تفسير سورة النّمل

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة النمل من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة النمل
861
١ - ﴿طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾
قوله «وكتاب» : اسم معطوف على «القرآن».
861
٢ - ﴿هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
«هدى» : حال منصوبة، والجار «للمؤمنين» متعلق بنعت لـ «بشرى».
٣ - ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾
جملة «وهم يوقنون» معطوفة على جملة الصلة، «هم» الثانية توكيد للأولى، الجار «بالآخرة» متعلق بـ «يوقنون».
٤ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾
جملة «فهم يعمهون» معطوفة على جملة «زيَّنَّا».
٥ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ﴾
جملة «أولئك الذين» خبر ثان لـ إنَّ، جملة «لهم سوء» صلة الموصول الاسمي، «هم» الثانية توكيد للأولى، وجملة «وهم الأخسرون» معطوفة على جملة «لهم سوء».
٦ - ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾
جملة «إنك لتلقى» مستأنفة، «لدن» : اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر متعلق بـ «تُلَقَّى»، «عليم» : صفة حكيم.
٧ - ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ -[٨٦٢]- تَصْطَلُونَ﴾
«إذ» : اسم ظرفي مفعول به لـ اذكر مقدرًا، وجملة «قال» مضاف إليه، وجملة «سآتيكم» نعت «نارًا»، والجارَّان «منها بخبر» متعلقان بالفعل «آتيكم»، جملة «أو آتيكم» معطوفة على جملة «سآتيكم»، «قبس» : بدل من «شهاب»، وجملة «لعلكم تصطلون» مستأنفة.
٨ - ﴿فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «لما» حرف وجوب لوجوب، «أنْ» تفسيرية وكذا الجملة معها، الجار «في النار» متعلق بالصلة المقدرة، والواو في «وسبحان» مستأنفة، و «سبحان» : نائب مفعول مطلق، «رب» بدل، و «العالمين» : مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
٩ - ﴿يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
الهاء في «إنه» ضمير الشأن، والجملة جواب النداء مستأنفة. وجملة «أنا الله» خبر «إنه»، «العزيز الحكيم» نعتان للجلالة.
١٠ - ﴿وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾
جملة «وألق عصاك» معطوفة على جملة ﴿إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ﴾، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة «تهتز» حالية من الهاء في «رآها»، وجملة «كأنها جان» حالية من فاعل «تهتز»، «مدبرا» : حال مؤكدة لعاملها، وجملة «ولم يعقِّب» -[٨٦٣]- معطوفة على جواب الشرط «ولَّى»، وجملة «يا موسى» مستأنفة، وجملة «إني لا يخاف لدي المرسلون» مستأنفة في حيز جواب النداء، «لديَّ» ظرف مكان مبني على السكون متعلق بالفعل، والياء الثانية مضاف إليه.
١١ - ﴿إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
«إلا» للاستثناء المنقطع، «مَنْ» اسم موصول مستثنى، «حسنًا» : مفعول لـ «بدّل»، «بعد» : ظرف زمان متعلق بـ «بدَّل»، وجملة «فإني غفور» مستأنفة، «رحيم» خبر ثان لـ «إن».
١٢ - ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾
جملة «تخرج» جواب شرط مقدر، «بيضاء» حال من فاعل «تخرج»، والجار «من غير» متعلق بحال ثانية من فاعل «تخرج»، الجار «في تسع» متعلق بفعل مقدر أي: اذهب، وكذا «إلى فرعون»، وجملة «إنهم كانوا قومًا فاسقين» حال من فرعون وقومه.
١٣ - ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «مبصرة» حال من «آياتنا».
١٤ - ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾
جملة «وجحدوا» معطوفة على جملة ﴿قَالُوا﴾، «ظُلْمًا» مصدر في موضع -[٨٦٤]- الحال، وجملة «فانظر» مستأنفة، «كيف» : اسم استفهام خبر كان، وجملة «كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم.
١٥ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾
جملة «ولقد آتينا» مستأنفة، «علمًا» مفعول ثان، وجملة «وقالا» معطوفة على جملة «آتينا»، «الذي» نعت للجلالة، الجار «من عباده» متعلق بنعت لـ «كثير».
١٦ - ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ﴾
جملة «وورث سليمان» معطوفة على جملة ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا﴾، «الناس» عطف بيان، الجار «من كل» متعلق بـ «أوتينا»، وجملة «إن هذا لهو الفضل» معترضة بين المتعاطفين، وجملة «لهو الفضل» خبر «إن».
