تفسير سورة سورة البقرة من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
.
لمؤلفه
ابن الجوزي
.
المتوفي سنة 597 هـ
ﰡ
قوله تعالى الم كان جماعه من العلماء يرون هذا من المتشابه الذى انفرد الله تعالى بعلمه وفسره اخرون فقالو ا هى حروف من اسماء الله تعالى
قوله تعالى الى شياطينهم رؤوسهم فى الكفر
يستهزئ بهم اى يجازيهم على استهزائهمويمدهم اى يملي لهميعمهون يتحيرون
اشتروا الضلالة استبدلوا الكفر بالايمان
الانداد الامثال الاشكال وهى الاصنام
وادعوا شهداءكم اى استعينوا بالهتكم وسموا شهداء لانهم يشهدونهم ويحضرونهم
تجرى من تحتها الانهار اى من تحت شجرهاهذا الذى رزقنا من قبل اى رزق الغداة كرزق العشى فهو متشابه المنظر مختلف الطعممطهرة اى نقيه من الاذى
لا يستحيى لا يتركوما زائدة
ثم استوى الى السماء اى عمد الى خلقها ولفظها لفظ الواحد والمعنى معنى الجمع
قوله من يفسد فيها قال ابن مسعود علموا ذلك بتوفيق من الله تعالى وقال ابن عباس قاسو على حال من سلف
والرغد الرزق الواسعوالشجره السنبله وقيل الكرم
فتلقى اخذ كان الله تعالى اوحى اليه كلمات فاستغفره بها والكلمات ربنا ظلمنا انفسنا الايه
واسرائيل هو يعقوبوعهد الله ما فى التورات وعهدهم دخول الجنه
وانما قال اول كافر به لانه اشد فى العناد
تلبسوا بمعنى تخلطوا فكانو يقولون فن صفة النبى صلى الله عليه وسلم ليس من العرب
وتامرون باتباعه ولا تؤمنون به
والمراد بالعالمين عالمو زمانهم
وتجزى بمعنى تقضىوالعدل الفداء
يسومونكم اى يولونكمويستحيون يستبقون
والمن شىء يقع على الشجر والسلوى طائر
و القرية بيت المقدسو سجدا اي ركعاومعنى حطة حط عنا ذنوبنا
والفوم الحنطهوقوله بغير الحق بغير جرم
والذين اعتدو فى السبت اخذو فيه الحيتان وقد حرم عليهم ذلك والخاسئ المبعد
فجعلناها يعنى العقوبه نكالا اى عبرة لما بين يديها من الذنوب وما خلفها وما عملو بعده
والفارض المسنه والبكر التى لم تلد والعوان بين ذلك
والفاقع نعت الاصفروتسر بمعنى تعجب
والذلول التى قد اذلها العملمسلمة من العيوب لا شية فيها اى ليس فيها لون يخالف لفون سائرها والحق البيان
فاداراتم تدافعتم والقى بعضكم على بعض وهذه الاية مقدمة فى المعنى على قصة البقره
قوله تعالى بما فتح الله عليكم اى قضى وكان ناس من اليهود يحدثون المؤمنين بما عذبوا به وقيل بما علمكم الله
والامى الذى لا يقرا ولا يكتبوالامانى التلاوة
قوله لا تسفكون دماءكم اى لايسفك بعضكم دم بعض وكانت قريظة حلفاء الاوس والنضير حلفاء الخزرج وكانوا يقاتلون مع حلفائهم فاذا اسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه فتعيرهم العرب وتقول كيف تقاتلونهم وتفدونهم فيقولون امرنا ان نفديهم وحرم علينا قتلهم فتقول العرب فلم تقاتلونهم فيقولون نستحييى ان يستذل حلفاؤنا
فقال افتؤمنون ببعض الكتاب وهو فداء الاسارى وتكفرون ببعض وهو الاخراج والقتل
قوله وقفينا اى اتبعناوروح القدس جبريل والقدس الطهاره
قلوبنا غلف اى ذوات غلف فما نفهم ما تقول
ويستفتحون يستنصرون باسم محمد صلى الله عليه وسلم
اشتروا به انفسهم باعوها بغيا اى حسدا والمعنى تكفرون بغيا لان ينزل الله على النبى صلى الله عليه وسلمفباءوا بغضب لتبديلهم التورات على غضب لتكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم
واشربوا فى قلوبهم العجل اى سقوا حب العجل
قوله تعالى ومن الذين اشركوا اىا حرص من المشركين وهم المجوسوما هو يعنى التعميروقوله تعالى ان يعمر قال الزجاج جعل مبنيا عن هو
تتلو بمعنى تلتوعلى بمعنى فىوكانت اليهود لا تسال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فى التوراة الا اجابهم فسالوه عن السحرقوله تعالى وما انزل على الملكين فيها قولان احدهما انها معطوفه على ما تتلو والثانى على السحر قال الزجاج وكانا يعلمان الناس السحر ويامرون باجتنابه وجائز ان يكون الله امتحن الناس بالملكين فمن قبل التعليم كفروالفتنه الاختبارولقد علموا يعنى اليهود لمن اشتراه اى اختار السحروالخلاق النصيب
راعنا كلمة كان المنافقون يقولونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون انت ارعنوانظرنا يعني انتظرنا
قوله ننساها اى نؤخر نسخهانات بخير منها اى اسهل او مثلها في المنعه والثواب
كما سئل موسى وهو قولهم ارنا الله جهرةوسواء السبيل وسطه
قوله تعالى من عند انفسهم اى من قبل النفس لا انه عندهم حق
قوله تعالى الا من كان هودا هذا قول اليهود او نصارى قول النصارى والهود جمع هائد
بلى رد عليهم من اسلم وجهه اى اخلص دينه
كذلك قال الذين لايعلمون هم مشركو العرب قالوا يعنى لمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه لستم على شيء
قوله ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين ظاهرة الخير ومعناه الامر وتقديره خذوا فى جهادهم ليخافو
قوله تعالى فثم وجه الله اى علمهوالواسع الغنى
والقانت المطيع وانما عم الخلق بذلك لان من لم يطع فاثر الصنعه فيه دليل على ذله لربه
والبديع المبتدع وكل من انشاشيئا لم يسبق له قيل له ابتدعت
وقال الذين لا يعلمون هم مشركو العربوالذين من قبلهم اليهودتشابهت قلوبهم فى الكفر
يتلونه حق تلاوته يعملون به حق عمله
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات وهى الفرق والمضمنة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وتقليم الاظافر وحلق العانه ونتف الابط والاستطابه بالماء والختانفاتمهن عمل بهنقال لا ينال عهدى يعنى الامامه
والمثابة اى المعاد اى الناس يعودون اليه مرة بعد مرةوآمنا اى من احدث حدثا فى غيره ثم لجا اليه امن
قوله تعالى ومن كفر المعنى فسارزقه
الحكمة السنهويزكيهم يطهرهم من الكفر
وملة ابراهيم دينهالا من سفه نفسه قال ابن قتيبه الا من سفهت نفسه
بل ملت ابراهيم اى بل نتبع ملة ابراهيم فى حال حنيفيته والحنيف المائل الى العباده
والاسباط بنو يعقوب والسبط فى اللغه الجماعه يرجعون الى اب واحد
بمثل ما امنتم به المثل صلهوالشقاق المشاقه
صبغة الله اى دينه والصبغه مردوده الى المله وقال ابن قتيبه الصبغه الختان وكان النصارى يصبغون اولادهم فى ماء فقال الزموا صبغة الله لا صبغة النصارى
امة وسطا اى عدلاوان كانت يعنى التوليه الى الكعبهليضيع ايمانكم اى صلاتكمترضاها بمعنى تحبهاوالشطر النحو
يعرفونه الهاء راجعة الى الرسول صلا الله عليه وسلم وقيل بل الى الصرف الى الكعبه
