تفسير سورة سورة الليل من كتاب تفسير النسائي
.
لمؤلفه
النسائي
.
المتوفي سنة 303 هـ
ﰡ
﴿ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ﴾٦٩٦- أنا أحمدُ بن سُليمان، نا مسكين بن بُكيرٍ، عن شعبة، عن مُغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قدمنا الشَّام فدخلتُ مسجد دِمشق على أبي الدَّرداء، فقال: كيف يقرأُ عبد اللهِ ﴿ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ ﴾؟ قال: هكذا كان يقرؤُها عبدُ اللهِ. قال أبو الدَّرداء: سمعتها هكذا من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. ٦٩٧- نا عليُّ بن حُجرٍ، أنا إسماعيل، عن داود وأنا الحسنُ بن قزعة، أنا [مسلمة] بن علقمة، عن داود، عن عامرٍ، أنَّ علقمة بن قيسٍ قال: قدمتُ الشَّام فلقيتُ أبا الدَّرداء فقال: من أين أنت؟ قال من أهل العراقِ، قال من أيِّهم؟ قلتُ من أهل الكوفة، قال فتقرأُ على قراءة ابن أُمِّ عَبدٍ؟ قلت نعم، قال اقرأ عليَّ ﴿ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ﴾ فقرأتُ عليه: ﴿ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ ﴾ قال: سمعتُها هكذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.- واللَّفظُ لِلحسنِ.
قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ ﴾ [٥-٦]٦٩٨- أنا محمدُ بن عبد الأعلى، نا المُعتمرُ، قال سمعتُ منصوراً، يُحدثُ عن سعد بن عُبيدة، عن عبد الله بن حبيبٍ - أبي عبد الرَّحمن السلميِّ - عن عليِّ بن أبي طالبٍ قال:" كُنَّا في جنازةٍ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقيع الغرقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ومعهُ مِخْصَرَةٌ فنكَّسَ ونكَتَ بها ثم رفع رأسهُ فقال: " ما منكُم من أحدٍ، ما من نفسٍ منفوسةٍ إلاَّ قد كتب اللهُ مكانها من الجنة والنارِ، إلاَّ قد كُتبت شقيَّةً أو سعيدةً " فقال رجلُ من القوم: يا رسول اللهِ أفلا نمكثُ على كتابنا وندع العمل؛ فمن كان من أهل السَّعادة ليكوننَّ إلى السعادة، ومن كان من أهلِ الشَّقاوةِ ليكوننَّ إلى الشقاوةِ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل اعملوا فكلٌّ مُيسَّرٌ، فاما أهلُ السَّعادة فيُيسَّرون للسَّعادةِ، وأما أهلُ الشَّقاوةِ فيُيسَّرون للشَّقاوةِ " / ثم قرأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴾ [٥-١٠] ". قوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ ﴾ [٨-٩]٦٩٩- أنا إسماعيل بن مسعودٍ، عن المُعتمر بن سُليمان، عن شُعبة، عن سُليمانَ، عن سعد بن عُبيدةَ، عن أبي عبد الرَّحمن السَّلميِّ، عن عليٍّ،" أنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال وهو مع جنازةٍ: " ما منكم من أحدٍ ألاَّ وقد كُتب مقعدهُ من النار ومقعدهُ من الجنة " قالوا: يا رسول اللهِ أفلا نتَّكِلُ؟ قال: " اعملُوا فكُلٌّ مُيسَّرٌ.
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴾ [٥-١٠] " ". ٧٠٠- نا محمد بن النَّضر بن مُساورٍ، نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن يزيد الرّشْكِ، عن مُطَرِّفٍ، عن عمران بن حُصينٍ، قال:" قيل يا رسول اللهِ أعُلِمَ أهلُ الجنةِ من النار؟ قال: " نعم "، قال: ففيم يعملُ العاملون؟ قال: " كُلٌّ مُيَسَّرٌ لَمَا خُلِقَ لَهُ " ".
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴾ [٥-١٠] " ". ٧٠٠- نا محمد بن النَّضر بن مُساورٍ، نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن يزيد الرّشْكِ، عن مُطَرِّفٍ، عن عمران بن حُصينٍ، قال:" قيل يا رسول اللهِ أعُلِمَ أهلُ الجنةِ من النار؟ قال: " نعم "، قال: ففيم يعملُ العاملون؟ قال: " كُلٌّ مُيَسَّرٌ لَمَا خُلِقَ لَهُ " ".