ﰡ
﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ١ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ٢ فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ﴾.
نزلت هذه السورة في منصرف النبي صلى الله عليه وسله من غزوة حنين ١.
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس : لما نزلت ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعيت إليّ نفسي "، ومن أجل ذلك سميت هذه السورة سورة " التوديع "، وهي آخر سورة نزلت.
وثبت من رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح : " لا هجرة، ولكن جهاد ونية، ولكن إذا استنفرتم فانفروا " ٢.
قوله :﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ النصر معناه الإعانة والتقوية أو الإغاثة٣. والفتح معناه الإظهار على العدو. ومنه نصر الله الأرض أي غاثها، والفتح : فتح البلاد. والمراد بالنصر في الآية هو نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين. والمراد بالفتح : فتح مكة.
٢ تفسير ابن كثير جـ ٤ ص ٥٦٢..
٣ المصباح المنير جـ ٢ ص ٢٧٦..