ولكل وجهة يعني لكل اهل دين قبلههو يعني الله تعالىوانما كرر ومن حيث خرجت لتنحسم اطماع اهل الكتاب فى رجوع المسلمين الى قبلتهملئلا يكون للناس يعني اليهود واحتاجهم انهم قالوا ان كانت ضلاله فقد دنت بها وان كانت هدى فقد نقلت عنها
الصفا فى الغة الحجاره الصلده والمروة الحجاره اللينه وهذان الموضعان من شعائر الله اى من اعلام متعبداته وكان المسلمون يجتنبون السعي بينهما لاوثان كانت هناك فقيل لهم ان نصب الاوثان بينهما قبل الاسلام لايوجب اجتنابهمافلا جناح على المتطوف بهماوالشكر من الله تعالى المجازات
يحبونهم كحب الله اى يسوون بين الله وبين الانداد فى المحبهولو يرى الذين ظلموا اى لو راوا عذاب الاخرة لعلمو ان القوة لله
والاسباب الارحام والمودات
كذلك اى كتبرؤ بعضهم من بعضيريهم الله اعمالهم حسرات عليهم لانها لا تنفعهم والحسرات اشد الندامه
وخطوات الشيطان سبيله ومسلكه
ما لا تعلمون اى حرمتم عليكم ما لم يحرم كالسائبه والبحيره
ومثل الذين كفروا اى مثلنا فى وعظهم كمثل الناعق وهو الراعي بما لا يسمع وهي البهائم
وانما خص لحم الخنزير لانه معظم المقصودوما اهل به اى رفع فيه الصوت بتسميت غير اللهغير باغ باكله فوق حاجته ولا عاد باكلها وهو يجد غيرها
الا النار معناه ان الذي ياكلونه يعذبون به فكانهم ياكلون النار
ذلك اشارة الى ما تقدم من الوعيد
قوله تعالى ليس البر اى ليس كل البر فى الصلاة وحدها والبر العمل المقرب الى الله تعالىولكن البر من امن اى بر من امنوابن السبيل المنقطع به يريد بلدا اخروفى الرقاب وهم المكاتبون يعانون فى كتابتهم وقيل بل عبيد يعتقون و البا ساء الفقر والضراء المرض وحين الباس القتالاولئك الذين صدقوا لانهم حققوا قولهم بفعلهم
كتب عليكم اى فرض القصاص وهو مقابلة الفعل بمثلهمن اخيه اى من دم اخيه فترك له القتل ورضي منه بالديهفاتباع بالمعروف اى مطالبه بالمعروف وهذا امر لاخذ الديهواداء اليه باحسان امر للمطالبذلك تخفيف من ربكم لان الحكم فى التوراة ان يقتل قاتل العمد من غير غفو ولا ديهفمن اعتدى قتل بعد اخذ الديه فله عذاب اليم
ولكم فى القصاص حياة لان الرجل اذا علم انه ان قتل قتل امسك
فمن بدله يعنى امر الوصيه فالاثم عليه لا على الموصي
والجنف الميل ومعنى الكلام من حضرميتا فجار فى وصيته فليامره بالعدل وقيل معناه من اوصى بجورفردالولى الوصيه الى الحق فلا اثم عليهفاصلح بينهم اى بين الورثه الذين اوصى لهم ولم يجر لهم ذكر لكن دل عليه ذكر الموصى
قوله تعالى فعدة من ايام اخر فيه اضمار فافطروعلى الذين يطيقونه المعنى فلا يصومونهفمن تطوع خيرا فاطعم مسكينينوان تصوموا عائد الى الاصحاء المقيمين وكانوا مخيرين بين الصوم والفداء حتى نزل قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمهانزل فيه القران الى السماء الدنيا جملة واحدهوالفرقان المخرج فى اللين من الشبههفمن شهد منكم الشهر اى كان حاضراولتكملوا العدة اى لاتزيدوا على ما فرض الله عليكم كما فعلت النصارى
الرفث الجماعهن لباس لكم اى بمنزلة اللباستختانون انفسكم اى تخونونها بارتكاب ما حرم عليكمفالان باشروهن كنايه عن الجماع ولما كانت المباشرة قد تقع على ما دون الجماع اباحهم الجماع الذي يكون من مثله الولد بقولهوابتغوا ما كتب الله لكموالخيط الابيض النهار و الاسود الليل