١٧ - ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾
جملة «وحشر» معطوفة على جملة ﴿وَقَالَ﴾، الجار «من الجن» متعلق بحال من «جنوده»، وجملة «فهم يوزعون» معطوفة على جملة «حُشر».
١٨ - ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، و «حتى» ابتدائية، وحذفت الياء من «واد» رسمًا -[٨٦٥]- اتباعًا للفظها، «النمل» عطف بيان، وجملة «لا يحطمنكم» مستأنفة في حيز القول، و «لا» ناهية، وهو نهي للجنود في اللفظ وفي المعنى للنمل، وجملة «وهم لا يشعرون» حالية من سليمان وجنوده.
١٩ - ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾
جملة «فتبسَّم» مستأنفة، و «ضاحكًا» : حال من الضمير في «تبسَّم»، والجار متعلق بـ «تبسَّم». «رب» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، «أن» مصدرية ناصبة، والمصدر المؤول مفعول ثان لـ «أوزعني»، والجار «وعلى والديَّ» معطوف على الياء في «عليّ» بإعادة حرف الجر ويتعلق بما تعلق به، «صالحًا» : مفعول به، وجملة «ترضاه» نعت لـ «صالحًا»، والجار «في عبادك» متعلق بالفعل، «الصالحين» نعت.
٢٠ - ﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾
جملة «وتفقَّد» مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، والجار «لي» متعلق بالخبر، وجملة «لا أرى» حال من الياء في «لي»، «أم» المنقطعة، وجملة كان مستأنفة.
٢١ - ﴿لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا﴾
جملة «لأعذبنه» جواب قسم مقدر، «عذابًا» -[٨٦٦]- نائب مفعول مطلق، والمصدر تعذيبًا.
٢٢ - ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾
الفاء في «فمكث» مستأنفة، «غير» ظرف زمان أي: مكث وقتًا غير بعيد، الجار «بنبإ» متعلق بالفعل «جئتك».
٢٣ - ﴿إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ﴾
جملة «تملكهم» نعت، وجملة «وأوتيت» معطوفة على جملة «تملكهم»، وجملة «ولها عرش» الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية «أوتيت»، الجار «من كل» متعلق بـ «أوتيت».
٢٤ - ﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ﴾
جملة «وجدتها» مستأنفة في حيز القول، والفعل بمعنى لقي فيتعدَّى لواحد، «وقومها» : اسم معطوف على الهاء في «وجدتها»، الجار «من دون» متعلق بحال من «الشمس». جملة «يسجدون» حال من الهاء في «وجدتها» وما بعدها، وجملة «وزيَّن لهم الشيطان» معطوفة على جملة «يسجدون»، وجملة «فهم لا يهتدون» معطوفة على جملة «صدَّهم».
٢٥ - ﴿أَلا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ -[٨٦٧]-
«أن» ناصبة، والمصدر المؤول بدل من ﴿أَعْمَالَهُمْ﴾، والتقدير: وزيَّن لهم الشيطان عدم السجود لله، الجار «في السماوات» متعلق بحال من «الخبء».
٢٦ - ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾
«الله» مبتدأ، وجملة التنزيه خبر، «ربُّ» خبر ثان للمبتدأ.
٢٧ - ﴿قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾
جملة «صدقت» مفعول «ننظر» المعلق بالاستفهام المتضمن معنى العلم، «أم» عاطفة، وجملة «كنت» معطوفة على جملة «صدقت».
٢٨ - ﴿اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ﴾
جملة «اذهب» مستأنفة في حيز القول، «هذا» : اسم إشارة نعت مؤول بمشتق أي المشار إليه، والهاء في «ألقه» مفعول به، وسكنت تخفيفًا وهي لغة، «ما» : اسم استفهام مبتدأ، «ذا» : اسم موصول خبره، وجملة «ماذا يرجعون» مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام.
٢٩ - ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾
جملة «إني ألقي» جواب النداء مستأنفة، «الملأ» عطف بيان.
٣٠ - ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
جملة «إنه من سليمان» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وإنه بسم... » معطوفة على المستأنفة، الجار «بسم» جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: ابتدائي كائن، وجملة «ابتدائي باسم الله» خبر «إنَّ»، و «الرحمن -[٨٦٨]- الرحيم» نعتان للجلالة.
