مكية في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل، ومدنية في قول الحسن وعكرمة وقتادة.
ﰡ
(أبا حَكَمٍ هَلْ أَنْتَ عَمُّ مُجالدٍ | وسيدُ أهْلِ الأبْطحِ المتناحرِ) |
مكية في قول ابن مسعود والحسن وعكرمة، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك. بسم الله الرحمن الرحيم
أحدها : الصلاة المكتوبة، وهي صلاة الصبح بمزدلفة، قاله مجاهد.
الثاني : صلاة العيد، قاله عطاء.
الثالث : معناه اشكر ربك، قاله عكرمة.
﴿ وانحَرْ ﴾ فيه خمسة تأويلات :
أحدها : وانحر هديك أو أضحيتك، قاله ابن جبير وعكرمة ومجاهد وقتادة.
الثاني : وانحر أي وسل، قاله الضحاك.
الثالث : معناه أن يضع اليمين على الشمال عند نحره في الصلاة، قاله عليّ وابن عباس رضي الله عنهما.
الرابع : أن يرفع يديه في التكبير، رواه عليّ.
الخامس : أنه أراد واستقبل القبلة في الصلاة بنحرك، قاله أبو الأحوص، ومنه قول الشاعر :
أبا حَكَمٍ هَلْ أَنْتَ عَمُّ مُجالدٍ | وسيدُ أهْلِ الأبْطحِ المتناحرِ |
أحدهما : مبغضك، قاله ابن شجرة.
الثاني : عدوّك، قاله ابن عباس.
وفي " الأبتر " خمسة تأويلات :
أحدها : أنه الحقير الذليل، قاله قتادة.
الثاني : معناه الفرد الوحيد، قاله عكرمة.
الثالث : أنه الذي لا خير فيه حتى صار مثل الأبتر، وهذا قول مأثور.
الرابع : أن قريشاً كانوا يقولون لمن مات ذكور ولده، قد بتر فلان فلما مات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه القاسم بمكة، وإبراهيم بالمدينة، قالوا بتر محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده، فنزلت الآية، قاله السدي وابن زيد.
الخامس : أن الله تعالى لما أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا قريش إلى الإيمان، قالوا ابتتر منا محمد، أي خالفنا وانقطع عنا، فأخبر الله تعالى رسوله أنهم هم المبتورون، قاله عكرمة وشهر بن حوشب.
واختلف في المراد من قريش بقوله ﴿ إنّ شانئك هو الأبتر ﴾ على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه أبو لهب، قاله عطاء.
الثاني : أبو جهل، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه العاص بن وائل، قاله عكرمة، والله أعلم.