قوله بالباطل اى بالظلموتدلوا بها اى تصانعوا ببعضها جورة الحكام واصله من ادليت اذا ارسلت الدلو لتملاها
قوله بان تاتوا البيوت من ظهورها لاجل الحرام
وثقفتموهم يعنى وجدتموهموالفتنه الشرك
الشهر الحرام اى قتال الشهر الحرام بالشهر الحرام اى ان استحلوا منكم شيئافى الشهر الحرام فاستحلوا منهم مثلهوالحرمات قصاص اى لا يجوز امر هذه الحرمات للمسلمين الا قصاصا ثم نسخ ذلك باية السيف
التهلكة الهلاك وهى ترك النفقه فى سبيل الله
من الهدى من الابل والبقر والغنم والمعنى فان احصرتم فحللتموالصيام ثلاثة ايام و الصدقة اطعام ستة مساكين والنسك ذبح شاةفاذا امنتم من العدو فمن تمتع بالعمرة اى بدا بها فى اشهر الحج واقام الحج من عامه ذلك فعليه ما استيسر من الهدىفمن لم يجد الهدي صام ثلاثة ايام فى اشهر الحج وسبعه اذا رجع من حجهتلك عشرة كامله فى قيامها مقام الهدي ذلك الجزاء بالنسك والصيام لمن لم يكن اهله اى إلى من لم يكن كم اهل الحرم
الحج اشهر اى اشهر الحج اشهر معلومات شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجهوفرض بمعنى نوى واحرموالرفث الجماع والفسوق السباب والجدال المراء
والفضل التجارهافضتم دفعتموالمشعر المعلم المتعبد من متعبداتهوالهاء فى قبله ترجع الى الهدى وكانت قريش تقف عشية عرفه بالمزدلفه فامروا بالوقوف بعرفة
وقوله نصيب مما كسبوا اى دعاؤ هم مستجاب
والايام المعدودات ايام التشريقوالذكر التكبير عقيب الصلوات المفروضاتفمن تعجل النفر في اليوم الثاني من ايام منى فلا اثم عليه ومن تاخر الى النفر الثاني وهو الثالث من ايام منى فلا اثم عليه لمن اتقى المعاصي
والعزة الحمية والمعنى حملته على الفعل بالاثم
قوله تعالى ادخلوا في السلم أي في الاسلام
قوله تعالى كان الناس امة واحدة حين ركبوا السفينة كانوا على الحقوالكتاب اسم جنسوالهاء في فيه كناية عن الدين وهاء اوتوه تعود على الكتاب و بغيا منصوب على معنى مفعول له أي لم يوقعوا الاختلاف الا للبغي
قوله ياتكم مثل الذين خلوا أي صفتهم
والشهر الحرام رجب اعلمهم ان تحريم القتال باق فيه ثم نسخ هذا بقوله فاقتلوا المشركين حيث وجتموهموصد عن سبيل الله مرفوع بالابتداء والمسجد مخفوض على النسق على سبيل الله واخراج اهله حين اضطروا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الى الخروج أي هذه الاشياء اعظم من قتل كافروالفتنة الشرك
والميسر القمارومنافع الخمر ربحهم فيها وانتفاع ابدانهم ومنافع الميسر اصابة الرجل المال من غير تعبواثمهما بعد التحريم اكبر من نفعهما قبل التحريمقوله تعالى العفو أي الفضل
ومعنى اعنتكم احرجكم وضيق عليكم
قوله ولا تنكحوا المشركات عامة خص منها اهل الكتاب بقوله والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب
والمحيض الحيضولا تقربوهن يعني جماعهنفاتوهن يعني جماعهن من حيث امركم الله يعني من قبل الطهر لا من قبل الحيض
الحرث المزدرع كنى به عن الجماعوانى كيفوقدموا لانفسهم طاعة الله واتباع امره
قوله عرضة لايمانهم أي نصبا لها أي انكم تعترضونه في كل شيء فتحلفون به ان تبروا أي ان لا تبروا
واللغو لا والله بلى والله من غير قصد اليمين وكسب القلوب ما عقدت عليه