٣١ - ﴿أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾
«أن» ناصبة، «مسلمين» : حال من فاعل «ائتوني»، والمصدر المؤول من أنْ وما بعدها بدل من ﴿كِتَابٌ﴾ كأنه قيل: أُلقي إليَّ: ألا تعلُوا عليّ.
٣٢ - ﴿مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ﴾
جملة «ما كنت» مستأنفة، «أمرًا» مفعول لـ «قاطعة»، «تشهدون» فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به.
٣٣ - ﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ﴾
«أولو» : خبر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة «والأمر إليك» معطوفة على جملة «نحن أولو»، وجملة «فانظري» معطوفة على جملة «الأمر إليك»، «ما» : اسم استفهام مبتدأ، «ذا» : اسم موصول خبر، وجملة «ماذا» مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام المضمن معنى العلم.
٣٤ - ﴿قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾
جملة الشرط وجوابه خبر إنَّ، «أذلة» مفعول ثان، والواو في «وكذلك» : مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، ومضاف إليه، وجملة «يفعلون» مستأنفة في حيز القول. والتقدير: يفعلون فِعْلا مثل ذلك الفعل.
٣٥ - ﴿وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ﴾
جملة «وإني مرسلة» معطوفة على مقول القول، الجارَّان «إليهم بهدية» متعلقان بـ «مرسلة»، قوله «بم» : الباء جارة، «ما» : اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «يرجع»، وحذفت ألف «ما» الاستفهامية لأنها مجرورة، وقوله «فناظرة» : اسم معطوف على «مرسلة»، وجملة «يرجع» مفعول به لاسم الفاعل «ناظرة» المعلَّق بالاستفهام المضمن معنى العلم.
٣٦ - ﴿فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وكذا جملة «فما آتاني الله خير»، «ما» موصول مبتدأ، «خير» خبره، و «آتاني» : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، «ممَّا» : مؤلفة مِنْ «مِنْ» الجارة و «ما» الموصولة، والجار متعلق بـ «خير»، والجارّ «بهديتكم» متعلق بـ «تفرحون»، وجملة «بل أنتم تفرحون» مستأنفة.
٣٧ - ﴿ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾
جملة «ارجع» مستأنفة في حيز القول، والفاء عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، وجملة القسم وجوابه معطوفة على جملة «ارجع». الجار «بجنود» متعلق بالفعل «نأتينَّهم»، وجملة «لا قِبل لهم» نعت لـ «جنود»، الجار «بها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، «أذلة» : حال من الهاء، -[٨٧٠]- وجملة «وهم صاغرون» حال من الهاء في «نخرجنَّهم».
٣٨ - ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾
«أيكم» : اسم استفهام مبتدأ، وجملة «يأتيني» خبر، «قبل» ظرف زمان متعلق بـ «يأتيني»، والمصدر المؤول «أن يأتوني» مضاف إليه، «مسلمين» : حال من الواو.
٣٩ - ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾
الجار «من الجن» متعلق بنعت لـ «عفريت»، «آتيك» فعل مضارع ومفعوله، والمصدر المؤول «أن تقوم» : مضاف إليه، وجملة «وإني عليه لقوي» معطوفة على مقول القول، واللام المزحلقة، «أمين» خبر ثان.
٤٠ - ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ﴾
«عنده» ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ، الجارّ «من الكتاب» متعلق بنعت لـ «علم»، «قبل» ظرف زمان متعلق بـ «آتيك»، جملة الشرط مستأنفة، «مستقرًا» حال، وقد ذكر الكون العام مع شبه الجملة؛ لأن الكلام مبني عليه من الأصل، «عنده» : ظرف مكان متعلق بـ «مستقرًا»، اللام في «ليبلوني» للتعليل، والمصدر المجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، جملة «أم أكفر» معطوفة على جملة «أشكر»، وجملة «أأشكر» مفعول لفعل البلوى المعلق عن العمل بالاستفهام، في محلِّ نصب، وجاز تعليقه لأنَّ البلوى هي -[٨٧١]- الاختبار، وفي الاختبار معنى العلم؛ لأنه طريق إليه، فقد تضمَّن معنى العلم بوجهٍ، والواو في «ومَنْ» مستأنفة، «مَنْ» شرطية مبتدأ.
٤١ - ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ﴾
قوله «ننظر» : مجزوم لأنه جواب شرط مقدر، جملة «أتهتدي» : مفعول به لفعل النظر المعلَّق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، وجملة «تكون» معطوفة على جملة «تهتدي».
