تفسير سورة المزّمّل

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة المزمل من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة المزمّل» (٧٣)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ» (١) مجازها: المتزمّل، أدغمت التاء فثقّلت. المتزمّل عند العرب: الملتف بثيابه..
«إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ» (٦) ساعات الليل وهى آناء الليل ناشئة بعد ناشئة..
«أَشَدُّ وَطْئاً» (٦) عليك أشدّ ركوبا وكل شىء تعمله من سير أو صلاة بالليل فهو أشدّ وطئا عليك ويقال: وطئنا الليل وطئا فراشا أي مهادا لأنه يفترش الليل..
«وَأَقْوَمُ قِيلًا» (٦) أسمع قولا، إن الليل أسمع..
«سَبْحاً طَوِيلًا» (٧) منقلبا طويلا..
«أَنْكالًا» (١٢) النكل القيد «١»..
«طَعاماً ذا غُصَّةٍ» (١٣) لا يسوغ فى الحلق..
«كَثِيباً مَهِيلًا» (١٤) من هلته تهيله..
«أَخْذاً وَبِيلًا «٢» » (١٦) متخذا شديدا، يقال: كلأ مستوبل أي لا يستمرأ وكذلك الطعام.
(١). - ١١ «واحدها... القيد» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥١٩]
(٢). - ١٤ «أخذا وبيلا» : شديدا كما فى البخاري، ووصله الطبري (٢٩/ ٧٤ من طريق على ابن طلحة عن ابن عباس ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري) «كلأ... الطعام» كما فى الطبري (٢٩/ ٧٤) والقرطين (٢/ ١٨٩) إلى «وكذلك». [.....]
«السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ» (١٨) قال أبو عمرو: السماء منفطرة «١»، ألقى الهاء لأن مجازها السقف، تقول: هذا سماء البيت وقال قوم: قد تلقى العرب من المؤنث الهاءات استغناء، يقال: مهرة ضامر وامرأة طالق والمعنى متشقّقة..
«أَدْنى» (٢٠) أقرب.
«تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً» (٢٠) تجدوه عند الله خيرا.
(١). - ١ «أعاد... منفطر» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥١٩) ونقل بعضه القرطبي (١٩/ ٥٠) عن أبى عمرو فقط.
Icon