ﰡ
ومبتدأ الخلاف : هل المقصود إصلاح القلوب بالمواعظ والخشوع، فيعم، أو إظهار الشعائر، وهو حاصل بالبعض فيخص. ( الذخيرة : ٢/٣٢٩ )
١٢٢٥- هذا وجوب للجمعة، فقوله تعالى بعد ذلك :﴿ وذروا البيع ﴾ نهى عن البيع لأنه يمنع من فعل الجمعة بالتشاغل بالبيع، فيكون هذا إيماء، لأن العلة في تحريم البيع هي التشاغل عن الجمعة. ( شرح التنقيح : ٣٩٠-٣٩١ )
والجواب : أن القضاء في اللغة : نفس الفعل، كيف كان، كقول الشاعر :
وعليهما مسرودتان١ قضاهما*** داود أو صنع السوابغ٢ تبع٣.
فسمى فعله للزرديات قضاء، وليس المسمى اللغوي هو المحدود، بل الاصطلاحي فلا يرد اللغوي عليه. وهو الذي هو في الآية. ( نفسه : ٧٣ )
٢ - السوابغ : الطويلة الواقية. ن : اللسان : ٨/٤٣٣..
٣ - تبع : قال صاحب اللسان : ٨/٣١ :"التبابعة : ملوك اليمن، واحدهم تبع، سموا بذلك لأنه يتبع بعضهم بعضا، كلما هلك واحد قام مقام آخر تابعا له على مثل سيرته، وزادوا الهاء في التبابعة لإرادة النسب، وقولا أبي ذؤيب :
وعليهما ما ذيتان قضاهما***داود، أو صنع السوابغ تبع.
سمع أن داود عليه السلام كان سخر له الحديد فكان يصنع منه ما أراد، وسمع أن تبعا عملها، وكأن تبعا أمر بعملها ولم يصنعها بيده لأنه كان أعظم شأنا أن يصنع بيده..