تفسير سورة العاديات

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة العاديات من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

﴿ والعاديات ضبحا ﴾ الخيل، والضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدون. ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول : أح أح. يقال : ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما، والضبح والضبع أيضا ضرب من العدو.
﴿ فالموريات قدحا ﴾ الخيل توري النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة.
﴿ فالمغيرات صبحا ﴾ من الغارة، وكانوا يغيرون عند الصبح، والإغارة كبس الحي، وهم غارون لا يعلمون، وقيل : إنها كانت سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة فأبطأ عليه خبرها، فنزل عليه الوحي بخبرها في العاديات، وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقول : العاديات هي الإبل، ويذهب إلى وقعة بدر، وقال : ماكان معنا يومئذ إلا فرس عليه المقداد بن الأسود.
" نقعا " أي غبارا.
" لكنود " أي لكفور بالنعم، يذكر المصائب، وينسى النعم، بلغة كنانة يقال : كند النعمة إذا كفرها وجحدها.
Icon