ويؤلون يحلفون ان يعتزلوا نساءهموفاءوا رجعوا الى الجماع
والقرء الحيضقوله تعالى ما خلق الله في ارحامهن يعني الحمل والحيضوقوله في ذلك أي في المعدة
قوله تعالى فبلغن اجلهن أي قاربن انقضاء العدةولا تمسكوهن ضرارا وذلك انهم كانوا يضارون المراة لتفتدي
قوله تعالى فبلغن اجلهن هذا يريد به انقضاء العدة بخلاف الاية التي قبلهاوتعضلوهن تحبسوهن
قوله تعالى وعلى المولود له يعني الاب رزقهن يعني المرضعاتلا تضار والدة بولدها أي لا تابى ان ترضعه ضرارا بابيه ولا الوالد فيمنع امه ان ترضعه فيحزنها بذلك ان ترضعه٩وعلى الوارث مثل ذلك أي وارث الولود مثل ذلك الاشارة الى اجرة الرضاع والنفعةوالفصال الفطاموالتشاور فيما دون الحولين ليس باحدهما ان يستبد بالفطام دون رضا الاخروان اردتم ان تسترضعوا اولادكم وذلك حيث لم ترضى الام بما يرضى به غيرهااذا سلمتم الى الظئر اجرها
قوله تعالى يتربص بانفسهن اربعة اشهر وعشرا هذا مطلق غير انه خاص في الحرائر وغير الحاملات والاجل انقضاء العدةفلا جناح عليكم الخطاب للاولياء فيما فعلن من التشوف الى النكاحوالتعريض للخطبة الاشارة بكلام يدل من غير تصريحاكنتم سترتمستذكروهن في النفوسوالسر النكاحوالقول المعروف التعريضولا تعزموا عقدة النكاح أي على عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله يعني انقضاء العدةتمسوهن يعني تنكحوهنوالفريضة الصداقوالمتعة واجبة للمطلقة قبل الدخول اذا لم يسم لها مهرا فان دخل بها فلا متعة لها ولها مهر المثل والمتعة على قدر يساره واعساره وقيل درع وخماروقوله تعالى الا ان يعفون يعني النساءوالذي بيده عقدة النكاح الزوج وعفوه تكميل الصداق
قوله تعالى فاذا امنتم فاذكروا الله أي فصلوا كما كنتم تصلون امين
وصية لازواجهم أي ليوصوا وصيةمتاعا أي متعوهن الى الحول فلا تخرجوهنفان خرجن فلا تمتعوهن لانه لم يكن واجبا وهذه الاية منسوخة بقوله تعالى ليتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا
قوله تعالى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم قيل انهم فروا من الطاعةن وقيل انهم امروا بالجهاد ففروا منه
قوله تعالى ان ياتيكم التابوت وكان العدو قد غلب عليهموالسكينة ريح هفافة لها وجه كوجه الانسان كذلك قال علي عليه السلام وقال مجاهد لها راس كراس الهر وجناحانوبقية مما ترك ال موسى وهي رضاض الالواح وعصى موسى ولفظة الال صلة في الكلام
والحكمة الزبوروعلمه مما يشاء صنعة الدروعولولا دفع الله الناس يدفعبمن اطاعه عمن عصاه كما دفع عن المتخلفين عن طالوت بمن اطاعه لهلك العصاة بسرعة العقوبه
قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ظاهره يقتضي الاشاره الى جميع الخلق وقال مقاتل هم الملائكه والذي بين ايديهم الدنيا والذي خلفهم الاخرهقوله تعالى ولايؤوده اى يثقلهلا اكراه فى الدين قيل انها نسخت باية السيف وقيل بل هي مخصوصه فان اهل الكتاب لا يكرهون
والرشد الحق و الغي الباطلوالطاغوت الشيطان
والذي حاج ابراهيم فى ربه نمروذ ان اتاه الله اى لان اتاه الله الملك فاعجب بنفسهفبهت انقطعت حجته فتحير
