تفسير سورة الأنبياء

تفسير الإمام مالك
تفسير سورة سورة الأنبياء من كتاب تفسير الإمام مالك .
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ وكلا آتينا حكما وعلما ﴾ [ الأنبياء : ٧٩ ].
٦٣٧- ابن رشد : ابن القاسم قال : وسمعت مالكا يقول : سمعت زيد بن أسلم يقول :﴿ وكلا آتينا حكما وعلما ﴾ إن الحكمة، العقل، قال مالك : والذي يقع بقلبي أن الحكمة هي الفقه في دين الله، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلا في أمر الدنيا ذا بصر، وتجد آخر ضعيفا في دنياه عالما في أمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرم هذا، فهذه الحكمة الفقه في دين الله. ١
١ - البيان والتحصيل: ١٧/٤١٢ وعلق محمد بن رشد على تفسير مالك قائلا: "تأويل مالك أظهر لأن الله عز وجل يقول: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾ [البقرة: ٢٦٩]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، وانظره أيضا في تفسير عبد الله بن وهب: ٢/١٣٠-١٣١..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ قال رب احكم بالحق ﴾ [ الأنبياء : ١١٢ ].
٦٣٨- ابن كثير : عن مالك عن زيد بن أسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا شهد غزاة قال :﴿ قال رب احكم بالحق ﴾. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٢٠٤. وينظر: تفسير ابن تيمية في الفتاوي (وفيه: شهد قتالا. بدل شهد غزاة. الفتاوي: ١٥/٢٦٥): ١٥/٢٦٥..
Icon