تفسير سورة سورة الليل من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
أقسم الله تعالى بأقسام ثلاثة على أن أعمال الناس المختلفة : بعضها هدى، وبعضها ضلال، فمن أنفق واتقى وصدق بالخصلة الجامعة للخير يسره الله لليسرى، ومن بخل واستغنى وكذب بالخصلة الجامعة للخير يسره الله للعسرى، ولا يغني عنه ماله إذا وقع في العذاب، وقد بينت الآيات بعد ذلك أن الله تكفل بيان طرق الهدى تفضلا منه أن له أمر الحياتين الآخرة والأولى، وقد أنذر بالنار يصلاها الأشقياء ويتجنبها الأتقياء.
ﰡ
١- أقسم بالليل حين يعم ظلامه.
٢- وبالنهار إذا سطع ضوؤه.
٣- وبالله الذي خلق الصنفين الذكر والأنثى من كل ما يتوالد.
٤- إن سعيكم لمختلِف، فمنه ما يسعد به الساعي، ومنه ما يشقى به.
٥ - فأما مَن أنفق في سبيل الله، وخاف ربه فاجتنب محارمه، وأيقن بالفضيلة الحسنى، وهي الإيمان بالله عن علم، فسنهيئه للخصلة التي تؤدي إلى يسر وراحة بتوجيهه إلى طريق الخير.
٨ - وأما مَن بخل بماله فلم يؤد حق الله فيه، واستغنى به عما عند الله، وكذب بالخصلة الحسنى، فسنهيئه للخصلة التي تؤدي إلى العسر والشقاء الأبدي.
١١- وأي شيء من العذاب يدفعه عنه ماله الذي بخل به إذا هلك ؟
١٢- إن علينا بمقتضى حكمتنا أن نبين للخلق طريق الهدى.
١٣- وإن لنا - وحدنا - لأمر التصرف في الدارين.
١٤- فَخَوَّفْتُكُم ناراً تتوقد وتتلهب.
١٥ - لا يدخلها مخلَّدا فيها إلا الكافر الذي كذَّب بالحق وأعرض عن آيات ربه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:١٥ - لا يدخلها مخلَّدا فيها إلا الكافر الذي كذَّب بالحق وأعرض عن آيات ربه.
ﭱﭲ
ﰐ
١٧ - وسيُبعد عنها المبالغ الأكثر خشية لله وإعراضا عن معاصيه. الذي يعطى ماله في وجوه اليسر يتطهر من رجس البخل ودنس الإمساك.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:١٧ - وسيُبعد عنها المبالغ الأكثر خشية لله وإعراضا عن معاصيه. الذي يعطى ماله في وجوه اليسر يتطهر من رجس البخل ودنس الإمساك.
١٩- وليس لأحد عند هذا المنفق من نعمة أو يد يكافأ بهما.
٢٠- لكن يعطيه ابتغاء وجه ربه الأعلى.
ﮆﮇ
ﰔ
٢١- ولسوف ينال من ربه ما يبتغيه على أكمل الوجوه حتى يتحقق له الرضا.