ﰡ
١٢٧٩- أي : قد أتى على الإنسان حين من الدهر. ( الاستغناء : ٣٠٠ )
أحدهما : أن يكون التقدير : " وما تشاؤون إلا مشيئة مرتبطة بأن يشاء الله " و " أن " مع الفعل بتأويل المصدر تقديره : " مرتبطة بمشيئة الله "، وهذا كلام منتظم عربي. وهو موافق لمعنى الآية. لكن على هذا التقدير يكون ما بعد إلا صفة لمصدر محذوف، ويكون الاستثناء وقع من المصادر، فيكون من المنطوق لا من هذا الباب١.
إنما هي في الاستثناء بما لم ينطق به، والمصدر منطوق به في الفعل.
وثانيهما : أن يكون التقدير : " وما تشاؤون إلا مقترنين بأن يشاء الله " و " أن " مع الفعل بتأويل المصدر. فيصير التقدير : " إلا مقترنين بمشيئة الله تعالى " ويكون " مقترنين " حالا من الواو في " تشاؤون " ويكون الاستثناء وقع من الأحوال، أي : " لا تشاؤون إلا تعينت لكم حالة المقارنة بمشيئة الله من بين جميع الأحوال " فيكون الاستثناء من غير منطوق من أعم العام من باب الاستثناء من المحال. ( الاستغناء : ٥٥٣-٥٥٤ )