ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة المنافقون (٦٣) : الآيات ١ الى ٣]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ (١) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (٣)١- إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ:
قالُوا بألسنتهم.
لَكاذِبُونَ فى دعواهم الإيمان بك لعدم تصديقهم بقلوبهم.
٢- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ:
اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جعلوا أيمانهم الكاذبة.
جُنَّةً وقاية لهم من المؤاخذة.
فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فمنعوا أنفسهم عن طريق الله.
إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ إنهم قبح ما كانوا يعملون من النفاق والأيمان الكاذبة.
٣- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ:
ذلِكَ الذي دأبوا عليه من الظهور بغير حقيقته والحلف بالأيمان الكاذبة.
بِأَنَّهُمْ آمَنُوا بألسنتهم.
ثُمَّ كَفَرُوا بقلوبهم.
فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فختم على قلوبهم بهذا الكفر.
فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ لا يفهمون ما ينجيهم من عذاب الله.
[سورة المنافقون (٦٣) : الآيات ٤ الى ٧]
وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٤) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥) سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٦) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (٧)٤- وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ:
وَإِنْ يَقُولُوا وإن يتحدثوا.
تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ لحلاوته.
خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ لا حياة فيهم.
صَيْحَةٍ نازلة.
قاتَلَهُمُ اللَّهُ طردهم الله من رحمته.
أَنَّى يُؤْفَكُونَ كيف يصرفون عن الحق إلى ما هم عليه من النفاق.
٥- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ:
لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ حركوها استهزاء.
يَصُدُّونَ يعرضون.
مُسْتَكْبِرُونَ عن الامتثال.
٦- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ:
عَلَيْهِمْ على هؤلاء المنافقين.
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ استغفارك لهم.
أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ أو عدم استغفارك.
لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ لأنهم لن يرجعوا عن نفاقهم.
إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي إلى الحق.
الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ الخارجين على أمره والإيمان به.
٧- هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ:
لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ من المؤمنين.
حَتَّى يَنْفَضُّوا حتى يتفرقوا عنه.
وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وما فيهما من أرزاق يعطيها من يشاء.
وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ لا يعلمون.
[سورة المنافقون (٦٣) : الآيات ٨ الى ٩]
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٩)
٨- يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ:
يَقُولُونَ يعنى المنافقين.
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ ليخرجن فريقنا الأعز.
مِنْهَا من المدينة.
الْأَذَلَّ فريق المؤمنين الأذل.
٩- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ:
لا تُلْهِكُمْ لا تشغلكم.
وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ومن تشغله أمواله وأولاده عن ذلك.
فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ يوم القيامة.
[سورة المنافقون (٦٣) : الآيات ١٠ الى ١١]
وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١١)
١٠- وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ:
لَوْلا أَخَّرْتَنِي هلا أمهلتنى.
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ إلى وقت قصير.
١١- وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ:
وَلَنْ يُؤَخِّرَ ولن يمهل.
إِذا جاءَ أَجَلُها إذا حان وقت موتها.