٤٢ - ﴿فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، ونائب فاعل «قيل» ضمير المصدر أي: قيل هو، أي القول، والهمزة في «أهكذا» للاستفهام، والهاء للتنبيه، والكاف جارة، «ذا» اسم إشارة في محل جر متعلق بخبر المبتدأ «عرشك»، «العلم» مفعول ثان، وجملة «وأوتينا» مستأنفة، وجملة «وكنا مسلمين» معطوفة على المستأنفة.
٤٣ - ﴿وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾
جملة «وصدَّها» مستأنفة، «ما» اسم موصول فاعل، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما»، جملة «إنها كانت» مستأنفة.
٤٤ - ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
الجار «لها» متعلق بـ «قيل» وهو نائب فاعل، وجملة الشرط معطوفة -[٨٧٢]- على جملة «قيل»، الجارّ «من قوارير» متعلق بنعت ثان لـ «صَرح»، الظرف «مع» متعلق بالفعل «أسلمت» وكذا «لله»، «رب» بدل من لفظ الجلالة.
٤٥ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾
جملة «ولقد أرسلنا» مستأنفة، «صالحًا» بدل، «أنْ» تفسيرية، والجملة معها تفسيرية، الفاء عاطفة، «إذا» فجائية، وجملة «هم فريقان» معطوفة على جواب القسم.
٤٦ - ﴿قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
قوله «يا قوم» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، «لِمَ» : اللام جارة، و «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «تستعجلون»، وحُذفت ألفها تخفيفًا لأنها سبقت بجارّ، «لولا» حرف تحضيض، وجملة «تستغفرون» مستأنفة في حيز القول، وجملة «لعلكم ترحمون» مستأنفة.
٤٧ - ﴿قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾
«معك» : ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «بل أنتم قوم» مستأنفة في حيز القول.
٤٨ - ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ﴾ -[٨٧٣]-
جملة «وكان» مستأنفة، جملة «يفسدون» نعت لـ «تسعة».
٤٩ - ﴿لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾
«أهله» : اسم معطوف على الهاء، وجملة «وإنَّا لصادقون» معطوفة على جملة «ما شهدنا».
٥٠ - ﴿وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾
جملة «وهم لا يشعرون» حالية من الضمير «نا».
٥١ - ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
جملة «فانظر» مستأنفة، و «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كيف كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، والمصدر المؤول «أنَّا دمَّرْناهم» بدل من «عاقبة»، «قومهم» اسم معطوف على الهاء في «دمَّرناهم»، «أجمعين» : توكيد منصوب.
٥٢ - ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾
جملة «فتلك بيوتهم» معطوفة على جملة ﴿كَانَ عَاقِبَةُ﴾، «خاوية» حال من «بيوتهم»، والباء جارة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «خاوية»، والجار «لقوم» متعلق بنعت لـ «آية».
٥٣ - ﴿وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ -[٨٧٤]-
جملة «وأنجينا» معطوفة على جملة «تلك بيوتهم».
٥٤ - ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾
قوله «ولوطًا» : مفعول لـ اذكر مقدرًا، والجملة المقدرة مستأنفة، «إذ» : بدل اشتمال من «لوطًا»، وجملة «قال» مضاف إليه، وجملة «وأنتم تبصرون» حالية من الواو في «تأتون».
٥٥ - ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾
الجار «من دون» متعلق بحال من «الرجال»، «شهوة» مفعول لأجله، وجملة «أئنكم لتأتون» مستأنفة في حيز القول، وجملة «بل أنتم قوم» مستأنفة.
٥٦ - ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾
جملة «فما كان» مستأنفة، والمصدر المؤول اسم كان، و «إلا» للحصر، وجملة «إنهم أناس» مستأنفة، وجملة «يتطهرون» نعت.
٥٧ - ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ﴾
جملة «فأنجيناه» مستأنفة، و «أهله» اسم معطوف على الهاء في «أنجيناه»، وجملة «قدَّرناها» حالية من «امرأته».
٥٨ - ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ﴾
«مطرًا» نائب مفعول مطلق، وجملة «فساء مطر» مستأنفة، والمخصوص -[٨٧٥]- محذوف أي: مطرهم.
٥٩ - ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مَا يُشْرِكُونَ﴾
«سلام» مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها دعاء، «الذين» نعت «عباده»، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول معطوف على الجلالة أي: شركهم، وجملة «آلله خير» مستأنفة.