او كالذي مر على قريه وهي خاويه وهو عزير مر على بيت المقدس وقد خرب فاستبعد اعادته عامرا لا على وجه الشكومعنى لم يتسنه لم يتغير بمر السنين عليه ونظر الى حماره وقد ابيضت عظامه وتفرقت اوصالها واعاده اللهوننشرها نحييها
قوله تعالى فصرهن اليك اى املهن اليك واجمعهن ثم اجعل فيه اضمار قطعهن ثم اجعل
قوله تعالى منا اى على الفقير ولا اذى بمواجهته بما يؤذيه
قول معروف اى جميل للفقير مثل ان يقول يوسع الله عليك ومغفرة اى ستر لخلة المسلم وفاقته
والصفوان الحجروالوابل اشد المطروالصلد الاملس
قوله تعالى وتثبيتا من انفسهم اى يرتادون محل الانفاقوالربوه ما انفعوالاكل الثمروالطل اضعف المطر والمعنى ان صاحبها لا يخيب
والاعصار الريح الشديده وهذا مثل المرائى فى النفقه ينقطع عنه نفعها احوج ما يكون اليه
قوله تعالى ولا تيممو ا الخبيث اى لا تقصدوا الرديءولستم باخذيه اى لو كان بعضكم يطلب من بعض حقا له فقضاه ذلك لم ياخذه الا ان يرى انه قد اغمض عن بعض حقه
قوله تعالى فنعما هي اى فنعم الشيء هي
للفقراء الذين احصروا فى سبيل الله لما حثهم على الصدقات دلهم على خير من تصدق عليه و الذين احصروا فقراء المهاجرينوالضرب فى الارض السير فى الارض للكسبيحسبهم الجاهل يخالهموالسيما العلامهوالالحاف الالحاح
وقوله تعالى لا يقومون فى يوم البعث من القبوروالمس الجنونقوله تعالى فله من سلف اى ما اكل من الربا وامره اللى الله تعالى ان شاء عصمه وان شاء لم يفعلومن عاد مستحلا للربا
والكفار الذي يكثر فعل ما يكفر به والاثيم المتمادي فى ارتكاب الاثم المصر عليه
قوله تعالى وذروا ما بقى من الربا لما حرم الربا طالب قوم بما بقي لهم منه فنهوا عن ذلك
فاذنوا أي ايقنوافلكم رؤوس اموالكم التي اقترضتموها
والعسرة الضيقوالنظره التاخير فامرهم بتا خير راس المال اذا كان المطالب معسرا واعلمهم ان التصدق عليه بذلك افضل
والسفيه الجاهل بالامور والجاهل بالاملاء والضعيف العاجز والاخرس ومن به حمق او الصغيرقوله تعالى من رجالكم يعني المسلمينان تضل احداهما يعني تنسىولا ياب الشهداء قال مجاهد اذا ما دعوا لاقامت الشهاده وادائها عند الحاكم وانما يتعين هذا على الشاهد اذا لم يوجد من يقيمهاغيره فان كا ن قد تحملها جماعة لم يتعين عليه وكذلك حال التحمل لانه فرض على الكفايه فلا يجوز للكل الامتناع منهولا تساموا أي تملوا ان تكتبوه القليل والكثير الذي قد جرت العاده بتاجيله ومعنى اقسط اعدل واقوم للشهاده لان الكتاب يذكر الشهود ما شهدوا عليه وادنى أي اقرب ان لا ترتابوا أي لا تشكوا الا ان تكون تجارة حاضرة يعني البيوع التي يستحق كل واحد منهما على صاحبه تسليم ما عقد عليه من جهيه بلا تاجيل فاباح ذالك ترك الكتاب فيها توسعه عليهمولا يضار كاتب بان يدعى وهو مشغول وقيل لا يضار كاتب بان يكتب غير ما املي عليه
والرهن جمع رهان والرهان جمع رهن فكانه جمع الجمعقوله فان اثم قلبه انما خص القلب لان الماثم تتعلق بعقد القلب وكتمان الشهاده عقد النيه لترك ادائها
وان تبدوا ما في انفسكم وذلك بالعمل والنطق او تخفوه قيل انه منسوخ بقوله تعالى لا يكلف الله نفساالا وسعها وقيل بل محكم
والمؤاخذة الى الله تعالى وقيل المراد به الشك واليقينوالاصر الثقل اى لا تثقل علينا من الفرض ما تثقله على بني اسرائيل