ﰡ
٤٧١- رمى الجيش بقبضة من تراب فعميت عيونهم ونزل بذلك القرآن في قوله تعالى :﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾. [ نفسه : ٢/٤١٦ ].
٤٧٢- وهو نفي للرمي وإثبات، ولكن ليست جهة النفي جهة الإثبات، فلم يتناقضا. [ معيار العلم في المنطق : ٩٩ ].
٤٧٣- لو كذبت المتناقضات إذا اختلفت وجوه الاعتبارات لما صدق قوله تعالى :﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾ ولكنه صادق، لأن الرامي باعتبارين : هو منسوب إلى العبد بأحدهما، ومنسوب إلى الرب بالثاني فلا تناقض فيه. [ المقصد الأسني في شرح أسماء الله الحسنى : ٥٥ ].
٤٧٤- هو جمع بين النفي والإثبات ظاهرا، ولكن معناه : وما رميت بالمعنى الذي يكون الرب راميا إذ رميت بالمعنى الذي يكون العبد به راميا، إذ هما معنيان مختلفان. [ الإحياء : ٤/٢٧٣ ].
٤٧٥- يدرك الفرق بين حقائق المعاني وظاهر التفسير بمثال : وهو أن الله عز وجل قال :﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾ فظاهره تفسير واضح، وحقيقة معناه غامض، فإنه إثبات للرمي ونفي له، وهما متضادان في الظاهر ما لم يفهم أنه رمى من وجه١ ولم يرم من وجه، ومن الوجه الذي لم يرم رماه الله عز وجل. [ نفسه : ١/٣٤٦ ].
٤٧٦- الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم [ المعارف العقلية : ٩٧ ].
٤٧٧- قيل : نورا يفرق به بين الحق والباطل، ويخرج به من الشبهات، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال النور، فقال عليه الصلاة والسلام :( اللهم أعطني نورا وزدني نورا واجعل لي في قلبي نورا وفي قبري نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ) حتى قال :( وفي شعري وفي بشري وفي لحمي ودمي وعظامي )١ [ الإحياء : ٣/٢٦ ].
٤٧٨- قرن الله الاستغفار ببقاء الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى :﴿ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ﴾ فكان بعض الصحابة يقولون : " كان لنا أمانان : ذهب أحدهما- وهو كون الرسول فينا- وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا " ١ [ نفسه : ٤/٤٩ ].
ن. أبواب تفسير القرآن ٤/٣٣٤ حديث رقم ٥٠٧٧.
٤٧٩- وإنما أراد بذي القربى : بني هاشم وبني المطلب دون بني أمية، وكل من عدا بني هاشم [ المستصفى : ١/٣٧١ ].
٤٨٠- فمقتضى الآية صرف بعض إلى ذوي القربى من غير اعتبار حاجة، وقال أبو حنيفة رضي الله عنه : لا بد من اعتبار الحاجة منهم. وهذت منه بزعمه زيادة على النص، وهو نسخ.
وهو باطل بمسلك مقطوع به ؛ وهو أن الرب تعالى أضاف المال إلى الجهات بلام التمليك وعرف كل فريق، وجعل القرابة مستند تعريف إحدى الفرق، ولم يتعرض للحاجة، وأبو حنيفة رضي الله عنه تعرض للحاجة التي تعرض لها، وألغى اعتبار القرابة وهو مصرح بها إذ قال : لا يتعين صرف شيء إليهم، بل يجوز حرمانهم.
وفي هذا المذهب إبطال النص بالكلية.
قال القاضي في نصرة تأويلهم : فائدة ذوي القربى تمييز الغنيمة في حقهم عن الصدقات، إذ كانت محرمة عليهم، وكان هذا منحة في مقابلة ذلك المنع، وفقراؤهم ممنوعون عن الصدقات، فكانت المنحة لهم. ثم قال : وهذا الوجه أيضا فاسد. فإنه أضاف المال إليهم بلام التمليك، فاقتضى اللفظ كما ذكرناه قسمة المال عليهم، وأبو حنيفة رضي الله عنه جوز حرمانهم فلم يغادر للقسمة فائدة.
نعم لو كان يرى المنع من حرمانهم لكان يقرب ذلك، وأما اليتيم فلا تعتبر معه الحاجة على قول، فإن سلم فلفظ اليتيم مشعر بها دون لفظ القرابة. [ المنخول من تعليقات الأصول : ١٩٥-١٩٦ ]
٤٨١- قال أبو حنيفة : تعتبر الحاجة مع القرابة، ثم جوز حرمان ذوي القربى. فقال أصحاب الشافعي رحمه الله : هذا تخصيص باطل لا يحتمله اللفظ لأنه أضاف المال إليهم بلام التمليك وعرف كل جهة بصفة وعرف هذه الجهة في الاستحقاق بالقرابة، وأبو حنيفة ألغى القرابة المذكورة، واعتبر الحاجة المشروكة، وهو مناقضة للفظ لا تأويل، وهذا عندنا في مجال الاجتهاد وليس فيه إلا تخصيص عموم لفظ ذوي القربى بالمحتاجين منهم كما فعله الشافعي على أحد القولين في اعتبار الحاجة مع اليتم في سياق هذه الآية، فإن قيل لفظ اليتيم ينبئ عن الحاجة، قيل : فلم لا يحمل عليه قوله : لا تنكح اليتيمة حتى تستأمر ؟ فإن قيل : قرينة إعطاء المال هي التي تنبه على اعتبار الحاجة مع اليتم، فله هو أن يقول : واقتران ذوي القربى باليتامى والمساكين قرينة أيضا، وإنما دعا إلى ذكر القرابة كونهم محرومين عن الزكاة حتى يعلموا أنهم ليسوا محرومين من هذا المال، وهذا تخصيص لو دل عليه دليل فلا بد من قوله فليس ينبو عنه اللفظ نبوة حديث النكاح بلا ولي عن الكتابة. [ المستصفى : ١/٤٠٧-٤٠٩ ].
٤٨٢- ﴿ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ﴾ أراد به التخاذل عن نصرة الدين. [ نفسه : ٢/٢٦٢ ].
٤٨٣- وعد الصابرين بأنه معهم فقال :﴿ واصبروا إن الله مع الصابرين ﴾ [ الإحياء : ٤/٦٤ ].
٤٨٤- أي عزيز لا يذل من استجار به، ولا يضيع من لاذ بجنابه والتجأ إلى ذمامه١ وحماه، وحكيم لا يقصر عن تدبير من توكل على تدبيره. [ نفسه : ٤/٢٦٠ ]
٤٨٥- لا يناقض امتثال التوكل [ نفسه : ٣/٣٣٣ ]
٤٨٦- قال : صلى الله عليه وسلم في قصة أسارى بدر حيث نزلت الآية على وفق رأي عمر : " لو نزل بلاء من السماء ما نجا منه إلا عمر " ١ [ المستصفى : ١/٢٦٩ ].