٦٠ - ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾
«أم» المنقطعة للإضراب، «مَنْ» : موصول مبتدأ خبره محذوف تقديره: كَمَنْ لم يخلق، «ذات» نعت، جملة «ما كان لكم... » نعت لـ «حدائق»، والمصدر المؤول «أن تُنْبتوا» اسم كان، جملة «أإله مع الله» مستأنفة، وكذا جملة «بل هم قوم»، وجملة «يعدلون» نعت.
٦١ - ﴿أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ﴾
«أم» المنقطعة للإضراب، «مَنْ» موصول مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: كمن لم يجعل، «خلالها» متعلق بالمفعول الثاني، وكذا «لها».
٦٢ - ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ﴾
«مَنْ» اسم موصول مبتدأ خبره محذوف أي: كَمَنْ لا يجيب، «إذا» -[٨٧٦]- ظرف مجرد من فعل الشرط متعلق بـ «يجيب»، «قليلا» نائب مفعول مطلق، «ما» زائدة، وجملة «تذكَّرون» مستأنفة.
٦٣ - ﴿أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
«مَنْ» موصول مبتدأ، وخبره محذوف أي: كَمَنْ لا يهديكم، «مَنْ» الثانية: اسم موصول معطوف على «مَنْ» المتقدمة، «بشرًا» حال من الرياح، «بين» ظرف مكان متعلق بنعت لـ «بشرًا»، «يدي» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، جملة «تعالى الله» مستأنفة.
٦٤ - ﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«مَنْ» : اسم موصول مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: كَمَنْ لا يبدأ، «مَنْ» الثانية اسم موصول معطوف على «مَنْ» المتقدمة، «هاتوا» : فعل أمر جامد وفاعله، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٦٥ - ﴿قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾
«مَنْ» : اسم موصول مفعول به، الجار «في السماوات» متعلق بالصلة، و «الغيب» بدل اشتمال، والضمير مقدر أي: غيبهم. «إلا» : للحصر، «الله» فاعل، أي: لا يعلم غيب مَنْ في السماوات والأرض إلا الله، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بـ «يبعثون». وجملة «يبعثون» مفعول به لـ -[٨٧٧]- «يشعرون» المعلَّق بـ «أيان»، المتضمن معنى يعرفون.
٦٦ - ﴿بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ﴾
«بل» حرف إضراب، الجار «في الآخرة» متعلق بـ «ادَّارك»، والجملة بعد «بل» مستأنفة.
٦٧ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ﴾
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي: أنخرج إذا كنا، و «آباؤنا» اسم معطوف على الضمير «نا»، وجملة «أئنا لمخرجون» تفسيرية لجواب الشرط المقدر.
٦٨ - ﴿لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾
«هذا» مفعول ثان، «نحن» توكيد لنائب الفاعل في «وعدنا»، «وآباؤنا» معطوف على الضمير «نا»، «إن» نافية، و «هذا أساطير» مبتدأ وخبر، و «إلا» للحصر، وجملة «إن هذا إلا أساطير» مستأنفة في حيز القول.
٦٩ - ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾
جملة «كيف كان» مفعول به لفعل النظر المعلَّق بالاستفهام المتضمن معنى العلم، و «كيف» اسم استفهام خبر كان.
٧٠ - ﴿وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾
قوله «مما» : مؤلف من «مِنْ» الجارة و «ما» الموصولة، والجار متعلق بـ «ضَيْق».
٧١ - ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«متى» : اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر، «هذا» مبتدأ، و «الوعد» بدل، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٧٢ - ﴿قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾
«عسى» : فعل ماض تام، فاعله المصدر المؤول، واسم «يكون» ضمير الشأن، و «رَدِف» ضُمِّن معنى قَرُبَ، والجارُّ «لكم» متعلق بالفعل، «بعض» فاعل «رَدِف»، وجملة «ردف لكم بعض» خبر «يكون».
٧٣ - ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ﴾
جملة «وإن ربك لذو» مستأنفة، وجملة الاستدراك معطوفة على المستأنفة.
٧٤ - ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ﴾
«ما» اسم موصول مفعول به.
٧٥ - ﴿وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾
جملة النفي معطوفة على جملة «إن ربك... »، «ما» نافية مهملة، «غائبة» مبتدأ، و «مِنْ» زائدة، الجار «في السماء» متعلق بنعت لـ «غائبة»، «إلا» للحصر، والجار «في كتاب» متعلق بخبر «غائبة»، و «إلا» للحصر.
