ﰡ
٩٨
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين
١٩٤٣٠ - عَنْ قَتَادَةَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ قَالَ: مَنْتَهِينَ عَمَّا هُمْ فِيهِ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ أَيْ هَذَا الْقُرْآنُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يتلوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً قَالَ: يَذْكُرُ الْقُرْآنَ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ الثَّنَاءِ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَالْحُنَيْفِيَّةُ الْخِتَانُ وَتَحْرِيمُ الْأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْأَخَوَاتِ وَالْعَمَّاتِ وَالْخَالاتِ وَالْمَنَاسِكِ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ قَالَ: هُوَ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَشَرَعَهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهُ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ... الْآيَةَ
١٩٤٣٠ - عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: تَزْعَمُونَ أَنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَ مِنَ الْإِيْمَانِ فَقَرَأَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ تَرَى هَذَا مِنَ الْإِيْمَانِ أَمْ لَا؟ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مُنفَكِّينَ
١٩٤٣١ - عَنْ مُجَاهِدٍ مُنفَكِّينَ قَالَ: مُنْتَهِينَ، لَمْ يَكوُنُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
١٩٤٣٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ مَنْزِلَةِ الْمَلائِكَةِ مِنَ اللَّهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنْزِلَةُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مِنْ مَنْزِلَةِ مَلَكٍ، واقرءوا إِنْ شِئْتُمْ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية «٤».
(٢) الدر ٨/ ٥٨٨- ٥٨٩.
(٣) الدر ٨/ ٥٨٨- ٥٨٩.
(٤) الدر ٨/ ٥٨٨- ٥٨٩.
قوله تعالى :﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. . . الآية ﴾
عن عقيل قال : قلت للزهري : تزعمون أن الصلاة والزكاة ليس من الإيمان فقرأ ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ﴾ ترى هذا من الإيمان أم لا ؟
عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ؟ والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك، واقرؤوا إن شئتم ﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ﴾.