ﰡ
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ الم غلبت الروم ﴾ قال : كانت فارس قد غلبت الروم في أدنى الأرض، وهي الجزيرة، وهي أقرب أرض الروم٢ إلى فارس :﴿ وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة، وعن رجل عن الشعبي قالا : لما نزلت ﴿ وهم من بعد غلبهم سيغلبون ﴾ فبلغنا أن المسلمين والمشركين حيث٣ تخاطروا بينهم قبل أن ينزل تحريم القمار فضربوا بينهم أجلا فجاء ذلك الأجل، ولم يكن ذلك، قال : فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال :" لو ضربتم أجلا آخر فإن البضع يكون بين الثلاث إلى التسع والعشر " فزادوهم في الخطر٤ ومدوا لهم في الأجل، قال : فظهروا في تسع سنين ففرح المؤمنون يومئذ بالقمار الذي أصابوا من المشركين٥ ﴿ بنصر الله ينصر من يشاء ﴾ وكانوا يحبون أن يظهر أهل الكتاب على المجوس، وكان ذلك تشديدا للإسلام. قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان مجاهد وقتادة يقولان : قد مضى. عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق أن ابن مسعود قال : قد مضت آية الروم، وقد مضى ﴿ فسوف يكون لزاما ﴾٦ واللزام : القتل يوم بدر، وقال : وقد مضت ﴿ البطشة الكبرى ﴾٧ يوم بدر.
٢ في (ق) أقرب الأرض. وما أثبتناه من (م)..
٣ كلمة (حيث) من (ق)..
٤ في (م) في الخطار..
٥ رواه الترمذي في التفسير انظر ج ٥ ص ٢٣ وما بعدها، وقال: حديث حسن صحيح غريب..
٦ الآية: ٧٧ من سورة الفرقان..
٧ الآية: ١٦ من سورة الدخان..
٢ في هامش (ق) قال الخشني: قال الأوزاعي: أنه لا يهوده أبوه ولا ينصره ولا يمجسه إلا بما قدر الله عليه..
٣ في رواية الشيخين بهيمة جمعاء. انظر البخاري في الجنائز ج ٢ ص ٩٧. ومسلم في القدر ج ٨ ص ٥٢..
٢ في (م) لا يربو فيه صاحبه. وهو تصحيف..
٣ كلمة (الرجل) من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بقلب سليم قال سليم من الشرك.