تفسير سورة النّمل

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة النمل من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

طس قال ابن عباس هو قسم من أسماء الله عز وجل
زينا لهم أعمالهم أي حببنا لهم قبح فعلهم
لتلقى عليك فتتلقاه
إذا قال موسى اذكرواوالشهاب النار والقبس ما قبست من النار تصطلون تستدفئون
جاءها يعني النار وإنما كان نورا فظنه نارا أن بورك أي قدس من في النار والمعنى نزه مكلمك من النار ومن حول النار من الملائكة
والجان الحية المتوسطة المقدارولم يعقب لم يلتقت
إلا من ظلم المعنى فإنه يخاف
في تسع أي من تسع
وورث سليمان داود ورث نبوته وملكه
ويوزعون يحبس أولهم على آخرهم
والخطم الكسروهم لا يشعرون أقامت عذر جنود سليمان أي لو علموا مكانكم ما وطؤكم
أوزعني ألهمني
أم كان أي بل كان
عذابا شديدا وهو نتف ريشهوالسلطان الحجة
وسبأ أرض باليمن
ألا يسجدوا المعنى وزين لهم الشيطان ألا يسجدوا و الخبء المستتر
ثم تول عنهم أي استتر عنهم من حيث لا يرونك فانظر ماذا يردون من الجواب
وإنما قالت كريم لأنه كان مختوما ويقال لأنها رأت فيه بسم الله الرحمن الرحيم
أفتوني نبئوني ما أفعلتشهدون تحضرون
فأشاروا إلى الحرب بقولهم نحن اولو قوة
فلما جاء يعني رسولها ومعه المال وكانت قد بعثت ثلاث لبنات من ذهب في كل لبنة مائة رطل واختبرته بوصائفووصفاء غيرت زيهم ليميز بين الذكر والأنثى ففعل
قيل أن تقوم من مقامك وكان يجلس للقضاء إلى نصف النهارآمين على ما فيه من در وجوهر
فقال سليمان أريد أسرع من هذا قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا قبل أن يرتد إليك طرفك أي قبل أن يأتيك أقصى من تنظر إليهفدعا الله فحملت الملائكة السرير تحت الأرض يخدون الأرض خدا حتى انخرقت الأرض بالسرير بين يدي سليمان
نكروا أي غيروا فلما غير شبهته به فقالت كأنه هو فقيل فإنه عرشك فقالت قد عرفت هذه الآيةوأوتينا العلم بصحة نبوة سليمان من قبلها أي الآيات المتقدمة من الهدهد وتميز الغلمان من الجواريمسلمين منقادين لأمرك
وصدها ما كانت تعبد المعنى هي عاقلة إنما صدها عن عبادة الله عبادتها الشمس والقمر وكانت عادة آبائها
فأمر سليمان ببناء صرح وهو قصر على الماء وتحته سمك في الماء فظنته ماء فاختبرها بذلك كما اختبرته بالوصائفظلمت نفسي بعبادة غيرك
فريقان أي مؤمن وكافر
والسيئة العذاب والحسنة الرحمةلولا أي هلا تستغفرون من الشرك
اطيرنا أي تطيرنا وذلك لأنهم أصابتهم مجاعة قال طائركم وقد ذكرناه في الأعرافتفتنون لنقتلنه ليلا
لوليه أي لولي دمهما شهدنا أي ما حضرنا مهلك أهله فيه وجهان أحدهما إهلاك أهله والثاني موضع هلاكه ومن فتح الميم واللام أراد هلاك ومن فتح الميم وكسر اللام فالمعنى ما حضرنا موضع هلاكهم وهذا كان مكرهم فدخلوا غارا ينتظرون مجيء صالح فبعث الله عليهم صخرة فسدت الغار فهلكوا
وأنتم تبصرون أي تعلمون أنها فاحشة
والحدائق البساتينيعدلون في أول الأنعام
حاجزا أي مانعا من قدرته
ويجعلكم خلفاء الأرض أي يهلك قرنا وينشىء آخرين يذكرون يتغطون
وظلمات البر والبحر في الأنعام
أيان بمعنى متى
بل أدرك علمهم بل بمعنى أم والمعنى لم يدرك والمعنى أنهم لا يقفون في الدنيا على حقيقة العلم بالآخرة وقرأ نافع بل أدارك على معنى تدارك أي تتابع وتلاحق والمعنى تكامل علمهم في الآخرة إذا بعثوا وقال ابن قتيبة تدارك ظنهم وحديثهم في الحكم على الآخرة فتارة يقولون تكون وتارة يقولون لا تكونمنها عمون أي عنها
واللام في ردف لكم زائدة والمعنى ردفكم وفي الذي تبعهم مما استعجلوه قولان أحدهما يوم بدر والثاني عذاب القبر
في كتاب يعني اللوح
وقع القول أي وجب العذابوالدابة هي الخارجة في آخر الزمان تخرج من مكة وقال ابن مسعود من الصفا تكلمهم أي ببطلان الأديان سوى دين الإسلام وقرأ ابن أبي عبلة تكلمهم بسكون الكاف وكسر اللام أي تجرحهم وقال ابن عباس تكلم المؤمن وتكلم الكافر
ولم تحيطوا بها علما أي لم تعرفوها حق معرفتها
ويوم ينفخ في الصور وهذه النفخة الأولى ففزع المرد أنهم ماتوا وفي الذين استثنوا ثلاثة أقوال أحدها أنهم الشهداء والثني جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يموتون بعد ذلك والثالث أنهم الذين في الجنة من الحور وغيرهن داخرين صاغرين
إذا نفخ في الصور جمعت الجبال فتناثرت فيحسبها الناظر جامدة لكثرتها
سيريكم آياته في الآخرة فتعرفونها على ما قال في الدنيا
Icon