تفسير سورة الزخرف

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة الزخرف من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٨٩- قوله تعالى :﴿ لِتَسْتَوُواْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمُ إِذَا اَسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَنَ اَلذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ﴾ ( ١٣-١٤ ).
٩٨- قال القرطبي :( قال علي بن ربيعة١ شهدت علي بن أبي طالب ركب دابة يوما فلما وضع رجله في الركاب قال : باسم الله، فلما استوى على الدابة قال : الحمد لله، ثم قال :﴿ سُبْحَنَ اَلذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ﴾ ثم قال : الحمد لله والله أكبر – ثلاثا - اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت له : ما أضحكك ؟ قال : رأيت رسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم صنع كما صنعت، وقال كما قلت، ثم ضحك فقلت له ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : " العبد - أو قال - عجبا لعبد أن يقول اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره " ٢ خرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، وأبو عبد الله محمد بن خويز منداد في أحكامه )٣.
١ - هو أبو المغيرة، على بن ربيعة الوالبي الأسدي الكوفي، من العلماء الأثبات الثقات حدث عن علي، وأسماء بن الحكم، والمغيرة بن شعبة، وابن عمر، وعنه سلمة بن كهيل وعاصم بن أبي النجود وإسماعيل بن أبي الصغير، وآخرون. انظر عنه : تاريخ البُخاري: ٢/٢٧٣-٢٧٤، طبقات ابن سعد: ٦/٢٤٧، تهذيب الكمال: ١٣/٢٦٧، تهذيب التهذيب: ٧/٣٢٠..
٢ - أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده في "أبواب السفر وأذكاره وآدابه وحكم صلاة السفر" طلب الدعاء من المسافر والذكر عند إرادة السفر وركوب الدابة ١/١٢٢، بلفظ قريب منه..
٣ - الجامع لأحكام القرآن : ١٦/٦٨.
.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:٨٩- قوله تعالى :﴿ لِتَسْتَوُواْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمُ إِذَا اَسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَنَ اَلذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ﴾ ( ١٣-١٤ ).

٩٨-
قال القرطبي :( قال علي بن ربيعة١ شهدت علي بن أبي طالب ركب دابة يوما فلما وضع رجله في الركاب قال : باسم الله، فلما استوى على الدابة قال : الحمد لله، ثم قال :﴿ سُبْحَنَ اَلذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ﴾ ثم قال : الحمد لله والله أكبر – ثلاثا - اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت له : ما أضحكك ؟ قال : رأيت رسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم صنع كما صنعت، وقال كما قلت، ثم ضحك فقلت له ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال :" العبد - أو قال - عجبا لعبد أن يقول اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره " ٢ خرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، وأبو عبد الله محمد بن خويز منداد في أحكامه )٣.
١ - هو أبو المغيرة، على بن ربيعة الوالبي الأسدي الكوفي، من العلماء الأثبات الثقات حدث عن علي، وأسماء بن الحكم، والمغيرة بن شعبة، وابن عمر، وعنه سلمة بن كهيل وعاصم بن أبي النجود وإسماعيل بن أبي الصغير، وآخرون. انظر عنه : تاريخ البُخاري: ٢/٢٧٣-٢٧٤، طبقات ابن سعد: ٦/٢٤٧، تهذيب الكمال: ١٣/٢٦٧، تهذيب التهذيب: ٧/٣٢٠..
٢ - أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده في "أبواب السفر وأذكاره وآدابه وحكم صلاة السفر" طلب الدعاء من المسافر والذكر عند إرادة السفر وركوب الدابة ١/١٢٢، بلفظ قريب منه..
٣ - الجامع لأحكام القرآن : ١٦/٦٨.
.


Icon