تفسير سورة الصف

جهود ابن عبد البر في التفسير
تفسير سورة سورة الصف من كتاب جهود ابن عبد البر في التفسير .
لمؤلفه ابن عبد البر . المتوفي سنة 463 هـ

٤٩٢- حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد، حدثنا الحسن بن إسماعيل، أخبرنا عبد الملك بن أبجر، حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم، حدثنا سنيد قال : حدثنا أبو سفيان١ عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كونوا أنصارا لله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين ﴾-الآية. قال : قد كان يحمد الله، جاءه سبعون رجلا، فبايعوه تحت العقبة، فنصروه وآووه حتى أظهر الله دينه. قال : ولم يسم حي من الناس باسم لم يكن لهم إلا هم. قال سنيد : وأخبرنا أبو سفيان : عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة وحجاج، عن ابن جريج عن عكرمة قال : لقي النبي- صلى الله عليه وسلم- نفرا من الأنصار ستة فآمنوا به وصدقوه، فأراد أن يذهب معهم فقالوا : إن بيننا حربا، وإنا نخاف إن جئنا على هذه الحال ألا يتهيأ الذي تريد، فواعدوه العام المقبل، وقالوا : نذهب لعل الله يصلح تلك الحرب، ففعلوا، فأصلح الله عز وجل- تلك الحرب، وذلك يوم بعاث، وكانوا يرون أنها لا تصلح، فلقوه العام المقبل سبعون رجلا قد كانوا آمنوا به فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا. ( الاستيعاب : ١/١٤-١٥ ).
١ هو أبو سفيان المعمري الحافظ الحجة، أبو سفيان، محمد بن حميد البصري المعمري، اشتهر بذلك لارتحاله إلى معمر باليمن، حدث عن هشام بن حسان. ومعمر، وسفيان الثوري، وغيرهم، وعنه أبو خيثمة. أبو سعيد الأشج، وسفيان بن وكيع، وآخرون. مات سنة ١٨٢هـ انظر تاريخ بغداد: ٢/٢٥٧. وأعلام النبلاء: ٩/٣٩-٤٠..
Icon