تفسير سورة الإخلاص

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة الإخلاص من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

[سورة الإخلاص]

١ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: أَحَدٌ ليس بنعت بل ابتداء بيان «١» كقوله «٢» :
إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ، وأَحَدٌ أبلغ من واحِدٌ لأنّه لا يدخل في العدد، وإذا قلت: لا يقاومه واحد يجوز أن يقاومه اثنان «٣».
والصَّمَدُ: السيّد يصمد إليه في الحوائج «٤».
وانتصاب كُفُواً على خبر يَكُنْ قدّم على الاسم وهو أَحَدٌ.
[سورة الفلق]
١ الْفَلَقِ: الخلق كلهم «٥»، وقيل «٦» : الْفَلَقِ: الصبح.
(١) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٩٩، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٣٤٣، ومعاني الزجاج:
٥/ ٣٧٧، وإعراب القرآن للنحاس: ٥/ ٣٠٨.
(٢) سورة النساء: آية: ١٧١.
(٣) عن تفسير الماوردي: ٤/ ٥٤٥، وقال مكي في مشكل إعراب القرآن: ٢/ ٨٥٣: «وفي أَحَدٌ فائدة ليست في (واحد) لأنك إذا قلت: لا يقوم لزيد واحد، جاز أن يقوم له اثنان فأكثر، وإذا قلت: لا يقوم له أحد، نفيت الكل، وهذا إنما يكون في النفي خاصة، فأما في الإيجاب فلا يكون فيه ذلك المعنى.
وأَحَدٌ إذا كان بمعنى «واحد»
وقع في الإيجاب، تقول: مرّ بنا أحد، أي: واحد، فكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أي: «واحد» اه-.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٤٢، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٥٤٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وانظر المفردات للراغب: ٢٨٦، وزاد المسير: ٩/ ٣٦٨، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ٢٥٤.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٣٠/ ٣٥١ عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٥٤٨ عن الضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ٢٧٣، وقال: «رواه الوالبي عن ابن عباس، وكذلك قال الضحاك».
(٦) هذا قول الفراء في معانيه: ٣/ ٣٠١، وأبي عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٣١٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٤٣، واختاره الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٣٥١.
والصمد : السيد يصمد إليه في الحوائج١.
١ قاله ابن عباس. انظر المرجع السابق..
وانتصاب " كفوا " على خبر " يكن " قدم على الاسم، وهو " أحد " ١.
١ فيكون التقدير : ولم يكن له أحدا كفوا..
Icon