تفسير سورة سورة العصر من كتاب تيسير التفسير
.
لمؤلفه
إبراهيم القطان
.
المتوفي سنة 1404 هـ
سورة العصر، مكية وآياتها ثلاث، نزلت بعد سورة ﴿ ألم نشرح ﴾ وفي هذه السورة القصيرة منهج كامل للحياة البشرية الفاضلة، فهي تضع الدستور الإسلامي كله في كلمات قصار، فيها قواعد ثابتة لو عمل بها البشر لعاشوا في مجتمع فاضل متكامل. وهي : الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والاعتصام بالصبر. فهذه القواعد أسس ثابتة للدين والفضيلة. وقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه : " لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم ". ولجلالة ما جمعت هذه السورة كان الرجلان من الصحابة الكرام إذا التقيا لم يتفرّقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ﴿ والعصر ﴾، ثم يسلّم أحدهما على الآخر. وذلك ليذكّر الواحد منهما صاحبه بما يجب أن يكون عليه، ثم يمضي كل إلى طريقه.
ﰡ
ﭑ
ﰀ
العصر : الدهر، والزمان يُنسَب إلى دولة أو ملك.. يقال : العصر العباسي، وعصر الملك فلان، والعصر الجيولوجي الخ، والوقت في آخر النهار إلى احمرار الشمس.
لقد أقسم اللهُ تعالى بالعصْرِ لما فيه من عجائبَ وعبَرٍ تدلّ على قدرة الله وحكمته، وما فيه من سرّاء وضَرّاء، وصحة وسُقْم، وراحة وتعب، وحزنٍ وفزع.. إلى غير ذلك. وقال بعض المفسّرين : أقسَم بآخرِ النهار، كما أقسَم بالضحى...
لقد أقسم اللهُ تعالى بالعصْرِ لما فيه من عجائبَ وعبَرٍ تدلّ على قدرة الله وحكمته، وما فيه من سرّاء وضَرّاء، وصحة وسُقْم، وراحة وتعب، وحزنٍ وفزع.. إلى غير ذلك. وقال بعض المفسّرين : أقسَم بآخرِ النهار، كما أقسَم بالضحى...
الخُسر والخسران : الضلال، والهلاك، وذهاب ما يملكه الإنسان.
إن الإنسانَ في ضلال وهلاكٍ ما دام يفضّل العاجلةَ على الآجلة، وتَغْلِبُ عليه الأهواءُ والشهوات.
إن الإنسانَ في ضلال وهلاكٍ ما دام يفضّل العاجلةَ على الآجلة، وتَغْلِبُ عليه الأهواءُ والشهوات.
الحق : خلاف الباطل، والعدل، وما يجب للفرد والجماعة، وحقوق الله : ما يجب علينا نحوه.
الصبر : تحمُّل المكروه دون جزع، واحتمالُ المشقّة في سبيل الله، والغير، والعملِ الطيب.
ثم بيّن الله تعالى بوضوح أن الإنسانَ المعتدِلَ الذي يقوم بما عليه من الواجباتِ ليس من الخَاسِرين، فاستثناه بقوله تعالى :
﴿ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾
إن الناس في ضلال وهلاكٍ إلا الذين آمنوا بالله، وعملوا الأعمالَ الصالحة في سبيل الله ومجتمعهم، وصدقوا في إيمانهم، وأوصى بعضُهم بعضاً بالتمسّك بالحق والصبرِ على المشاق.
هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الفضائل الأربع :
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، يعملون الخير ويدعون إلى العمل به. والصبرُ فضيلة ليس لها مثيل. وقد ذُكر الصبر في القرآن الكريم أكثر من ستين مرة. ﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور ﴾ [ الشورى : ٤٣ ].
﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [ الزمر : ١٠ ]، إلى آياتٍ لا حصر لها... اللهم اجعلنا في زمرة الصابرين العاملين الّذين تواصَوا بالحق وتواصَوا بالصبر.
الصبر : تحمُّل المكروه دون جزع، واحتمالُ المشقّة في سبيل الله، والغير، والعملِ الطيب.
ثم بيّن الله تعالى بوضوح أن الإنسانَ المعتدِلَ الذي يقوم بما عليه من الواجباتِ ليس من الخَاسِرين، فاستثناه بقوله تعالى :
﴿ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾
إن الناس في ضلال وهلاكٍ إلا الذين آمنوا بالله، وعملوا الأعمالَ الصالحة في سبيل الله ومجتمعهم، وصدقوا في إيمانهم، وأوصى بعضُهم بعضاً بالتمسّك بالحق والصبرِ على المشاق.
هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الفضائل الأربع :
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، يعملون الخير ويدعون إلى العمل به. والصبرُ فضيلة ليس لها مثيل. وقد ذُكر الصبر في القرآن الكريم أكثر من ستين مرة. ﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور ﴾ [ الشورى : ٤٣ ].
﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [ الزمر : ١٠ ]، إلى آياتٍ لا حصر لها... اللهم اجعلنا في زمرة الصابرين العاملين الّذين تواصَوا بالحق وتواصَوا بالصبر.