٧٦ - ﴿يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
«الذي» اسم موصول مضاف إليه، الجار «فيه» متعلق بـ «يختلفون».
٧٧ - ﴿وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
جملة «وإنه لهدى» معطوفة على جملة ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ﴾.
٧٨ - ﴿يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾
جملة «وهو العزيز» معطوفة على جملة «يقضي».
٧٩ - ﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾
جملة «فتوكل» مستأنفة.
٨٠ - ﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾
«الدعاء» مفعول ثان، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر، «مُدْبرين» حال من الواو، وجملة «ولَّوا» مضاف إليه.
٨١ - ﴿وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ﴾
«ما» عاملة عمل ليس، والباء في خبرها زائدة، والجار متعلق بـ «هادي» بمعنى صارف، «مَنْ» اسم موصول مفعول به، وجملة «وما أنت بهادي» معطوفة على جملة ﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ﴾، جملة «إن تسمع» مستأنفة، وجملة «فهم مسلمون» معطوفة على جملة «يؤمن».
٨٢ - ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، الجار «من الأرض» متعلق بنعت لـ «دابة»، وجملة «تكلمهم» نعت لـ «دابة»، والمصدر المؤول «أن -[٨٨٠]- الناس كانوا» منصوب على نزع الخافض الباء.
٨٣ - ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾
الواو استئنافية، «يوم» : مفعول لـ اذكر مقدرًا، الجار «من كل» متعلق بحال من «فوجا»، الجار «ممن» بدل مِنْ «من كل» متعلق بما يتعلق به، وجملة «فهم يُوزعون» معطوفة على جملة «نحشر».
٨٤ - ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «حتى» ابتدائية، «أمَّا» مؤلفة من: «أم» المنقطعة و (ما) استفهامية في محل رفع مبتدأ، «ذا» موصول خبره، وجملة «أم ماذا» مستأنفة.
٨٥ - ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ﴾
جملة «ووقع» مستأنفة، «ما» مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ «وقع»، وجملة «فهم لا ينطقون» معطوفة على المستأنفة.
٨٦ - ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ رأى، والمفعول الثاني لـ جعل محذوف أي مظلمًا، والمصدر المؤول «ليسكنوا» مجرور متعلق بـ «جعلنا»، «والنهار» : اسم معطوف على «الليل»، و «مبصرًا» اسم معطوف على «مظلمًا» المقدر، والجار «لقوم» متعلق بنعت «لآيات»، وجملة «يؤمنون» -[٨٨١]- نعت «لقوم».
٨٧ - ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾
قوله «ويوم» : الواو عاطفة، «يوم» : اسم معطوف على «يوم» في الآية (٨٣)، الجار «في الصور» نائب فاعل، «إلا» للاستثناء، «مَنْ» موصول مستثنى، والواو في «وكل» حالية، وجملة «وكل أتوه» حالية مِن «مَن في السماوات والأرض»، «داخرين» حال من الواو.
٨٨ - ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾
جملة «وترى» معطوفة على جملة ﴿يُنْفَخُ﴾، وجملة «تحسبها» حالية من فاعل «ترى»، جملة «وهي تمر» حالية من الضمير في «جامدة»، «صُنْعَ» : مفعول مطلق لفعل محذوف أي: صُنِعَتْ صُنْعَ، والجملة مستأنفة.
٨٩ - ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾
«مَنْ» شرطية مبتدأ، وجملة «وهم آمِنون» حالية من الضمير في «جاء»، والتنوين في «إذٍ» للتعويض عن جملة أي: يوم إذ جاء بالحسنة.
٩٠ - ﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
جملة «فَكُبَّتْ» جواب الشرط، و «قد» معها مقدرة، الجار «في النار» متعلق بـ «كُبَّتْ»، جملة «هل تجزون» مقول القول لقول مقدر، «ما» اسم -[٨٨٢]- موصول مفعول ثان لـ «تجزون».
٩١ - ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
المصدر المؤول «أن أعبد» منصوب على نزع الخافض: الباء، «هذه» مضاف إليه، «الذي» نعت لـ «رب»، والواو في «وله» معترضة، وجملة «وله كل شيء» معترضة بين المتعاطفين.
٩٢ - ﴿فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «اهتدى» خبر المبتدأ «مَنْ».
٩٣ - ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «سيريكم» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وما ربك بغافل» مستأنفة، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس، وجملة «وقل» معطوفة على جملة ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ﴾ في الآية (٩١)، والجار «عمَّا» متعلق بغافل.
Icon