
الرؤيا الصالحة. وقوله: «إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ» استئناف ٤٧١ قوله تعالى: «مَتاعٌ فِي الدُّنْيا» وأمثاله مرفوع بمضمر ٤٧٢ قوله تعالى: «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ» الضمير هاهنا يصلح إلقاؤه ٤٧٣ قوله تعالى: «أَسِحْرٌ هذا» وجه الاستفهام هنا وفى شبهه ٤٧٤ قوله تعالى: «ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ» فيه الرفع والنصب ٤٧٥ تفسير قوله تعالى: «فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ» ومعنى الذرية هنا ٤٧٦ تفسير قوله تعالى: «رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ» الآية ومعنى دعاء موسى عليه السلام ٤٧٧ كيف نسبت الدعوة لموسى وهارون والداعي موسى إلخ ٤٧٨ بنو إسرائيل كانوا مجتمعين على الإيمان بمحمد فلما بعث آمن بعض وكذب آخرون ٤٧٨ قوله تعالى: «فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ» ٤٧٩ قوله تعالى: «فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ» لولا للتحضيض ٤٧٩ قوله تعالى: «وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ» ومعنى الرجس هنا ٤٨٠
509
Icon