تفسير سورة الفجر

المنتخب في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الفجر من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
بدأت هذه السورة بأقسام تناولت ظواهر متعددة، وتوجه النظر إلى آثار القدرة على أن المنكرين لله والبعث معذبون، كما عذب الذين كذبوا من قبل، وأخذت السورة تقرر سنن الله في ابتلاء عباده بالخير والشر، وأن عطاءه وإمساكه ليس دليل رضاه أو سخطه، وتوجه الحديث للمخاطبين بأن أحوالهم تكشف عن شدة حرصهم وشحهم، ثم تختم بالإشارة إلى ما يكون من ندم المفرطين وتمنيهم أن لو قدموا من الصالحات ما ينجيهم، مما يعاينونه من أهوال يوم القيامة، وإلى ما يكون من إيناس النفس المطمئنة التي قدمت الصالحات ولم تفرط، ودعوتها إلى الدخول مع المكرمين من عباد الله في جنة الله.

١- أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل.
٢- وبليال عشر مفضلة عند الله.
٣- وبالزوج والفرد من كل شيء.
٤- وبالليل إذ يَنْقَضى بحركة الكون العجيبة.
٥- هل فيما ذكر من الأشياء ما يراه العاقل قسماً مقنعاً ؟
٦ - ألم تعلم كيف أنزل ربك عقابه بعاد - قوم هود - أهل إرم ذات البناء الرفيع ؟ !
٨- التي لم يُخلق مثلها في البلاد متانة وضخامة بناء.
٩- وألم تعلم كيف أنزل ربك عقابه بثمود - قوم صالح - الذين قطعوا الصخر من الجبال يبنون به القصور بالوادي ؟ !
١٠- وألم تعلم كيف أنزل ربك عقابه بفرعون وجنوده الكثيرون الذين يشدون ملكه كما تشد الأوتاد الخيام ؟ !
١١- الذين تجاوزوا الحدود في البلاد.
١٢- فأكثروا فيها الفساد بالكفر والظلم.
١٣- فأنزل عليهم ربك ألواناً ملهبة من العذاب.
١٤- إن ربك ليرقب عمل الناس، ويحصيه عليهم، ويجازيهم به.
١٥- فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه فأكرمه، ونعَّمه بالمال والجاه والقوة، فيقول مغترا بذلك : ربي فَضَّلَني لاستحقاقي لهذا.
١٦- وأما إذا ما اختبره ربه بضيق الرزق فيقول - غافلا عن الحكمة في ذلك - : ربي أهانني.
١٧- ارتدعوا، فليس الأمر كما تقولون. بل أنتم لا تكرمون اليتيم.
١٨- ولا يحث بعضكم بعضاً على إطعام المساكين.
١٩- وتأكلون المال الموروث أكلاً لمَّاً، لا تميزون فيه بين ما يحمد وما يذم.
٢٠- وتحبون المال حباً كثيراً يدفعكم إلى الحرص على جمعه والبخل بإنفاقه.
٢١- ارتدعوا عن تلك الأفعال لما ينتظركم من الوعيد إذا سويت الأرض تسوية بعد تسوية.
٢٢- وجاء ربك مجيئاً يليق به سبحانه، وجاءت الملائكة صفا صفا.
٢٣- وجئ يومئذٍ بجهنم دار العذاب. ويوم يحدث ذلك : يتذكر الإنسان ما فرَّط فيه، ومن أين له الذكرى النافعة، وقد فات أوانها ؟
٢٤- يقول نادماً : يا ليتني قدَّمت في الدنيا أعمالاً صالحةً تنفعني لحياتي الآخرة.
٢٥ - فيومئذٍ تكون هذه الأحوال، لا يعذب أحد كعذاب الله، ولا يقيد أحد كقيده.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٥:٢٥ - فيومئذٍ تكون هذه الأحوال، لا يعذب أحد كعذاب الله، ولا يقيد أحد كقيده.
٢٧- يا أيتها النفس المطمئنة بالحق.
٢٨- ارجعي إلى رضوان ربك راضية بما أوتيت من النعم. مرضية بما قدَّمت من عمل.
٢٩- فادخلي في زمرة عبادي الصالحين.
٣٠- وادخلي جنتي دار النعيم المقيم.
Icon