تفسير سورة المجادلة

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة المجادلة من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

كتاب تفسير غريب القرآن ابتداء من ص ٤٥٦
سورة المجادلة
مدنية كلها
١- وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ أي تشكو، يقال: اشتكيت ما بي وشكوته.
٣- وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ أي: يحرّمونهم تحريم ظهور الأمهات.
ويروي: ان هذا نزل في رجل ظاهر، فذكر الله قصته.
ثم تبع هذا كلّ ما كان من الأم محرما على الابن ان يطأه: كالبطن والفخذ، وأشباه ذلك.
وقوله: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا، يتوهم قوم: ان الظاهر لا يحسب ولا يقع حتى يتكرر اللفظ به، لقول الله تعالى: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا.
وقد اجمع الناس على ان الظّهار يقع بلفظ واحد.
فأمّا تأويل قوله: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا، فإن اهل الجاهلية كانوا يطلّقون بالظّهار، فجعل الله حكم الظّهار في الإسلام خلاف حكمه عندهم في الجاهلية، وأنزل: وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ في الجاهلية ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا: [لما] كانوا يقولونه من هذا الكلام.
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ أي عتقها مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا.
٥- كُبِتُوا قال ابو عبيدة: أهلكوا.
وقال غيره: غيظوا وأخزوا.
وقد تقدم ذكر هذا في سورة آل عمران.
٨-
و١٠- النَّجْوى: السّرار.
١١- تَفَسَّحُوا أي توسّعوا.
انْشُزُوا: قوموا. و «الناشز» منه.
ومنه قيل: نشزت المرأة على زوجها.
١٨- يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً، فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ أي يحلف المنافقون لله يوم القيامة، كما حلفوا لأوليائه في الدنيا. هذا قول قتادة.
١٩- اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ أي غلب عليهم واستولي-
٢١- كَتَبَ اللَّهُ أي قضي الله: لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي.
٢٢- حَادَّ اللَّهَ و «شاقّة» واحد.
Icon