تفسير سورة الإنسان

جهود القرافي في التفسير
تفسير سورة سورة الإنسان من كتاب جهود القرافي في التفسير .
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١٢٧٨- في الصحيحين أنه عليه السلام كان يقرأ في صبح الجمعة بتنزيل السجدة و﴿ هل أتى على الإنسان ﴾١ ونحن نقول بموجبه. ( الذخيرة : ٢/٤١٥ )
١٢٧٩- أي : قد أتى على الإنسان حين من الدهر. ( الاستغناء : ٣٠٠ )
١ - خرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب سجدة تنزيل السجدة. ومسلم في كتاب الصلاة، باب : ما يقرأ في يوم الجمعة. والترمذي في سننه كتاب الجمعة، باب : ما جاء فيما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة..
١٢٨٠- " عاليك " – بنصب الياء- بمعنى فوقك. وهي في معنى " عل " - بغير ألف- قال الله تعالى :﴿ عاليهم ثياب خضر ﴾. ( العقد : ١/٥٢٧ )
١٢٨١- أي : لا تقع مشيئتكم إلا مقرونة بحال مشيئة الله تعالى، غير أن الحال هاهنا ليست وقتية، ولا جملة اسمية، بل إن " أن " المصدرية مع ما بعدها من الفعل من تأويل المصدر، والمصدر هاهنا ليست وقتية ولا جملة اسمية، بل " أن " المصدرية مع ما بعدها من الفعل في تأويل المصدر، والمصدر هاهنا ليس مؤولا باسم الفاعل ولا باسم المفعول. فإن المعنى لا يستقيم عليه، فإنا إذا قلنا " إلا شائيا " لا تعود هذه الحال على ما تقدم، فيفسد المعنى، وليس هاهنا تعليق لعدم تقدم الشرط حتى تقدر الحال من معنى التعليق، وتقديره : " إلا مرتبطا " بل هذه الآية، وهذا الاستثناء مشكل. والذي يحضرني في تقرير هذا المكان طريقان :
أحدهما : أن يكون التقدير : " وما تشاؤون إلا مشيئة مرتبطة بأن يشاء الله " و " أن " مع الفعل بتأويل المصدر تقديره : " مرتبطة بمشيئة الله "، وهذا كلام منتظم عربي. وهو موافق لمعنى الآية. لكن على هذا التقدير يكون ما بعد إلا صفة لمصدر محذوف، ويكون الاستثناء وقع من المصادر، فيكون من المنطوق لا من هذا الباب١.
إنما هي في الاستثناء بما لم ينطق به، والمصدر منطوق به في الفعل.
وثانيهما : أن يكون التقدير : " وما تشاؤون إلا مقترنين بأن يشاء الله " و " أن " مع الفعل بتأويل المصدر. فيصير التقدير : " إلا مقترنين بمشيئة الله تعالى " ويكون " مقترنين " حالا من الواو في " تشاؤون " ويكون الاستثناء وقع من الأحوال، أي : " لا تشاؤون إلا تعينت لكم حالة المقارنة بمشيئة الله من بين جميع الأحوال " فيكون الاستثناء من غير منطوق من أعم العام من باب الاستثناء من المحال. ( الاستغناء : ٥٥٣-٥٥٤ )
١ - يقصد باب الاستثناء من المحال. ن : الاستغناء ٥٢٢ وما بعدها..
Icon